بصراحه
08-06-2009, 10:59 PM
نشرت صحيفة سبق مأساة احدى ثانويات البنات في الرياض وهذا نص الموضوع
مبنى متهالك وحمامات غير صالحة للاستخدام ومكيفات لا تعمل
رسالة تكشف معاناة طالبات ومعلمات الثانوية الثالثة بالرياض
(سبق) الرياض: كشفت رسالة تلقتها "سبق" من إحدى منسوبات الثانوية الثالثة للبنات بالرياض عن حجم المعاناة التي تعيشها الطالبات والمعلمات والإداريات في المدرسة. وجاء في الرسالة: "إالمبنى الخاص بالمدرسة الثانوية الثالثة للبنات والواقع في حي المربع وسط الرياض حالته لا تسر , ورغم ترميمه أكثر من مرة إلا أنه لم يعد ممكنناً إبقاء الطالبات والمعلمات والإداريات فيه , فالمبنى الذي تأثر بسقوط صاروخ صدام "سكود" ، والتفجير الذي ارتكبه الإرهابيون بالقرب منه لم يعد صالحاً .
وأضافت :" رغم إجراء عمليتي ترميم له إلا أنه من الواضح أن الترميمات لا تزيد عن "تلوين الحوائط" , فالمبنى بقي على حاله , جدران متهالكة , وحمامات تهرب المياه من جميع الاتجاهات , لدرجة أننا كنا لا نضمن سلامة ملابسنا من ماء غير طاهر يتساقط من أسقف الحمامات , ناهيكم عن الكراسي والمقاعد المتهالكة والمكيفات التي هي مجرد صور وأشكال فقط ولا تعمل".
وتضيف صاحبة الرسالة قائلة : "بعد عدة شكاوى لوزارة التربية والتعليم جاء الفرج بـ"ترميم" ثالث لمبنى لا تصلح معه الترميمات , وتوقعنا أن تستأجر الوزارة مبنى لنا لنكمل العام الدراسي فيه , ولكن بتحويل دوامنا إلى مسائي في المدرسة الابتدائية المجاورة لمدرستنا , والدوام من بعد صلاة الظهر إلى السادسة مساءً , وبعد شكاوى واحتجاجات تم تخفيض الوقت ساعة".
وتصف صاحبة الرسالة حالة المدرسة الابتدائية في الدوام الثاني لطالبات الثانوية بأنها أكثر سوءاً من الأولى , فغرفة المعلمات مكدسة بدفاتر و أدوات معلمات الابتدائي , والمقاعد في الفصول صغيرة الحجم لأنها تناسب جسم وبنيان طالبات الابتدائي , والإدارة مكدسة بالمكاتب ولا توجد مسافة حتى للمرور , وغرفة المساعدات والكاتبات والمراقبات ومسئولة الحاسب كانت مصلى بالمدرسة الابتدائية ومساحتها لا تزيد على (3 x 3 متر) , والفصول ملتهبة وحارة , والمكيفات لا تبرد وحالة الطقس هذه الأيام نعرفها جميعاً , فلا تكاد مكيفات المنازل تبرد الغرفة التي يجلس بها اثنان أو ثلاثة من أفراد العائلة , فما بالكم بالفصل الذي يتواجد به أكثر من ثلاثين طالبة مع معلمتهن في وقت ذروة الحرارة ؟ .
وتضيف "لن أحدثكم عن دورات المياه وما أدراكم ما دورات المياه بعد استعمال الصغيرات كيف تكون؟ وشركات التنظيف لا مجال لدخولها للمدرسة لتنظيفها بسبب حضورنا , وخزان المياه فارغ ، فنضطر لتحمل الروائح والضغط على أنفسنا وشراء ماء الشرب من المقصف للوضوء لصلاة العصر".
وتتحدث عن المعاناة قائلة : "أضف إلى اضطراب أحوالنا في المنزل , فنحن نعد طعام الغداء ونجهزه لأزواجنا وأطفالنا قبل الساعة الحادية عشرة , ونغادر المنزل طبعاً قبل حضورهم , وأطفالنا يتركون بلا اهتمام أو رعاية وقليل من أزواجنا من يجلس معهم , فقد يضرب طفل أخته أو قد يقع الصغير وتحدث له إصابة , وبالنسبة للغداء فقليل منهم من يأكل وإن أكلوا تناولوا ساندوتشات جبنة لأن الأم غير موجودة لترغبهم في تناول الغداء الذي طبخته في الصباح ".
وتابعت :" أما المذاكرة وحل الواجبات فلها حكاية أخرى , فنحن ندخل المنزل مرهقات من العمل والحر لنبدأ بمتابعة دروسهم قبل أن تتاح لنا فرصة غسل أيدينا أو تبديل ملابسنا وذلك لنستفيد من الوقت قبل أن يغلبهم النعاس ، فقد أقبل المساء وطاقتهم قد استنفدت ، وأزواجنا يشتكون من إهمالنا لهم ولبيوتنا , فنحن لا نعود لمنازلنا إلا بعد المغرب أو قرب أذان العشاء".
وتتساءل صاحبة الرسالة: "إلى متى هذه المعاناة ؟ هل الوزارة عاجزة عن استئجار مبنى مناسب لنا لنداوم مثل الآخرين؟ وهل يا ترى إذا عدنا إلى مدرستنا بعد هذه المعاناة سنجدها رممت بطريقة صحيحة ؟ أم سيصبغون الجدران بالدهان ويضعون أموال الترميم في جيوبهم ويقولون رممنا ؟ هل المسئولون يعلمون عن وضعنا ؟.
سبق (http://www.sabq.org/?action=shownews&news=7456)
مبنى متهالك وحمامات غير صالحة للاستخدام ومكيفات لا تعمل
رسالة تكشف معاناة طالبات ومعلمات الثانوية الثالثة بالرياض
(سبق) الرياض: كشفت رسالة تلقتها "سبق" من إحدى منسوبات الثانوية الثالثة للبنات بالرياض عن حجم المعاناة التي تعيشها الطالبات والمعلمات والإداريات في المدرسة. وجاء في الرسالة: "إالمبنى الخاص بالمدرسة الثانوية الثالثة للبنات والواقع في حي المربع وسط الرياض حالته لا تسر , ورغم ترميمه أكثر من مرة إلا أنه لم يعد ممكنناً إبقاء الطالبات والمعلمات والإداريات فيه , فالمبنى الذي تأثر بسقوط صاروخ صدام "سكود" ، والتفجير الذي ارتكبه الإرهابيون بالقرب منه لم يعد صالحاً .
وأضافت :" رغم إجراء عمليتي ترميم له إلا أنه من الواضح أن الترميمات لا تزيد عن "تلوين الحوائط" , فالمبنى بقي على حاله , جدران متهالكة , وحمامات تهرب المياه من جميع الاتجاهات , لدرجة أننا كنا لا نضمن سلامة ملابسنا من ماء غير طاهر يتساقط من أسقف الحمامات , ناهيكم عن الكراسي والمقاعد المتهالكة والمكيفات التي هي مجرد صور وأشكال فقط ولا تعمل".
وتضيف صاحبة الرسالة قائلة : "بعد عدة شكاوى لوزارة التربية والتعليم جاء الفرج بـ"ترميم" ثالث لمبنى لا تصلح معه الترميمات , وتوقعنا أن تستأجر الوزارة مبنى لنا لنكمل العام الدراسي فيه , ولكن بتحويل دوامنا إلى مسائي في المدرسة الابتدائية المجاورة لمدرستنا , والدوام من بعد صلاة الظهر إلى السادسة مساءً , وبعد شكاوى واحتجاجات تم تخفيض الوقت ساعة".
وتصف صاحبة الرسالة حالة المدرسة الابتدائية في الدوام الثاني لطالبات الثانوية بأنها أكثر سوءاً من الأولى , فغرفة المعلمات مكدسة بدفاتر و أدوات معلمات الابتدائي , والمقاعد في الفصول صغيرة الحجم لأنها تناسب جسم وبنيان طالبات الابتدائي , والإدارة مكدسة بالمكاتب ولا توجد مسافة حتى للمرور , وغرفة المساعدات والكاتبات والمراقبات ومسئولة الحاسب كانت مصلى بالمدرسة الابتدائية ومساحتها لا تزيد على (3 x 3 متر) , والفصول ملتهبة وحارة , والمكيفات لا تبرد وحالة الطقس هذه الأيام نعرفها جميعاً , فلا تكاد مكيفات المنازل تبرد الغرفة التي يجلس بها اثنان أو ثلاثة من أفراد العائلة , فما بالكم بالفصل الذي يتواجد به أكثر من ثلاثين طالبة مع معلمتهن في وقت ذروة الحرارة ؟ .
وتضيف "لن أحدثكم عن دورات المياه وما أدراكم ما دورات المياه بعد استعمال الصغيرات كيف تكون؟ وشركات التنظيف لا مجال لدخولها للمدرسة لتنظيفها بسبب حضورنا , وخزان المياه فارغ ، فنضطر لتحمل الروائح والضغط على أنفسنا وشراء ماء الشرب من المقصف للوضوء لصلاة العصر".
وتتحدث عن المعاناة قائلة : "أضف إلى اضطراب أحوالنا في المنزل , فنحن نعد طعام الغداء ونجهزه لأزواجنا وأطفالنا قبل الساعة الحادية عشرة , ونغادر المنزل طبعاً قبل حضورهم , وأطفالنا يتركون بلا اهتمام أو رعاية وقليل من أزواجنا من يجلس معهم , فقد يضرب طفل أخته أو قد يقع الصغير وتحدث له إصابة , وبالنسبة للغداء فقليل منهم من يأكل وإن أكلوا تناولوا ساندوتشات جبنة لأن الأم غير موجودة لترغبهم في تناول الغداء الذي طبخته في الصباح ".
وتابعت :" أما المذاكرة وحل الواجبات فلها حكاية أخرى , فنحن ندخل المنزل مرهقات من العمل والحر لنبدأ بمتابعة دروسهم قبل أن تتاح لنا فرصة غسل أيدينا أو تبديل ملابسنا وذلك لنستفيد من الوقت قبل أن يغلبهم النعاس ، فقد أقبل المساء وطاقتهم قد استنفدت ، وأزواجنا يشتكون من إهمالنا لهم ولبيوتنا , فنحن لا نعود لمنازلنا إلا بعد المغرب أو قرب أذان العشاء".
وتتساءل صاحبة الرسالة: "إلى متى هذه المعاناة ؟ هل الوزارة عاجزة عن استئجار مبنى مناسب لنا لنداوم مثل الآخرين؟ وهل يا ترى إذا عدنا إلى مدرستنا بعد هذه المعاناة سنجدها رممت بطريقة صحيحة ؟ أم سيصبغون الجدران بالدهان ويضعون أموال الترميم في جيوبهم ويقولون رممنا ؟ هل المسئولون يعلمون عن وضعنا ؟.
سبق (http://www.sabq.org/?action=shownews&news=7456)