الزهرة الخضراء
18-03-2008, 03:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اضع بين أيديكم تحقيق نشر في مجلة (سيدتي) وفيه عرض لتجارب بعض المعلمات السعوديات ممن عملن في دول الخليج ... لعل البعض يستفدن من تجارب زميلاتهن ...
________________________
عبثاً كانت الفتاة السعودية الجامعية تسعى للحصول على وظيفة تتناسب مع شهادتها الدراسية التي تؤهلها للعمل في التعليم، والجواب دائماً ليس هناك فرصة لتوظيفها، إلى أن أعلنت دول قطر والكويت والبحرين عن حاجتها لمعلمات في مدارسها، والأفضلية للمعلمة الخليجية في التعيين، وبراتب شهري يفوق الراتب الشهري الذي تمنحه وزارة التربية والتعليم للمعلمة السعودية في بداية التعيين. هذا الإعلان دفع الآلاف من السعوديات الجامعيات إلى التوجه لدول الخليج بحثاً عن تحقيق الطموح بالحصول على وظيفة وحياة كريمة. «سيدتي» سلطت الضوء على أسباب هجرتهن، وتابعتهن في البلد المهاجرات إليه.
الرياض: سعد التميمي، مكتب الكويت، المنامة: بدور المالكي
المعلمات السعوديات يشتكين من قلة الوظائف.. وإن وجدت فالراتب لا يسد الرمق.. يغامرن ويقنعن أهاليهن وينتقلن، قد يكون الأمر يسيراً على بعضهن، لكنه عسير على الكثيرات اللواتي قد يقضين أيامهن سفراً وترحالاً على الطرقات للفوز بوظيفة.
المعلمة رهام الجميعة، متخرجة في جامعة الملك سعود تخصص اللغة العربية، كانت من ضمن السعوديات اللواتي توجهن للعمل بقطر، وهي تقول: «تخرجت منذ أربع سنوات، ولم أستطع الحصول على وظيفة، مع أنني كنت مرنة جداً في تحديد مكان العمل المفضل لدي، فلم أقصره على منطقة الإحساء التي أعيش فيها، وعندما سمعت عن إعلان وظائف التعليم بقطر، ظننت الأمر إشاعة، إلى أن تأكدت من موقعهم عبر الإنترنت، فبادرت بأخذ شهادتي الجامعية، وسافرت مع والدي إلى قطر، وقدمت أوراقي هناك على أمل الحصول على وظيفة.
وحول الصعوبات التي قد تواجهها في حال قبول تعيينها تقول رهام: «لن يكون مثل عملي داخل السعودية، فهذا يحتاج مني إلى الاستقرار هناك، وعدم الحضور إلى أهلي إلا في نهاية الأسبوع، ولم أجد في الأمر بأساً، لأن شقيقتي التي تعمل في المنطقة الجنوبية من السعودية مستقرة في شقة مع زميلاتها، وتقطع لأجل القدوم إلى الأحساء في نهاية الأسبوع 1500 كيلومتر، بينما المسافة بين الدوحة والأحساء لا تتجاوز 180 كيلومتراً».
سفر يومي!
من جهتها المعلمة فاطمة النمر، متخصصة في تدريس مادة الكيمياء ومتخرجة منذ ثلاث سنوات، وتعمل في مدرسة أهلية براتب شهري قدره 1500 ريال، تقول: «كان بودي أن أفيد بلدي في التدريس، لكن هذا لم يحصل للأسف، فراتبي ليس ببعيد عن راتب الخادمة الأجنبية، التي تعمل في البيوت السعودية، لذلك سعيت للتدريس بقطر، وتوجهت إليها برفقة زوجي، وثلاث من شقيقاته اللواتي يحملن شهادات جامعية في التدريس، ولم تتوفر لهن فرصة العمل بالسعودية، وقد أخبرتنا الموظفة التي استقبلت ملفاتنا أن فرصتنا بالعمل هناك مرتفعة جداً بسبب نوعية تخصصنا التعليمي».
وعن المميزات المادية التي سوف تحصل عليها بقطر تقول فاطمة: «راتبي الشهري بقطر سوف يكون 9 آلاف ريال، وهذا يشكل فارقاً كبيراً بالنسبة لي، مع أنني سوف أواجه مشقة في التنقل اليومي ما بين مدينة القطيف، حيث أقيم، ومدينة الدوحة بقطر لعدم قدرتي على الاستقرار هناك لكوني زوجة وأماً لطفلين».
هجرة كاملة!
حنان وبدرية العتيبي، شقيقتان تحملان شهادة جامعية تخصص الرياضيات واللغة الانجليزية منذ ثلاث سنوات، تقول حنان: «عندما تقدمت للدراسة بالجامعة، اخترت الرياضيات لاعتقادي بأنني سوف أجد وظيفة عند تخرجي، لكنني حتى الآن لم أوفق مع أنني لم أحدد مكان العمل بمدينة الرياض حيث أقيم، وشقيقتي بدرية لا تختلف عني، لكننا مع ذلك لم نوظف بعمل رسمي، إذا عملنا في مدرسة أهلية، لا نستمر سوى سنة واحدة لقلة الراتب، وبسبب الطلبات العديدة التي كان يطلبها منا مالك المدرسة والتي كانت تثقل علينا».
بينما تقول شقيقتها بدرية عن ذهابهما إلى الكويت وقطر: «ذهبت مع شقيقتي إلى الكويت وقدمنا ملفاتنا هناك، وبعد عودتنا إلى الرياض سمعنا أيضاً عن إمكانية العمل في قطر، فسافرنا مباشرة وقدمنا ملفاتنا فيها، ونحن الآن ننتظر، لكن انتظارنا هذه المرة يختلف عن انتظارنا في السابق، فعند وجودنا بالكويت، علمنا أن تخصصنا مطلوب وإمكانية عملنا تفوق 90 %، وقد قيل لنا نفس هذا الكلام في دولة قطر، لدرجة أن الموظفة التي استقبلت ملفاتنا بقطر، استغربت عدم قدرتنا على الحصول على وظائف بالسعودية عندما شاهدت نوعية تخصصنا الجامعي».
وعن التغير الذي سوف يطرأ على حياتهما في حال حصولهما على العمل خارج السعودية تقول بدرية: «قررنا في حال قبولنا للتدريس بقطر أو الكويت، أن ننتقل مع أسرتنا للعيش هناك بشكل دائم، خاصة وأن ظروفنا تتيح لنا القيام بهذا الأمر، فوالدنا متقاعد وجميع أشقائنا يقيمون مع أسرهم، ولا يقيم في منزلنا إلا والدنا ووالدتنا وأنا وشقيقتي حنان فخيار الانتقال الجماعي والدائم هو الأسلم، إذ يصعب أن أذهب وشقيقتي وحدنا، أو نسافر بشكل يومي».
لأساعد زوجي
منيرة الشخص، تحمل شهادة في اللغة العربية، وتعمل بمدرسة أهلية براتب لا يتجاوز 1300 ريال، وتود التوجه إلى قطر أو الكويت أو البحرين للعمل، ولكنها لا تستطيع حيث تقول: «وضعي الأسري يمنعني من ذلك، فأنا أم لأربعة أبناء ويصعب علي السفر يومياً والغياب عن البيت لمدة اثنتي عشرة ساعة، مع أنني بحاجة ماسة للمال لمساعدة زوجي في الصرف على البيت والأبناء».
بينما ترى ابتسام الحويطي، متخصصة في التربية الإسلامية، أن التوجه إلى أي مكان في العالم للحصول على راتب شهري مناسب أمر ضروري، حيث مضى على تخرجها في الجامعة سبع سنوات، واضطرت للعمل في التدريس الخصوصي لتوفر دخلاً، وحتى لا تفقد مهاراتها في التدريس، تتابع ابتسام: «رفض زوجي السفر رغم أن المسافة التي تفصل بين مدينة الهفوف التي أقيم بها ومدينة الدوحة في دولة قطر هي أقرب من المسافة التي كنت أقطعها بين مقر إقامتي ومدينة الدمام حينما كنت أدرس في المرحلة الجامعية».
تشير الأرقام إلى أن نسبة من توظفهن وزارة التربية والتعليم في السعودية، من الخريجات سنوياً، لا تتجاوز %10 من المجموع الكلي لخريجات الجامعات المؤهلات للعمل في التعليم، وهذا الواقع فرض بشكل سنوي على 90% من السعوديات المعلمات أن يكن عاطلات، أو أن يعملن بالمدارس الخاصة برواتب متدنية.
كرهت التعليم!
أما خلود الشامي، تحمل شهادة الخدمة الاجتماعية منذ أربع سنوات، فقد هجرت مجبرة فكرة العمل بمجال التدريس، وعملت مصففة شعر في منزلها بسبب يأسها من الحصول على الوظيفة التعليمية، وتقول: «لو أن هذه الفرص قبل أربع سنوات، أي في بداية تخرجي لما ترددت في السفر، ولكن الآن يصعب علي ذلك، فقد كرهت مجال التعليم، وانتقلت لمهنة الكوافير والماكياج بدل أن أبقى طيلة عمري عاطلة عن العمل.
الوزارة سعيدة
«إن إعلان بعض دول الخليج عن حاجتها لمعلمات سعوديات للعمل بمدارسها هو أمر إيجابي، يساهم في امتصاص البطالة التي تعاني منها بعض الخريجات السعوديات. هذا ما قاله الدكتور راشد آل غياض، مدير عام شؤون المعلمات بوزارة التربية والتعليم عن موقف الوزارة من توجه الفتيات السعوديات للعمل بالتعليم في دول الخليج، وتابع: «هذا يبشر أن الفتاة السعودية تمتلك قدرات مطلوبة للعمل بالخارج، واستقطابها تفعيل لقرارات قمة مجلس التعاون الخليجي الأخيرة التي أطلقت مشروع السوق الخليجية المشتركة، وأعطت المواطن والمواطنة الخليجية نفس المميزات والمحفزات الوظيفية التي تمنح لأبناء البلد الأم، ونحن بوزارة التربية والتعليم لا نستطيع الالتزام بتعيين كل الخريجات الجامعيات في كل عام، ولدينا حاجة سنوية للمعلمات لا نستطيع تجاوزها، إضافة إلى ذلك فإن مسألة تعيين وتوظيف الخريجات الجامعيات سواء في مجال التعليم أو غيره هو ليس من صلاحياتنا نحن، بل هو مسؤولية وزارة الخدمة المدنية».
سيزددن خبرة
وعن إمكانية عزوف المعلمات السعوديات عن العمل بوزارة التربية والتعليم في السعودية وتوجههن للعمل بدول الخليج في ظل المغريات المادية التي قدمت لهن هناك، يقول الدكتور راشد: «لا أبداً، فنحن ندرك أننا الخيار المفضل للخريجات السعوديات، حتى وإن كانت رواتبنا أقل من غيرنا، إذ نوفر لهن الاستقرار والأمان الوظيفي بشكل يفوق ما تقدمه لهن وزارات التربية والتعليم بدول الخليج، ونحن متأكدون أننا لو أعلنا عن وجود وظائف تعليمية لدينا لكان من ضمن من يتقدمن لنا بعض المعلمات السعوديات اللواتي يعملن في دول الخليج، وعلى افتراض أن هذا سيحدث فنحن نكون قد كسبنا معلمات اكتسبن خبرة في التعليم في مدارس دول الخليج».
ما أن أعلنت وزارتا التربية والتعليم العالي في الكويت عن حاجتيهما إلى كوادر تعليمية لسد العجز في جميع التخصصات، حتى شهدت الكويت تدفقاً لم يكن متوقعاً من المعلمات السعوديات الباحثات عن وظيفة، وغالبيتهن كن على قائمة الانتظار، ويمنين أنفسهن بالحصول على وظيفة بعد عناء الدراسة الجامعية.
التسهيلات المرنة التي تأكدنا منها أن الوزارة في الكويت وفرت مغريات مادية لهن، إضافة إلى عدم اشتراط الخبرة في عدد من التخصصات النادرة، مثل اللغة العربية واللغة الإنجليزية، حيث شكلت وزارة التربية لجاناً لاستقبالهن وتسهيل مهمة التسجيل وتقديم أوراقهن.
لماذا أتينا؟
أجمعت المعلمات «السعوديات» لـ «سيدتي»، بعد انتهائهن من إجراءات التسجيل أن وزارة التربية مستعدة لاستقبال أعداد كبيرة منهن في التخصصات المطلوبة، لأن وزارة التربية السعودية لديها فائض في تخصصاتهن، وأنه السبب الرئيسي لقدومهن إلى الكويت بحثاً عن وظيفة، وقالت إحداهن: «الكويت تشبه السعودية، فهناك الكثير من القواسم المشتركة التي تقرب المسافة بين الشعبين الشقيقين، رغم مواجهتي لمشاكل منها «السكن» والغربة، وأعتبر الأمر فردياً، لأن الكثيرات لم يشعرن بالغربة، وأحسسن ان الكويت بلدهن الثاني».
وأكدت المعلمات السعوديات أن رواتب المعلمات في الكويت مرتفعة جداً، وأردفت إحداهن: «هناك زميلات سعوديات عملن في أعوام سابقة، وأعطيننا تصوراً جميلاً عن مرونة العمل والراحة النفسية، الأمر الذي شجعنا للقدوم والتسجيل».
في انتظار القبول
مضاوي السعد، خريجة تخصص لغة عربية أتت إلى الكويت قبل أسبوعين للتسجيل بعد أن عرفت بإعلانات وزارة التربية الكويتية وحاجتها لمعلمات من نفس تخصصها، وتتابع: «كنت مترددة بعض الشيء، ولكنني بعدما شاهدت زميلاتي الخريجات يتوافدن إلى الكويت تشجعت كثيراً، وواجهت في البداية بعض العقبات من قبل عائلتي، ولكن بعد توفير السكن الخاص، تفهم الجميع ظرفي وسمحوا لي بالتسجيل والعمل. لأنني تخرجت قبل ثلاث سنوات، وبحثت كثيراً عن وظيفة إلا أن جميع المدارس السعودية أكدت تشبعها من هذه التخصصات».
وشاطرتها زميلتها عنود خالد، الهموم، وبأن نسبة البطالة بين السعوديات باتت مرتفعة جداً، وتابعت: «هنا بلدنا الثاني، والرواتب مرتفعة، فما المشكلة، ربما كان بعضنا يواجه مشاكل سواء كانت في السكن أو الحنين إلى الوطن والأجواء الأسرية، لكن الوزارة وعدتنا بتذليل الصعاب، ومنها سكن خاص للمعلمات، وكل ما أفكر به الآن هو تجاوز المقابلة الشخصية،
لي أقارب
عبير محمد، تخصص رياضيات، أتت برفقة والدها للتسجيل والعمل في مدارس الكويت، وبدا من كلامها أنها مستعدة في حال قبولها للإقامة فيها خلال فترات العمل، فالوظيفة تعني لها الكثير، خصوصاً أن محاولاتها بالبحث عن عمل في السعودية باءت بالفشل، وترى أنها قادرة على أداء واجبها على أكمل وجه في وطنها الثاني، وتستطرد عبير: «في الحقيقة لا أشعر بالغربة، لأن الكويت لا تبعد كثيراً عن السعودية، كما أن لي هنا أقارب كثيرين قد أعتمد عليهم».
الجازي أحمد، تخصص علوم، من اللواتي حضرن للتقديم للمسابقة التعليمية، وتابعت الجازي: «أنا مستعدة للإقامة في السكن الخاص للمعلمات، لا سيما وأن فترة الدراسة في الكويت قليلة وهناك إجازة لعدة أشهر أقضيها بين أهلي في بلدي السعودية».
بينما زميلتها عائشة فيصل، المتخرجة منذ أربع سنوات، من قسم اللغة العربية، تقول: «فقدت الأمل في الحصول على وظيفة في السعودية، فأنا متزوجة وزوجي يعمل في الكويت، وإعلان وزارة التربية عن حاجتها لنفس تخصصي، بعث بي روح الأمل من جديد، فالوظيفة في السعودية للفتيات صعبة جداً، خصوصاً المعلمات، فظروفهن العائلية لا تسمح لهن جميعاً بالقدوم إلى الكويت، وهي فرصة لمن تساعدها ظروفها بالمجيء».
لا يوجد تنسيق بين وزارة التربية والتعليم بالسعودية ووزارات التربية والتعليم بدول الخليج التي استقطبت الخريجات السعوديات، كما صرح الدكتور راشد آل غياض، مدير عام شؤون المعلمات بوزارة التربية والتعليم، فالجهة التي يفترض بها أن تنسق هي وزارة الخدمة المدنية ووزارة العمل، بينما مسؤولية وزارة التربية تنحصر بالمعلمات اللواتي يعملن لديها وفي مدارس السعودية.
سكنهن ليس مسؤوليتنا!
الوكيل المساعد للتعليم العام بوزارة التربية في الكويت، محمد الكندري، أكد أن وزارة التربية تستقبل طلبات المعلمين والمعلمات الخليجيين الراغبين في العمل في سلك التدريس وفق شروط التعيين المعمول بها في الوزارة، وقال الكندري لـ «سيدتي»: «مجموعة كبيرة من المعلمات السعوديات، توافدن خلال الأيام الماضية على وزارة التربية لتقديم أوراقهن وتحديد مواعيد التقدم لاختبارات المقابلة الشخصية، والوزارة تستقبل المعلمات السعوديات الراغبات في التدريس في الكويت بمختلف التخصصات والمراحل الدراسية، كما أن معاملة المعلمات الخليجيات تتم كمعاملة المعلمات الكويتيات، لكننا لا نتحمل توفير سكن للمعلمات، باعتبارهن ضمن التعاقدات المحلية وذلك لقدومهن إلى الكويت وتقديم الطلبات من داخل الكويت».
ويضيف: «بعد قبولهن سيتم تنظيم دورات تدريبية خاصة لهن، إضافة إلى توفير كافة مستلزماتهن، سواء كانت مادية أو معنوية، والوزارة ستعين جميع الأعداد التي تحتاجها والباب مفتوح للراغبين في التسجيل إلى حد الاكتفاء».
لا هجرة للمدرسات السعوديات في البحرين
نفى مصدر مسؤول في البحرين لـ «سيدتي» أن تكون هناك أي مدرسات سعوديات «عازبات أو متزوجات»، يعملن في البحرين في سلك التدريس، سواء مدرسات في وزارة التربية أو الجامعة أو مدرسات في المدارس الخاصة. وقال: «إن وزارة التربية والتعليم السعودية تقوم بتوظيف كافة المدرسات السعوديات المتخرجات من الجامعة سنوياً وفور تخرجهن وبعد انتهاء الدراسة، ولم أقابل خلال فترة عملي الطويلة أي مدرسة «سعودية» تعمل في البحرين لحد الآن».
وأردف قائلاً: «هناك تعاون ثقافي بموجبه يتم تزويد وزارة التربية والتعليم البحرينية بعدد معين من الخبراء والمدرسين والموجهين للعمل فيها وفي مدارس الذكور والعقد للمدرس أو المبتعث مدته أربع سنوات فقط، وتتحمل السعودية نفقات ورواتب هؤلاء المبتعثين».
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اضع بين أيديكم تحقيق نشر في مجلة (سيدتي) وفيه عرض لتجارب بعض المعلمات السعوديات ممن عملن في دول الخليج ... لعل البعض يستفدن من تجارب زميلاتهن ...
________________________
عبثاً كانت الفتاة السعودية الجامعية تسعى للحصول على وظيفة تتناسب مع شهادتها الدراسية التي تؤهلها للعمل في التعليم، والجواب دائماً ليس هناك فرصة لتوظيفها، إلى أن أعلنت دول قطر والكويت والبحرين عن حاجتها لمعلمات في مدارسها، والأفضلية للمعلمة الخليجية في التعيين، وبراتب شهري يفوق الراتب الشهري الذي تمنحه وزارة التربية والتعليم للمعلمة السعودية في بداية التعيين. هذا الإعلان دفع الآلاف من السعوديات الجامعيات إلى التوجه لدول الخليج بحثاً عن تحقيق الطموح بالحصول على وظيفة وحياة كريمة. «سيدتي» سلطت الضوء على أسباب هجرتهن، وتابعتهن في البلد المهاجرات إليه.
الرياض: سعد التميمي، مكتب الكويت، المنامة: بدور المالكي
المعلمات السعوديات يشتكين من قلة الوظائف.. وإن وجدت فالراتب لا يسد الرمق.. يغامرن ويقنعن أهاليهن وينتقلن، قد يكون الأمر يسيراً على بعضهن، لكنه عسير على الكثيرات اللواتي قد يقضين أيامهن سفراً وترحالاً على الطرقات للفوز بوظيفة.
المعلمة رهام الجميعة، متخرجة في جامعة الملك سعود تخصص اللغة العربية، كانت من ضمن السعوديات اللواتي توجهن للعمل بقطر، وهي تقول: «تخرجت منذ أربع سنوات، ولم أستطع الحصول على وظيفة، مع أنني كنت مرنة جداً في تحديد مكان العمل المفضل لدي، فلم أقصره على منطقة الإحساء التي أعيش فيها، وعندما سمعت عن إعلان وظائف التعليم بقطر، ظننت الأمر إشاعة، إلى أن تأكدت من موقعهم عبر الإنترنت، فبادرت بأخذ شهادتي الجامعية، وسافرت مع والدي إلى قطر، وقدمت أوراقي هناك على أمل الحصول على وظيفة.
وحول الصعوبات التي قد تواجهها في حال قبول تعيينها تقول رهام: «لن يكون مثل عملي داخل السعودية، فهذا يحتاج مني إلى الاستقرار هناك، وعدم الحضور إلى أهلي إلا في نهاية الأسبوع، ولم أجد في الأمر بأساً، لأن شقيقتي التي تعمل في المنطقة الجنوبية من السعودية مستقرة في شقة مع زميلاتها، وتقطع لأجل القدوم إلى الأحساء في نهاية الأسبوع 1500 كيلومتر، بينما المسافة بين الدوحة والأحساء لا تتجاوز 180 كيلومتراً».
سفر يومي!
من جهتها المعلمة فاطمة النمر، متخصصة في تدريس مادة الكيمياء ومتخرجة منذ ثلاث سنوات، وتعمل في مدرسة أهلية براتب شهري قدره 1500 ريال، تقول: «كان بودي أن أفيد بلدي في التدريس، لكن هذا لم يحصل للأسف، فراتبي ليس ببعيد عن راتب الخادمة الأجنبية، التي تعمل في البيوت السعودية، لذلك سعيت للتدريس بقطر، وتوجهت إليها برفقة زوجي، وثلاث من شقيقاته اللواتي يحملن شهادات جامعية في التدريس، ولم تتوفر لهن فرصة العمل بالسعودية، وقد أخبرتنا الموظفة التي استقبلت ملفاتنا أن فرصتنا بالعمل هناك مرتفعة جداً بسبب نوعية تخصصنا التعليمي».
وعن المميزات المادية التي سوف تحصل عليها بقطر تقول فاطمة: «راتبي الشهري بقطر سوف يكون 9 آلاف ريال، وهذا يشكل فارقاً كبيراً بالنسبة لي، مع أنني سوف أواجه مشقة في التنقل اليومي ما بين مدينة القطيف، حيث أقيم، ومدينة الدوحة بقطر لعدم قدرتي على الاستقرار هناك لكوني زوجة وأماً لطفلين».
هجرة كاملة!
حنان وبدرية العتيبي، شقيقتان تحملان شهادة جامعية تخصص الرياضيات واللغة الانجليزية منذ ثلاث سنوات، تقول حنان: «عندما تقدمت للدراسة بالجامعة، اخترت الرياضيات لاعتقادي بأنني سوف أجد وظيفة عند تخرجي، لكنني حتى الآن لم أوفق مع أنني لم أحدد مكان العمل بمدينة الرياض حيث أقيم، وشقيقتي بدرية لا تختلف عني، لكننا مع ذلك لم نوظف بعمل رسمي، إذا عملنا في مدرسة أهلية، لا نستمر سوى سنة واحدة لقلة الراتب، وبسبب الطلبات العديدة التي كان يطلبها منا مالك المدرسة والتي كانت تثقل علينا».
بينما تقول شقيقتها بدرية عن ذهابهما إلى الكويت وقطر: «ذهبت مع شقيقتي إلى الكويت وقدمنا ملفاتنا هناك، وبعد عودتنا إلى الرياض سمعنا أيضاً عن إمكانية العمل في قطر، فسافرنا مباشرة وقدمنا ملفاتنا فيها، ونحن الآن ننتظر، لكن انتظارنا هذه المرة يختلف عن انتظارنا في السابق، فعند وجودنا بالكويت، علمنا أن تخصصنا مطلوب وإمكانية عملنا تفوق 90 %، وقد قيل لنا نفس هذا الكلام في دولة قطر، لدرجة أن الموظفة التي استقبلت ملفاتنا بقطر، استغربت عدم قدرتنا على الحصول على وظائف بالسعودية عندما شاهدت نوعية تخصصنا الجامعي».
وعن التغير الذي سوف يطرأ على حياتهما في حال حصولهما على العمل خارج السعودية تقول بدرية: «قررنا في حال قبولنا للتدريس بقطر أو الكويت، أن ننتقل مع أسرتنا للعيش هناك بشكل دائم، خاصة وأن ظروفنا تتيح لنا القيام بهذا الأمر، فوالدنا متقاعد وجميع أشقائنا يقيمون مع أسرهم، ولا يقيم في منزلنا إلا والدنا ووالدتنا وأنا وشقيقتي حنان فخيار الانتقال الجماعي والدائم هو الأسلم، إذ يصعب أن أذهب وشقيقتي وحدنا، أو نسافر بشكل يومي».
لأساعد زوجي
منيرة الشخص، تحمل شهادة في اللغة العربية، وتعمل بمدرسة أهلية براتب لا يتجاوز 1300 ريال، وتود التوجه إلى قطر أو الكويت أو البحرين للعمل، ولكنها لا تستطيع حيث تقول: «وضعي الأسري يمنعني من ذلك، فأنا أم لأربعة أبناء ويصعب علي السفر يومياً والغياب عن البيت لمدة اثنتي عشرة ساعة، مع أنني بحاجة ماسة للمال لمساعدة زوجي في الصرف على البيت والأبناء».
بينما ترى ابتسام الحويطي، متخصصة في التربية الإسلامية، أن التوجه إلى أي مكان في العالم للحصول على راتب شهري مناسب أمر ضروري، حيث مضى على تخرجها في الجامعة سبع سنوات، واضطرت للعمل في التدريس الخصوصي لتوفر دخلاً، وحتى لا تفقد مهاراتها في التدريس، تتابع ابتسام: «رفض زوجي السفر رغم أن المسافة التي تفصل بين مدينة الهفوف التي أقيم بها ومدينة الدوحة في دولة قطر هي أقرب من المسافة التي كنت أقطعها بين مقر إقامتي ومدينة الدمام حينما كنت أدرس في المرحلة الجامعية».
تشير الأرقام إلى أن نسبة من توظفهن وزارة التربية والتعليم في السعودية، من الخريجات سنوياً، لا تتجاوز %10 من المجموع الكلي لخريجات الجامعات المؤهلات للعمل في التعليم، وهذا الواقع فرض بشكل سنوي على 90% من السعوديات المعلمات أن يكن عاطلات، أو أن يعملن بالمدارس الخاصة برواتب متدنية.
كرهت التعليم!
أما خلود الشامي، تحمل شهادة الخدمة الاجتماعية منذ أربع سنوات، فقد هجرت مجبرة فكرة العمل بمجال التدريس، وعملت مصففة شعر في منزلها بسبب يأسها من الحصول على الوظيفة التعليمية، وتقول: «لو أن هذه الفرص قبل أربع سنوات، أي في بداية تخرجي لما ترددت في السفر، ولكن الآن يصعب علي ذلك، فقد كرهت مجال التعليم، وانتقلت لمهنة الكوافير والماكياج بدل أن أبقى طيلة عمري عاطلة عن العمل.
الوزارة سعيدة
«إن إعلان بعض دول الخليج عن حاجتها لمعلمات سعوديات للعمل بمدارسها هو أمر إيجابي، يساهم في امتصاص البطالة التي تعاني منها بعض الخريجات السعوديات. هذا ما قاله الدكتور راشد آل غياض، مدير عام شؤون المعلمات بوزارة التربية والتعليم عن موقف الوزارة من توجه الفتيات السعوديات للعمل بالتعليم في دول الخليج، وتابع: «هذا يبشر أن الفتاة السعودية تمتلك قدرات مطلوبة للعمل بالخارج، واستقطابها تفعيل لقرارات قمة مجلس التعاون الخليجي الأخيرة التي أطلقت مشروع السوق الخليجية المشتركة، وأعطت المواطن والمواطنة الخليجية نفس المميزات والمحفزات الوظيفية التي تمنح لأبناء البلد الأم، ونحن بوزارة التربية والتعليم لا نستطيع الالتزام بتعيين كل الخريجات الجامعيات في كل عام، ولدينا حاجة سنوية للمعلمات لا نستطيع تجاوزها، إضافة إلى ذلك فإن مسألة تعيين وتوظيف الخريجات الجامعيات سواء في مجال التعليم أو غيره هو ليس من صلاحياتنا نحن، بل هو مسؤولية وزارة الخدمة المدنية».
سيزددن خبرة
وعن إمكانية عزوف المعلمات السعوديات عن العمل بوزارة التربية والتعليم في السعودية وتوجههن للعمل بدول الخليج في ظل المغريات المادية التي قدمت لهن هناك، يقول الدكتور راشد: «لا أبداً، فنحن ندرك أننا الخيار المفضل للخريجات السعوديات، حتى وإن كانت رواتبنا أقل من غيرنا، إذ نوفر لهن الاستقرار والأمان الوظيفي بشكل يفوق ما تقدمه لهن وزارات التربية والتعليم بدول الخليج، ونحن متأكدون أننا لو أعلنا عن وجود وظائف تعليمية لدينا لكان من ضمن من يتقدمن لنا بعض المعلمات السعوديات اللواتي يعملن في دول الخليج، وعلى افتراض أن هذا سيحدث فنحن نكون قد كسبنا معلمات اكتسبن خبرة في التعليم في مدارس دول الخليج».
ما أن أعلنت وزارتا التربية والتعليم العالي في الكويت عن حاجتيهما إلى كوادر تعليمية لسد العجز في جميع التخصصات، حتى شهدت الكويت تدفقاً لم يكن متوقعاً من المعلمات السعوديات الباحثات عن وظيفة، وغالبيتهن كن على قائمة الانتظار، ويمنين أنفسهن بالحصول على وظيفة بعد عناء الدراسة الجامعية.
التسهيلات المرنة التي تأكدنا منها أن الوزارة في الكويت وفرت مغريات مادية لهن، إضافة إلى عدم اشتراط الخبرة في عدد من التخصصات النادرة، مثل اللغة العربية واللغة الإنجليزية، حيث شكلت وزارة التربية لجاناً لاستقبالهن وتسهيل مهمة التسجيل وتقديم أوراقهن.
لماذا أتينا؟
أجمعت المعلمات «السعوديات» لـ «سيدتي»، بعد انتهائهن من إجراءات التسجيل أن وزارة التربية مستعدة لاستقبال أعداد كبيرة منهن في التخصصات المطلوبة، لأن وزارة التربية السعودية لديها فائض في تخصصاتهن، وأنه السبب الرئيسي لقدومهن إلى الكويت بحثاً عن وظيفة، وقالت إحداهن: «الكويت تشبه السعودية، فهناك الكثير من القواسم المشتركة التي تقرب المسافة بين الشعبين الشقيقين، رغم مواجهتي لمشاكل منها «السكن» والغربة، وأعتبر الأمر فردياً، لأن الكثيرات لم يشعرن بالغربة، وأحسسن ان الكويت بلدهن الثاني».
وأكدت المعلمات السعوديات أن رواتب المعلمات في الكويت مرتفعة جداً، وأردفت إحداهن: «هناك زميلات سعوديات عملن في أعوام سابقة، وأعطيننا تصوراً جميلاً عن مرونة العمل والراحة النفسية، الأمر الذي شجعنا للقدوم والتسجيل».
في انتظار القبول
مضاوي السعد، خريجة تخصص لغة عربية أتت إلى الكويت قبل أسبوعين للتسجيل بعد أن عرفت بإعلانات وزارة التربية الكويتية وحاجتها لمعلمات من نفس تخصصها، وتتابع: «كنت مترددة بعض الشيء، ولكنني بعدما شاهدت زميلاتي الخريجات يتوافدن إلى الكويت تشجعت كثيراً، وواجهت في البداية بعض العقبات من قبل عائلتي، ولكن بعد توفير السكن الخاص، تفهم الجميع ظرفي وسمحوا لي بالتسجيل والعمل. لأنني تخرجت قبل ثلاث سنوات، وبحثت كثيراً عن وظيفة إلا أن جميع المدارس السعودية أكدت تشبعها من هذه التخصصات».
وشاطرتها زميلتها عنود خالد، الهموم، وبأن نسبة البطالة بين السعوديات باتت مرتفعة جداً، وتابعت: «هنا بلدنا الثاني، والرواتب مرتفعة، فما المشكلة، ربما كان بعضنا يواجه مشاكل سواء كانت في السكن أو الحنين إلى الوطن والأجواء الأسرية، لكن الوزارة وعدتنا بتذليل الصعاب، ومنها سكن خاص للمعلمات، وكل ما أفكر به الآن هو تجاوز المقابلة الشخصية،
لي أقارب
عبير محمد، تخصص رياضيات، أتت برفقة والدها للتسجيل والعمل في مدارس الكويت، وبدا من كلامها أنها مستعدة في حال قبولها للإقامة فيها خلال فترات العمل، فالوظيفة تعني لها الكثير، خصوصاً أن محاولاتها بالبحث عن عمل في السعودية باءت بالفشل، وترى أنها قادرة على أداء واجبها على أكمل وجه في وطنها الثاني، وتستطرد عبير: «في الحقيقة لا أشعر بالغربة، لأن الكويت لا تبعد كثيراً عن السعودية، كما أن لي هنا أقارب كثيرين قد أعتمد عليهم».
الجازي أحمد، تخصص علوم، من اللواتي حضرن للتقديم للمسابقة التعليمية، وتابعت الجازي: «أنا مستعدة للإقامة في السكن الخاص للمعلمات، لا سيما وأن فترة الدراسة في الكويت قليلة وهناك إجازة لعدة أشهر أقضيها بين أهلي في بلدي السعودية».
بينما زميلتها عائشة فيصل، المتخرجة منذ أربع سنوات، من قسم اللغة العربية، تقول: «فقدت الأمل في الحصول على وظيفة في السعودية، فأنا متزوجة وزوجي يعمل في الكويت، وإعلان وزارة التربية عن حاجتها لنفس تخصصي، بعث بي روح الأمل من جديد، فالوظيفة في السعودية للفتيات صعبة جداً، خصوصاً المعلمات، فظروفهن العائلية لا تسمح لهن جميعاً بالقدوم إلى الكويت، وهي فرصة لمن تساعدها ظروفها بالمجيء».
لا يوجد تنسيق بين وزارة التربية والتعليم بالسعودية ووزارات التربية والتعليم بدول الخليج التي استقطبت الخريجات السعوديات، كما صرح الدكتور راشد آل غياض، مدير عام شؤون المعلمات بوزارة التربية والتعليم، فالجهة التي يفترض بها أن تنسق هي وزارة الخدمة المدنية ووزارة العمل، بينما مسؤولية وزارة التربية تنحصر بالمعلمات اللواتي يعملن لديها وفي مدارس السعودية.
سكنهن ليس مسؤوليتنا!
الوكيل المساعد للتعليم العام بوزارة التربية في الكويت، محمد الكندري، أكد أن وزارة التربية تستقبل طلبات المعلمين والمعلمات الخليجيين الراغبين في العمل في سلك التدريس وفق شروط التعيين المعمول بها في الوزارة، وقال الكندري لـ «سيدتي»: «مجموعة كبيرة من المعلمات السعوديات، توافدن خلال الأيام الماضية على وزارة التربية لتقديم أوراقهن وتحديد مواعيد التقدم لاختبارات المقابلة الشخصية، والوزارة تستقبل المعلمات السعوديات الراغبات في التدريس في الكويت بمختلف التخصصات والمراحل الدراسية، كما أن معاملة المعلمات الخليجيات تتم كمعاملة المعلمات الكويتيات، لكننا لا نتحمل توفير سكن للمعلمات، باعتبارهن ضمن التعاقدات المحلية وذلك لقدومهن إلى الكويت وتقديم الطلبات من داخل الكويت».
ويضيف: «بعد قبولهن سيتم تنظيم دورات تدريبية خاصة لهن، إضافة إلى توفير كافة مستلزماتهن، سواء كانت مادية أو معنوية، والوزارة ستعين جميع الأعداد التي تحتاجها والباب مفتوح للراغبين في التسجيل إلى حد الاكتفاء».
لا هجرة للمدرسات السعوديات في البحرين
نفى مصدر مسؤول في البحرين لـ «سيدتي» أن تكون هناك أي مدرسات سعوديات «عازبات أو متزوجات»، يعملن في البحرين في سلك التدريس، سواء مدرسات في وزارة التربية أو الجامعة أو مدرسات في المدارس الخاصة. وقال: «إن وزارة التربية والتعليم السعودية تقوم بتوظيف كافة المدرسات السعوديات المتخرجات من الجامعة سنوياً وفور تخرجهن وبعد انتهاء الدراسة، ولم أقابل خلال فترة عملي الطويلة أي مدرسة «سعودية» تعمل في البحرين لحد الآن».
وأردف قائلاً: «هناك تعاون ثقافي بموجبه يتم تزويد وزارة التربية والتعليم البحرينية بعدد معين من الخبراء والمدرسين والموجهين للعمل فيها وفي مدارس الذكور والعقد للمدرس أو المبتعث مدته أربع سنوات فقط، وتتحمل السعودية نفقات ورواتب هؤلاء المبتعثين».