nofa
16-07-2006, 11:35 PM
حسن الظن بالله
جاء في حديث قدسي : (يقول الله:أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني .ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا،ومن تقرب إلي ًذراعا تقربت إليه باعا،وإذا أقبل إلي يمشي أقبلت إليه مهرولاً).
ماأعظم لطف الله بعباده لمن يرجو منه أن يكون عونا له على مايبتغي ؛وتطمئن نفسه إلى أن الله لن يخيب رجاءه،ولن يضيع ثمرة كده وعمله .ولا ننسى أن وصول المرء إلى غايته يسبقه أمران :-
أولهما – عمل يقدمه من غير إهمال ولا تقصير فيه.
ثانيهما – التجاء إلى الله وأمل فيه ؛ليمنع العوائق التي تحول دون إتمام تلك الغاية أو تحقيقها .
ولحسن الظن بالله على حقيقته التي عرفتها آثار حسان :
1. فمنها أن الإنسان قد يخلص في عبادة ربه ،ولكنه يتوهم أن إخلاصه لايكفي للفوز برضاه ، وحسن ثوابه ، فيدفعه وهمه إلى اليأس من رحمة الله ، وترك الطاعة جملة ، أو التقصير فيها ، أو المبالغة فيها حتى يتجاوز الحد المحدود ، بالتشديد على نفسه وإرهاقها . ولو أحسن الظن بالله ما تسرب اليأس إلى نفسه و لا قصر في العبادة، ولا فرط فيها . يقول النبي عليه السلام:( إن الدين يسر ،ولن يشاد الدين أحد إلاغلبه ، فسدوا، وقاربوا، وأبشروا).
2. ومن ذلك أن بعض الناس قد يسرف في المعاصي ، ويحمله إسرافه على الإعتقاد بأن الله لن يقبل توبته ، ولن يرضى عن عمل صالح يتقرب به بعد ذلك ,فيقنط من رحمة الله ,ويستمر في عصيانه؛ يأسا وسوء ظن.ولو أحسن الظن بالله لعدل عن خطته,وأقبل على العمل الصالح بعد التوبة,مطمئنا الى رضى الله وغفرانه راجيا رحمته مستبشرا بقوله تعالى:{قل يا عبادي اللذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله }
3. ومن ذلك أن حسن الظن بالله يحملنا على الرضا بالقضاء ,والاطمئنان الى ماتجري به المقادير؛فلا تجزع لما يصيبنا من المكاره بل نعتقد ان ارادة الله قد تجري بما لا نحبه لحكمة لا نعلمها,وقد يكون من ورائها الخير.ومن هنا تدرك العلاقة بين حسن الظن والقضاء والقدر,وتعرف السبب في الانسان يثاب على حسن ظنه بالله ,اذ يعتقد فيه العدل الاوفى والحكمة البالغة.
ان شاء الله الموضوع يعجبكم وتستفيدوا منه
واذا في أي معلومة حابين تضيفوها للاستفادة يا ريت تفيدونا بيها
وابي اشوف رايكم في الموضوع[/color][color=#FF3399]اختكم نوفا
جاء في حديث قدسي : (يقول الله:أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني .ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا،ومن تقرب إلي ًذراعا تقربت إليه باعا،وإذا أقبل إلي يمشي أقبلت إليه مهرولاً).
ماأعظم لطف الله بعباده لمن يرجو منه أن يكون عونا له على مايبتغي ؛وتطمئن نفسه إلى أن الله لن يخيب رجاءه،ولن يضيع ثمرة كده وعمله .ولا ننسى أن وصول المرء إلى غايته يسبقه أمران :-
أولهما – عمل يقدمه من غير إهمال ولا تقصير فيه.
ثانيهما – التجاء إلى الله وأمل فيه ؛ليمنع العوائق التي تحول دون إتمام تلك الغاية أو تحقيقها .
ولحسن الظن بالله على حقيقته التي عرفتها آثار حسان :
1. فمنها أن الإنسان قد يخلص في عبادة ربه ،ولكنه يتوهم أن إخلاصه لايكفي للفوز برضاه ، وحسن ثوابه ، فيدفعه وهمه إلى اليأس من رحمة الله ، وترك الطاعة جملة ، أو التقصير فيها ، أو المبالغة فيها حتى يتجاوز الحد المحدود ، بالتشديد على نفسه وإرهاقها . ولو أحسن الظن بالله ما تسرب اليأس إلى نفسه و لا قصر في العبادة، ولا فرط فيها . يقول النبي عليه السلام:( إن الدين يسر ،ولن يشاد الدين أحد إلاغلبه ، فسدوا، وقاربوا، وأبشروا).
2. ومن ذلك أن بعض الناس قد يسرف في المعاصي ، ويحمله إسرافه على الإعتقاد بأن الله لن يقبل توبته ، ولن يرضى عن عمل صالح يتقرب به بعد ذلك ,فيقنط من رحمة الله ,ويستمر في عصيانه؛ يأسا وسوء ظن.ولو أحسن الظن بالله لعدل عن خطته,وأقبل على العمل الصالح بعد التوبة,مطمئنا الى رضى الله وغفرانه راجيا رحمته مستبشرا بقوله تعالى:{قل يا عبادي اللذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله }
3. ومن ذلك أن حسن الظن بالله يحملنا على الرضا بالقضاء ,والاطمئنان الى ماتجري به المقادير؛فلا تجزع لما يصيبنا من المكاره بل نعتقد ان ارادة الله قد تجري بما لا نحبه لحكمة لا نعلمها,وقد يكون من ورائها الخير.ومن هنا تدرك العلاقة بين حسن الظن والقضاء والقدر,وتعرف السبب في الانسان يثاب على حسن ظنه بالله ,اذ يعتقد فيه العدل الاوفى والحكمة البالغة.
ان شاء الله الموضوع يعجبكم وتستفيدوا منه
واذا في أي معلومة حابين تضيفوها للاستفادة يا ريت تفيدونا بيها
وابي اشوف رايكم في الموضوع[/color][color=#FF3399]اختكم نوفا