المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف وصل الماليزيون الى العالمية !!



I care
19-04-2009, 09:06 PM
يقف الإنسان احتراما وتقديرا للخطى الماليزية الحثيثة نحو التميز والإبداع ، والسير قدما نحو العالمية . .

ويقف في الوقت نفسه حزينا كئيبا على الوضع المأساوي الذي تعيشه الدول العربية في كافة المجالات . .
وقد يتساءل الانسان في نفسه : كيف وصل الماليزيون لهذا التخطيط المحكم لبناء مشروع نهضوي جبار ، يقود نحو التفوق والريادة في العالم ، بجهد ماليزي بحت أبدعت فيه العقول الماليزية ، وأحسنت في استغلال طاقة الإنسان وإمكاناته
لعل من أهم عوامل النجاح هي مناهج التعليم الماليزية . . يقول محاضير محمد ، رئيس ماليزيا السابق ، في أحد تصريحاته الصحفية « ماليزيا لم تحقق معجزة ، بل طبقت ما طالبنا به القرآن الكريم في أول آية نزلت على الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) وتقول (اقرأ) ؛ فأولينا التعليم كل جهدنا ، ووفرناه لكل فئات المواطنين بسهولة ، فرفعنا من شأن الإنسان الماليزي ، فعرف قيمة العمل والإنتاج ، وباقي القيم الإنسانية الأخرى ، ثم كان التعليم مدخلنا لتحقيق التنمية الشاملة ، التي لم نعتمد فيها على مجال واحد ، بل شملت كل المجالات من الزراعة حتى الصناعة ، والتجارة أيضا « . . ولقد اصدر مكتب التربية العربي لدول الخليج كتابا عن التجربة الماليزية ، التي تهدف في عام 2020 م إلى تحقيق الرؤية الماليزية . .
لقد رات ماليزيا نفسها أمام سؤالين ملحّين واستراتيجيين . .
أولهما هو : هل تقبل أن تقوم ماليزيا بدور هامشي في العالم الجديد ، الذي بدأ يتشكل في ظل ثورة المعلومات وتقنيات الاتصال ، والنانوتكنولونوجي ؟ . .
وثانيهما هو : هل تكتفي ماليزيا فقط بعمليات التجميع الصناعي التكميلي لصالح الشركات متعددة الجنسيات ؟
إنهما سؤالان ملحّان اجبرا الماليزيين على التفكير كثيرا من اجل صنع شيء للأمة الماليزية ، وحتى لا تصبح ماليزيا في ركب الدول المتأخرة في المستقبل القريب ، كما هو حال الدول العربية اليوم . .
لقد استطاعت ماليزيا على ضوء هذا التفكير العميق في المستقبل القادم لها أن تثير العقول الماليزية للتخطيط ، والعمل الدؤوب حتى أخرجت هذه العقول رؤية 2020 م ، وهي أن تكون ماليزيا إحدى دول العالم الكبار، وفي عداد الدول الصناعية المتقدمة في ذلك العالم ، وذلك من أجل الاستقلالية عن التبعية للأجنبي ، أو التسلط الدولي ، ومن أجل فرض قوة اقتصادية ، وتقنية ماليزية تجبر العالم على أن يحسب لها ألف حساب ، ولتصنع لها ثقلا سياسيا في صناعة الرأي العالمي على الخارطة الدولية . .
ولقد كان التعليم نصب أعين الماليزيين حيث أولوه اهتماما بارزا ، فهو أساس التقدم والنمو الحضاري . . ومن يرى المناهج الماليزية والطريقة التي تدرس بها يقف احتراما لشعب يريد الحياة بعزة وكرامة ، ويبحث عن تفوق بلاده بقوة وجدارة . . وكمثال على ذلك هناك في ماليزيا ما يسمى بالمدارس الذكية ، وهي المدارس التي ترتبط بالتقنية والانترنت ، فيحمل الطالب إلى مدرسته كمبيوترا محمولا ، بدلا من شنطة دراسية تثقل كاهله بكتب كثيرة منها ، لا تبعث على الإبداع والتطور ، حيث سيكون في مقدور الطالب أن يجد كل شيء في هذا المحمول حتى أنه لو مرض ، ولم يستطع الذهاب إلى المدرسة ، فإنه بمقدوره أن يتابع الدرس عبر جهازه وارتباطه بالانترنت . .
كذلك هناك تكامل وتعاون كبير بين المدرسة والبيت ، ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص . . فكل طرف له دور يساهم فيه من اجل إنجاح المسيرة التعليمية الماليزية التي تقود إلى تحقيق رؤية 2020 م . .
إن هذا التفوق الماليزي من شأنه أن يدفع الغيورين على أوطانهم الى النظر، والاعتبار، وأخذ الفائدة , ومن ثم وضع الخطط المستقبلية التي من شأنها أن ترتقي بالإنسان في أرضه ، وتجعل منه إنسانا فاعلا ومنتجا . . لا خاملا كسولا
وعندما ننظر إلى مستوى التعليم عندنا ، والمناهج التي تدرس في المدارس والجامعات ، نجد أن الكثير منها يحتاج إلى غربلة ، وإعادة نظر ، وصياغة جديدة , وكذلك إلى تمحيص شديد حتى تسهم في بناء إنسان فعال ومنتج . .
فالحقائق تقول إن مناهجنا لا تدفع ولا تشجع الطالب على الإبداع والابتكار, فالتلقين هو الأسلوب المتبع في نقل المعلومة من الأستاذ إلى الطالب . . وأسلوب التلقين يدفع في حقيقة الأمر إلى إراحة العقل من التفكير، وهذا سيدفع بدوره إلى فقدان شهوة التفوق الإبداعي . .
وعلى الضفة الاخرى تفوقت الدول الغربية المتقدمة في أن تصنع نظاما تعليميا متطورا ، استطاعت من خلاله أن تقيم نهضة حضارية وصناعية فريدة ، سيطرت من خلالها على زمام الامور السياسية والاقتصادية الدولية . .
ومن جهة أخرى تسبب بعض الظواهر الاجتماعية كالبطالة مثلا في خلق حالة من الإحباط العام عند متلقي هذه المناهج ، حيث إن الكثيرين لا ينظرون إلى المنهج التعليمي كمواد تصنع الإبداع ، بل ينظرون إليها كمرحلة إلزامية مجبر عليها ، ليكسب ورقة في نهاية المرحلة الدراسية تفتح له آفاقا وظيفية ، تؤمن له حياة هانئة . .
قد يكون هناك من شذ عن القاعدة ، وصنع إبداعا هنا أو هناك ، ولكن بنظرة شاملة للمنظومة التعليمية عندنا ، نرى أنها متأخرة جدا عن الركب وسط سباق سريع شديد بين الأمم الأخرى نحو التطور، والتفوق العلمي والتقني ، الذي يدفع إلى القوة والاحترام الدولي ، سياسيا واقتصاديا . . بل حتى بعد الجامعة ، الوضع لا يختلف كثيرا, فشركة كأرامكو السعودية لا تحمل سوى 58 براءة اختراع ، طوال حياتها الطويلة الحافلة بالانجازات , مقارنة بشركات كبرى لها آلاف من البراءات , حيث تعتبر براءة الاختراع المؤشر العام على مدى قوة التفوق ، والبحث العلمي .

علاء
19-04-2009, 09:26 PM
اختي care

الواقع لا يشجع ولا حتى واحد في المائة على التطور او على الاقل دفع العملية التربوية الى الامام

وكيف يتم التطور ...... و العملية عبارة عن تلقين لا تقوم بدفع العقل الى التفكير والابداع ...

ومع وجود ثقة منزوعة من الاطراف الثلاثة (( اقصد المعلم والطالب ووزارة التربية)) ...

يصعب تحقيق الكثير من الاهداف المأمولة ....

الله يعطيك العافية على الانتقاء الرائع ..

لا حرمنا من ذائقتك ...

I care
19-04-2009, 09:51 PM
اختي care

الواقع لا يشجع ولا حتى واحد في المائة على التطور او على الاقل دفع العملية التربوية الى الامام

وكيف يتم التطور ...... و العملية عبارة عن تلقين لا تقوم بدفع العقل الى التفكير والابداع ...

ومع وجود ثقة منزوعة من الاطراف الثلاثة (( اقصد المعلم والطالب ووزارة التربية)) ...

يصعب تحقيق الكثير من الاهداف المأمولة ....

الله يعطيك العافية على الانتقاء الرائع ..

لا حرمنا من ذائقتك ...



فعلا اخوي الواقع غير

لكن يجب ان يكون هناك محاولات وحلول

شاكرة تعقيبك

talal_2888
20-04-2009, 02:35 AM
والله المفروض ان الدولة تكون شغلها الشاغل التعليم وبس




لكن




كيف يكون تعليم والتربية ( الله يخلف عليها )






والله الجو ما يساعد .....





وبعدين اذا تبون تعليم جيد ...... عطوا المعلمين حقوقهم الكاملة وابشروا في التعليم الجيد ....

kareem529
27-05-2009, 04:47 PM
كلام سليم 100%

وعقبال الدول العربية والاسلامية بإذن الله