المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : :: البيئة المدرسية::



سعودي انجلش
16-04-2008, 03:18 AM
ومن العناصر الرئيسة في تأخر التعليم (البيئة المدرسية)، باعتبارها محضناً تربوياً يأوي إليه الطلاب يومياً، ويقضون فيه أفضل أوقات يومهم، وكلما كانت هذه البيئة ممتعة مشوقة جذابة غنية بمثيراتها ومستلزماتها التعليمية، كلما كانت انعكاساتها إيجابية على انجذاب الطلاب للمدارس وحبهم لها، يشتاقون إليها شوقاً عارماً متجدداً، يقبلون إليها يومياً بكل حيوية وبشر، لأنهم يجدون فيها ما يثري خبراتهم، ويلبي حاجاتهم، العقلية والنفسية والبدنية. ولكن ما مدى جاذبية مدارسنا؟ وهل يتوافر فيها ما يعد من الضرورات التربوية والتعليمية؟ الجواب معلوم لدى كل من زار مدرسة لمتابعة أبنائه، والعجب كل العجب أن القيم الإنشائية لبناء هذه المدارس عالية، ومع هذا، لا يتوافر فيها ملاعب، لا أقول: ملاعب مزروعة، فذاك حلم سوف يطول انتظاره، ولا ملاعب سلة أو طائرة أو مسابح، فهذه الملاعب ليست في قائمة الحلم أصلاً، كل ما هو مطلوب، تسوية للأرض الفضاء، وإزالة الأحجار والمعوقات الأخرى التي تؤذي الطلاب أثناء اللعب على الأرض الترابية، كذلك لا تتوافر في المدرسة مظلة تقي الطلاب من حر الشمس ولهيبها، وبرد الشتاء القارس وزمهريره.

المختبرات والمعامل في المباني الجديدة مجرد صناديق فارغة، سوى من بنشات - أحياناً - والسبب أن أمر تجهيز المختبرات تتجاذبه رؤيتان، فهناك من المختصين من يرى - وهم الأغلب - تمكين الطلاب من إجراء التجارب حية، وهناك قلة ترى إمكان أن يكون التجريب افتراضياً فيما يسمى (المختبرات المحوسبة)، وحتى يبت في أي الرؤيتين أصوب وأصلح، أجل تأثيث مختبرات المدارس الجديدة، ولا شك أن الرؤية الأولى هي الأصلح والأصوب.

وما زالت التصاميم الهندسية للمدارس مجرد تصاميم كربونية تستنسخ من عشرات السنين دون تطوير أو تجديد، حتى المباني سابقة الصنع التي طرحت مؤخراً، لا تختلف عن سابقتها إلا في زيادة كلفتها المالية، ومحدودية المقاولين الذين يتعاملون فيها، مما أدى إلى ارتفاع كلفة بنائها، ولقد تنبهت وزارة المالية لذلك وأوقفتها مشكورة، كل هذه المباني مجرد صناديق إسمنتية فارغة من المثيرات والمرغبات التربوية والتعليمية، ويا ليت هذه الصناديق محكمة، بل هي مفتوحة للسموم والغبار والشمس والمطر، وكل ما يعوق الاستفادة الحقة منها بصفتها بيئة تربوية تعليمية.

أما المقاصف فبدأت تتحسن شكلاً ومضموناً في بعض المدارس التي أوكل أمر تشغيل مقاصفها إلى مؤسسات متخصصة في التغذية المدرسية.

هذه المكونات الرئيسة والمهمة في كل بيئة مدرسية تعد من الضرورات التربوية التي تكمل منظومة العملية التعليمية في المدرسة، ولا يمكن تصور مدرسة تعنى بتربية العقول فقط، وتهمل تربية الأبدان والأجسام، لما بينهما من ترابط وتكامل، وتأثير وتأثر، لكن هذا هو واقع الحال في جل المدارس إن لم يكن كلها، فصول دراسية يتنقل الطلاب بينها خلال برنامجهم الدراسي اليومي الذي يتراوح بين ست حصص إلى سبع، وساحات جرداء لا تتوافر فيها أدنى الإمكانات والمستلزمات الضرورية لممارسة الرياضة البدنية، ولهذا انعكاساته على نفسيات الطلاب وشوقهم إلى المدارس، وبالتالي له تأثيره على تحصيلهم العلمي.

لذا يجب أن تعطى البيئة المدرسية عناية وأولوية، بأن توفر فيها المرافق التربوية اللازمة، من منشآت رياضية وترويحية، وتجهيزها بالمستلزمات التعليمية الضرورية التي تحقق الفائدة منها، عدا هذا، علينا أن ننتظر المزيد من الضعف في دلالات الكفاءة الداخلية لمؤسسات التربية والتعليم الأولى (المدرسة) لأنها تفتقر إلى ما يمكنها من الإسهام الإيجابي والمتكامل في بناء شخصيات الطلاب وفق غايات التعليم وأهدافه.

عبد الله بن عبد العزيز المعيلي
http://www.al-jazirah.com/166754/ar1d.htm

الزهرة الخضراء
16-04-2008, 03:33 AM
البيئة المدرسية الملائمة مو بس مهمة للطلاب بل للمعلين \المعلمات ايضاً ...
والله ان اغلب مدارس البنات كأنها سجون حتى الجديدة منها ... على الأقل البنين عندهم ملاعب ... لكن البنات المسكينات ماعندهم غير ممرات مغبره وساحة تشويهم بالصيف وتجمدهم في الشتاء ... الله يعين ... اوقات لما ادخل البنك واشوف الجو اللي تشتغل فيه الموظفات ومكاتبهم ... اغبطهم ...
الواحد ماوده يفكر في اللي ناقصه لان الناقص في مدارسنا كثيير ... ولو ركزنا عليه بنتعب ... ارجو من الله انه يبدل حالنا ويجعلنا قدوة للأمم في تعليمنا ...
جزاك الله خير استاذنا ابو يارا على نقل المقال ...

زهرة وفى
16-04-2008, 03:52 AM
نقل موفق ورائع

بصراحة كم من الامنيات نتمناها وتتبخر

Romanciah
16-04-2008, 04:22 AM
وما زالت التصاميم الهندسية للمدارس مجرد تصاميم كربونية تستنسخ من عشرات السنين دون تطوير أو تجديد، حتى المباني سابقة الصنع التي طرحت مؤخراً، لا تختلف عن سابقتها إلا في زيادة كلفتها المالية، ومحدودية المقاولين الذين يتعاملون فيها، مما أدى إلى ارتفاع كلفة بنائها، ولقد تنبهت وزارة المالية لذلك وأوقفتها مشكورة، كل هذه المباني مجرد صناديق إسمنتية فارغة من المثيرات والمرغبات التربوية والتعليمية، ويا ليت هذه الصناديق محكمة، بل هي مفتوحة للسموم والغبار والشمس والمطر، وكل ما يعوق الاستفادة الحقة منها بصفتها بيئة تربوية تعليمية.


صــدق و الله... هذا غير الغش الذي يقع فيه المقاولين فكم من مدرسة و قع بها حائط, أو انخسفت أرضية بعض الأماكن فيها أو الدرج و السبب مقاولين لا يخافون الله,, ولازلت الطالبات يقبعن بظل هذا الخوف..

هذا غير آسرى المباني المستأجرة و المدفونين فيها, و المعاناه بصيفها و شتائها و فوق كل ذلك لا إمكانات تعليمية مدرسيه فيها!!!


و هذا غيض من فيض لن ينتهي....


أستاذي سعودي إنجليش,,,,


إنتقاء قيم ورائع, سلمت يداك,,,,

ودمت بود و بحفظ من الله....

سعودي انجلش
16-04-2008, 02:32 PM
اسعدكم ربي بهذه الزيارة الجميلة للموضوع
ولأرائكم الطيبة والرائعه

منذ زمن بعيد وانا افكر في كتابة موضوع خاص باسم تصاميم مدارسنا الحكومية بالذات ناهيك عن المستأجره

جميع من يرى مدارسنا يظن انها ثكنات عسكرية اسوار وابواب وحراس وحلاقة الشعر على رقم صفر وكأن الشخص مجند
وطابور وتمارين تجعل من الطالب يشعر انه بداخل حجز لا بد ان يقوم بتنفيذ المحكومية فيه لمدة ست ساعات يوميا ثم افراج

اعذروني في كلامي لكن دعونا نأخذ الامر بالتدريج
طالب الابتدائي هل يجوز ان نطبق عليه ما نطبقه على طالب الثانوي
هل يوجد عندنا مدارس حكومية جعلت من المدرسة فسحة جميلة للطالب يتمنى ان تشرق الشمس لكي يذهب للمدرسة
لا ملاهي ولا مساحات خضراء
صحراء قاحلة وارصفة اسمنتيه وفصول تعتبر حجر غير صحي

بنيت في قريتنا مدرسة ابتدائية للبنين والله المدرسة لا يوجد بها ملعب وافطار الطلاب في مظلة حديدية تجعل من لهيب الصيف نارا لا تطاق
المشكلة الكل يقول ليس من اختصاصي
المقاول يقول ادارة التعليم
وادارة التعليم تقول الوزارة
والوزارة تقول يعني لازم يلعبون يحمدون ربهم حطينا لهم مدرسة

ومع هذا كله تأتي المشاكل
دورات المياة غير مهيأه
ولا يوجد غرف اضافية للنشاط
الطلاب يغيرون ملابسهم اما في الفصل او ساحة المدرسة
او البس لبس الرياضة من تحت الثوب
في الشتاء نقول يدفي الولد
لكن في الصيف يشوي الولد

نستغرب من اناس يسمون انفسهم تربويون ومعهم شهادة دكتوراه وابسط امور التربية لا يعرفون بها
ان اهم ما وسيلة لأنجاح التربية هي وجودج المكان المناسب

لكن حسبنا الله ونعم الوكيل
مثال بسيط وجميل على مدارس تصميمها رائع وجوها بديع جدا مدارس المملكة صالتها المغطاة داخل القسم الابتدائي اشبه بصالة تزلج جميلة من حيث المكيفات
وتوزيع خزانات للطلاب خاصة بهم
نتمنى ان نرى هذا الاسلوب من المباني في وزارتنا الجميلة

لي وقفة اخرى مع المقاصف المدرسية

نهله الصاعدي
16-04-2008, 05:57 PM
جزا الله الاستاذ / عبدالله المعيلي خير الجزاء على تسليطه الضوء على هذا الموضوع

المهم للكشف عن حال مدارسنا

كذلك اخ سعودي انجلش ماوضحته و ذكرته في كلامك


اصاب كبد الحقيقه


و اسأل الله يوفقك و يبارك فيك

Mr.X
17-04-2008, 03:59 AM
كلام جميل وائع


ولكن الكاتب تطرق للمدارس الحكومية مباشرة ....ونسي الفصول المطبخية إن صح التعبير في المباني المستأجرة



البيئة المدرسيىة لا نختلف على انها احد اركان التربية و التعليم و يجب أن نعلم الطلاب كيفية المحافظة عليها

وهذا للأسف ما نلاحظ تجاهله !!!



وهنا بعض التقسيمات أحببت أضافتها للفائدة :


البيئة المدرسية :-
ماذا نتحري في البيئة المدرسية :-
1- البيئة المادية المحيطة بالطالب
2- البيئة النفسية و السلوكية .

1- البيئة المادية :- و تشمل
المبني المدرسي :-
- ملائمة من حيث المساحة
- ملائمة من حيث الاضاءة و التهوية
- ملائمة من حيث النظافة .
- ملائمة من حيث توفر و سائل الامان و السلامة و ظروفها (مثل وسائل اطفاء الحريق تمديدات كهرباء سليمة ...

المرافق الصحية :-
- مياه الشرب (الكفاية – الصلاحية للشرب – نظافة الخزانات)
- دورات المياه ( الكفاية – الصلاحية )
- طرق التصريف الصحي

المقصف المدرسي :-
- النظافة العامة
- سلك واقي من الذباب – مصائد للحشرات
- مطابقة الاطعمة و المشروبات للمواصفات الصحية المعتمدة
- القائمين على العمل في المقصف ( النظافة العامة و الشخصية – الملابس الصحية للعمل – الشهادة الصحية المعتمدة )

2- البيئة النفسية و السلوكية :- و تشمل
- الجو العام المريح ( مهمة الادراة و المعلمين )
- معالجة الانحرافات السلوكية ( مهمة الإدارة و المعلمين بالتعاون مع الإرشاد الطلابي
- التوجيه السلوكي و النفسي العام ( تنمية شخصية الطالب – تنمية الوازع الأخلاقي و الديني بطرق تبتعد عن التكرار و الأسلوب الجاف )



Mr.X

مهــا
17-04-2008, 12:48 PM
كلام سليم ..


لكن أين من يقتنع من التربويين ..



وأين من ينفذ ؟



كل التربويين يطالبون ببيئة معنوية وينسون البيئة المادية والمحسوسة التي قد تعني للطلاب الشئ الكثير ...


التربويين أصبح همهم المعلم لإنه في نظرهم القاعدة الركيزة لسلوك الطالب وهو البيئة ( التي إن سلمت سلم الطالب)





جزاء الله كل من أتقن عمله