المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال: "سوري"..ربنا!



Abo Lama
14-06-2007, 04:42 AM
مقال للكاتبة/مرام مكاوي



يعجب القاريئ بروعة العقلية التي صاغت احرفه,


نسأل الله لها بالتوفيق والسداد وان يكثر من امثالها من ابناء هذا البلد المعطاء


واترككم مع المقال:





"سوري"..ربنا!


هذه هي المرة الأولى منذ أن بدأت الكتابة في الرأي منذ أربع سنوات، التي أعود فيها لموضوع بعينه للمرة الثالثة وخلال فترة قصيرة نسبياً، فقد كنتُ من أوائل من كتبوا حول قضية التعليم الأجنبي، وقد توالت المقالات والآراء بعد ذلك، وكالعادة نحن منقسمون إلى معسكرين. ففي صحيفة الوطن مثلاً كتب ثلاثة من الكتّاب وعلى الأقل ضد القرار، وكتب ثلاثة آخرون معه. وبما أنني من معسكر المعارضين، فقد قرأت باهتمام كتابات الطرف الآخر. ولم أنزعج من هذه الكتابات، فالاختلاف العلني، وباستخدام الحجة والمنطق، وفي صحيفة واحدة، أمرٌ صحي. لكن هناك عدة أسباب جعلتني أرغب في أن أرد على بعض ما جاء في هذه المقالات.
فأولا: إن معظمها اتهمت المعارضين للقرار بأنهم ينطلقون من عاطفة جياشة وحسب، وكأنهم لم يقرؤوا كل ما استشهدنا به من أخبار ومقتطفات من كتب وآراء وتجارب مشابهة. ثانياً: إن الزملاء والزميلات لم يقدموا لنا بدورهم حججاً مقنعة لرأيهم، بل رددواً كلاماً إنشائياً عن العولمة، وعالمية اللغة الإنجليزية، وثالثاً: إنهم لم يجيبوا على تساؤلاتنا الأخرى فيما يتعلق بمن سيقوم بعملية التدريس؟ ومن سيتحمل النفقات؟ وماذا سنفعل بخريجينا من المعلمين والمعلمات؟ وعما إذا كان سيتم تنقية علم الأحياء مثلاً من الشوائب الدارونية الإلحادية؟
اخترت أن أرد على الزميل الدكتور عبدالله الفوزان، لأنه كان آخر المدلين بدلوهم في هذا المجال، وأيضاً لأنه دخل في حوار جميل، مع معالي الدكتور أحمد الرشيد، والذي فصل فيه عن موضوع التعليم الأجنبي، وكيف أن التجربة محدودة بأربع مدارس فقط، والحقيقة أن ما ذكره جديد علينا، وهو يختلف كلياً عما سبق نشره، فهل تراجعت الوزارة قليلاً للتخفيف من حدة الانتقادات؟ ثم هل هناك جهة محايدة لتحكم على فشل أو نجاح التجربة؟ وما مدة هذه التجربة؟ أم إن الأمر سيدبر بليل كما حصل مع القرار الأول الذي لم يطرح للبحث أو النقاش. فإذا كانت قضايا تافهة جداً بالمقارنة مع قضايا التعليم، يتم طرحها على مجلس الشورى، فلماذا اختلف الأمر الآن؟ أما بالنسبة لمقولة أننا نحاول فرض الوصاية على الأهل، فجوابي هو وما الجديد؟ نحن في بلد يشرع الوصاية على كل شيء، فلماذا يكون التعليم استثناء؟!
ويقول الدكتور الفوزان: "إني أتعجب من أشخاص شنوا هجوماً على "البرامج الدولية" دفاعاً عن اللغة العربية كما يذهبون مع أنهم قد أمضوا سنوات وسنوات يدرسون في الغرب جميع العلوم باللغة الإنجليزية (...)، فهل سألوا أنفسهم ما هو الضرر "المدمر" الذي لحق بلغتهم العربية إثر دراستهم في الغرب؟".
فاسمح لي يا زميل الحرف بأن أجيب على تعجبك، ولأكرر مرة أخرى أنني حين كتبت لم أكتب من فراغ بل من تجربتي وتجارب الآخرين، والتجربة خير برهان. فكاتبة هذه السطور ليست فقط دارسة في الغرب، بل إحدى مواليده، وذهبت في بداية حياتي إلى مدرسة في مدينة (دندي) الأسكتلندية، ولعبت مع (اميلي) و(ميشيل)، قبل أن أعرف (أمل) و(هدى)، وكتبت اسمي للمرة الأولى بالأحرف اللاتينية. وقد شاهدت معاناة أختي التي تكبرني بصفين فقط مع اللغة العربية عند عودتها، رغم أننا كنا مازلنا في المرحلة الابتدائية، فقد اضطرت للذهاب إلى معلمة خاصة بعد الدوام المدرسي من أجل تصحيح مخارج الحروف وتعلم العربية، التي كانت تفهمها لكن ترفضها كلغة تعليم، حتى إنها كانت تحل جداول الضرب بالإنجليزية ثم تترجمها للعربية. ولكن لأن دراستها في المدرسة بعد العودة كانت بالعربية، فقد أجادتها تماماً، ولها الآن قلم جميلٌ يمنعها الكسل والخجل من أن تطربنا به. إذن فلو لم تنته دراسة والدي في تلك الفترة، ولو أنه أصر على إدخالنا إلى مدرسة عالمية في السعودية، بحجة عدم تغير نظام التعليم علينا، لما كنتُ اليوم هنا بينكم أخط هذه السطور، ولكانت شقيقتي مازالت تقرأ القرآن بلكنة أعجمية.
بل سأزيدك بأنني أعترف بتأثير اللغة الإنجليزية على لغتي خلال السنوات الخمس الماضية فقط، هذا وأنا كاتبة محترفة. فمع أن كتابتي الأسبوعية لـ"الوطن" قد حفظت لي - بحمد الله- لغتي وسيولة قلمي، لكن التأثير لا بد حاصل. مثلاً قبل أسابيع كنت أعد موضوعاً علمياً باللغة العربية عن الثورة الجديدة في عالم الإنترنت، لإحدى مطبوعاتنا العربية، ونظراً لأنني درستُ منذ الجامعة في جدة بالإنجليزية، وكتبتُ وأكتب عن تخصصي التقني باللغة الإنجليزية، فلا تتخيل مدى الصعوبة التي شعرت بها عند كتابة المقال. أحسست بأن قلمي لا يتدفق بالشكل المعتاد حين أحاول أن أشرح معلومة درستها بالإنجليزية، فقد احترت في كيفية ترجمة المصطلحات، وبدا أن الكلمات الإنجليزية تسابق العربية في ذهني وقتها، واختفت متعة الكتابة. ومع ذلك أتممتُ المقال لإيماني بضرورة نقل العلوم للعربية. هذا ناهيك عن العادة السيئة التي اكتسبتها من حشر الكلمات الإنجليزية في كلامي (دون قصد)، وهي عادة أتمنى الخلاص منها حال عودتي للوطن.
فإذا كان هذا يحصل معي أنا المتيمة بحب العربية، والمعتزة بديني وحضارتي وتاريخي، فكيف تتخيل أن يكون الوضع مع أولئك الذين ينظرون بدونية تجاه كل ما هو عربي ومسلم وأصيل؟ فمازلت أذكر الصدمة التي شعرت بها في الجامعة حين أعلنت فتاة من الطبقة المخملية بأنها ستسمي ابنها (بنجامن) ومعناه(وفقاً لأختنا التي تجيد العبرية!): "عبدالله"، إذ يبدو أن اسم "عبدالله" بالعربية، يعتبر بالنسبة لها " دقة قديمة".
والمشكلة يا دكتور، هو أن هذه الطبقة ذاتها، هي التي ستقبل بفرح على هذه البرامج الجديدة، وهي الطبقة صاحبة المال والنفوذ، مما سيكونون في أماكن الإدارة وصنع القرار في الوزارات والشركات والمؤسسات. وهنا مكمن الخوف، فنعم لن يجبر أحدٌ على أن يعلم ابنه أو ابنته في هذه المدارس، لكن حين يقبل عليها علية القوم، فسيتبعهم القادرون من العامة، وبعد ذلك في المستقبل فإن هؤلاء سيجبروننا على تبني الإنجليزية. فقد نشر موقع العربية نت خبراً يتحدث عن أن الكثير من الشركات في مصر مثلاً أصبحت ترفض توظيف خريجي المدارس المصرية العربية، وتشترط أن يكون المتقدم خريج مدارس اللغات، أو الجامعة الأمريكية، في تمييز طبقي واضح! ولسنا بعيدين عن هذا، فهناك من يفعل هذا في كبرى شركاتنا الوطنية، فتجده يشترط شهادة أمريكية.
وسألت شابة عربية، درست منهج البكالوريا الفرنسي في بلدها، ثم درست في الجامعة الأمريكية ببيروت، وحين سألتها حين يأتي الأمر إلى القراءة والكتابة فأي لغة تجد نفسها متقنة لها أكثر؟ فقالت بشكل عام الفرنسية، وفي تخصصي بالإنجليزية، وأتعس كتابة لي هي باللغة العربية. ولأنها لم تدرس البكالوريا العربية، فهي لا تعرف الكثير عن التاريخ العربي، رغم أنها ولدت وعاشت حتى السنة الماضية فقط في لبنان.
يا زميلي الفاضل، بإمكانك اليوم أن تجلس مع الكثير من الشباب والبنات العرب، ممن تعلموا تعليماً أجنبياً، لتكتشف بأن بعضهم لم يقرأ ولا كتاباً واحداً بالعربية، بل بعضهم يقرأ كتب الكتّاب العرب مترجمة بالإنجليزية أو الفرنسية، لأننا أمة مهزومة، لم تخرج من مرحلة جلد الذات إلى مرحلة العمل والبناء، ولأنها أمة مرتهنة إلى حد بعيد إلى الخارج، وإلا هل هناك أمة أخرى تفاخر الأمهات فيها بأن أطفالهن لا يجيدون لغتهن؟
نحن إذ ندافع عن العربية، وعن التعليم بها، فلسنا ضد اللغة الإنجليزية الجميلة، والتي أنا مع تدريسها كلغة ثانية وبشكل مكثف منذ الابتدائية، وإنما نحن نمارس شكلاً من أشكال المقاومة ضد العولمة بمعناها السيئ، وضد ذوباننا كأمة وبقايا حضارة. فالطوفان العولمي أقوى من أي وقت مضى الآن، والضعف في اللغة تأثيراته بعيدة المدى. أخشى أن يأتي يومٌ ندعو فيه (نحن العرب) الله بالإنجليزية، كما فعل طفل صديقتي حين طلبت منه أمه أن يستغفر الله لأنه ضحك في صلاته، فقال ببراءة: "سوري" ربنا!
* كاتبة سعودية، وطالبة دراسات عليا بالمملكة المتحدة

http://www.alwatan.com.sa/news/writerdetail.asp?issueno=2448&id=827&Rname=84

نهله الصاعدي
14-06-2007, 04:59 AM
فعلا هذه الكاتبه تستهويني مقالاتهــــــــــــــــــ ـــــــا


فلا تتخيل مدى الصعوبة التي شعرت بها عند كتابة المقال. أحسست بأن قلمي لا يتدفق بالشكل المعتاد حين أحاول أن أشرح معلومة درستها بالإنجليزية، فقد احترت في كيفية ترجمة المصطلحات، وبدا أن الكلمات الإنجليزية تسابق العربية في ذهني وقتها، واختفت متعة الكتابة.


لاااااااااااااااااااااااا اااااا


تعليـــــــــــــــــــــ ــق


يعطيك العافيه ابو لمى

جميل ما نقلتـــــــــــــــــــــ ــــه لنا

وهالمقال بذات سبق واطلعت عليه بالوطن ..... وبصراحه استوقفني كثــــــــــــــــــــير

PATCHI
14-06-2007, 05:59 PM
يا زميلي الفاضل، بإمكانك اليوم أن تجلس مع الكثير من الشباب والبنات العرب، ممن تعلموا تعليماً أجنبياً، لتكتشف بأن بعضهم لم يقرأ ولا كتاباً واحداً بالعربية، بل بعضهم يقرأ كتب الكتّاب العرب مترجمة بالإنجليزية أو الفرنسية، لأننا أمة مهزومة، لم تخرج من مرحلة جلد الذات إلى مرحلة العمل والبناء، ولأنها أمة مرتهنة إلى حد بعيد إلى الخارج، وإلا هل هناك أمة أخرى تفاخر الأمهات فيها بأن أطفالهن لا يجيدون لغتهن؟

[/COLOR]


وليت الأمر يقتصر على ذلك. فما يقوم بة بعض الأساتذة في تلك المدارس غما تطوعاً, وإما عن طريق برامج معدة سلفاً, " من يدري " , بالتسفيه بعاداتنا وتقاليدنا وكل ما يربطنا بهذا المجتمع " المتخلف " على حد زعمهم, شيء مخيف.

بالتصريح , " أحياناً قليلة ". وبإعطاء الأمثلة المضحكة والمستهزءة بما نقوم بة من تخلف لا يوجد في دنيا الحضارة والتقدم " أحياناً كثيرة ".

وبما ان العقل لا زال نضراً ولم يرى أو يسمع الكثير, يسلم بما يقولون ويعتبرهم العين التي رأت والأذن التي سمعت. ويبدأ بالقبول والاستنكار.

" وهذا هو الخطير".



شكرا لك أستاذي.............لا زال هنالك أصوات تنادي بقدوم الخطر

بعدما كثرت الأصوات التي تدعونا للتعلم من القادم الغريب.

the master
15-06-2007, 05:45 AM
الاخ ابو لمى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

كنت في احد الايام في احد المحلات التجارية للاجهزة الالكترونية وقد استوقفني موقف بين البائع(غير علربي) والمشتري(عربي)وكان البائع يجتهد في شرح مميزات احد الاجهزة بلغة عربية ركيكة وبادره المشتري ببعض الاسئلة عن هذا الجهاز ولكن باللغه الانجليزيه واستمر البائع بالشرح باللغه العربية

عجبا!!!!

الغير عربي يجتهد للتحدث باللغة العربيه مع العلم انه يعرف التحدث باللغة الانجليزيه ,والعربي يستبدل للغته العربية بالانجليزية,,,

يا عرب,,,,,

انها اللغة التي نزل بها القران

انها للغة سيد الخلق اجمعين محمد صلى الله علية وسلم التي نشر بها دين الله تعالى

انها للغة اهل الجنه.

كونوا فخورين بلغتكم ..


((((الحمد الله ان هذه الفئه ليست اغلبية,,ولكنها موجودة وهذة وحده مؤلم))))

English Lover
15-06-2007, 03:22 PM
جزاها الله كل خير

مقالها صادر من واقع اليم عاشته بالخارج

والمقال قوي جدا ومسكت لكل منصهر وذائب في ثقافة الاخرين


جزاك الله خير ابو لمى حين عرفتنا على من نفخر بها كمواطن سعوديه تفخر ببلدها ولغتها

من التعليقات :

افهموا ما تحاول الكاتبة قوله..هي لا تتحدث عن تغيير المناهج الجامعية، ولا تحارب الانجليزية..هي تتحدث عن التعليم في المدارس للصغار الذين سيتم تجريدهم من مقومات هويتهم والفلبين تعلم بالانجليزية ولم تنجب تصدر سوى العمالة الرخيصة واليابان وكوريا تغزوان العالم وبدون الانجليزية
الاسم أسيل - جدة

Romanciah
16-06-2007, 03:54 AM
يا زميلي الفاضل، بإمكانك اليوم أن تجلس مع الكثير من الشباب والبنات العرب، ممن تعلموا تعليماً أجنبياً، لتكتشف بأن بعضهم لم يقرأ ولا كتاباً واحداً بالعربية، بل بعضهم يقرأ كتب الكتّاب العرب مترجمة بالإنجليزية أو الفرنسية، لأننا أمة مهزومة، لم تخرج من مرحلة جلد الذات إلى مرحلة العمل والبناء، ولأنها أمة مرتهنة إلى حد بعيد إلى الخارج، وإلا هل هناك أمة أخرى تفاخر الأمهات فيها بأن أطفالهن لا يجيدون لغتهن؟


وهذه المصيبة الكبررررررررررى و يااااااللهوووووول,,,,

مصيبة ان يكووووونوا من ابناء العروبة ,, من ابنااء أمة محمد ,,,,,, من ابنااء لغة الضاااد ,,,,,,

و لا يستطيعون ان يتحدثوا اللغة العربية كتابة و قراءة!!!!!؟؟؟

ما اقووول إلا حسبنا الله على من اقترح هذا الأقتراح ؟؟؟ و لغتنااا هي لغة العلوم فكيف ننقل علومنا بلغتهم و ندرسها بهااا!!!؟؟؟ اوصلنا بالتخلف في العلوم لهذا الحد أن نتعلمها بلغاتهم؟؟؟


لله درررررررررررررك يااااااالغتــــــــــــــ ـي العــــــــــربيه,,,,,,,,


الحمد لله أنني لا احب التحدث إلا باللغة العربية لغتي الأم,,, لغة القرآن ,,, و أنا فخورة بذلك,,,,,,

كااااااتبة جداً رااائعة ,, اجادت بتوووصيل الفكرررررررررة ,,,, ولكن من يستمع؟؟؟؟


ابــــــــــو لمـــــــــى,,,,,,,

كل الشكرررر لمشاركتناااااا هذا المقاااال ,,,,,

دمت بووووووود و سلااااااااااام,,,,,,,,,

Try To Reach
16-06-2007, 06:25 PM
ابو لمى ,,

مقال لا بأس به ,,

وانا اؤيد الكاتبة ولكن ما زلنا نقول لكل عصر لغة

ولغة العصر هي اللغة الأنجليزية ,,

ولا نقلل من شأنها فلولا الله ثم هي لما تحصلنا على وظيفة بلغتنا العربية الفصحى

ولما دخلت "الخميرة" بيوتنا ...

اليابان وكوريا وغيرهم !! ورغم التقدم الذي وصلوا اليه ,, لم ينشروا لغتهم كما فعلت الدول المتحدثة باللغة الأنجليزية

dodemargo
16-06-2007, 10:14 PM
::

لا تلمني في هواها *** أنا لا أهوى سِواها
لَست ُوحدي افتديها *** كُلنا اليومَ فـِداها
لـــغة ُ الـقرآن هـذه *** رفـع َ الله ُ لــِـواها



لو نظرنا الى لغتنا العربية وما اضافته للإنسانية من مآثر
لكان حري ٌ بنا ان نفخر بكوننا من أبنائها
يكفيها شرفا ً أن الله أطلع على لغات الأرض
فاختار منها العربية لتكون لغة القرآن الكريم
ولتضيف للحضارة الإنسانية قيما ًأخلاقية وروحية
لم يشهد لها العالم ُمثيلا ً.



إن اللغة العربية يا إخوتي وأخواتي
أمانةُ الله في اعناقنا ،متى ما أضعناها ،أضعنا فهم القرآن الكريم
وأضعنا فهم السنة ،وأضعنا هويتنا ..
كل ُأمم الارض تفخر بلغاتها
وجميل ٌجدا ً أن ننفتح على لغات الآخرين نتعلمها ونـتقنها
{من أراد أن يتقي شر قومٍ، فليتعلم لغتهم }
لكن لا يكن ذلك على حساب "أمُـنا " اللغة العربية .





دمت أبو لمى

ودااااام قلمكــ مبدعـــــــــــــــاً

library2
10-07-2007, 11:41 PM
بصراحة و ليس من باب الفخر، أحيانا اشعر ان الكتب الانجليزية اسهل من الكتب العربية حتى لو كانت ترجمة حرفية عن نفس المواضيع. صعب ان تتعود على تعلم شيء بلغة معينة ثم تغيره الى لغة اخرى. مع انني لا ارى ان اللغة الانجليزية اجمل من اللغة العربية. اللغة العربية هي اجمل اللغات و ارقاها.
كانت لنا صديقة مغربية .. وجدتها يوما تقرأ كتابا فسألتها عنه فقالت انه القرآن .. فنظرت اليه و اذا به مكتوب باللغة الفرنسية!!! لان صديقتي لا تستطيع قراءة اللغة العربية جيدا.
هذه مشكلة تحتاج منا لوقفة صادقة مع لغة القرآن و هي مسئولية في أعناقنا.

second.choice
02-08-2007, 09:45 AM
موضوع رائع
يفتح الأذهان ويمدها بطاقة التفكير
ولكني اقول..لو اعطيت اللغة (( علمناها)) كأداة كوسيلة...وليس كأسلوب حياة اوحضارة
اداة نستخدمها لتحصيل العلم..لمجارة العولمة والإحتكاك بالشعوب الأخرى
وليس كعالم نود ان ننغمس فيه وندعي أننا منه ونحب ان يشار الينا بالبنان بأننا نجيد لغتهم مثلهم بل ونحن لا نجيد لغتنا العربية ونستعر منها

اللغة أداة...واذا اخذناها بهذا المعنى..فأي ضرر ممكن أن يحدث....هذا ما سأطلق له التفكير
ودمتم بألف خير

T.Dai
02-08-2007, 07:06 PM
نحن نعلم ان لغتنا هي افضل اللغات ...

ولكن مالمانع لو علمنا اطفالنا الانجليزيه ...

نحن لا نقول : أننا سنتطبع بطباعهم ..

ولكن كل ماحولنا يحتم عليك تعلم الانجليزيه ...

ودعونا نكون واقعييين ...

الان حتى العاب الاطفال بالانجليزيه ..

فتجد الطفل يسألك مليون سؤال عن معاني الكلمات حتى يستطيع تشغيل اللعبة ...

تجده احيان يسألك عن مايكتب احيانا من كلمات على بعض الملابس ...

بصراحه ..

لا ارى اي ضرر ومانع من تعلمها ..

(( من تعلم لغة قوم امن مكرهم )) ...

حينها يكون للاطفال وعي ...

هذا بالاضافه إلى لغتهم العربية ...

من المستحيل ان ينسى اطفالنا وشبابنا لغتهم لانهم هنا ...

يتعلموها هنا ...

ممكن ان تأتي اثار سلبيه في حال لو تعلموها خارج ديارهم ..

لانها وقتها ستكون لغتهم السائده ...

اتمنى ان تكون فكرتي قد وصلت بشكل صحيح ولكم مني كل الشكر ..

أبو لمى ..

مشكور على طرح هذا الفكر الهادف ..

الغاليه
03-08-2007, 10:34 PM
قال عمر بن الخطاب:

" من تعلم لغة قوم أمن مكرهم"..




ومع تغير مفاهيم وأوليات من يريد تعلم لغات أخرى غير اللغه العربيه الأم..

انقلبت الموازيين..

وخسرنا أكثر مما ربحنا..


ابو لمى..

يعطيك العافيه..

T.Dai
04-08-2007, 05:00 AM
الغـــــــــالية ...

جزاك الله ألف خير ...

نبهتيني لنقطة مهمة ...

وخليتيني أبحث عن ..( من تعلم لغة قوم أمن مكرهم ) ...

وطلعت بهذي النتائج ...
1) - ان ( من تعلم لغة قوم امن مكرهم ) ليس بحديث .

2) - لم اجد اي شاهد يدل على ان هذا القول هو لعمر بن الخطاب ..
فلو انك استقيتي هذه المعلومة من مصدر معين فياليت انك تنيرينا حتى نستفيد .
3)- لقيت آراء مختلفة لمشايخ اجلاء وسأنفلها لكم :

أولا :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هذه مقولة طلبت مني إحدى قريباتي أن أتأكد لها هل هي حديث أم لا ؟؟؟ فبحثت خلال النت ولم أجد جواباً شافياً فراسلت الشيخ عبد الرحمن السحيم وأفادنا جزاه الله خير ورأيت أن الخير في نشرها لتعم الفائدة


س / " من تعلم لغة قوم أمن مكرهم " هل هو حديث ؟؟



الجواب :

أعانك الله .

هذا ليس بِحديث ، وليس له إسناد يُروى به فيما أعلم .

ومعنى الحديث صحيح ، وقد أمَر النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت أن يتعلم لغة اليَهود ؛ لأنه عليه الصلاة والسلام لا يأمنهم !
قال زيد بن ثابت : أمَرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فَتَعَلَّمْتُ له كتاب يهود ، وقال : إني والله ما آمن يهود على كتابي . فتعلمته ، فلم يَمُرّ بِي إلاَّ نصف شهر حتى حذقته ، فكنت أكتب له إذا كَتب ، وأقرأ له إذا كُتب إليه . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي .

وفيه دليل على جواز تعلّم لُغات الكُفَّار إذا كان هناك حاجة لِتعلُّمها .

أما ما يُشاهَد في زماننا هذا من افتتان فِئام مِن المسلمين بِتعلُّم لُغات الكُفَّار بل والتفاخُر بها ، وربما كان هذا على حِساب لغة القرآن ، اللغة العربية ، فهذا ضَعْف وانْهِزامية !
وعلى هذا يُحمَل كراهة السَّلَف لِـعلُّم لُغات الكُفّار والتَّحَدُّث بألسنتهم مِن غير حاجة
قال عمر رضي الله عنه : لا تَعَلَّمُوا رَطَانة الأعاجم ، ولا تَدْخُلُوا عليهم في كَنائسهم يَوم عِيدهم ، فإن السُّخْطة تَنْزِل عليهم . رواه عبد الرزاق .

ثانياً وجدت هذا الرأي للشيخ / محمد بن صالح العثيمين .
السؤال: فضيلة الشيخ: (من تعلم لغة قوم أمن مكرهم) هل هذا حديث، أم لا؟ الجواب: لا يصح لا سنداً ولا معنىً، حتى المعنى، ألسنا نعرف اللغة العربية؟ بلى نعرفها، هل نحن نأمن العرب؟ الجواب: لا. ألا يمكن يكون معك صاحب يظهر لك الصداقة ويخونك؟ الحديث هذا لا يصح لا معنىً ولا سنداً.

الغاليه
04-08-2007, 05:51 AM
T.Dai


الله يجزاك خير..

كنت أحسبها حديث..بعدين سمعت إنها قول عمر بن الخطاب...


جزيتي خيرا على التنبيه..


لا عدمتك...

زهرة وفى
05-08-2007, 04:12 AM
كلام رائع

أحسنت الاختيار أخينا الفاضل أبو لمى


كلامها منطقي وعقلاني ..

وفقك الرحمن

ورجعت لنا سالما غانما

Abo Lama
06-08-2007, 05:16 AM
التعليم الان وخاصة تعليم اللغات.. اصبحت تحكمه ايدي سياسية ويخدم اهداف دول على حساب اهداف دول اخرى..



فالتعليم الان وسيلة لايستهان بها لاستعمار دولة اياً كانت او شعب!



قد نستهين بلغتنا ونعطي اللغة الانجليزية اهمية اكثر .. وتصبح الانجليزية بعد ذلك هي الملقم الاول لثقافة ابنائنا او ربما مصدر العلم والثقافة ..


حتى وان سمحنا بذلك للمدارس الخاصة.. فهنا بالتأكيد ستتسع الطبقية في المجتمع وكلاً بحسب علمه وثقافته وميوله.. فمن الطبيعي ان تكون ميول الطالب الذي تعلم مواده الدراسية بلغة اجنبية وولائه ايضاً لمصدر تلك اللغة !


نحن بحاجة اللغات الاجنبية ولاغنى لنا عنها.. ولكن يجب المحافظه على لغتنا الام وثقافتنا والتي ان فقدناها فقدنا هويتنا وفقدنا كل شي ... فقد نكثف تدريس تلك اللغات ونضع البرامج الخاصة لتطوير تعليمها مع البقاء على تعليمنا خالياً مما يشتت ذهن الطالب ثقافياً وفكرياً


فكثير من الدول تخلت عن ثقافاتها الاصلية بفعل دول مستعمرة وحتى الان لم تنجح فكرياً سواء بلغتها او حتى بلغة المستعمر.. وقس على ذلك دول مثل بعض الدول الافريقية التي تستخدم لغات مثل الانجليزية او الفرنسية كلغة رسمية (مع وجود البترول عند بعضها .. وكذلك المعادن والالماس !)


وهناك دول استمرت على لغاتها في التعليم واستفادت من غيرها في تطوير تعليمها لكنها ابداً لم تتخل عن ثقافتها الاصلية,, وقس على ذلك الدول الاسكندنافية وبعض الدول الغربية




ولجميع من مر على هذه الصفحة او شارك مني كل الود والتقدير