المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اطلع على الموضوع ولا تحرمنا من رأيك( الحلقة المفقودة في تعلم اللغة)



booknote
23-10-2007, 02:54 AM
هنا موضوع قراته في مجلة المعرفة
واردت أن أسال هل الكاتب أصاب الحقيقة وما رأيكم
أرجوا من أعضاء المنتدى المشاركة حتى نثري ساحة الحوار



حسام الدين البدوي ـ المدينة المنورة

الحلقة المفقودة
في تدريس اللغة الإنجليزية

إن الدراسات والبحوث التي أجريت لتطوير الأداء في تدريس اللغة الإنجليزية معظمها تركزت على المناهج وتعديلها وتأهيل الأساتذة، وهنالك تجاهل تام للطالب المحور الأساسي للقضية، وما يحيط به من عوامل نفسية والتي من المؤكد تأثيرها الكبير على تحصيله، ومن هذه العوامل المواقف الموجبة (Positive Attitudes) والمواقف السالبة (Negative Attitudes) والثقة بالنفس (Self-esteem) وجميعها لها ارتباط وتأثير على الدافع لدى الطالب (Motivation). وقد لخص (إيدج) (Edge 1993) أحد المختصين في مجال علم اللغة النفسي (Psycholinguistics) عملية التعلم برمتها في عبارة واحدة فقط وهي أن مفتاح التعلم هو الدافع» (The key to Learning is motivation).
أيضًا هنالك تجاهل آخر لمرحلة مهمة عند الطلاب وهي مرحلة اكتساب اللغة حيث دار جدل كثيف بين علماء اللغة حول ارتباط عامل السن بتعلم اللغات الأجنبية، فذهب البعض إلى تحديد عمر معين لا يمكن بعده لأي شخص أن يتعلم أي لغة أجنبية وهو ما يعرف اصطلاحًا بـ (Critical Age). وهنالك علماء آخرون يرون أن اكتساب اللغة لا يرتبط بعمر معين ويمكن أن يتم في أي مرحلة من مراحل عمر الإنسان، ونرى أن الدليل الذي يعضد هذا الرأي هو أن المعاهد والمؤسسات التي تدرس اللغة الإنجليزية في بريطانيا إلى يومنا هذا تتبع نظام إسكان كل دارس وبغض النظر عن عمره مع أسرة بريطانية الأصل وذلك لاكتساب العبارات المستخدمة في الحياة اليومية والمواقف العامة. وبما أن علماء اللغة قد أجمعوا على أن عملية الاكتساب تكون قبل سن الرشد الذي يعرف اصطلاحًا بـ(Puberty) فإننا نتساءل لماذا لا يتم الاستفادة القصوى من هذه المرحلة في اكتساب اللغات الأجنبية بالمدارس ثم بعد ذلك تأتي مرحلة التعلم؟ ونقصد بذلك الإشارة إلى نقطة جوهرية في غاية الأهمية وهي الفرق الشاسع بين اكتساب اللغة (Language Acquisition) وتعلمها (Language Learning).
من الملاحظ في الآونة الأخيرة أن معظم الدول الإسلامية والعربية اتجهت إلى بداية تدريس اللغة الأجنبية في المرحلة الابتدائية وهي خطوة في الاتجاه الصحيح، ولكننا نرى أنه مازالت هنالك حلقة مفقودة وهي أن كل المقررات الحالية في هذه الدول تتبع منهج التعلم وليس الاكتساب. ونحن نعتقد أن في ذلك إهدارًا لطاقات وقدرات مهمة عند الطلاب في هذه المرحلة.
تعتبر المؤثرات النفسية على الدارسين من العوامل المهمة التي تؤدي دورًا بارزًا في تعلم اللغات الأجنبية والنجاح فيها (براون).
لذلك كله ينبغي تبصرة المعلمين بصورة عامة وعلى وجه الخصوص معلمو اللغة الإنجليزية بهذه العوامل النفسية لتوخي الحذر أثناء تدريسهم، وإننا نعتقد أنه بسبب الحلقة المفقودة التي أشرنا إليها أصبح تدريس اللغة الإنجليزية في عصرنا هذا شبيهًا بالحرث على البحر، وهذا الوصف ليس من باب التشاؤم أو الغلو، ولكنه الواقع المعلوم بالضرورة. ونحن نتعجب كيف يتعلم الطالب اللغة الإنجليزية وهو ليس لديه أي دافع لتعلمها موجه في الاتجاه الصحيح، وإننا نتساءل وبالمنطق البسيط كيف يصل أي شخص إلى مكان ما وهو لا يسير في الاتجاه الصحيح إليه؟
تأثير المعلم على ثقة الطالب بنفسه:
لقد ذكر العلماء المختصون في علم اللغة النفسي الدور المهم لمعلمي اللغات ومدى تأثيره على أداء الطالب الأكاديمي، وكذلك التأثير على ثقته بنفسه، وربما ينطبق ذلك على كل معلمي المواد الأخرى عمومًا. والملاحظ أن بعض الأساتذة يتخذون من الطالب (كبش الفداء) لأخطائهم ويكون ذلك لضعف ثقتهم بأنفسهم، والكثير منهم لا يضع في الحسبان العواقب الوخيمة لتلك التصرفات والمعاملة للطلاب.
إن الثقة بالنفس تعتبر العمود الفقري لعملية النجاح في كل المجالات، وبدون توفر القدر الكافي من الثقة بالنفس يواجه أي فرد صعوبات كثيرة عندما يريد إنجاز أي شيء، وأحيانًا ربما لا يستطيع إنجازه مطلقًا، والفرد لا يولد ولديه الثقة بنفسه لكنها تتدرج على مدى سنوات عمره، ولكن من الطبيعي أن ينظر أي إنسان نظرة يقلل فيها من نفسه ومستوى أدائه العام، وقد ذكر ذلك Blascovich and Tomaka 1991
ظاهرة الخوف من الوقوع في الأخطاء اللغوية
هنالك أمر يخفى على كثير من الناس فيما يتعلق بالذين تعتبر اللغة الإنجليزية بالنسبة لهم اللغة الأم (Mother -tongue) فعلى الرغم من أن هذه هي لغتهم، تجد أن لديهم ضعفًا في بعض قواعد اللغة، مثل الاستخدام الصحيح لحروف الجر (prepositions) وذلك لأن الأخطاء أمر طبيعي في كل اللغات، ونحن كذلك نلاحظ أننا أنفسنا لدينا ضعف في بعض قواعد لغتنا العربية، ولا يبرئ الكاتب نفسه من وجود أخطاء نحوية وسط هذه السطور، لذلك نستسمح أهل الشأن الكرام العذر فيها.
وتجدر الإشارة هنا إلى وجود الكثير من الحواجز النفسية عند التحدث باللغة الإنجليزية، والتي منها ضعف أو عدم الثقة بالنفس (Low self-esteem) والقلق والخوف من الوقوع في أخطاء في النطق أو القواعد النحوية خشية الإحراج أمام الآخرين، وإننا نتساءل وبالمنطق، أيهما أولى أن نشعر بالحرج عندما نخطئ في اللغات الأخرى أم في لغتنا الأم اللغة العربية.
كلنا نلاحظ ونسمع من ينصبون الفاعل في اللغة العربية (جهارًا نهارًا) ولا يشعرون بأي حرج ولا قلق، والأمر أبسط مما نتصوره وهو أن الأخطاء في اللغات من المسائل الطبيعية وعلى سبيل المثال اللغة الإنجليزية، وهنالك الكثير من المبررات، والشاهد من باب (وشهد شاهد من أهلها) وهو المثل الإنجليزي الذي يقول:
If you dont make mistakes you don t make anything.
إذن الأخطاء ينبغي ألا تشكل حاجزًا نفسيًا للدارسين، وكلنا نلاحظ أن الكثيرين عندما يقابلون زائرًا بريطانيًا أو أمريكيًا أو ممن تكون لغته الأم الإنجليزية، فتجد أنهم يتحاشون التحدث معه، وإذا استمعوا إليه تبهرهم الطلاقة في حديثه، وهذا ربما يعتبر من التعقيدات النفسية لدارسي اللغات الأجنبية، وإذا فكر هؤلاء في الأمر جيدًا، فنفس أولئك الناس تبهرهم أيضًا طلاقتنا في تحدث اللغة العربية، والأمر بسيط لأن كل من يولد في أي بلد يكتسب لغة ذلك البلد ويتحدثها بنفس طلاقة أهلها، وذلك لأن نسبة تعرضه للغة هناك تكون عالية جدًا، وذلك أمر طبيعي لا يستدعي التعقيد ولا التضخيم. وتحضرنا هنا الطرفة المشهورة عن ذلك الشخص الذي سافر إلى بريطانيا، وعندما عاد إلى وطنه سألوه عن انطباعاته، ووصف ما شاهده هناك فبعد أن وصف كل ما رآه قال لهم إنه يستغرب لشيء قد لاحظه وهو أن أي طفل قابله يتحدث اللغة الإنجليزية بسرعة فائقة، وهنا أشار بيده لوصف طول الطفل بتقريب يده نحو الأرض للدلالة على صغر سنه.
ومن المصادفات الغريبة التي مررنا بها، في المدارس والجامعات هي محاولة الطلاب كتابة العبارات والجمل الإنجليزية بالحروف العربية، وهو ما يعرف اصطلاحًا بـ (Transliteration) ونورد منها نموذجًا بسيطًا للتوضيح مثل (وير آر يو فروم؟)، Where are you from?
وهذا يدل على عدم التعرض الكافي للغة، لأن مثل هذه العبارات سهلة الحفظ إذا ما تم تكرارها وترديدها من خلال الممارسة وتدريبات الحوارات بصورة مكثفة، عندها لا يحتاج الطالب لكتابتها بهذه الطريقة، بل يكون قد اكتسبها وكما هو معروف أن التعلم في الصغر كالنقش على الحجر.
وملاحظة أخيرة وهي مسألة الدرجات في اللغة الإنجليزية في كل المدارس والجامعات والمعاهد العليا فظهرت فيها الكثير من فنون تحسين الدرجات والزيادة التي تتبع فيها الطرق الرياضية والحسابية والإحصائية الحديثة والدقيقة، ونحن نشيد بعدل القائمين بها لكل الطلاب إذ ليس فيها أي ظلم ولا إجحاف، وإن ذلك العدل أمر محمود، ولكننا نعتقد أن الأمر يندرج تحت كل ما هو معروف بعبارة (دفن الرؤوس في الرمال)، وربما يكون هذا الأمر قد استشرى وسط المواد الأخرى.

المناهج الحالية في اللغة الإنجليزية
إن المناهج التي أعدتها إدارات المناهج والتطوير التربوي بواسطة الأساتذة والأستاذات في الدول العربية لا غبار عليها، وقد بذلت فيها مجهودات كبيرة ومقدرة، ولكننا نشير إلى ملاحظة واحدة نوردها على سبيل المثال ونترك كل قارئ ليتمعنها. والملاحظة هي أن أحد الكتب المدرسية في إحدى الدول العربية، وفي كتاب يتم تدريسه للطلاب في السنة الثانية في المرحلة المتوسطة الذين أكملوا سنة واحدة فقط في تعلم اللغة الإنجليزية، تجد أنه مقرر على هؤلاء الطلاب قاعدة الأفعال التي تنصب مفعولين في اللغة الإنجليزية، أي مفعول به مباشر (Direct Object) ومفعول به غير مباشر (Indirect Object)، والسؤال الذي يطرح نفسه وبالمنطق وبمقارنة الأمر بمنهاج اللغة العربية، التي يتم إعدادها لطلاب السنة الثانية في المرحل الابتدائية، هل يدرس الطلاب دروسًا في القواعد مثل الأفعال التي تنصب مفعولين والمستثنى بأنواعه والمنادى والنعت؟ والإجابة واضحة وهي بالطبع لا وذلك لأن هذه القواعد أعلى من مستوى طلاب السنة الثانية في هذه المرحلة، وكذلك ينبغي أن ينطبق نفس الأمر على مناهج اللغة الإنجليزية، وينبغي كذلك أن يبدأ الطلاب أولاً باكتساب اللغة الإنجليزية والتعود عليها والتحدث بها، ثم تأتي بعد ذلك مرحلة تعلم قواعد اللغة وغيرها.
أما المناهج البريطانية أو الأمريكية التي يختارها المشرفون على اللغة الإنجليزية في معظم المدارس الأهلية فهي أيضًا ممتازة ولا غبار عليها، وكذلك الأساتذة على مستوى عال من الكفاءة والتأهيل، ولكن ما نريد أن نلفت الانتباه إليه والتمعن فيه هو أن هذه المناهج في الأصل تم إعدادها للطلاب البريطانيين أو الأمريكيين الذين قد اكتسبوا اللغة الإنجليزية أولاً، ويتحدثونها بطلاقة منذ نعومة أظفارهم، أي أنهم قد اجتازوا مرحلة اكتساب اللغة ( ).
وثمة ملاحظة أخرى في غاية الأهمية وهي أن هذه المناهج الأجنبية تركز بشكل كبير على نشر ثقافة الغرب وليس اللغة الإنجليزية، والترويج لبضاعته الكاسدة، وليتمعنها كل باحث ودارس ليتأكد بنفسه.
ولكي يسهل فهم عملية اكتساب اللغة فإننا نضرب مثالاً بمادة التربية البدنية، حيث تجد أن الطلاب يؤدون تمارين وحركات رياضية في مرح وسرور، وأحيانًا تراهم يضحكون، ولكن في واقع الأمر أنهم بهذه الحركات المدروسة من قبل الأساتذة المختصين في التربية البدنية يكتسبون لياقة بدنية لتقوية عضلات معينة في الجسم يعرفها من يختص في هذا المجال، وذلك لكيلا تكون هذه العضلات معطلة، وهذا المثال نأخذه نموذجًا نقترحه لكي ينتهجه المختصون في المناهج لكي يدرس الطلاب اللغة الإنجليزية دون أن يشعروا بأي ملل ولا سأم.
أيضًا هنالك أمر آخر كثيرًا ما يختلط على الناس وهو أن اللغة الإنجليزية ليست كبقية المواد المقررة في المدارس والجامعات مثل الجغرافيا والتاريخ والرياضيات وغيرها، لأنها لغة وليست مادة، وقد وصف العلماء اللغة بأنها مثل الكائن الحي، ولا نظن أن هنالك مادة وصفت بهذا الوصف، ونحن لا نقصد بذلك التقليل من أهمية تلك المواد ولا (أن نبخس الناس أشياءهم) لأن كل التخصصات والمواد الأخرى لها أهميتها، وإن ما نرمي إليه هو لفت الانتباه إلى الضرورة العاجلة للرجوع إلى الأسس العلمية السليمة في تعلم وتدريس اللغات وليس المواد. ونأخذ على سبيل المثال عدد الطلاب الدارسين للغة. فمن ناحية علمية يجب ألا يزيد عن عدد معين، كذلك ينبغي تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة جدًا مبنية على أسس علمية، ولا يفوت علينا تذكر حقيقة النقص الحاد في عدد مدرسي اللغة الإنجليزية في المدارس والجامعات، لذلك يمكن أن يكون التقسيم للحد الأدنى الذي يتناسب مع العدد الفعلي الموجود من الأساتذة وذلك استنادًا إلى القاعدة الأصلية المستقاة من الحديث النبوي الشريف «سددوا وقاربوا». أما الحقيقة الواضحة التي لا تخفى على عين هي أن اللغة الإنجليزية يتم تدريسها الآن بنفس طريقة تدريس المواد الأخرى، أي أنها لا تدرس بالأسس العلمية المتبعة في تدريس اللغات، ونحن لا ننكر المجهود الكبير والمقدر الذي يبذله أساتذة اللغة الإنجليزية في التدريس وما يتكبدونه من مشاق مضنية ومعاناتهم لعدم توفر الإمكانات لهم. إذن السؤال المنطقي الذي يطرح نفسه (متى يستقيم الظل والعود أعوج)؟. وملاحظة أخرى في كثير من الجامعات وفي مختلف التخصصات، حيث يدفع الأستاذ ببعض الفصول أو الفقرات المختارة من مراجع إنجليزية لتكون ضمن الموضوعات المقررة، وهذا أمر محمود لهم وذلك لحرصهم على تنوير الطلاب وتوسيع مداركهم، ولكي يواكبوا ما يستجد من المعلومات والبحوث، ولكن نسبة لضعف الطلاب العام في اللغة الإنجليزية، تجدهم يبحثون ليل نهار عمن يعينهم على الترجمة، ويطلب البعض منهم ترجمة كاملة لكل الكلمات حتى إنك تصيبك الدهشة والاستغراب عندما يطلبون ترجمة كلمات مثل (is) و(to) و(can) و(are) والذين يعملون في مجال الترجمة يعانون معاناة شديدة في ذلك، والمعروف أن الترجمة لها أنواع علمية معروفة لديهم، ولكن هذا النوع غريب.

ضرورة زيادة نسبة التعرض للغة الإنجليزية:
نلاحظ أن الأطفال الذين ولدوا في بريطانيا أو أمريكا من مختلف الجنسيات الإسلامية والعربية وغيرها يتحدثون اللغة الإنجليزية كما يتحدثها أهلها، والسبب هو أن نسبة تعرضهم للغة هناك كانت عالية جدًا، في المتجر والملعب والأماكن العامة، لذلك كان اكتسابهم للغة مساويًا لنسبة تعرضهم لها، أما الواقع الآن في الدول الإسلامية والعربية، هو أن الطالب يدرس عددًا قليلاً من الحصص طوال العام الدراسي، لذلك تكون نسبة التعرض للغة ضئيلة جدًا، وهنا تكمن إحدى معضلات تعلم اللغات الأجنبية، والملاحظ كذلك أن الآباء وأولياء الأمور يطالبون مدرسي ومدرسات اللغة الإنجليزية بالمستحيل وهو أن يتحدث أبناؤهم وبناتهم بنفس الطلاقة التي يتحدث بها أهل اللغة. وما نبرئ أنفسنا من نفس الأمر، فنحن أيضًا بحاجة إلى زيادة نسبة التعرض للغة والتحدث إلى أهلها والاحتكاك بهم في مواقف لغوية واقعية، وهنا نطرق باب الذكرى التي تنفع المؤمنين وهي ضرورة أن تبتعث وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي في مختلف الدول الإسلامية والعربية معلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية، وكذلك عدد من الطلاب والطالبات الذي يتناسب وما هو متاح حسب الإمكانات، لتلقي دورات قصيرة في بريطانيا مهد اللغة الإنجليزية وليس غيرها، حيث يمكن أن يكون ذلك خلال العطلة الصيفية، كما نأمل ألا تحرم المعلمات الفضليات من ذلك إذ يمكن أن يرافقهن أزواجهن أو ذو محرم، وذلك كله للإسهام في تطوير طرق تدريس اللغة الإنجليزية في أوطانهم، وخدمة الإسلام والمسلمين.
إن آثار عدم التعرض للغات الأجنبية وعدم التحدث بها لفترات طويلة تظهر بصورة واضحة وجلية لدى الذين تلقوا تعليمهم الجامعي في البلدان التي تكون الدراسة فيها بنفس لغة البلد مثل روسيا ورومانيا وإيطاليا وغيرها، فتلاحظ أن هؤلاء الدارسين نسوا الكثير من مفردات تلك اللغة وعباراتها وقواعدها، فأصبحوا لا يستطيعون التحدث بنفس الطلاقة التي كانوا يتحدثون بها في الماضي، وهذه الظاهرة تعرف اصطلاحًا بـ(Language Attrition).

خاتمة
إذن فإن ملخص الأمر هو أن الحلقة المفقودة التي نتحدث عنها هي ضرورة البداية بعملية اكتساب اللغة وليس تعلمها، وإننا نلاحظ أن المناهج الحالية تبدأ بتدريس اللغة الإنجليزية بصورة معكوسة، أي البداية من المرحلة التالية في دراسة اللغات وهي التعلم، وفي ذلك نورد مقترحًا واحدًا وهو أن تكون البداية بتقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة لأداء حوارات ومشاهد تمثيلية، ثم يحدد الأستاذ موعدًا يتم أداء هذه الحوارات والمشاهد على المسرح على سبيل المثال وذلك في شكل اختبار ليمنح الطلاب درجات عليها تكون ضمن الدرجة النهائية في المادة، ونترك المجال للمختصين لتقديم المقترحات المناسبة.
وأخيرًا نوصي بضرورة العاجلة استشارة المختصين في مجال علم اللغة النفسي (Psycholinguistics).
كما ينبغي أن يضع المسؤولون في اعتبارهم أن المختصين في المجال الذي يتعلق باكتساب اللغات (Language Acquistion) وتعلمها قلة قليلة، وذلك بالمقارنة مع بقية التخصصات في اللغة الإنجليزية، لأن هذا المجال شائك ومتشعب، فكثيرًا ما يتحاشاه الباحثون.

المراجع:
1- Al-Busairi, M, 1991. Needs, Attitudes and Motivation in Foreign Language Learning: A case study of Kuwait University students studying ESP. University of Lancaster (Unpublished Thesis).
2- Bandura, A (1989 b). Perceived self-efficacy in the expercise of personal agency. The Psychologist; Bullentin of the British Psychological Society, 10, 411- 424.
3- Blascovich, J., & Tomaka, J. (1991). Measures of self-esteem. In J. P. Robinson, P. R. Shaver, & L. S. Wrightsman (Eds.) Measures of Personality and Social Psychological attitueds, Volume I. San Diego, CA: Academic Press.
4- Brown, H.D. (1980) Principles of Language Learning and Teaching. Englewood Cliffs, N.J: Prentice-Hall. 4th Edition: Harlow: Longman.
5-Chastain, Kenneth. (1988) Developing Social Language Skills: Theory and Parctice. 3rd edition. San Diego, CA: Harcourt Brace Jovanovich.
6- Coopersmith, S. (1981). The ,,,,, of Self esteem. Palo Alto CA: Consulting Psychologists Press. (Orginal Work published 1967).
7- Gardener, Robert, and Lambert, Wallace E. 1972. Attitudes and Motivation in Second Language Learning. Rowley, MA: Newbury House Publishers.
8- Heyde, Adelaide, 1979. "The Relationship Between Self-Esteem and the oral Production of a Second Language". Unpublished doctoral dissertartion. University of Michigan.
9- Krashen, S.D. (1982). Priciples and Practice in Second Language Learning and acquistion. Oxford: Pergamon.




المصدر
http://www.almarefah.com/articlea.php?id=1526&num_mag=147

Mr.X
23-10-2007, 05:28 AM
كلام أكثر من رائع

والملاحظة هي أن أحد الكتب المدرسية في إحدى الدول العربية، وفي كتاب يتم تدريسه للطلاب في السنة الثانية في المرحلة المتوسطة الذين أكملوا سنة واحدة فقط في تعلم اللغة الإنجليزية، تجد أنه مقرر على هؤلاء الطلاب قاعدة الأفعال التي تنصب مفعولين في اللغة الإنجليزية، أي مفعول به مباشر (Direct Object) ومفعول به غير مباشر (Indirect Object)، والسؤال الذي يطرح نفسه وبالمنطق وبمقارنة الأمر بمنهاج اللغة العربية، التي يتم إعدادها لطلاب السنة الثانية في المرحل الابتدائية، هل يدرس الطلاب دروسًا في القواعد مثل الأفعال التي تنصب مفعولين والمستثنى بأنواعه والمنادى والنعت؟ والإجابة واضحة وهي بالطبع لا وذلك لأن هذه القواعد أعلى من مستوى طلاب السنة الثانية في هذه المرحلة،


هذا منهجنا اللي يتكلم عنه



الله يعطيك ألف عافية


Mr.X

booknote
24-10-2007, 12:45 AM
أشكرك يا Mr.X
على مرورك الكريم
وين بقيت الأعضاء الكرام

English Lover
24-10-2007, 01:53 AM
ضرورة البداية بعملية اكتساب اللغة وليس تعلمها،


نقطة من الاهمية بمكان وتستحق اشادة


بالاضافة اي نقاط اخرى رائعه



ماقصرت اخوي booknote


الف شكر للطرح المميز