همس الأثير
18-04-2005, 01:58 AM
شعور ما غريب يعتريني عندما أسمع صوت المطر وهو يحرك الأشجار
ويهز الأغصان فطقطقاته بنوافذ غرفتي لها نغم خاص ولحن جميل يثير
بنفسي ذلك الطفل الذي لايزال يسكن بداخلي منذ صغري , ومن منا لايسكن
بداخله براءة الطفولة الجميله ويتمنى لو يعود لها يوماً , من منا لايريد أن
يمرح ويلعب ويركض ويضحك كطفل صغير بريء يعيش عالم حالم خالي
من المنغصات والمكدرات , تراه يلعب ويرقص فرحاً عندما يلاحق الفراشات
ويطارد العصافير , عندما يرى قوس قزح فيتمنى لو يصعد عليه ويطير فوق
السحاب الأبيض ويمسك بالنجوم بل يجمعها لينثرها بكل أرجاء المنزل , تراه
يركض هنا وهناك يقطف الأزهار ويلعب بالرمال يسقط مرة وينهض أخرى
تسمع صدى ضحكاته لها رنين بديع لايشوبها هم ولايكدرها حزن , ضحكات
تخرج من قلب بريء لم يعرف الألم ولا القسوه يظل يضحك ويفرح ويلهو ويمرح
حتى ينهكه التعب فيلقي بعاتقه ليعانق صدر أمه وينام ولا زالت الابتسامة ترتسم
على ثغره الوردي الجميل حالماً بكل ماحصل له من متعة لطيفة في ذلك اليوم السعيد
ياله من عالم رائع عالم الطفولة الساحر عندما اسمع زخات المطر أتمنى لو أعود الى
الوراء حتى اعيش بذلك العالم طفولة لايوجد بها تعاسة ولا شقاء , طفولة كلها فرح
ومرح , طفولة هانئة هادئة , أريد ان ألعب وأمرح , أركض وأفرح , أتسلق الأشجار
وأجمع الازهار , ألحق بالطيور وأسابق الغيوم , أريد أن أنشد لحناً يسمعه الأنام
وأغني نغماً يطرب له الحيوان , أريد ان أطير وأحلق في السماء تناديني الشمس
ويبتسم لي القمر تعانقني النجوم ويتكلم معي السحر , تغرد لي العصافير ويضحك
لي البحر , أبني لي بالرمال قصوراً , وأرسم لي على الثلوج وروداً , أجمع حبات
البرد وأنظم بها عقداً أضعه على رأسي وسرعان مايذوب فأحس ببرودة الماء على
وجهي فيتسلل منه القليل الى شفتاي فألعقه ليبلل ريقي الذي قد جف من كثرة اللعب.
بقلم أختكم في الله
همس الأثير
ويهز الأغصان فطقطقاته بنوافذ غرفتي لها نغم خاص ولحن جميل يثير
بنفسي ذلك الطفل الذي لايزال يسكن بداخلي منذ صغري , ومن منا لايسكن
بداخله براءة الطفولة الجميله ويتمنى لو يعود لها يوماً , من منا لايريد أن
يمرح ويلعب ويركض ويضحك كطفل صغير بريء يعيش عالم حالم خالي
من المنغصات والمكدرات , تراه يلعب ويرقص فرحاً عندما يلاحق الفراشات
ويطارد العصافير , عندما يرى قوس قزح فيتمنى لو يصعد عليه ويطير فوق
السحاب الأبيض ويمسك بالنجوم بل يجمعها لينثرها بكل أرجاء المنزل , تراه
يركض هنا وهناك يقطف الأزهار ويلعب بالرمال يسقط مرة وينهض أخرى
تسمع صدى ضحكاته لها رنين بديع لايشوبها هم ولايكدرها حزن , ضحكات
تخرج من قلب بريء لم يعرف الألم ولا القسوه يظل يضحك ويفرح ويلهو ويمرح
حتى ينهكه التعب فيلقي بعاتقه ليعانق صدر أمه وينام ولا زالت الابتسامة ترتسم
على ثغره الوردي الجميل حالماً بكل ماحصل له من متعة لطيفة في ذلك اليوم السعيد
ياله من عالم رائع عالم الطفولة الساحر عندما اسمع زخات المطر أتمنى لو أعود الى
الوراء حتى اعيش بذلك العالم طفولة لايوجد بها تعاسة ولا شقاء , طفولة كلها فرح
ومرح , طفولة هانئة هادئة , أريد ان ألعب وأمرح , أركض وأفرح , أتسلق الأشجار
وأجمع الازهار , ألحق بالطيور وأسابق الغيوم , أريد أن أنشد لحناً يسمعه الأنام
وأغني نغماً يطرب له الحيوان , أريد ان أطير وأحلق في السماء تناديني الشمس
ويبتسم لي القمر تعانقني النجوم ويتكلم معي السحر , تغرد لي العصافير ويضحك
لي البحر , أبني لي بالرمال قصوراً , وأرسم لي على الثلوج وروداً , أجمع حبات
البرد وأنظم بها عقداً أضعه على رأسي وسرعان مايذوب فأحس ببرودة الماء على
وجهي فيتسلل منه القليل الى شفتاي فألعقه ليبلل ريقي الذي قد جف من كثرة اللعب.
بقلم أختكم في الله
همس الأثير