النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: بليــــــــــز ترجمة <The Garden Party>

  1. #1
    مميز الصورة الرمزية mrmreka
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    //على ضـفاف غيمهـ ..
    المشاركات
    628
    معدل تقييم المستوى
    446

    A030 بليــــــــــز ترجمة <The Garden Party>

    السلام عليـــــــــــــــــــــك م

    اله يوفق اللي يرد علي تكفـــــــــــــون ابغى الترجمة الحرفية لــــ∟THE GARDEN PARTY للكاتبة Katherine Mansfieldتعبت وانا ادورها ولو يصير معها تحليل ياحبذاااا ماتقصرون
    *
    *
    *
    *
    *
    *
    *

    بالإنــــــــــتــــــــظ ار

  2. #2
    مميز الصورة الرمزية mrmreka
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    //على ضـفاف غيمهـ ..
    المشاركات
    628
    معدل تقييم المستوى
    446

    رد: بليــــــــــز ترجمة <The Garden Party>

    ولاااااااااااااارد
    الى هالدرجة طلبي صعب

  3. #3
    انجليزي جديد
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    16
    معدل تقييم المستوى
    53

    رد: بليــــــــــز ترجمة <The Garden Party>

    لا مو صعب طلبك ولا شي بس يمكن يكونوا الأعضاء مشغولين أو شي برضو القصة طويلة شوي بالنسبة للترجمة ،،

    تفضلي ..

    كاترين مانسفيلد
    حفلة الحديقة

    كان الطقس مثالياً تماماً. ما كانوا ليحصلوا على يوم كامل مثل هذا لو أنهم طلبوه. لا رياح، دافئ، وبدون أية غيمة في السماء. فقط اللون الأزرق مغطى بضباب رقيق من النور الذهبي، كما يكون الحال عادة في بدايات الصيف. استيقظ عامل الحديقة منذ الفجر، يجز العشب ويكنسه إلى أن بدا العشب ومصاطب الورد الداكن الواسعة حيث أزهار المار غينيا وكأنه يلمع متألقاً. أما الورود، فلن تستطيع إلا أن تشعر أنهم يدركون أن الورود هي الأزهار الوحيدة التي تترك أثراً لدى الناس في حفلات الحديقة، الزهور الوحيدة التي يكون كل شخص متأكداً من معرفتها.
    مئات، نعم، المئات حرفياً، قد بزغت في ليلة واحدة، الأجمات الخضراء منحنية إلى الأسفل وكأن ملاكاً عظيماً قد زارها.
    لم يكن الإفطار قد انتهى بعد حين وصل الرجال لنصب السرادق.
    " أين تريدين نصب السرادق أمي؟"
    "ابنتي العزيزة، لا فائدة من سؤالي. لقد قررت ترك كل شيء لكم هذا العام، أولادي. انسوا أني أمكم. تعاملوا معي كضيف شرف."
    لكن " ميغ" قد لا تتمكن من الخروج والإشراف على الرجال. فقد غسلت شعرها قبل الإفطار، وهي تجلس محتسية قهوتها ومرتدية عمامتها الخضراء، وخصلات مجعدة رطبة سوداء على كلٍ من وجنتيها. "جوس"، الفراشة، تنزل إليهم دوماً مرتديةً تنورة قصيرة حريرية وجاكيتاً فضفاضاً.
    " يجب أن تخرجي، لورا، فأنت فتاة ذات علاقة بالفن."
    طارت لورا بعيداً، مازالت تحمل قطعة الخبز والزبد في يدها. ممتع جداً أن يكون لديك عذر لتناول الطعام في الخارج، وبالإضافة إلى ذلك، فهي تحب أن يكون متوجباً عليها ترتيب الأمور، لقد أحست دوماً أنها تستطيع القيام بذلك أفضل من أي شخص آخر.
    تجمع أربعة رجال بقمصانهم ذات الأكمام الطويلة واقفون معاً على ممر الحديقة. يحملون العصي الملفوفة بالأقمشة، ومعهم حقائب الأدوات الثقيلة متدلية على ظهورهم. بدوا مثيرين للإعجاب. تمنت لورا الآن أنها لم تحمل قطعة الخبز والزبد، ولكن لم يكن هناك مكان ما تضعها فيه، وليس بإمكانها أن تقذف بها بعيداً. احمر وجهها وحاولت أن تبدو صارمة بل ونافذة الصبر قليلاً بينما كانت تتقدم منهم.
    " صباح الخير" قالت مقلدة صوت أمها. لكن ذلك بدا عاطفياً بشكل مرعب بحيث أحست بالخجل، وتمتمت مثل فتاة صغيرة، " أوه –هل- هل حضرتم- من أجل السرادق؟"

    <2>

    "هذا صحيح، آنستي،" قال أطول الرجال، رجل نحيل ذو وجه نمش، ونقل حقيبة أدواته، لامساً مرة أخرى قبعته القشية ومبتسماً لها." لأجله."
    كانت ابتسامته بسيطة جداً، ودودة جداً بحيث استردت لورا نفسها. ما أجمل عينيه، صغيرتان ولكن بلون أزرق داكن رائع!. نظرت الآن إلى الآخرين، كانوا يبتسمون أيضاُ. " اهدأي، نحن لا نعض." هكذا بدا أن ابتساماتهم تقول. كم أن العمال لطيفون! وما أجمل هذا الصباح! يجب ألا تذكر الصباح، يجب أن تظهر وكأنها تعمل. السرادق.
    " حسناً، ماذا عن أحواض اليلك؟ ماذا ستفعلون بها.؟"
    وأشارت إلى مصطبة الليلك باليد التي لا تحمل قطعة الخبز والزبدة. استداروا، وحدقوا في الاتجاه. مطّ الرجل السمين الصغير شفتيه وعبس الرجل الطويل.
    " لم الحظها" قال هو " ليست جلية بما يكفي. كما ترين، قرب شيء مثل السرادق،" والتفت إلى لورا بأسلوبه البسيط، " تريدين وضعها في مكان بحيث تعطيك ضربة باهرة في العين، إن تبعتني."
    تربية لورا جعلتها تتساءل لبرهة إن كان من الأدب أن يتحدث معها عامل حول ضربة باهرة في العين، لكنها تبعته.
    واقترحت عليه:" عند زاوية ملعب التنس" " لكن الفرقة ستكون في إحدى الزوايا"
    " مه، سيكون هناك فرقة، أليس كذلك؟" قال عامل آخر. كان شاحباً. وبدا منهكاً بينما كان يمسح ملعب التنس بعينيه السوداويين. ما الذي كان يجول في خاطره؟
    قالت لورا بلطف " ليست إلا فرقة صغيرة" ربما ما كان ليهتم كثيراً إن كانت الفرقة صغيرة. لكن الرجل الطويل قاطعها متدخلاً.

    " أنظري آنستي، هذا هو المكان. قبالة هذه الأشجار. هناك. ستكون رائعة ."
    مقابل الكاراكا. حينها ستصبح أشجار الكاراكا مخفية وقد كانت جميلة جداً بأوراقها العريضة اللامعة وعناقيد الفاكهة الصفراء. كانت تشبه أشجاراً تتخيلها تنمو في جزيرة صحراوية، فخورة، ومتوحدة، رافعة أوراقها وفاكهتها نحو الشمس بنوع من العظمة الصامتة. هل يجب أن تستر بسرادق؟
    يجب ذلك.فقد أنزل الرجال فعلاً أدواتهم عن أكتافهم وبدأوا يعدون المكان. وبقي فقط الرجل الطويل. أنحنى نحو الأرض واقتلع عسلجاًً أرجوانياً، رفع إبهامه وسبابته إلى أنفه وتنشق الرائحة. عندما رأت لورا هذه الحركة نست كل شيء حول الكاراكا لاستغرابها اهتمامه بشيء مثل هذا- اهتمامه برائحة العسلج. كم من الرجال الذين عرفتهم يمكن أن يفعلوا شيئاً كهذا؟ ـ أوه كم كان عاملاً لطيفاً غير اعتيادي. هكذا فكرت. لما لا يكون أصدقاؤها من العمال بدل الصبية الفارغين الذين ترقص معهم والذين يأتون لعشاء مساء الأحد؟ ستكون أفضل حالاً مع رجال مثل هؤلاء.
    <3>

    هذا ذنب هذه التقسيمات الاجتماعية السخيفة. جزمت- بينما كان الرجل الطويل يرسم شيئاً على ظهر غلاف ما، شيء ما كان إما سيعقد أو سيترك ليتدلى-. بالنسبة لها، لم تكن تعني شيئاً، أي شيء ولا حتى ذرة من شيء... والآن يسمع صوت ضربات المطارق الخشبية. صّفر أحدهم وغنّى آخر، " هل أنت بخير هناك رفيقي؟" " رفيقي!" كم في هذه الكلمة من المودة، الـ -الـ ، ولتثبت كم كانت سعيدة، وفقط لتظهر للرجل الطويل كم كانت تشعر أنها في مكانها الصحيح، وكم ترفض التقاليد السخيفة، قضمت لورا قطعة كبيرة من شطيرة الخبز والزبدة
    وهي تحدق في الرسم الصغير. شعرت أنها ليست إلا فتاةً عاملة.
    "لورا، لورا، أين أنت؟ مخابرة هاتفية، لورا!" نادى صوت من داخل المنزل.
    " آتية!" وقفزت بخفة فوق المسكبة الخضراء، عبر الطريق، صاعدة الدرجات، متجاوزة الشرفة، إلى داخل الرواق. داخل القاعة كان والدها ولوري ينظفان بالفرشاة قبعتيهما استعداداً للذهاب إلى المكتب.
    قال لوري بسرعة كبيرة " لورا، أقول، أيمكنك إلقاء نظرة على معطفي قبل المساء ومعرفة إن كان يحتاج لبعض الكي."
    " سأفعل،" ردت. فجأة لم تستطع منع نفسها. ركضت نحو لوري وعانقته عناقاً خاطفاً خفيفاً. " أوه ، أحب الحفلات، ألا تحبها أنت؟" قالت لورا لاهثة.
    " قليلاً" رد صوت لوري الدافئ والصبياني، وعانق أخته ثم دفعها بلطف عنه. " أسرعي إلى الهاتف، أيتها الشابة الصغيرة."
    الهاتف. " نعن، نعم، أوه نعم، كيتي؟ صباح الخير عزيزتي. ستأتين للغذاء؟ يجب أن تحضري عزيزتي. بالطبع سيكون مبهجاً. سيكون الغذاء عبارة عن وجبة خفيفة – شطائر الخبز والسكر المخفوق مع بيض السلاحف وأشياء أخرى. لحظة – انتظري على الخط. أمي تناديني." استندت إلى الخلف " ماذا أمي؟ لا أستطيع سماعك."
    جاء صوت السيدة شريدن نازلةً الدرجات." قولي لها أن ترتدي تلك القبعة الجميلة التي ارتدتها الأحد الفائت."
    " تقول أمي يجب أن ترتدي القبعة الجميلة التي ارتديتها الأحد الماضي. حسناً. الساعة الواحدة. إلى اللقاء."
    أعادت لورا السمّاعة، شبكت ذراعيها فوق رأسها، أخذت نفساً عميقاً، تمطت ثم تركت ذراعيها تسقطان." هاه" تنهدت وبعد دقيقة من التنهد نهضت بسرعة. كانت مستمعة هادئة. يبدو أن جميع أبواب المنزل قد فتحت. كان المنزل حياً ورقيقاً، خطوات سريعة وأصوات تعدو. الباب المصنوع من القماش السميك الأخضر والمؤدي إلى المطبخ يتأرجح فتحاً وغلقاً بضربات مكتومة. والآن يسمع صوت سحب مضحك سخيف. كان ذلك صوت البيانو الثقيل يسحب على قواعده الثقيلة. لكن الجو! إن توقفت لتلاحظ، هل كان الجو دائماً هكذا؟ رياح خفيفة ضعيفة كانت تلعب لعبة المطاردة، في أعالي النوافذ، وخارجاً على الأبواب. وكان هناك بقعتان صغيرتان من الشمس، واحدة على المحبرة، وأخرى على إطار فضي لصورة فوتوغرافية، تلعبان أيضاً. بقعتان صغيرتان حبيبتان. خاصة تلك التي كانت على غطاء المحبرة. كانت دافئة جداً. نجم فضي صغير دافئ. كان يمكن أن تقبّله.

    <4>

    جلجل صوت جرس الباب الأمامي، وسمع صوت حفيف التنورة المطبّعة لسادي على الدرجات. وهمهم صوت رجل، وأجابت سادي بلا مبالاة، " أنا متأكدة أني لا أعرف. انتظر. سأسأل السيدة شريدن."
    " ما الأمر سادي؟" دخلت لورا القاعة.
    " أنه بائع الزهور آنسة لورا."
    فعلاً كان كذلك. وهناك تماماً عند الباب، وضعت صينية واسعة مسطحة مليئة بأوعية الليلك الزهري. لا نوع آخر. لا شيء سوى الليلك - الليلك الاستوائي، ورود زهرية كبيرة، متفتحة، مشعة، حية بشكل مرعب على سوق قرمزية.
    " أوه، سادي" قالت لورا، وكان الصوت مثل نواح ضعيف. واندفعت إلى الأسفل كما وكأنها ستدفأ نفسها بوهج الليلك ذاك، أحست أنها بين أصابعها، على شفاهها، تنمو في صدرها.
    " هناك خطأ ما" قالت بضعف." لا أحد أبداً طلب هذه الكمية. سادي اذهبي وابحثي عن أمي."
    ولكن في تلك اللحظة انضمت إليهم السيدة شريدن.
    " بل هذا صحيح تماماً" قالت بهدوء." نعم أنا طلبتهم. أليست رائعة؟" وضغطت ذراع لورا." كنت مارة أمام المحل أمس ورأيتها في النافذة. وفجأة فكرت لمرة واحدة في حياتي أنني يجب أن أمتلك كمية كافية من الليلك الاستوائي. وحفلة الحديقة سبب وجيه."
    " لكني ظننت أنك قلت بأنك لا تعتزمين التدخل." قالت لورا . وكانت سادي قد مضت. وبائع الزهور مازال واقفاً في الخارج بجانب شاحنته. وضعت ذراعها حول عنق أمها وبلطف، بلطف كبير عضّت أذن أمها.
    " صغيرتي الحبيبة، أنت لا تحبين الأم المنطقية، أليس كذلك؟ لا تفعلي هذا. الرجل هنا."
    مازال يحمل كمية إضافية من الليلك، صينية أخرى كاملة.
    " رصها معاً في الداخل، على كلا طرفي الرواق، رجاءً" قالت السيدة شريدن." ألا توافقين لورا؟"
    " أوه، أوافق أمي"
    وفي غرفة الجلوس نجحت ميغ وجوس وهانس الصغير الطيب في نقل البيانو.
    " الآن، ما رأيكم أن نضع الكنبة الطويلة جانب الجدار وننقل كل الأشياء الأخرى خارج الغرفة باستثناء المقاعد؟"
    " تماماً"
    " هانس، انقل هذه المناضد إلى غرفة المدخنين، واجلب منظفاً لإزالة هذه البقع عن السجادة و – لحظة، هانس-"
    أحبت جوس إلقاء الأوامر إلى الخدم وهم أحبوا إطاعتها. كانت دوماً تجعلهم يشعرون أنهم جزء في مسرحية ما." قل لأمي والآنسة لورا أن تحضرا إلى هنا فوراً."

    <5>

    حسن جداً، آنسة جوس"
    استدارت نحو ميغ." أريد أن أسمع كيف تبدو أصوات البيانو، فقط بحالة ُطلب مني أن أغني هذا المساء. دعونا نجرب " هذه الحياة شاقة"
    بوم! تا- تا – تا تي- تا! انطلق صوت البيانو عاطفياً بشكل جعل وجه جوس يتغير. شبكت كفيها. ونظرت بحزن وغموض إلى والدتها ولورا وهما تدخلان الغرفة.
    " هذه الحياة شاقة، دمعة – وتنهيدة. حب يتغير، هذه الحياة شاقة، دمعة – وتنهيدة. حب يتغير، ومن ثم.. وداعاً!"
    وعند كلمة" وداعاً" ورغم أن صوت البيانو بدا باعثاً للأسى أكثر من أي وقت مضى، لكن وجهها طفح بابتسامة متألقة وقاسية بشكل مرعب.
    وقالت بصوت مشع" أليس صوتي جميلاً مامي؟"
    " هذه الحياة شاقة، يأتي الأمل ليموت. حلم – يقظة."
    قاطعتهم سادي الآن." ما الأمر سادي؟"
    " إذا سمحت، سيدتي، تقول الطاهية هل وجدت علامات الشطائر؟"
    " علامات الشطائر، سادي؟" رددت شريدن حالمة. وأدرك الأولاد من وجهها أنها لم تجدهم.
    " دعيني أبحث." وقالت لسادي بحزم," قولي للطاهية سأحضرها لها خلال عشر دقائق."
    مضت سادي.
    " والآن لورا" قالت أمها بسرعة" تعالي معي إلى غرفة المدخنين الأسماء في مكان ما على ظهر غلاف. عليك أن تدونيها لأجلي. ميغ، اصعدي الطابق الأعلى حالاً وانزعي هذا الشيء الرطب عن رأسك. جوس أسرعي وانهي ارتداءك ملابسك هذه اللحظة. هل تسمعونني، يا أولاد ، أم يجب أن أخبر والدكم حين عودته إلى المنزل هذا المساء؟ و – و، جوس، طمئني الطاهية إن دخلت المطبخ، ستقومين بذلك؟ أنا قلقة بشأنها هذا الصباح."
    ُعثر على المغلف أخيراً خلف ساعة غرفة الطعام، كيف وصلت إلى هناك، هذا ما لم تتمكن السيدة شريدن من تصوره.
    لا بد أن أحدكم يا أولاد قد استله من حقيبتي لأني أتذكر جيدا: كريما الجبن و خثارة الليمون. هل فعلتم ذلك؟"

    " نعم"
    " بيض و –" وأمسكت السيدة شريدن بالمغلف بعيداً عنها. " تبدو الكلمة مثل زوت، لا يمكن أن تكون كذلك، هل هي كذلك؟"
    " زيتون، حبيبتي" قالت لورا ناظرة من خلف كتفها
    " نعم، طبعاً، زيتون. كم يبدو جمعاً غير مقبولاً. بيض وزيتون."
    كانوا قد انتهوا أخيراً، وحملتهم لورا إلى المطبخ، ووجدت جوس هناك تساعد الطاهية، التي لم تبدو أبداً أنها مثيرة للقلق.
    " لم أرى أبداً شطائر متقنة مثل هذه" قال صوت جوس الجذل." كم نوعاً قلت سيكون متوفراً، أيتها الطاهية؟ خمسة عشر؟"
    " خمسة عشر آنسة جوس."
    " حسناً أيها الطاهية، أهنئك."
    " قشطت الطاهية قشر الأرغفة بسكين الشطائر الطويلة، وابتسمت ابتسامة عريضة.
    "لقد وصل جادبر" أعلنت سادي، خارجة من غرفة المؤن، فقد شاهدت الرجل يجتاز النافذة.
    عنى ذلك أن الكريمة المخفوقة قد وصلت، كانت عائلة جادبر مشهورة بصنعها، و لم يكن أحد أبداً ليفكر في صنعها منزلياً.
    " أحضريها هنا وضعيها على الطاولة، فتاتي." أمرت الطاهية.
    أحضرت سادي الكريمة وعادت نحو الباب. بالطبع لورا وجوس قد كبرتا بشكل كبير لتهتما فعلياً بأشياء كهذه. لا فرق، فليس بإمكانهما إلا الموافقة على أن الكريمة المخفوقة بدت مثيرة جداً. جداً. وبدأت الطاهية بإعدادها مزيلة عنها السكر الزائد المجمد.
    " ألا يذكرون حفلة أحد ما إلى كل حفلات الآخرين؟" قالت لورا.
    " أعتقد ذلك" قالت جوس العملية، والتي لا ترغب أبدا بنقل شيء عنها. " أعترف أنها تبدو خفيفة بشكل رائع."
    " فليأخذ كل منكن واحدة أعزتي" قالت الطاهية بصوتها المريح. " لن تعرف والدتكن."
    أوه، مستحيل. تخيل الكريمة المخفوقة بعد وقت قصير جداً من تناول الإفطار. الفكرة نفسها تسبب قشعريرة. لا فرق، بعد دقيقتين كانت جوس ولورا تلعقان أصابعهما التي بدت بحالة لا تظهر إلا بسبب الكريما المخفوقة.
    " لنخرج إلى الحديقة، عند الطريق الخلفي، اقترحت لورا. " أريد أن أرى كيف يعمل الرجال لإعداد السرادق. رجال لطفاء جداً."
    لكن الباب الخارجي كان قد سد بالطاهية، وسادي، وعامل جادبر وهانس.
    شيء ما قد حدث.

    " تاك – تاك – تاك" كانت الطاهية تصدر صوتاً مثل دجاجة مهتاجة. وسادي مكتوفة اليدين فوق صدرها وكأنها تعاني ألماً في الأسنان. وجه هانس كان عابساً باذلاً مجهوداً كي يفهم. فقط عامل جادبر بدا أنه يسلي نفسه، كانت القصة قصته.
    " ما الأمر ما الذي حدث؟"
    حادث مريع." قالت الطاهية." قتل رجل."
    " قتل رجل! أين؟ كيف؟ متى؟"
    لكن عامل جادبر ما كان ليسمح أن تسرق قصته رغم أنفه.
    " تعرفين تلك الأكواخ الصغيرة تماماً أسفل هذا المكان، آنستي" " تعرفينهم؟ طبعاً، تعرفهم." حسناً، هناك رجل شاب يعيش هناك، يدعى سكوت، عربجي. أجفل حصانه عند قاطرة السحب، في زاوي شارع هوك هذا الصباح، وألقي خارج العربة على رأسه. وقتل."

    <7>

    " مات!" قالت لورا محدقة بعامل جادبر.
    " كان ميتاً حين رفعوه عن الأرض" قال عامل جادبر متلذذاً.
    " كانوا يأخذون الجثة إلى المنزل حينما كنت متجهاً إلى هنا." وقال متوجهاً إلى الطاهية " لقد ترك زوجة وخمس صغار."
    " جوس تعالي هنا" أمسكت لورا بكم شقيقتها وسحبتها عبر المطبخ إلى الجهة الأخرى من باب الحديقة القماشي. توقفت هناك ومالت عليه. " جوس!" صرخت، مرتعدة " على أية حال هل سنوقف كل شيء؟"
    " نوقف كل شيء، لورا!" صرخت جوس بدهشة. “ ماذا تعنين؟"
    " نوقف حفلة الحديقة، طبعاً." لماذا تتظاهر جوس؟
    لكن جوس مازالت ذاهلة." نوقف حفلة الحديقة؟ عزيزتي لورا لا تكوني سخيفة. طبعاً لا يمكننا فعل شيء من هذا النوع. لا أحد يتوقع منا أن نفعل. لا تبالغي كثيراً."
    " لكن لا يمكننا أن نقيم حفلة الحديقة وهناك رجل ميت، تماماً عند البوابة الأمامية."

    كان ذلك مبالغة فعلاً، لأن الأكواخ الصغيرة كانت منعزلة في أسفل مرتفع عالٍ يؤدي إلى المنزل. ويمتد بينهما درب عريض. صحيح، كانت على بعد قريب جداً،. كانت أقبح ما يمكن. لم يكن لديهم الحق ليكونوا في هذه الجيرة أبداً. كانت دوراً حقيرة مطلية بلون الشوكولا البنية. أما الحديقة الصغيرة فلم يكن فيها سوى سوق الملفوف ودجاجات مريضة وعلب رب البندورة.الدخان الوحيد المنبعث من مداخنهم كان هزيلاً مذعوراً. خطوطاً صغيرة مكابدة من الدخان، لا تشبه أبداً الحزم الفضية الضخمة التي كانت تتموج من مداخن آل شريدن، نساء يقمن بالغسيل كن يسكن الزقاق إضافة إلى عمال الكنس وإسكافي، ورجل رصّع واجهة منزله كلها بأقفاص العصافير التافهة. وأسراب من الأطفال.عندما كان أطفال شريدن صغاراً كانوا يمنعون من وضع قدمهم هناك بسبب اللغة المقززة وما يمكن أن يلتقطوه. ولكن وبما أنهم أصبحوا كباراً فإن لورا ولورين كانت تمران خلالها بعض الأوقات أثناء جولاتهما.كانت مقرفة وقذرة. وكانوا يخرجون منها بقشعريرة. رغم أن الإنسان يجب أن يزور كل الأماكن، يجب أن يرى كل شيء. لذلك كانوا يمضون خلالها.
    " فكري فقط كيف سيبدو صوت الفرقة لتلك المرأة المسكينة" قالت لورا.
    " أوه، لورا!" بدأت جوس تنزعج بشكل جديّ ." إن كنت ستمنعين عزف الفرقة في كل مرة يواجه بها رجل ما حادثاً، فستكون حياتك عسيرة جداً أشعر بالشفقة مثلك تماماً", أصبحت عيناها أكثر قسوة. نظرت إلى أختها كما كانت تفعل عادة عندما كانتا صغيرتين تتشاجران معاً. " لن تعيدي عاملاً ثملاً إلى الحياة بأن تكوني عاطفية" قالت برقة.


    <8>

    " ثمل! من قال أنه كان ثملاً؟" تحولت لورا نحو جوس بغضب. لقد تحدثت كما يتحدثون عادة في مثل هذه المناسبات،" سأذهب مباشرة لأخبر أمي."
    " أذهبي عزيزتي،" هدلت جوس.
    " أمي، هل أستطيع دخول غرفتك؟" وأدارت لورا المقبض الزجاجي الكبير للباب.
    " طبعاً، صغيرتي. لماذا، ما الأمر؟ ما الذي سبب لونك هذا؟" وتحولت السيدة شريدن عن طاولة التزيين. كانت تجرب قبعة جديدة.
    " أمي، لقد قتل رجل" استهلت لورا.
    " ليس في الحديقة؟" قاطعتها والدتها.
    " لا، لا!"
    " أوه، كم أرعبتني!" تنهدت السيدة شريدن بارتياح، ورفعت القبعة ووضعتها على ركبتيها.
    " ولكن اسمعي أمي،" فالت لورا. مقطوعة الأنفاس، شبه مصدومة، وأخبرتها القصة المرعبة." طبعاً، لايمكننا إقامة حفلتنا، هل يمكننا؟" ناشدتها." الفرقة وجميع الزائرين. سيسمعوننا، أمي، إنهم جيران تقريباً!"
    ولدهشة لورا تصرفت والدتها تماماً مثل جوس، وكان تحمل ذلك أشد صعوبة لأنها بدت متسلية. رفضت أخذ لورا على محمل الجد.
    " ولكن صغيرتي العزيزة، استخدمي منطقك العقلاني. نحن سمعنا عن الأمر مصادفة. في حال توفي شخص هناك بشكل طبيعي – وأنا لا أفهم كيف يبقون أحياءً في تلك الجحور الصغيرة الضيقة – فيجب أن نستمر في حفلتنا؟ أليس كذلك؟"
    كان على لورا أن تجيب " نعم" على هذا، لكنها شعرت أن ذلك كان خطاً. جلست على أريكة والدتها وبدأت تقرص كشكش الوسادة.
    " أليس ذلك قسوة فظيعة منا؟" سألت
    " حبيبتي!" نهضت السيدة شريدن واقتربت منها، تحمل القبعة. وقبل أن تتمكن لورا من منعها كانت قد وضعتها فجأة على رأسها." صغيرتي!" قالت أمها،" القبعة لك. صنعت لك. تبدو شبابية كثيرا بالنسبة لي. لم أرك أبداً تبدين بمثل هذه الصورة. انظري على نفسك!" وقدمت لها مرآتها اليدوية.
    " ولكن أمي،" بدأت لورا من جديد. لم تستطع النظر إلى نفسها، أدارت وجهها.
    هذه المرة فقدت السيدة شريدن صبرها حال مغادرة جوس.
    " أنت سخيفة جداً لورا" قالت ببرود." أناس مثل هؤلاء لا يتوقعون تضحية منا. وليس من التعاطف أن تفسدي متعة الجميع كما تفعلين الآن."
    " لا أفهم" قالت لورا ومشت بهدوء خارج الغرفة إلى غرفة نومها. هناك ومصادفة تماماً، كان أول شيء رأته تلك الفتاة الفاتنة في المرآة، بقبعتها السوداء المزينة بزهور ذهبية، وشريط طويل أسود مخملي. لم تتخيل أبداً أنها يمكن أن تبدو هكذا. هل أمي على حق؟ فكرت. والآن تتمنى أن تكون أمها على حق. هل كنت أبالغ؟ ربما كان ذلك مبالغة. ولبرهة فقط مرت بخاطرها تلك المرأة المسكينة وأولئك الصغار، والجثة محمولة إلى المنزل. لكنها بدت باهتة، غير حقيقية، مثل صورة في صحيفة. سأذكرها مرة أخرى بعد أن تنتهي الحفلة, هكذا قررت. وبدا أن هذه أفضل خطة...

    <9>

    انتهى الغذاء قرابة الواحدة والنصف. وقرابة الثانية والنصف كانوا جميعاً جاهزين للمواجهة. الفرقة بالمعاطف الخضراء كانوا قد وصلوا واستقروا في زاوية حقل التنس.
    " عزيزتي!" قالت كيتي ميتلاند بصوت مرتعش، " ألا يبدون مثل ضفادع مصطفة؟ كان يجب أن توزيعيهم حول البركة بحيث يكون قائد الفرقة في الوسط على ورقة شجر."
    وصل لوري وألقى التحية في طريقه لارتداء ملابسه. حال رؤيته تذكرت لورا الحادث مرة ثانية. أرادت أن تطلعه. إن وافق لوري مع الآخرين، فلا بد أن كل شيء على ما يرام. فتبعته داخل الرواق .
    " لوري!"
    " مرحباً!" كان في وسط السلم المؤدي إلى الطابق العلوي، وحين استدار ورأى لورا نفخ خديه فجأة وحملق بها جاحظاً بعينيه.
    "بشرفي، لورا! تبدين ساحرة،" قال لوري. " ما أروع هذه القبعة الراقية!"
    قالت لورا بضعف " حقاً؟" وابتسمت للوري، ولم تخبره رغم كل شيء.
    فوراً بعد ذلك بدأ الناس يحضرون جماعات. وبدأت الفرقة تعزف، النادلون المستأجرون يركضون من المنزل إلى السرادق. وأينما نظرت كان هناك مجموعات تتجول أو تنحني فوق الزهور، أو تحيي أو تتنقل حول المساكب. كانوا مثل طيور براقة شعت في حديقة آل شريدن هذه الأمسية الفريدية، في طريقهم إلى – أين؟ آه، كم من السعادة أن تكون مع أشخاص جميعهم سعداء، أن تضغط الأكف، تضغط الوجنات وابتسامة في العيون.
    " حبيبتي لورا، كم تبدين جميلة!"
    " كم هي قبعة ملائمة صغيرتي!"
    " لورا، تبدين أسبانية تماماً. لم أرك أبداً تبدين لافتة للأنظار بهذا الشكل."

    ومتوردة، أجابت لورا برقة، " هل شربت شاي؟ هل تريدين بوظة؟ بوظة فاكهة الحب فعلاً مميزة بشكل خاص." وركضت نحو والدها ورجته" حبيبي بابا، ألا يمكن للفرقة الحصول على شيء للشرب؟"
    وأكتمل المساء الرائع قليلاً قليلاً، ومضى ببطء، وانغلقت تويجاته ببطء.
    " أجمل حفلة حديقة على الإطلاق..." " الأكثر نجاحاً.." " الأفضل تماماً.."
    شاركت لورا والدتها إلقاء تحية الوداع. وقفتا جنباً إلى جنب في الشرفة إلى أن انتهى كل شيء.
    "انتهى كل شيء، انتهى كل شيء، حمداً للسماء." قالت السيدة شريدن. " انضمي إلى الآخرين لورا. دعينا نمضي لتناول بعض القهوة المنعشة. إني منهكة. نعم، لقد كانت ناجحة جداً. ولكن أوه، يا لهذه الحفلات، يا لهذه الحفلات! لماذا تصرون يا أولاد على إقامة الحفلات!" وجلسوا جميعاً في السرادق الخالي.


    <10>

    " خذ شطيرة أبي العزيز. لقد كتبت دلالاتها"
    "شكراً" قضم السيد شريدن قضمة واختفت الشطيرة. تناول واحدة أخرى. وقال " أعتقد أنك لم تسمعي بالحادث البغيض الذي حدث اليوم؟".
    " عزيزي" قالت السيدة شريدن رافعة يديها، " سمعنا. لقد كاد أن يفشل الحفل. أصرت لورا أنه علينا إلغائه."
    " أوه، أمي!" لم تشأ لورا أن تضايق بالأسئلة حول الأمر."
    " كان أمراً مرعباً على أية حال" قال السيد شريدن. " إضافة إلى أن الشاب كان متزوجاً. يقطن تماماً أسفل الطريق، وقد ترك زوجة ونصف دزينة من الأولاد، هكذا يقولون."
    خيّم صمت قصير محرج ، تململت السيدة شريدن وفنجانها بيدها. حقاً، كان والداً تعوزه اللباقة...
    فجأة رفعت بصرها. هناك فوق المنضدة تكدست تلك الشطائر، والمعجنات والكريمات جميعها لم تؤكل ، جميعها ستصبح نفايات. وخطرت لها إحدى أفكارها الذكية.
    " أعلم" قالت. " لنعد سلة. لنرسل لتلك المخلوقة البائسة بعضاً من هذا الطعام كامل الفائدة. بجميع الاعتبارات ستكون أفضل علاج للأولاد. ألا توافقون؟ كذلك لابد أن جيرتها يأتون إليها ومثل هذه الأمور. كم من المهم أن تحصل عليها جميعاً جاهزة. لورا!" وقفزت واقفة. " أحضري لي السلة الكبيرة من دولاب الطابق العلوي."
    " ولكن أمي، هل فعلاً تعتقدين أنها فكرة جيدة؟" قالت لورا.
    مرة أخرى، كم هي غريبة، بدت وكأنها مختلفة عنهم جميعاً. أن تأخذ فضلات الطعام من حفلتهم. هل ستحب فعلا تلك المرأة ذلك؟
    " بالطبع! ما بك اليوم؟ قبل ساعة أم ساعتين مضتا كنت تصرين علينا أن نكون متعاطفين، والآن.."
    أوه، حسناً!! ركضت لورا لإحضار السلة التي ملئت، والتي كدست من قبل والدتها.
    " خذيها بنفسك حبيبتي،" قالت. " أسرعي هكذا كما أنت. لا، انتظري، خذي أيضاً زهور الليلك . الناس من تلك الطبقة يتأثرون كثيراً بزهور الليلك."
    " سيقانها ستفسد رباط ثوبها" قالت جوس العملية.
    يمكن ذلك فعلاً. تماماً في الوقت المناسب. " السلة فقط، إذاً. لورا!" تبعتها والدتها خارج السرادق – " ولا لأي سبب—" " ماذا أمي؟"
    لا ، من الأفضل ألا تدفع بمثل هذه الأفكار إلى رأس الطفلة! " لا شيء"! اركضي"
    كان الوقت قد بدأ يعتم حين كانت لورا تغلق بوابات حديقتهم. كلب كبير عدا بجانبها مثل ظل. الطريق يومض أبيضاً، وفي المنحدر، في الفراغ، كانت الأكواخ الصغيرة تقبع في الظل العميق. كم تبدو هادئة بعد المساء. كانت تهبط المنحدر إلى مكان ما حيث يتمدد رجل ميت، ولم تتمكن من تميزه. لماذا لم تستطع؟ توقفت لبرهة. وبدا لها أن تلك القبل والأصوات والملاعق الرنانة، الضاحكون، رائحة العشب المجزوز كانت في مكان ما داخلها. لم يكن فيها مكان لأي شيء آخر. يا للغرابة! نظرت إلى السماء الباهتة، وكل ما فكرت به كان " نعم، كانت أكثر الحفلات نجاحاً."
    الآن عبرت الطريق العريض وبدأ الممر الضيق، غائم ومظلم.نساء يتلفحن بالشالات ورجال بقبعات صوفية يسرعون قربهن. رجال فوق السياج وأطفال يلعبون في مداخل الطرق. سُمعت همهمة خافتة من الأكواخ الصغيرة الحقيرة. كان في بعض منها شعاع ضوء وخيال ما، مثل السرطان، يتحرك مجتازاً النوافذ. أحنت لورا رأسها وأسرعت. تمنت الآن لو أنها ارتدت معطفاً. كم يشع ثوبها! والقبعة الكبيرة ذات الشريط المخملي – لو أنها فقط كانت قبعة أخرى! هل كان الناس ينظرون إليها؟ يجب أن يكونوا. كان من الخطأ أن تأتي، تعرف أن كل ذلك كان خطأً. هل يجب أن تعود ولو الآن؟
    لا، فات الأوان. كان ذاك هو المنزل. يجب أن يكون. كانت زمرة داكنة من الناس يقفون خارجاً. وقرب البوابة كانت عجوز، امرأة عجوز تحمل عكازاً تجلس في مقعد، تراقب. كانت تضع قدميها فوق جريدة. توقفت الأصوات حين اقتربت لورا. تفرق الجمع. بدا وكأنها كانت متوقعة وكأنهم كانوا يعلمون أنها ستأتي إلى هنا.
    كانت لورا متوترة بشكل مرعب. تضغط الشريط المخملي فوق كتفها، سألت المرأة وهي تقف قربها، " هل هذا منزل السيدة سكوت؟" وردت المرأة مبتسمة ابتسامة غريبة " نعم حبيبتي."
    أوه، أن تكون بعيدة عن ذلك! وقالت فعلياً " ساعدني يا رب" بينما كانت تصعد الطريق الصغير وتقرع الباب. أن تكون بعيدة عن تلك العيون المحدقة، أن تستر بأي شيء، حتى ولو بأحد شالات تلك النسوة. قررت، فقط سأضع السلة وأمضي. حتى أني لن أنتظر أن تفرغ.
    ثم فتح الباب. وظهرت في العتمة امرأة ضئيلة في سواد. قالت لورا، " هل أنت السيدة سكوت" ولكن لزيادة رعبها ردت المرأة قائلة " تفضلي أرجوك آنستي" وحصرت في الممر.
    " لا " قالت لورا " لا أريد أن أدخل. أنا أريد فقط أن أترك هذه السلة. أرسلتني أمي..."
    بدا أن المرأة الضئيلة في الممر المعتم لم تسمعها." تفضلي من هنا أرجوك آنسة" قالت بصوت مداهن، تبعتها لورا.
    وجدت نفسها في مطبخ منخفض صغير بائس، مضاء بلمبة مدخنة. وكان هناك امرأة تجلس قرب المدفأة.


    <12>

    "أيم" قالت المخلوقة الضئيلة التي قادتها إلى الداخل. " أيم! إنها سيدة صغيرة" واستدارت نحو لورا. وقالت ما معناه " أنا أختها، آنسة. يجب أن تعذريها، أليس كذلك؟
    " أوه، لكن طبعاً!" قالت لورا. " أرجوك، أرجوك لا تزعجيها. أنا – أنا أريد فقط أن أترك .."
    ولكن في تلك اللحظة استدارت المرأة قرب المدفأة نحوها. وجهها كان منتفخاً، أحمر، بعينين غائرتين وشفاه غائرة، بدت مرعبة. بدت وكأنها لا تستطيع أن تفهم لما كانت لورا هنا. ماذا عنى ذلك؟ لماذا كانت تلك الغريبة تقف في المطبخ تحمل سلة؟ ماذا كان الأمر كله؟ ثم تغضن الوجه المسكين مرة أخرى.
    " حسناً عزيزتي" قالت الأخرى. “ سأشكر السيدة الصغيرة.” وعادت تقول من جديد، " ستعذرينها، آنسة، أنا متأكدة.” ووجهها أيضاً تغضن، محاولة أن تبتسم ابتسامة مداهنة.
    أرادت لورا فقط أن تخرج، أن تبتعد. عادت إلى الممر. ُفتح الباب. مشت مباشرة عبره إلى داخل غرفة النوم حيث كان الرجل الميت ممدداً.
    " تحبين إلقاء نظرة عليه، أليس كذلك؟" قالت أخت أيم، واندفعت متجاوزة لورا باتجاه السرير." لا تخافي آنستي،" – وبدا صوتها الآن محباً وحكيماً، وبمحبة سحبت الغطاء.." يبدو مثل صورة. لا يوجد شيء لإبدائه. اقتربي، عزيزتي."
    اقتربت لورا.
    هناك يستلقي رجل شاب، مطبق النوم – نائم بسكون تام، عميق جداً ، كان بعيداً، بعيداً جداً عنهما كلتاهما. أوه، بعيد جداً، مسالم جداً. كان يحلم. لا توقظه أبداً مرة أخرى. كان رأسه غائصاً في الوسادة، وعيناه كانتا مغلقتين، كانتا مكفوفتين تحت أهدابه المسدلة. لقد استسلم لحلمه. ما الذي كان يعنيه من حفلات الحديقة والسلال والثياب ذات الشرائط؟ كان بعيداً عن كل تلك الأشياء. كان رائعاً، جميلاً. وبينما كانوا يضحكون وبينما كانت الفرقة تعزف، حضرت تلك المعجزة إلى الطريق الضيق. سعيد... سعيد.. كل شيء على ما يرام، قال ذاك الوجه النائم. هذا تماماً كما كان يجب أن يكون. أنا مطمئن.
    لا فرق كان عليك أن تبكي، وهي لم تستطع مغادرة الغرفة دون أن تقول شيئاً ما له. وأصدرت لورا نشيجاً عالياً طفولياً." عذراً لقبعتي،" قالت.
    هذه المرة لم تنتظر أخت أيم. وجدت طريقها خارج الباب، أسفل الطريق، متجاوزة كل أولئك الأشخاص الداكنين. وعند زاوية الطريق الضيق التقت بلوري.

    <13>

    خطا خارجاً من الظل. " هل هذه أنت، لورا؟"
    " نعم"
    " بدأت والدتك تقلق. هل كان كل شيء على ما يرام؟"
    " نعم، تماما. أوه، لوري !" أمسكت ذراعه، وتعلقت به.
    " أقول، أنت لا تبكين، أليس كذلك؟" سألها أخاها.
    هزت لورا رأسها. كانت تبكي.
    وضع لوري ذراعه حول كتفها. " لا تبكي،" قال بصوته الدافئ المحب." هل كان الأمر رهيباً؟"
    " لا،" نشجت لورا " ببساطة كان الأمر أعجوبة. ولكن لوري.." توقفت ونظرت إلى أخيها. " أليست الحياة" تمتمت." أليست الحياة..." ولكن ما الذي كانت عليه الحياة لم تستطع أن تشرح. غير مهم. فقد فهم تماماً.
    قال لوري " أليست كذلك، حبيبتي؟"

    ---------

    وهذا التحليل ،،

    الــ Plot

    The Sheridans are getting ready for a garden party. Laura is supposed to be in charge, but the workers appear to know better, and Mrs Sheridan has ordered lilies to be delivered for the party without her approval. Miss Jose tests the piano, and then sings a song in case she is asked to do so again later, the furniture is moved round, and then they learn that a poor neighbor, Mr Scott, who lives in a cottage near their main street has died. While Laura believes the party should be called off, neither Jose nor her mother agree. The party is a success, and later Mrs Sheridan decides it would be good of them to bring a basket full of leftovers to the Scotts' house. She summons Laura to do so. The latter is let into the poor neighbors' house by Mrs Scott's sister, then sees the matron herself and her late husband's corpse. The sight of his apparently sleeping body brings her to tears, and she runs off back to her own house, where she sobs into Laurie's arms.

    ***

    الـ themes

    Class consciousness

    Laura feels a certain sense of kinship with the workers and again with the Scotts. Her mother thinks it would embarrass them to receive flowers. An omniscient narrator also explains that as children Laura, Jose, Meg and Laurie were not allowed to go near the poor's dwellings, which spoil their vista.

    Illusion versus reality

    Laura is stuck in a world of high class housing, food, family and garden parties. She then discovers her neighbour from a lower class has died and she clicks back to reality upon discovering death. After trying to cancel the garden party Laura's brother comments on her magnificent hat and Laura immediately turns into her mother.

    Transition

    .......Laura struggles toward young adulthood, trying hard to think and act maturely but sometimes behaving capriciously. However, when she crosses the “broad road” at the bottom of the hill with a basket of food for the Scotts, she also crosses into the first stage of adulthood. When she sees the body of Mr. Scott–who has made the ultimate transition–she begins to understand the meaning of life and death in a world in which all human beings share a common humanity and class distinctions are nonexistent.

    Isolation

    .......Mr. and Mrs. Sheridan tend to isolate their children from the harsh reality of the mundane, workaday world. Entry to the estate is open only to the upper-class acquaintances of the family–the guests at the garden party, for example, or the friends of Laura, such as Kitty Maitland and the “silly boys . . . who came to Sunday night supper.” Mansfield compares the Sheridan children to the exotic karakas–“trees you imagined growing on a desert island, proud, solitary, lifting their leaves and fruits to the sun in a kind of silent splendour. Must they be hidden . . . ?” When Laura and Laurie were small children, they were confined to a "desert island" (the Sheridan estate), and their parents refused to allow them to visit the “disgusting and sordid” settlement of common folk down the road. When they were older and eager to break out of their isolation, “Laura and Laurie on their prowls sometimes walked through” the settlement. “They came out with a shudder. But still one must go everywhere; one must see everything.”

    موفقــ(هـ) ..

    cheers

  4. #4
    مراقب الصورة الرمزية البـارع
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    Riyadh
    المشاركات
    7,773
    معدل تقييم المستوى
    57485

    رد: بليــــــــــز ترجمة <The Garden Party>

    مشكور يا غالي
    ربي يعطيك العافية

  5. #5
    مميز الصورة الرمزية mrmreka
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    //على ضـفاف غيمهـ ..
    المشاركات
    628
    معدل تقييم المستوى
    446

    رد: بليــــــــــز ترجمة <The Garden Party>

    اخوي
    Joe Jonas
    مشكــــــــــور وماقصــــــــــرت الله يوفقك ويسهل عليك كل عسير
    والله فكيت عني ازمة

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •