قناص السعادة
15-03-2007, 05:54 AM
أحيانا إذا سمعنا بالمصائب بعض الناس يجزع ويتضجر ولايدرك هؤلاء أن الله تعالى حكيم عليم حليم يخلق ما يشاء ويختار .
وهؤلاء (الذين ينزعجون من أقدار الله )حقيقة لايفوزون إلا بالتعب وضيق الصدر .
تذكرت قصة سمعتها وهي مشهورة ولعل في سردها فائده وهي عن ملك اعتذر لوزيره :
يقال أن ملك من ملوك الأرض كان له وزيرا صالحا وهذا الوزير دائما ما يشكر الله تعالى على كل خير
لكن عند المصيبة _او مانراه شرا_ كان يصبر ويحتسب ويقول (( الخيرة فيما اختاره الله ))
وذات يوم وكعادة الملوك خرج الملك لرحلة قنص ومعه وزيره وحاشيته ، وأثناء جلوس الملك في خيمته مع وزيره وحاشيته وبينما يأكل ويقطع الفاكهة اخطأ الملك وجر السكين بقوة على اصبعه فانقطع اصبعه من غير أن ينتبه فتألم الملك أشد الألم فضجت الخيمة بمن فيها واضطربوا فمنهم من ركض ليحضر الدواء ومنهم من اصابه الخوف الا الوزير الصالح أخذ يهون عليه ويقول : ما أصابك هو من الله مقدر ومكتوب عليك والخيرة فيما اختاره الله .
الملك بلغ السيل الزبى عنده ، حالته حالة اصبعه مقطوع وهذا يقول : الخيرة فيما اختاره الله !!!!
غضب الملك وصاح بحراسه وأمر بسجن الوزير .
وبعد عدة أيام خرج الملك وحيدا للصيد بدون وزيره وفيما كان يطارد صيد له أبتعد الملك كثيرا عن المكان حتى خرج عن مملكته ودخل في مملكة أخرى يحكمها ملك مشرك ، وبينما هو راكبا على فرسه يمشي في تلك البلاد اوقفته جماعة من المشركين وسحبوه إلى الملك ليذبح قربانا لآلهتهم.
وعندما أرادو ذبحه تقربا لآلهتهم نظر أحدهم إلى إصبعه المقطوع فاستدرك عليهم وقال: كيف تقتلون معيبة للآلهة؟!!
فاطلقوا سراحه ونجى من الموت ، أخذ الملك يتذكر كلام وزيره (( الخيرة فيما اختاره الله )) وأن كلامه صحيح فلو لم يكن اصبعه مقطوعا لذبح كما تذبح الشاة .
رجع الملك إلى خيمته وأمر بأطلاق سراح وزيره وأكرمه وأعتذر إليه من سجنه فقال الوزير الصالح : إن السجن كان لي خيرا فلو لم تأمر بسجني لكنت معك في رحلتك ولأطلقوا سراحك وذبحت أنا مكانك .
ما أجمل أن يكون الأنسان سعيدا حتى في مصائبه : عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابه سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابه ضراء صبر فكان خيرا له .
وهؤلاء (الذين ينزعجون من أقدار الله )حقيقة لايفوزون إلا بالتعب وضيق الصدر .
تذكرت قصة سمعتها وهي مشهورة ولعل في سردها فائده وهي عن ملك اعتذر لوزيره :
يقال أن ملك من ملوك الأرض كان له وزيرا صالحا وهذا الوزير دائما ما يشكر الله تعالى على كل خير
لكن عند المصيبة _او مانراه شرا_ كان يصبر ويحتسب ويقول (( الخيرة فيما اختاره الله ))
وذات يوم وكعادة الملوك خرج الملك لرحلة قنص ومعه وزيره وحاشيته ، وأثناء جلوس الملك في خيمته مع وزيره وحاشيته وبينما يأكل ويقطع الفاكهة اخطأ الملك وجر السكين بقوة على اصبعه فانقطع اصبعه من غير أن ينتبه فتألم الملك أشد الألم فضجت الخيمة بمن فيها واضطربوا فمنهم من ركض ليحضر الدواء ومنهم من اصابه الخوف الا الوزير الصالح أخذ يهون عليه ويقول : ما أصابك هو من الله مقدر ومكتوب عليك والخيرة فيما اختاره الله .
الملك بلغ السيل الزبى عنده ، حالته حالة اصبعه مقطوع وهذا يقول : الخيرة فيما اختاره الله !!!!
غضب الملك وصاح بحراسه وأمر بسجن الوزير .
وبعد عدة أيام خرج الملك وحيدا للصيد بدون وزيره وفيما كان يطارد صيد له أبتعد الملك كثيرا عن المكان حتى خرج عن مملكته ودخل في مملكة أخرى يحكمها ملك مشرك ، وبينما هو راكبا على فرسه يمشي في تلك البلاد اوقفته جماعة من المشركين وسحبوه إلى الملك ليذبح قربانا لآلهتهم.
وعندما أرادو ذبحه تقربا لآلهتهم نظر أحدهم إلى إصبعه المقطوع فاستدرك عليهم وقال: كيف تقتلون معيبة للآلهة؟!!
فاطلقوا سراحه ونجى من الموت ، أخذ الملك يتذكر كلام وزيره (( الخيرة فيما اختاره الله )) وأن كلامه صحيح فلو لم يكن اصبعه مقطوعا لذبح كما تذبح الشاة .
رجع الملك إلى خيمته وأمر بأطلاق سراح وزيره وأكرمه وأعتذر إليه من سجنه فقال الوزير الصالح : إن السجن كان لي خيرا فلو لم تأمر بسجني لكنت معك في رحلتك ولأطلقوا سراحك وذبحت أنا مكانك .
ما أجمل أن يكون الأنسان سعيدا حتى في مصائبه : عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابه سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابه ضراء صبر فكان خيرا له .