الام الكبيرة
22-10-2004, 04:38 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة من أيام زمان وستجد بها الفائدة العظيمة)
أتت ابنه إلى والدتها وهي تجر من ورائها أذيال الخيبة والانكسار ,
ألقت البنت بنفسها بين أحضان الأم كي تلمس دفئا وودا ,
ولتخبرها بأن الدنيا هزمتها واستولت على ما تبقى من روحها ,
وبصمت الأم الحنون وطول بالها المعهود تحركت وهي ممسكة بابنتها واتجهت بها إلى المطبخ بهدوء ورويه .
أعدت الأم ثلاثة قدور
ووضعت جزره في الأول
وبيضه في الثاني
وحبات بن في الثالث ,
سكبت ماء في القدور ووضعتها على النار .
الابنة شعرت أن والدتها لم تبد اهتماما واضحا لحزنها ,
أرادت أن تقول لوالدتها أن الوقت لا يحتمل درسا آخر في أصول الطهي وفروعه ,
لكن شيئا ما جعل الابنة تكتم مشاعرها وتلزم الصمت لوهله .
بعد أن غلى الماء
أخرجت من القدور الجزرة والبيضه وحبات البن ووضعتهن في طبق ,
وطلبت من ابنتها أن تتحسس كل واحدة منهن .
ثم قالت الأم : أولم تري يا ابنتي ما حدث ؟
الجزره كانت صلبه وشامخة لكن صمودها تلاشى
بعد أن أقحمت في وضع لم تقو على تحمل حرارته والعيش بين أجوائه . ففقدت صلابتها وصارت كالقشة هشه وسهلة العطب .
أما البيضة فكانت ذات قشره رقيقه معرضه للانكسار في أية لحظة ,
وحين مرت بنفس ظروف الجزره صار حالها أفضل , اشتدت وتصلبت من الخارج فقط , بينما داخلها ظل طريا ولينا0
. لكن حبات البن لها حكاية أخرى
احتفظت بصلابتها وقوتها منذ البداية وحتى بعد ماقاست حالة الغليان تلك وكابدت جوها الحارق .
وما ميزها أيضا عن الأخريات
هو أنها أثرت في الماء المغلي فغيرته تماما فلم يعد كما هو بل صار قابلا لإستعمال آخر .
ثم أضافت الأم قائلة : لك الخيار يا ابنتي ,
إما أن يكون حالك كحال الجزره
تدعين الحياة تصرعك بتقلبات ألوانها وتحولك إلى مخلوق ضعيف محطم وجوده وعدمه سيان
أو أن تكوني كالبيضة
التي تبدو أمام الآخرين بأنها سحقت خصومها وتخطت صعوباتها
بينما حين تنظر إلى نفسها تجد الروح مهشمه والعزيمه مفتته من الداخل .
والخيار الثالث هو
أن تكوني كحبات البن صامده ,
تحولين هزائمك إلى انتصارات
وتجعلين من فشلك نبراسا يفتح لك منافذ أخرى لنيل النجاح ,
وأن تواصلي لتؤثري في معطياتك دون أن تتأثري
ومن تم توجدي لك دنيا ذات مذاق خاص ولون آخر
منقول
فانظر أنت ماذا تريد أن تكون
واللحين خذو هذه التدريبات
قصة من أيام زمان وستجد بها الفائدة العظيمة)
أتت ابنه إلى والدتها وهي تجر من ورائها أذيال الخيبة والانكسار ,
ألقت البنت بنفسها بين أحضان الأم كي تلمس دفئا وودا ,
ولتخبرها بأن الدنيا هزمتها واستولت على ما تبقى من روحها ,
وبصمت الأم الحنون وطول بالها المعهود تحركت وهي ممسكة بابنتها واتجهت بها إلى المطبخ بهدوء ورويه .
أعدت الأم ثلاثة قدور
ووضعت جزره في الأول
وبيضه في الثاني
وحبات بن في الثالث ,
سكبت ماء في القدور ووضعتها على النار .
الابنة شعرت أن والدتها لم تبد اهتماما واضحا لحزنها ,
أرادت أن تقول لوالدتها أن الوقت لا يحتمل درسا آخر في أصول الطهي وفروعه ,
لكن شيئا ما جعل الابنة تكتم مشاعرها وتلزم الصمت لوهله .
بعد أن غلى الماء
أخرجت من القدور الجزرة والبيضه وحبات البن ووضعتهن في طبق ,
وطلبت من ابنتها أن تتحسس كل واحدة منهن .
ثم قالت الأم : أولم تري يا ابنتي ما حدث ؟
الجزره كانت صلبه وشامخة لكن صمودها تلاشى
بعد أن أقحمت في وضع لم تقو على تحمل حرارته والعيش بين أجوائه . ففقدت صلابتها وصارت كالقشة هشه وسهلة العطب .
أما البيضة فكانت ذات قشره رقيقه معرضه للانكسار في أية لحظة ,
وحين مرت بنفس ظروف الجزره صار حالها أفضل , اشتدت وتصلبت من الخارج فقط , بينما داخلها ظل طريا ولينا0
. لكن حبات البن لها حكاية أخرى
احتفظت بصلابتها وقوتها منذ البداية وحتى بعد ماقاست حالة الغليان تلك وكابدت جوها الحارق .
وما ميزها أيضا عن الأخريات
هو أنها أثرت في الماء المغلي فغيرته تماما فلم يعد كما هو بل صار قابلا لإستعمال آخر .
ثم أضافت الأم قائلة : لك الخيار يا ابنتي ,
إما أن يكون حالك كحال الجزره
تدعين الحياة تصرعك بتقلبات ألوانها وتحولك إلى مخلوق ضعيف محطم وجوده وعدمه سيان
أو أن تكوني كالبيضة
التي تبدو أمام الآخرين بأنها سحقت خصومها وتخطت صعوباتها
بينما حين تنظر إلى نفسها تجد الروح مهشمه والعزيمه مفتته من الداخل .
والخيار الثالث هو
أن تكوني كحبات البن صامده ,
تحولين هزائمك إلى انتصارات
وتجعلين من فشلك نبراسا يفتح لك منافذ أخرى لنيل النجاح ,
وأن تواصلي لتؤثري في معطياتك دون أن تتأثري
ومن تم توجدي لك دنيا ذات مذاق خاص ولون آخر
منقول
فانظر أنت ماذا تريد أن تكون
واللحين خذو هذه التدريبات