المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لك الله ... أيها المعـلم - دعوة للنقاش



البـارع
24-05-2007, 12:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

نقول العرب رماه الله بثالثة الأثـافي كناية عن الشر كله،
حيث كانوا إذا لم يجدوا ثالثة من الأثافي اسندوا قدورهم إلى الجبل،
فالجبل يقوم مقام ثالثة الأثافي، وثالثة الأثافي هي الأخطر وهي المصيبة.
وحينما يكون الحديث عن المعلم فقد نزيد الرابعة والتي تكون أكبر من الجبل.

ويقال حينما يحيط الخطر والهم به من جهتين (وقعَ بين المطرقة والسندان),
لأن المعلم في زمننا الحاضر أصبح كميدان الرماية يستقبل الراجمات من كل حدبٍ وصوب
ولا يستطيع أن يحدد خطراً واحداً يحدق به أو يتوقع حجم ذلك الخطر، أو يحدد جهة قدومه.


ولنبدأ بأولها وهو أقلها إنه المجتمع الذي لا يقدر للمعلم قدره بل قد لا يسلم المعلم من تجاوزات بعض الألسن, أو تعدي بعض أولياء الأمور كما حصل من ذلك الأرعن الذي بادر إلى نتف لحية وكيل مدرسة في منطقة ما, أو الاتصال بالمدرسة وإزعاج أو تهديد المعلم لخطأ بسيط لا يرتقى إلى هذا المستوى من الانفعال.

وثانية الأثافي: الإعلام فقد ساعد بشكل مباشر أو غير مباشر في تصاعد العنف في المدارس، وقد يكتب الصحفي ذلك الخبر, ويكتب المانشيت بالخط العريض ويطعِمه بشيء من البهارات والمقبلات حتى يصوره بغير صورته، وقد يكون ذلك من بقايا أمور احتواها قلبه سنوات عديدة حتى وجد متنفساً لها.

وثالثة الأثافي: وهو واقع المعلم الذي يعيشه في مدرسته, لا سيما في المرحلة المتوسطة والثانوية وأحدد هنا الطلاب, فمن طالب افتقد لأبجديات الاحترام، إلى آخر لا يريد أن يستمع إلى شرح درس جديد.
ليت الموضوع بقي إلى هنا بل تطور إلى كسر السيارات, بل وتطور أكثر إلى مد اليد وما معلم الانجليزي الذي تقاذفته أيدي وأرجل طلاب الصف الثالث المتوسط عنّا ببعيد.

ورابعة الأثافي: وهي أم المصائب الوزارة وما أدراك ما الوزارة, فغالبيتنا رهين المستوى الثاني منذ سنوات عدة, وآخرون نالوا الثالث على أمل أن يصلوا إلى الخامس (المستحق) عند التقاعد أو بعده إن سمح النظام.
والوزارة لم تضع الحلول الكافية للحد من هذا العنف أو تسن إجراءات صارمة تعيد للمعلم كرامته وتحفظ له حقوقه, وقد وضعت لائحة السلوك وهي التي لا يأبه بها الطلاب مطلقاً.

لم أورد هذا مدعياً الكمال لنا كمعلمين، فأنا أعلم أن هناك عنف بحق بعض الطلاب من قبل بعض المعلمين الذين لم يتفهموا دورهم جيداً (وهم قلة )، ولكن هذا لا يرقى لأن يكون ظاهرة بل تلك حالات شاذة والشاذ لا حكم له.

فهل من إعادة نظر في مكانة المعلم صاحب العطاء الكبير، والبذل الكثير، مربي النفوس، وموجه العقول، ومرشد السلوك.

هل يقدرون أن المعلم كغيره من الناس, يحب السعادة والعيش الهنيء والاستقرار النفسي,
وهل يقدرون الذي كثيرا ما يصبر على ما يواجهه من عقبات ومتاعب.

هل سألنا أنفسنا لماذا هذا الإقبال الكبير على التقاعد المبكر من المعلمين،
إذا عرف المجتمع بشكلٍ عام والطلاب والوزارة والإعلام إجابة شافية، وقدروا لهذا المعلم قدره فسيرون عجباً.

English Lover
24-05-2007, 02:49 PM
ايــــيـــيـــــه يابارع

وش تقول ووش تخلي


الله يعجل الفرج هو الاعلم بالحال

Mr.X
25-05-2007, 02:53 AM
كل كلمة قلتها أتفق معك فيها


وهناك الكثير والكثير ..... وما خفي كان أعظم


بارع


يعطيك ألف عافية


لامست جراح جميع المعلمين والمعلمات


Mr.X

البـارع
25-05-2007, 11:48 PM
الشكر لكم :
English lover
Mr X
على مروركم

روعة العمر
25-05-2007, 11:55 PM
ماطرحتة اخي يتلامس مع الواقع بشفافية

ومصداقية

تحياتي