جده غير1
08-05-2009, 11:06 AM
صور وخواطر من الحياة
________________________________________
بسم الله، هذه مجموعة من الخواطرالشخصية والمشاهد الحياتية اشارككم بها على فترات قد تطول وتقصر والله المستعان.
(1) خواطر نفس
قيل قديما " القناعة كنز لايفنى"
وقيل " احذر صديقك مره، واحذر عدوك ألف مره"
مقولتان أو حكمتان أو مثلان، سمهما ماشئت ، كانتا بالأمس كلاما على ورق نحفظه لنلقيه في الإذاعة المدرسية او في حصص المطالعة والنصوص
واليوم أصبحتا، أو أصبحا، واقعا معاشا نلوكه ونعايش آثاره صباح مساء ، وأصبحت هاتين المقولتين بالنسبة لي ذات معنى بل معان كثيرة وكبيرة فتحتني عليها هذه الحياة القاسية وتجاربها المريرة
ما أجمل أيام الطفولة، والله إنني لأحن إليها واجد في تذكرها راحة وسلوى وتخفيفا مما أعانيه، وكثيرا ما أعود بخيالي كثيرا إلى الوراء لأذكر أياما خلت، ما لعودتها من سبيل، وإلا لما اخترت إلا أن أعود طفلة ألهو والعب وأتسلق الأسوار والحوائط ، اقضي في الشارع مع ابنة الجيران وقتا ممتدا لا اعلم ساعاته حتى نأوي إلى بيوتنا مع حلول الظلام بعد أن يكون انتهى معنى اليوم لدينا، كما الطيور عندما تأوي إلى أوكارها ، لاهم ولاغم ، لاحزن ولا خوف من المجهول ، ننام بأذهان صافية وقلوب غضة ، لاتعرف الحقد والحسد الغل ولاالغدر واللؤم الذي يميز عالم الكبار
نستيقظ صباحا لنذهب إلى مدارسنا ونقضي فيها وقتا "ممتعا" ثم نعود لبيوتنا لنستأنف الجزء المتبقي من حياتنا الطفوليه البريئة، اللعب ولاغير اللعب
أحيانا اهرب من واقع الحياة الى ذكريات الطفولة كي أنسى بعض ألمي ويجتاحني إحساس مرير لا اعرف كنهه، مزيج من الحزن والألم مع كثير من الإحساس بالفقد والحسرة ولولا ما انعم الله به علينا من نعمة الإسلام واليقين ، لعجزت أن افهم غرابة هذه الحياة وتقلبها ولكنها هي التي قال الله تعالى فيها " كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما" …..الحمد لله الذي جعلنا مسلمين
.
أحس بالندم الشديد لأنني لم ابق على شئ من ذكريات الطفولة ولاحتى المراهقة،بل للاسف الشديد ولاحتى الدراسه الجامعية ، في لحظة ظنت أن تلك ألاشيا ء ترهات لاداعي لها فأتلفتها والآن أدركت قيمتها ومعنى أن يكون لديك لكل مرحلة عمرية تذكار.. الحمد لله على كل حال. ولكنني انصح كل من يقرأ خواطري هذه أن لايغلط غلطتي إن كان لايزال الأمر ممكنا وإلا فلينصح صغاره يذلك ، صغارنا" الالكترونيين" الذين لم تبق لديهم العاب الكمبيوتر بقية من عقل أو عاطفة، فكثير منهم لايقيم لمثل هذه الأشياء وزنا
لم اكن اعلم ان حياة الكبار جافة وصعبة لهذه الدرجه ، ولكن هذا هو الواقع للاسف الشديد ، انها حياة يغلب عليها قانون الغاب، حياة يأكل فيها القوي الضعيف … لامجال فيها لما يسمى بـ " الاخوة الصادقه" و" التضحية" التي تقتضيها ، ولكن المصالح الشخصية والانانية هي التي تسود وبجداره، " امسك لي واقطع لك"…………. والا لما وجد من يرقص على جراحك ويبني سعادته المزعومة على سعادتك ، لا تعجب عندما يكون هذا الشخص ممن كان يوما من اقرب المقربين منك ، قد يكون انسان خلقت في هذه الدنيا عليه، وقضيت معه زهرة العمر وافضيت اليه بكثير من خبايا نفسك ، ولم تر منه الا المواساة والصدق وقد تجده موافقا لك في كثير من اتجاهاتك وافكارك وعاداتك ، وقد تذهب الى ابعد من ذلك وتضحي بما لايجب التضحية به من اجله ، ثم في لحظة غادره … يقلب لك ظهر المجن ويزيل القناع عن وجه قبيح يكن لك العداء والحسد ويحمل بين جنبيه قلبا اسودا حقودا كان مختبئا طوال السنين بين ضلوع الضلوع، فلما حان الوقت المناسب اظهر لك خبيئة نفسه ، … قد تقف مذهولا مشدوها لا تجد لما حصل تفسيرا ولا مبررا ولا تذكر جرما اجرمته يوما في حقه حتى ينقلب عليك بهذا الشكل المريع ، ولكن لاتتحسف ولاتبكي ولا تندم على اللحظات الذهبيه التي قضيتها مع مثل هذه العينات من البشر، اتريد تفسيرا لما حصل؟ اتعرف لماذا تخلى عنك في الوقت الذي قد تكون جزمت بوقفة مشرفة منه معك؟
………………………………………… …………………………
انها المصلحة التي كان يرجوهامنك ، ويعتقد انك من مفاتيحها وقد تكون كذلك، فلما لم ينل منها شيئا وقد يكون لك دور مقصود اوغير مقصود في ذلك، كشر عن انيابه ورماك بكل قبيح بل وزاد عليها من بنات افكاره شيئا عجيبا لاتعلم كيف يجرؤ مثل هؤلاء البشر على تأليفه.
إذا أصابتك مصيبة اوجرحت جرحا عميقا فانقلب عليك اعز الأصدقاء او الأحباب فلا تحزن وتذكر قول الله تعالى " عسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا"
ويكفيك قول الشاعر:
جزا الله الشدائد كل خير
عرفت بها صديقي من عدوي
……………………………..
أن هذه الصدمات النفسية قد تفتح عينيك –والتي كانت مغلقة زمنا- عن حقيقة أشخاص لوما هذه الصدمات لبقيت مستغفلا بل ومغفلا زمنا طويلا، فاحمد الله كثيرا وانظر إلى نص الكوب الممتلئ.
.
.
.
.
" اعلم أن الشدائد تفتح الأسماع والأبصار وتحيي القلب وتردع النفس وتذكر العبد وتزيد الثواب"
من كتاب –لاتحزن- للشيخ القرني
________________________________________
بسم الله، هذه مجموعة من الخواطرالشخصية والمشاهد الحياتية اشارككم بها على فترات قد تطول وتقصر والله المستعان.
(1) خواطر نفس
قيل قديما " القناعة كنز لايفنى"
وقيل " احذر صديقك مره، واحذر عدوك ألف مره"
مقولتان أو حكمتان أو مثلان، سمهما ماشئت ، كانتا بالأمس كلاما على ورق نحفظه لنلقيه في الإذاعة المدرسية او في حصص المطالعة والنصوص
واليوم أصبحتا، أو أصبحا، واقعا معاشا نلوكه ونعايش آثاره صباح مساء ، وأصبحت هاتين المقولتين بالنسبة لي ذات معنى بل معان كثيرة وكبيرة فتحتني عليها هذه الحياة القاسية وتجاربها المريرة
ما أجمل أيام الطفولة، والله إنني لأحن إليها واجد في تذكرها راحة وسلوى وتخفيفا مما أعانيه، وكثيرا ما أعود بخيالي كثيرا إلى الوراء لأذكر أياما خلت، ما لعودتها من سبيل، وإلا لما اخترت إلا أن أعود طفلة ألهو والعب وأتسلق الأسوار والحوائط ، اقضي في الشارع مع ابنة الجيران وقتا ممتدا لا اعلم ساعاته حتى نأوي إلى بيوتنا مع حلول الظلام بعد أن يكون انتهى معنى اليوم لدينا، كما الطيور عندما تأوي إلى أوكارها ، لاهم ولاغم ، لاحزن ولا خوف من المجهول ، ننام بأذهان صافية وقلوب غضة ، لاتعرف الحقد والحسد الغل ولاالغدر واللؤم الذي يميز عالم الكبار
نستيقظ صباحا لنذهب إلى مدارسنا ونقضي فيها وقتا "ممتعا" ثم نعود لبيوتنا لنستأنف الجزء المتبقي من حياتنا الطفوليه البريئة، اللعب ولاغير اللعب
أحيانا اهرب من واقع الحياة الى ذكريات الطفولة كي أنسى بعض ألمي ويجتاحني إحساس مرير لا اعرف كنهه، مزيج من الحزن والألم مع كثير من الإحساس بالفقد والحسرة ولولا ما انعم الله به علينا من نعمة الإسلام واليقين ، لعجزت أن افهم غرابة هذه الحياة وتقلبها ولكنها هي التي قال الله تعالى فيها " كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما" …..الحمد لله الذي جعلنا مسلمين
.
أحس بالندم الشديد لأنني لم ابق على شئ من ذكريات الطفولة ولاحتى المراهقة،بل للاسف الشديد ولاحتى الدراسه الجامعية ، في لحظة ظنت أن تلك ألاشيا ء ترهات لاداعي لها فأتلفتها والآن أدركت قيمتها ومعنى أن يكون لديك لكل مرحلة عمرية تذكار.. الحمد لله على كل حال. ولكنني انصح كل من يقرأ خواطري هذه أن لايغلط غلطتي إن كان لايزال الأمر ممكنا وإلا فلينصح صغاره يذلك ، صغارنا" الالكترونيين" الذين لم تبق لديهم العاب الكمبيوتر بقية من عقل أو عاطفة، فكثير منهم لايقيم لمثل هذه الأشياء وزنا
لم اكن اعلم ان حياة الكبار جافة وصعبة لهذه الدرجه ، ولكن هذا هو الواقع للاسف الشديد ، انها حياة يغلب عليها قانون الغاب، حياة يأكل فيها القوي الضعيف … لامجال فيها لما يسمى بـ " الاخوة الصادقه" و" التضحية" التي تقتضيها ، ولكن المصالح الشخصية والانانية هي التي تسود وبجداره، " امسك لي واقطع لك"…………. والا لما وجد من يرقص على جراحك ويبني سعادته المزعومة على سعادتك ، لا تعجب عندما يكون هذا الشخص ممن كان يوما من اقرب المقربين منك ، قد يكون انسان خلقت في هذه الدنيا عليه، وقضيت معه زهرة العمر وافضيت اليه بكثير من خبايا نفسك ، ولم تر منه الا المواساة والصدق وقد تجده موافقا لك في كثير من اتجاهاتك وافكارك وعاداتك ، وقد تذهب الى ابعد من ذلك وتضحي بما لايجب التضحية به من اجله ، ثم في لحظة غادره … يقلب لك ظهر المجن ويزيل القناع عن وجه قبيح يكن لك العداء والحسد ويحمل بين جنبيه قلبا اسودا حقودا كان مختبئا طوال السنين بين ضلوع الضلوع، فلما حان الوقت المناسب اظهر لك خبيئة نفسه ، … قد تقف مذهولا مشدوها لا تجد لما حصل تفسيرا ولا مبررا ولا تذكر جرما اجرمته يوما في حقه حتى ينقلب عليك بهذا الشكل المريع ، ولكن لاتتحسف ولاتبكي ولا تندم على اللحظات الذهبيه التي قضيتها مع مثل هذه العينات من البشر، اتريد تفسيرا لما حصل؟ اتعرف لماذا تخلى عنك في الوقت الذي قد تكون جزمت بوقفة مشرفة منه معك؟
………………………………………… …………………………
انها المصلحة التي كان يرجوهامنك ، ويعتقد انك من مفاتيحها وقد تكون كذلك، فلما لم ينل منها شيئا وقد يكون لك دور مقصود اوغير مقصود في ذلك، كشر عن انيابه ورماك بكل قبيح بل وزاد عليها من بنات افكاره شيئا عجيبا لاتعلم كيف يجرؤ مثل هؤلاء البشر على تأليفه.
إذا أصابتك مصيبة اوجرحت جرحا عميقا فانقلب عليك اعز الأصدقاء او الأحباب فلا تحزن وتذكر قول الله تعالى " عسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا"
ويكفيك قول الشاعر:
جزا الله الشدائد كل خير
عرفت بها صديقي من عدوي
……………………………..
أن هذه الصدمات النفسية قد تفتح عينيك –والتي كانت مغلقة زمنا- عن حقيقة أشخاص لوما هذه الصدمات لبقيت مستغفلا بل ومغفلا زمنا طويلا، فاحمد الله كثيرا وانظر إلى نص الكوب الممتلئ.
.
.
.
.
" اعلم أن الشدائد تفتح الأسماع والأبصار وتحيي القلب وتردع النفس وتذكر العبد وتزيد الثواب"
من كتاب –لاتحزن- للشيخ القرني