سعودي انجلش
28-09-2006, 12:25 PM
تحقيق - يحيى زيلع:
أكد مختصون تربويون على أهمية التوازن بين محتويات المناهج الدراسية والفترات الزمنية للدراسة مشيرين إلى أن الزيادة في عدد أسابيع الدراسة تصيب الطلاب والطالبات بالملل وتوجد فجوة بين التطبيق الفعلي في العملية التقويمة للدراسة، وأضاف التربويون أن تكرار الإجازات يؤثر سلباً على المستوى التحصيلي لانشغال المتعلمين والمتعلمات بمؤثرات خارجية غير الدراسة، كما رأى أولياء أمور الطلاب بأن الإطالة في الدراسة ترهقهم مادياً.
"الرياض" استطلعت آراء عدد من المختصين في المجال التربوي والتعليمي حول زيادة أسابيع الدراسة للعام الدراسي الجديد 1427- 1428ه الذي بدأ في 16/9/1427ه وينتهي 5/6/1428ه حيث إن مجموع أيام الدراسة الفعلية وأيام الاختبارات لهذا الفصل تبلغ (180) يوماً دراسياً موزعة على نحو (18) أسبوعاً دراسياً للفصل الأول و(18) اسبوعاً دراسياً للفصل الثاني.
وبالمقارنة بين عدد أيام الدراسة الفعلية للعام الدراسي المنصرم والعام الدراسي الجديد نجد أن هناك زيادة (10) أيام عن العام الدراسية 1416- 1427ه ولبيان محصلة الإطالة على المستوى الدراسي والمجتمع الأسري التقينا في البدء الأستاذ بكر عبدالرحمن المستشار التعليمي بمكتب وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم بتعليم البنات الذي قال: إن هناك بعض الايجابيات على المستوى التعليمي فيما يتعلق بزيارة عدد أيام الدراسة تتمثل في أنها توفر فرصة كبيرة لتغطية المنهج الدراسية ذات الثقل الكبير بكل يسر وسهولة وتغطية جزء من التجارب العملية والتطبيقية في العمل المدرسي وإتاحة الفرص الكافية لتغطية جميع جوانب تقويم الطالبة أو الطالب وفق التقويم الجديد (10) درجات على الاختبارات القصيرة، و(10) درجات على المشاركة والواجبات والأنشطة وذلك طوال الفصل الدراسي.
سلبيات متوقعة من الإطالة
ويضيف الأستاذ بكر إن من السلبيات المتوقعة من خلال إطالة عدد أيام الدراسة تسرب الشعور بالملل إلى نفوس الطلاب والطالبات وبخاصة في الأسابيع الأخيرة ووجود المبرر النفسي لبعض الطلاب والطالبات حيال التسرب في الدراسة ووجود الفجوة في التطبيق الفعلي بين التقويم حيث لا يتجاوز (16) أسبوعاً وتقويم التعليم العام بوضعه الحالي والنقص المتوقع في عدد أيام الإجازة الصيفية بالنسبة للطلبة والمعلمين والاستهلاك الزائد في جوانب التشغيل للمدرسة من نواحي (الكهرباء والمياه، والهاتف، والمكيفات، البرادات) وغير ذلك من المستهلكات التشغيلية واحتمالية قصر فترة الصيانة الصيفية للمدارس وبالتالي عدم ضمان شمولية هذه الصيانة لجميع المدارس والانتهاء منها خلال المدة المحددة، ويشير المستشار التعليمي إلى ان بعض المقررات الدراسية تحتوي على موضوعات قصيرة وقليلة جداً حيث يمكن استهلاكها خلال مدة زمنية قصيرة.
ويبقى وقت طويل من انتهاء الفصل الدراسي حتى يجعل المعلم والمعلمة في صراع مع العامل الزمني الطويل حيث يتفاوت أعضاء الهيئة التعليمية في كيفية استغلال هذه الفترة الزمنية والتي حتماً تؤدي إلى المؤثرات السلبية التي هي أقرب ما تكون منها للايجابية.
لا بد من التوازن بين المنهج المدرسي وعدد أيام الدراسة
من جانبه قال الأستاذ محمد صالح يوسف المشرف التربوي بالإدارة العامة للإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم إن عدد أيام الدراسة خلال الفصل الدراسي الواحد غالباً ما تكون (16) أسبوعاً يقوم خلالها معلم المادة بتوزيع المنهج المدرسي المقرر ويتدرج خلالها المعلم في توزيع مقررات المادة بدءاً من السهل وصولاً إلى الأصعب حيث إن الكتاب المدرسي يحتوي على معارف ومهارات يجب أن يكتسبها الطالب خلال الفصل الدراسي.
وأضاف الأستاذ محمد صالح أن الأصل في بناء المنهج المدرسي أن يكون متوازناً ومتناسباً مع عدد أيام الدراسة وفي حالة زيادة عدد أيام الدراسة عن عناصر المنهج المدرسي فإن على المعلم أن يدعم المادة بالأنشطة.
ويعلق المشرف التربوي محمد صالح على فترات الانقطاع عن الدراسة فيقول: إن فترات الانقطاع نوعان انقطاع قصير وهذه الفترات تعتبر فترات انقطاع جيدة حيث إنها فترات راحة لجميع العاملين في البيئة التعليمية وذلك من مثل إجازة نهاية الأسبوع.
وأضاف هناك فترات انقطاع كبيرة ولا شك أن هذا الانقطاع يؤثر سلباً على المستوى التحصيلي للطلاب ويؤثر كذلك على العمل والمعلم بالإضافة إلى أن الطلاب ينشغلون خلال فترات الانقطاع بأشياء غير الدراسة مما يؤثر على الأداء الدراسي والاستذكار للدروس.
معلم: زيادة أسابيع الدراسة توثر على المعلم والطالب والمبنى المدرسي
المعلم عبدالله سعد ابو حيمد قال ان المعلم يتعامل مع المنهج الدراسي حسب المدة المقررة حين يقوم بتجزئة المنهج بما يمكن الطلاب من الاستفادة.
وأضاف أبو حيمد ان ستة عشر اسبوعاً دراسياً تعد فترة كافية للتحصيل الدراسي وأداء الاختبارات وأما إذا طالت المدة عن ستة عشر أسبوعاً دراسياً فإن الفصل الدراسي يكون طويلاً جداً بالمقارنة مع المناهج الدراسية المقرر تدريسها وخاصة في المرحلة الابتدائية في الصفوف المبكرة التي ينتهي فيها المعلمون من المناهج قبل الصفوف العليا غالباً بثلاثة أسابيع عندها تصبح الفترة طويلة على الطالب والمعلم والمبنى المدرسي.
ويضيف الأستاذ عبدالله أبوحيمد من وجهة نظري أن الحصة السابعة يجب ان ينظر في امرها فهي في الحقيقة لا داعي لها لا سيما في الأجواء الحارة التي تعيشها كثير من مناطق المملكة حيث ان عطاء المعلم يقل في مثل هذه الأجواء الحارة ويشير ايضاً الى ان زيادة اعداد الطلاب في الفصول الدراسية في مسافة لا تتسع قانونياً لمثل هذه الأعداد فإن ذلك يؤدي إلى عدم تهيئة الأجواء المناسبة لعملية التعليم، فكيف الحال إذا زادت أيام الفصل الدراسي؟!
ويؤكد أبو حيمد على أن الطالب الذي يواجه بمنهج لا يتفق مع قدراته قد يصيبه بالإحباط فلابد من توزيع المناهج وقتاً وكيفية مع الانشطة الفصلية للمتعلمين.
ولي أمر طالب: الإطالة ترهق الكاهل مادياً
المواطن حسن بن مسرع الدوسري أحد أولياء امور الطلاب والطالبات تحدث لنا عن طول الفصل الدراسي فقال:
لاشك ان الإطالة يترتب عليها زيادة المصاريف المادية مما يثقل كاهل أولياء أمور الطلاب والطالبات.
ويضيف الدوسري إن الإطالة في عدد أيام الدراسة والتحصيل الدراسي تصيب المتعلمين بالملل كذلك ان الإطالة لا تخدم الطالب نفسه من حيث عملية الاستذكار ومراجعة الدروس كما انها تسبب خلال في النمط الأسري من حيث أوقات النوم والاستيقاظ المبكر.
ويقول المواطن حسن بن مسرع وانا لست من مؤيدي إطالة عدد أيام الدراسة فهذه الفكرة لا تخدم الطالب ولا ولي الأمر حيث ان التحصيل المتقطع لا يجعل الطالب ملماً بالمواد والمناهج التي يدرسها من حيث الاستيعاب والتحصيل ولا يخفى على أحد أن صحة الطلاب تتأثر بعدد الساعات التي يداوم فيها الطلاب كل يوم بالمدرسة وعدد الأيام التي يداوم فيها كل عام والمناهج التي يدرسها، ويضيف وأتوقع ان الطلاب والطالبات لن يتقيدوا بالانضباط في الفصول الدراسية حيث انهم سيغيبون بمجرد انهاء المقررات الدراسية.
مما يسبب اشكالاً في العملية التعليمية وبالتالي التأخر في التحصيل الدراسي.
نقلا عن جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/2006/09/27/article189650.html
أكد مختصون تربويون على أهمية التوازن بين محتويات المناهج الدراسية والفترات الزمنية للدراسة مشيرين إلى أن الزيادة في عدد أسابيع الدراسة تصيب الطلاب والطالبات بالملل وتوجد فجوة بين التطبيق الفعلي في العملية التقويمة للدراسة، وأضاف التربويون أن تكرار الإجازات يؤثر سلباً على المستوى التحصيلي لانشغال المتعلمين والمتعلمات بمؤثرات خارجية غير الدراسة، كما رأى أولياء أمور الطلاب بأن الإطالة في الدراسة ترهقهم مادياً.
"الرياض" استطلعت آراء عدد من المختصين في المجال التربوي والتعليمي حول زيادة أسابيع الدراسة للعام الدراسي الجديد 1427- 1428ه الذي بدأ في 16/9/1427ه وينتهي 5/6/1428ه حيث إن مجموع أيام الدراسة الفعلية وأيام الاختبارات لهذا الفصل تبلغ (180) يوماً دراسياً موزعة على نحو (18) أسبوعاً دراسياً للفصل الأول و(18) اسبوعاً دراسياً للفصل الثاني.
وبالمقارنة بين عدد أيام الدراسة الفعلية للعام الدراسي المنصرم والعام الدراسي الجديد نجد أن هناك زيادة (10) أيام عن العام الدراسية 1416- 1427ه ولبيان محصلة الإطالة على المستوى الدراسي والمجتمع الأسري التقينا في البدء الأستاذ بكر عبدالرحمن المستشار التعليمي بمكتب وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم بتعليم البنات الذي قال: إن هناك بعض الايجابيات على المستوى التعليمي فيما يتعلق بزيارة عدد أيام الدراسة تتمثل في أنها توفر فرصة كبيرة لتغطية المنهج الدراسية ذات الثقل الكبير بكل يسر وسهولة وتغطية جزء من التجارب العملية والتطبيقية في العمل المدرسي وإتاحة الفرص الكافية لتغطية جميع جوانب تقويم الطالبة أو الطالب وفق التقويم الجديد (10) درجات على الاختبارات القصيرة، و(10) درجات على المشاركة والواجبات والأنشطة وذلك طوال الفصل الدراسي.
سلبيات متوقعة من الإطالة
ويضيف الأستاذ بكر إن من السلبيات المتوقعة من خلال إطالة عدد أيام الدراسة تسرب الشعور بالملل إلى نفوس الطلاب والطالبات وبخاصة في الأسابيع الأخيرة ووجود المبرر النفسي لبعض الطلاب والطالبات حيال التسرب في الدراسة ووجود الفجوة في التطبيق الفعلي بين التقويم حيث لا يتجاوز (16) أسبوعاً وتقويم التعليم العام بوضعه الحالي والنقص المتوقع في عدد أيام الإجازة الصيفية بالنسبة للطلبة والمعلمين والاستهلاك الزائد في جوانب التشغيل للمدرسة من نواحي (الكهرباء والمياه، والهاتف، والمكيفات، البرادات) وغير ذلك من المستهلكات التشغيلية واحتمالية قصر فترة الصيانة الصيفية للمدارس وبالتالي عدم ضمان شمولية هذه الصيانة لجميع المدارس والانتهاء منها خلال المدة المحددة، ويشير المستشار التعليمي إلى ان بعض المقررات الدراسية تحتوي على موضوعات قصيرة وقليلة جداً حيث يمكن استهلاكها خلال مدة زمنية قصيرة.
ويبقى وقت طويل من انتهاء الفصل الدراسي حتى يجعل المعلم والمعلمة في صراع مع العامل الزمني الطويل حيث يتفاوت أعضاء الهيئة التعليمية في كيفية استغلال هذه الفترة الزمنية والتي حتماً تؤدي إلى المؤثرات السلبية التي هي أقرب ما تكون منها للايجابية.
لا بد من التوازن بين المنهج المدرسي وعدد أيام الدراسة
من جانبه قال الأستاذ محمد صالح يوسف المشرف التربوي بالإدارة العامة للإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم إن عدد أيام الدراسة خلال الفصل الدراسي الواحد غالباً ما تكون (16) أسبوعاً يقوم خلالها معلم المادة بتوزيع المنهج المدرسي المقرر ويتدرج خلالها المعلم في توزيع مقررات المادة بدءاً من السهل وصولاً إلى الأصعب حيث إن الكتاب المدرسي يحتوي على معارف ومهارات يجب أن يكتسبها الطالب خلال الفصل الدراسي.
وأضاف الأستاذ محمد صالح أن الأصل في بناء المنهج المدرسي أن يكون متوازناً ومتناسباً مع عدد أيام الدراسة وفي حالة زيادة عدد أيام الدراسة عن عناصر المنهج المدرسي فإن على المعلم أن يدعم المادة بالأنشطة.
ويعلق المشرف التربوي محمد صالح على فترات الانقطاع عن الدراسة فيقول: إن فترات الانقطاع نوعان انقطاع قصير وهذه الفترات تعتبر فترات انقطاع جيدة حيث إنها فترات راحة لجميع العاملين في البيئة التعليمية وذلك من مثل إجازة نهاية الأسبوع.
وأضاف هناك فترات انقطاع كبيرة ولا شك أن هذا الانقطاع يؤثر سلباً على المستوى التحصيلي للطلاب ويؤثر كذلك على العمل والمعلم بالإضافة إلى أن الطلاب ينشغلون خلال فترات الانقطاع بأشياء غير الدراسة مما يؤثر على الأداء الدراسي والاستذكار للدروس.
معلم: زيادة أسابيع الدراسة توثر على المعلم والطالب والمبنى المدرسي
المعلم عبدالله سعد ابو حيمد قال ان المعلم يتعامل مع المنهج الدراسي حسب المدة المقررة حين يقوم بتجزئة المنهج بما يمكن الطلاب من الاستفادة.
وأضاف أبو حيمد ان ستة عشر اسبوعاً دراسياً تعد فترة كافية للتحصيل الدراسي وأداء الاختبارات وأما إذا طالت المدة عن ستة عشر أسبوعاً دراسياً فإن الفصل الدراسي يكون طويلاً جداً بالمقارنة مع المناهج الدراسية المقرر تدريسها وخاصة في المرحلة الابتدائية في الصفوف المبكرة التي ينتهي فيها المعلمون من المناهج قبل الصفوف العليا غالباً بثلاثة أسابيع عندها تصبح الفترة طويلة على الطالب والمعلم والمبنى المدرسي.
ويضيف الأستاذ عبدالله أبوحيمد من وجهة نظري أن الحصة السابعة يجب ان ينظر في امرها فهي في الحقيقة لا داعي لها لا سيما في الأجواء الحارة التي تعيشها كثير من مناطق المملكة حيث ان عطاء المعلم يقل في مثل هذه الأجواء الحارة ويشير ايضاً الى ان زيادة اعداد الطلاب في الفصول الدراسية في مسافة لا تتسع قانونياً لمثل هذه الأعداد فإن ذلك يؤدي إلى عدم تهيئة الأجواء المناسبة لعملية التعليم، فكيف الحال إذا زادت أيام الفصل الدراسي؟!
ويؤكد أبو حيمد على أن الطالب الذي يواجه بمنهج لا يتفق مع قدراته قد يصيبه بالإحباط فلابد من توزيع المناهج وقتاً وكيفية مع الانشطة الفصلية للمتعلمين.
ولي أمر طالب: الإطالة ترهق الكاهل مادياً
المواطن حسن بن مسرع الدوسري أحد أولياء امور الطلاب والطالبات تحدث لنا عن طول الفصل الدراسي فقال:
لاشك ان الإطالة يترتب عليها زيادة المصاريف المادية مما يثقل كاهل أولياء أمور الطلاب والطالبات.
ويضيف الدوسري إن الإطالة في عدد أيام الدراسة والتحصيل الدراسي تصيب المتعلمين بالملل كذلك ان الإطالة لا تخدم الطالب نفسه من حيث عملية الاستذكار ومراجعة الدروس كما انها تسبب خلال في النمط الأسري من حيث أوقات النوم والاستيقاظ المبكر.
ويقول المواطن حسن بن مسرع وانا لست من مؤيدي إطالة عدد أيام الدراسة فهذه الفكرة لا تخدم الطالب ولا ولي الأمر حيث ان التحصيل المتقطع لا يجعل الطالب ملماً بالمواد والمناهج التي يدرسها من حيث الاستيعاب والتحصيل ولا يخفى على أحد أن صحة الطلاب تتأثر بعدد الساعات التي يداوم فيها الطلاب كل يوم بالمدرسة وعدد الأيام التي يداوم فيها كل عام والمناهج التي يدرسها، ويضيف وأتوقع ان الطلاب والطالبات لن يتقيدوا بالانضباط في الفصول الدراسية حيث انهم سيغيبون بمجرد انهاء المقررات الدراسية.
مما يسبب اشكالاً في العملية التعليمية وبالتالي التأخر في التحصيل الدراسي.
نقلا عن جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/2006/09/27/article189650.html