enigma
16-05-2007, 02:32 PM
حلم كل أب و كل أم أن يكون ابنائهم و بناتهم خير نشئ و خير خلف لهم..
و قد يعتقدون في لحظات كثيرة ان الوصول لتلك الغاية يكمن فقط في التوجيه الدائم و التربية الصالحة لهم..
لا شك في ان هذه المقومات تعتبر دعائم أساسية تساهم في ايجاد ابناء صالحين و قرة اعين لأبائهم و امهاتهم..
و لكن البعض قد يغفل عن سبب مهم جدآ لصلاح الأبناء و إحاطتهم بعناية و لطف الله الخفي..
دعونا نرى ما هو هذا السبب الذي يذكره لنا الفاضل الدكتور /جاسم المطوع..
يذكر الدكتور و يقول:
كنا في مجلس رجالي ، و كان الحديث عن كيفية حماية أبنائنا مستقبلآ من الإنحراف و السلوك السيء ، و بدأ كل واحد منا يبث همومه و يبين مخاوفه من المستقبل القادم و التحدياث الإجتماعية المستقبلية و التي افتُقدت فيها الثقة و الأمان ، سواء كانت متمثلة في وسائل الإعلام و الإتصال أم المؤسسات التربوية..
ثم دار الحديث حول أزمة ضياع الوقت عند الأبناء ، و أنهم من الولادة و حتى سن الزواج تقريبآ يكونون قد شاهدوا عشرة آلاف ساعة من التلفزيون ، و هي كفيلة بأن تجعلهم قضاة أو أطباء أو علماء و لكنها كغثاء السيل.. ثم دار الحديث حول معاناة أخرى و أخرى، و كل هذه المخاوف تدور حول كيفية المحافظة على أبنائنا و جعلهم صالحين غير متأثرين بالفساد من حولهم..
لا شك في أن الإجابة على مثل هذا السؤال و مواجهة هذا التحدي تحتاج إلى مشاريع ضخمة و لكني أردت أن ألفت النظر بالإضافة إلى توفير الوالدين الأمن للإبن و تعريفه بصحبة صالحة و التميز في تربيته و التي تعتبر عوامل مساعدة للحفاظ على الأبناء
و أما العامل الرئيسي و الذي أراه يتقدم كل هذه الوسائل ، فهو ما أخبرنا به الصحابي الجليل " عبدالله بن مسعود " ، عندما كان يصلي من الليل ، و إبنه الصغير نائم ، فينظر إليه قائلآ: من أجلك يا بني ! و يتلو وهو يبكي قوله تعالى: " و كان ابوهما صالحآ "..
نعم
إن هذه هي الوصفة السحرية لصلاح الأبناء، فإذا كان الوالد قدوة و صالحآ و علاقته بالله قوية ، حفظ الله له ابناءه ، بل و أبناء أبنائه من الفتن و الإنحراف و إن تفنن أهل الفساد بإغواء و إغراء أبنائه، فهذه وصفة سحرية و معادلة ربانية ، كما في قصة سورة الكهف عندما حفظ الله الكنز للولدين بصلاح جدهما السابع ، كما جاء في بعض التفاسير..
و يحضرني في سياق هذا الحديث أني كنت مرة مع صديق عزيز عليّ ذو منصب رفيع بالكويت ، و يعمل في عدة لجان حكومية ، و مع ذلك فإنه يستقطع من وقته يوميآ ساعات للعمل الخيري ..
فقلت له يومآ : لماذا لا تركز نشاطك في عملك الحكومي و أنت ذو منصب رفيع.
فنظر إليّ وقال: أريد أن أبوح لك بسر في نفسي، إن لدي أكثر من ستة أولاد و أكثرهم ذكور ، و إني أخاف عليهم من الإنحراف ، و أنا مقصر في تربيتهم ، و لكني رأيت من نعم الله عليّ أني كلما أعطيت ربي من وقتي أكثر ، كلما صلح أبنائي ..
وقد تعرفت على أبنائه بعد ذلك و صدق "ابن مسعود" عندما قال:
من أجلك يا بني...
بعد قرائتي للموضوع تذكرت مثلآ عاميآ يردده الكثير من الناس " يخلق من ظهر العالم فاسد " و ازددت ثقة انه خاطيء و أنه مهما انحرف الولد عن الطريق القويم فهناك شي ما سيعيده الى الصواب و يحفظه من كل مكروه..
دمتم في احسن حال..
و قد يعتقدون في لحظات كثيرة ان الوصول لتلك الغاية يكمن فقط في التوجيه الدائم و التربية الصالحة لهم..
لا شك في ان هذه المقومات تعتبر دعائم أساسية تساهم في ايجاد ابناء صالحين و قرة اعين لأبائهم و امهاتهم..
و لكن البعض قد يغفل عن سبب مهم جدآ لصلاح الأبناء و إحاطتهم بعناية و لطف الله الخفي..
دعونا نرى ما هو هذا السبب الذي يذكره لنا الفاضل الدكتور /جاسم المطوع..
يذكر الدكتور و يقول:
كنا في مجلس رجالي ، و كان الحديث عن كيفية حماية أبنائنا مستقبلآ من الإنحراف و السلوك السيء ، و بدأ كل واحد منا يبث همومه و يبين مخاوفه من المستقبل القادم و التحدياث الإجتماعية المستقبلية و التي افتُقدت فيها الثقة و الأمان ، سواء كانت متمثلة في وسائل الإعلام و الإتصال أم المؤسسات التربوية..
ثم دار الحديث حول أزمة ضياع الوقت عند الأبناء ، و أنهم من الولادة و حتى سن الزواج تقريبآ يكونون قد شاهدوا عشرة آلاف ساعة من التلفزيون ، و هي كفيلة بأن تجعلهم قضاة أو أطباء أو علماء و لكنها كغثاء السيل.. ثم دار الحديث حول معاناة أخرى و أخرى، و كل هذه المخاوف تدور حول كيفية المحافظة على أبنائنا و جعلهم صالحين غير متأثرين بالفساد من حولهم..
لا شك في أن الإجابة على مثل هذا السؤال و مواجهة هذا التحدي تحتاج إلى مشاريع ضخمة و لكني أردت أن ألفت النظر بالإضافة إلى توفير الوالدين الأمن للإبن و تعريفه بصحبة صالحة و التميز في تربيته و التي تعتبر عوامل مساعدة للحفاظ على الأبناء
و أما العامل الرئيسي و الذي أراه يتقدم كل هذه الوسائل ، فهو ما أخبرنا به الصحابي الجليل " عبدالله بن مسعود " ، عندما كان يصلي من الليل ، و إبنه الصغير نائم ، فينظر إليه قائلآ: من أجلك يا بني ! و يتلو وهو يبكي قوله تعالى: " و كان ابوهما صالحآ "..
نعم
إن هذه هي الوصفة السحرية لصلاح الأبناء، فإذا كان الوالد قدوة و صالحآ و علاقته بالله قوية ، حفظ الله له ابناءه ، بل و أبناء أبنائه من الفتن و الإنحراف و إن تفنن أهل الفساد بإغواء و إغراء أبنائه، فهذه وصفة سحرية و معادلة ربانية ، كما في قصة سورة الكهف عندما حفظ الله الكنز للولدين بصلاح جدهما السابع ، كما جاء في بعض التفاسير..
و يحضرني في سياق هذا الحديث أني كنت مرة مع صديق عزيز عليّ ذو منصب رفيع بالكويت ، و يعمل في عدة لجان حكومية ، و مع ذلك فإنه يستقطع من وقته يوميآ ساعات للعمل الخيري ..
فقلت له يومآ : لماذا لا تركز نشاطك في عملك الحكومي و أنت ذو منصب رفيع.
فنظر إليّ وقال: أريد أن أبوح لك بسر في نفسي، إن لدي أكثر من ستة أولاد و أكثرهم ذكور ، و إني أخاف عليهم من الإنحراف ، و أنا مقصر في تربيتهم ، و لكني رأيت من نعم الله عليّ أني كلما أعطيت ربي من وقتي أكثر ، كلما صلح أبنائي ..
وقد تعرفت على أبنائه بعد ذلك و صدق "ابن مسعود" عندما قال:
من أجلك يا بني...
بعد قرائتي للموضوع تذكرت مثلآ عاميآ يردده الكثير من الناس " يخلق من ظهر العالم فاسد " و ازددت ثقة انه خاطيء و أنه مهما انحرف الولد عن الطريق القويم فهناك شي ما سيعيده الى الصواب و يحفظه من كل مكروه..
دمتم في احسن حال..