أمير الحرف
14-10-2005, 03:46 PM
لا زلت عند رأيي بأن تدريس اللغة الانجليزية في الابتدائية هدر مالي
استمتعت كغيري من القراء بالسياحة الصحفية التي أخذنا فيها الأخ عبد العزيز قاسم مع معالي وزير التربية والتعليم معالي الدكتور محمد الرشيد، وهي تجربة أرجو من الآخرين أن يحذوا حذوه في عرض تجاربهم في الحياة، فكما قال أبو حيان التوحيدي( تجارب الأولين مرايا الآخرين كما يبصر فيها ما كان يتبصر فيها فيما سيكون) وفي تعليقي على تلك المكاشفات أودّ أن أقف بعض الوقفات على ما جاء في تلك المكاشفات الطويلة وأشير إلى ما يلي:
* الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، ونحن تعلمنا في مجلس الشورى اختلاف الآراء وتعلمنا أن التصويت يحسم الخلاف، وكم أتمنى أن يحذوا المسئولون في مختلف الأجهزة الحكومية حذو مجلس الشورى في النقاش، وأن لا يفرض الوزير رأيه وأن يكون حيادياً مع مساعديه كما هو حال رئيس مجلس الشورى مع مختلف الآراء.
* أشاطر معالي الدكتور محمد الرشيد في أن مناهج التعليم في المملكة بريئة من كل دعاوى الإرهاب وأنها أصيلةٌ، ونحن ثمار تلك المناهج، ولا يجوز أن نقبل تلك الدعاوى مهما تنوعت مصادرها، ولا يعني ذلك ألا نراجع ونطور، وكما ذكر معاليه فوكالة التطوير التربوي في الوزارة تقوم بذلك فالتطوير قائم ومتحرك.
* آتي إلى اللغة الانكليزية وتدريسها في المرحلة الابتدائية، أنا أرى أهمية اللغة الإنكليزية، فهي لغة العصر والاتصال وتعلمها مطلب حضاري وتربوي ولا أخشى على اللغة العربية من مزاحمة اللغة الإنكليزية لها ولكني لا زلت عند رأيي السابق بأن تدريسها بهذه الصورة هدرٌ مالي كبير، فالوزارة لا تستطيع أن توفر تعليم اللغة الإنكليزية بصورة عملية في جميع مدارس المملكة والمدارس الأهلية التي يذكر معالي الدكتور الرشيد أنها نجحت في تدريس اللغة الإنكليزية هي التي كثفت عدد الحصص الأسبوعية ووصلت إلى أكثر من عشر حصص أسبوعياً لكل صفٍ دراسي بمعنى أن الطالب يتلقى حصتين يومياً بالإضافة إلى مساندة البيت، والوزارة لا تستطيع أن توفر هذا العدد من الحصص في جميع مدارس المملكة.
* أشارك معالي الدكتور الرشيد في وجوب العدل وإتاحة الفرصة للجميع لتعلم اللغة وأن لا يكون تعلمها قاصراً على القادرين مادياً في المدارس الأهلية، ولكن هل الطلاب الذين درسوا في المدارس الأهلية استطاعوا التمكن من اللغة، الواقع يقول خلاف ذلك اللهم في عددٍ محدود من المدارس وهي التي توفرت لها عناصر النجاح المتمثلة في اهتمام الأسرة بالإضافة إلى كثافة الساعات المتوفرة في تلك المدارس الأهلية.
* نعم اللغة الإنكليزية هي لغة العلم والاتصال ومعرفتها أصبحت ضرورة ملحة ولهذا أرى الاهتمام بتعليمها للراغبين ويتمثل ذلك في أمرين تكثيف الساعات لتدريس اللغة في المرحلتين المتوسطة والثانوية وإيجاد مراكز لتعليم اللغة في مختلف مناطق المملكة، والمراكز موجودة والأدوات موجودة وهي المدارس الثانوية فلو افتتحت المدارس الثانوية في الفترة المسائية وأصبحت مراكز لتعليم اللغة للراغبين لكان ذلك أجدى فيما أرى.
د.عبدالعزيز الثنيان
وكيل وزارة التربية والتعليم السابق
عضو مجلس الشورى السعودي
المصدر هنا (http://www.almadinapress.com/index.aspx?Issueid=1158&pubid=5&CatID=311&articleid=129856)
استمتعت كغيري من القراء بالسياحة الصحفية التي أخذنا فيها الأخ عبد العزيز قاسم مع معالي وزير التربية والتعليم معالي الدكتور محمد الرشيد، وهي تجربة أرجو من الآخرين أن يحذوا حذوه في عرض تجاربهم في الحياة، فكما قال أبو حيان التوحيدي( تجارب الأولين مرايا الآخرين كما يبصر فيها ما كان يتبصر فيها فيما سيكون) وفي تعليقي على تلك المكاشفات أودّ أن أقف بعض الوقفات على ما جاء في تلك المكاشفات الطويلة وأشير إلى ما يلي:
* الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، ونحن تعلمنا في مجلس الشورى اختلاف الآراء وتعلمنا أن التصويت يحسم الخلاف، وكم أتمنى أن يحذوا المسئولون في مختلف الأجهزة الحكومية حذو مجلس الشورى في النقاش، وأن لا يفرض الوزير رأيه وأن يكون حيادياً مع مساعديه كما هو حال رئيس مجلس الشورى مع مختلف الآراء.
* أشاطر معالي الدكتور محمد الرشيد في أن مناهج التعليم في المملكة بريئة من كل دعاوى الإرهاب وأنها أصيلةٌ، ونحن ثمار تلك المناهج، ولا يجوز أن نقبل تلك الدعاوى مهما تنوعت مصادرها، ولا يعني ذلك ألا نراجع ونطور، وكما ذكر معاليه فوكالة التطوير التربوي في الوزارة تقوم بذلك فالتطوير قائم ومتحرك.
* آتي إلى اللغة الانكليزية وتدريسها في المرحلة الابتدائية، أنا أرى أهمية اللغة الإنكليزية، فهي لغة العصر والاتصال وتعلمها مطلب حضاري وتربوي ولا أخشى على اللغة العربية من مزاحمة اللغة الإنكليزية لها ولكني لا زلت عند رأيي السابق بأن تدريسها بهذه الصورة هدرٌ مالي كبير، فالوزارة لا تستطيع أن توفر تعليم اللغة الإنكليزية بصورة عملية في جميع مدارس المملكة والمدارس الأهلية التي يذكر معالي الدكتور الرشيد أنها نجحت في تدريس اللغة الإنكليزية هي التي كثفت عدد الحصص الأسبوعية ووصلت إلى أكثر من عشر حصص أسبوعياً لكل صفٍ دراسي بمعنى أن الطالب يتلقى حصتين يومياً بالإضافة إلى مساندة البيت، والوزارة لا تستطيع أن توفر هذا العدد من الحصص في جميع مدارس المملكة.
* أشارك معالي الدكتور الرشيد في وجوب العدل وإتاحة الفرصة للجميع لتعلم اللغة وأن لا يكون تعلمها قاصراً على القادرين مادياً في المدارس الأهلية، ولكن هل الطلاب الذين درسوا في المدارس الأهلية استطاعوا التمكن من اللغة، الواقع يقول خلاف ذلك اللهم في عددٍ محدود من المدارس وهي التي توفرت لها عناصر النجاح المتمثلة في اهتمام الأسرة بالإضافة إلى كثافة الساعات المتوفرة في تلك المدارس الأهلية.
* نعم اللغة الإنكليزية هي لغة العلم والاتصال ومعرفتها أصبحت ضرورة ملحة ولهذا أرى الاهتمام بتعليمها للراغبين ويتمثل ذلك في أمرين تكثيف الساعات لتدريس اللغة في المرحلتين المتوسطة والثانوية وإيجاد مراكز لتعليم اللغة في مختلف مناطق المملكة، والمراكز موجودة والأدوات موجودة وهي المدارس الثانوية فلو افتتحت المدارس الثانوية في الفترة المسائية وأصبحت مراكز لتعليم اللغة للراغبين لكان ذلك أجدى فيما أرى.
د.عبدالعزيز الثنيان
وكيل وزارة التربية والتعليم السابق
عضو مجلس الشورى السعودي
المصدر هنا (http://www.almadinapress.com/index.aspx?Issueid=1158&pubid=5&CatID=311&articleid=129856)