البـارع
24-06-2009, 11:19 AM
الشرق الأوسط .."بتصرف"
يودع اليوم غرة رجب نحو 32 ألف موظف وموظفة من السعوديين في أنحاء البلاد صفحة من حياتهم الوظيفية، بحلول موعد التقاعد الرسمي لهم بعد انتهاء فترة خدمتهم العملية الرسمية.
وعلى الرغم من أن كثيرين يخشون التقاعد، إلا انه بالمقابل هناك آخرون يسعون له، فها هي وزارة التربية تحتفل بعدد كبير من المتقاعدين، كثير منهم طلبوا التقاعد المبكر رغبة منهم في الترجل والراحة، حيث يقطع عدد كبير من المعلمين في كل عام سنوات خدمتهم الوظيفية على طريقة «بيدي لا بيد عمرو»، والمقصود بـ«عمرو» هنا هو «وزارة الخدمة المدنية»، فبدلا من انتظار اكتمال سنوات خدمتهم النظامية، يفضل هؤلاء المعلمون خيار التقاعد المبكر للخروج من الخدمة.
ومن الشواهد الواضحة على هذا التوجه أن 211 معلما من بين 246 معلما كرمتهم إدارة التربية والتعليم في جدة، بعد إحالتهم إلى التقاعد هذا العام تقاعدوا مبكرا، فيما أحيل 35 معلما فقط إلى التقاعد النظامي.
وأرجع المعلم محمد المنقري سبب لجوء أغلب المعلمين إلى التقاعد مبكرا إلى ضيق أنفسهم باللوائح المتضاربة، وضبابية معايير العمل في قطاع التعليم، وانعدام مقومات نجاحه.
ونبه المعلم المنقري إلى عدم وجود آليات محددة لترقية المعلمين، الذين «يتجمدون» لسنوات طويلة على الوظيفة نفسها، مشيرا إلى عدم تفعيل وزارة التربية والتعليم لقرار إداري، يقضي بتدوير منصبي المدير والوكيل بين معلمي المدرسة كل أربع سنوات.
ولفت إلى أن كثيرا من المعلمين المتقاعدين مبكرا يفرون من نزعات الاستبداد الموجهة ضدهم من الإدارات العليا، وعدم تهيئة مناخات العمل المناسبة، وغياب أساليب ضمان الحياة الكريمة للمعلم، مثل البدلات والتأمين الطبي، وتبدل صورة المعلم وتدني نظرات التقدير له؛ بسبب المؤسسة التربوية نفسها وانتقادات وسائل الإعلام.
أما المعلم علي الغامدي، الذي أحيل إلى التقاعد المبكر ، فأرجع سبب تقاعده المبكر إلى الإرهاق الجسدي والنفساني، وافتقاد المعلمين إلى نظام ترقيات ومميزات وظيفية تكسر جمود عملهم الوظيفي، وعدم تدوير المناصب القيادية «المدير، والوكيل» في المدارس بين المعلمين، واحتكار هذه المناصب بين فئة محددة يتم تدويرهم بين المدارس.
وأكد المعلم الغامدي، أن المعلمين بحاجة إلى نظام حديث ومتطور للترقيات، أسوة بالأنظمة الموجودة في العديد من بلدان العالم، وإيجاد حوافز وظيفية تشمل خفض نصاب الحصص الدراسية بعد مضي سنوات طويلة من الخدمة، وتكريم المعلمين على سنوات الخدمة، ومنحهم التقدير اللائق، الذي يوازي حجم جهودهم المبذولة.
من جهته، أوضح الناطق الرسمي لوزارة التربية والتعليم الدكتور عبد العزيز الجار الله في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، إلى حرص وزارة التربية والتعليم على توفير ظروف عمل أفضل للمعلمين، لافتا في هذا الصدد إلى توجه الوزارة لإقرار نظام رتب المعلمين الجديد، الذي يمنح المعلمين حوافز تشجيعية عديدة.
رأي,
أعتقد أن التقاعد للمعلم هو بمثابة أمل للإنفكاك من ألم.
يودع اليوم غرة رجب نحو 32 ألف موظف وموظفة من السعوديين في أنحاء البلاد صفحة من حياتهم الوظيفية، بحلول موعد التقاعد الرسمي لهم بعد انتهاء فترة خدمتهم العملية الرسمية.
وعلى الرغم من أن كثيرين يخشون التقاعد، إلا انه بالمقابل هناك آخرون يسعون له، فها هي وزارة التربية تحتفل بعدد كبير من المتقاعدين، كثير منهم طلبوا التقاعد المبكر رغبة منهم في الترجل والراحة، حيث يقطع عدد كبير من المعلمين في كل عام سنوات خدمتهم الوظيفية على طريقة «بيدي لا بيد عمرو»، والمقصود بـ«عمرو» هنا هو «وزارة الخدمة المدنية»، فبدلا من انتظار اكتمال سنوات خدمتهم النظامية، يفضل هؤلاء المعلمون خيار التقاعد المبكر للخروج من الخدمة.
ومن الشواهد الواضحة على هذا التوجه أن 211 معلما من بين 246 معلما كرمتهم إدارة التربية والتعليم في جدة، بعد إحالتهم إلى التقاعد هذا العام تقاعدوا مبكرا، فيما أحيل 35 معلما فقط إلى التقاعد النظامي.
وأرجع المعلم محمد المنقري سبب لجوء أغلب المعلمين إلى التقاعد مبكرا إلى ضيق أنفسهم باللوائح المتضاربة، وضبابية معايير العمل في قطاع التعليم، وانعدام مقومات نجاحه.
ونبه المعلم المنقري إلى عدم وجود آليات محددة لترقية المعلمين، الذين «يتجمدون» لسنوات طويلة على الوظيفة نفسها، مشيرا إلى عدم تفعيل وزارة التربية والتعليم لقرار إداري، يقضي بتدوير منصبي المدير والوكيل بين معلمي المدرسة كل أربع سنوات.
ولفت إلى أن كثيرا من المعلمين المتقاعدين مبكرا يفرون من نزعات الاستبداد الموجهة ضدهم من الإدارات العليا، وعدم تهيئة مناخات العمل المناسبة، وغياب أساليب ضمان الحياة الكريمة للمعلم، مثل البدلات والتأمين الطبي، وتبدل صورة المعلم وتدني نظرات التقدير له؛ بسبب المؤسسة التربوية نفسها وانتقادات وسائل الإعلام.
أما المعلم علي الغامدي، الذي أحيل إلى التقاعد المبكر ، فأرجع سبب تقاعده المبكر إلى الإرهاق الجسدي والنفساني، وافتقاد المعلمين إلى نظام ترقيات ومميزات وظيفية تكسر جمود عملهم الوظيفي، وعدم تدوير المناصب القيادية «المدير، والوكيل» في المدارس بين المعلمين، واحتكار هذه المناصب بين فئة محددة يتم تدويرهم بين المدارس.
وأكد المعلم الغامدي، أن المعلمين بحاجة إلى نظام حديث ومتطور للترقيات، أسوة بالأنظمة الموجودة في العديد من بلدان العالم، وإيجاد حوافز وظيفية تشمل خفض نصاب الحصص الدراسية بعد مضي سنوات طويلة من الخدمة، وتكريم المعلمين على سنوات الخدمة، ومنحهم التقدير اللائق، الذي يوازي حجم جهودهم المبذولة.
من جهته، أوضح الناطق الرسمي لوزارة التربية والتعليم الدكتور عبد العزيز الجار الله في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، إلى حرص وزارة التربية والتعليم على توفير ظروف عمل أفضل للمعلمين، لافتا في هذا الصدد إلى توجه الوزارة لإقرار نظام رتب المعلمين الجديد، الذي يمنح المعلمين حوافز تشجيعية عديدة.
رأي,
أعتقد أن التقاعد للمعلم هو بمثابة أمل للإنفكاك من ألم.