English Lover
28-12-2009, 04:23 AM
إن الحياة الروتينية بطبيعتها إدمان قاتل مثل الأفيون المخدر
فمن يستمر في عمل محدد و معين كل يوم يصبح مع الوقت مدمن وقد لا يستطيع التخلص من هذا العمل حتى لو اقتنع أنه لا جدوى من ما يعمل
وهذا مايحصل في غالبه في التعليم في الوقت الحالي
لكون الروتين والاسلوب الروتيني والتكرار كل سنة لنفس الأنشطة والأعمال في المدرسة و حتى في إدارات التعليم والوزارة
ولاننا أدمنا على هذا الروتين
فيمكن أن نقول ...
اننا مدمنون
بالفعل انا وانت وزملاؤك في المدرسة وزملائي ومديرك
ومديري وهلم جرا
جميعنا مدمنون
مدمنون في كل سنه على أن نتجادل عند وضع الجداول في بداية العام
مدمنون كل سنة بترتيب الخطة والتحضير
مدمنون كل سنة إما بعمل مصالح مع المدير او معاداته وشن حرب ضده
مدمنون كل سنة بترقب أخبار حركة النقل
مدنون كل سنة بحسبة نصاب الحصص
مدمنون كل سنة بشأن الإجازات الاستثنائية
مدمنون كل سنة في حساب الأسابيع الدراسية ما بقي منها وما مضى
مدمون كل سنة بوضع الإختبارات والتصحيح والتقييم
مدمنون كل سنة على زيارات المشرفين
مدمنون كل سنة في التأفف من حصص الانتظار
مدمون كل سنة على قصص الطلاب هذا العام حصل ماحصل لذاك وذاك حصل ماحصل له العام الماضي
ومدمنون أيضا ً على طريقة التدريس واستخدام الوسائل التعليمية
حتى الكتب الدراسية يمكن حفظ محتوياتها لاننا أدمنا عليها ولا جديد فيها
مدمنون حتى النخاع
ولو أن الواحد منا قام بعمل أشعة مقطعية لجسمه لوجد أوراق التحضير تسبح بدمه وأسئلة الأختبار ترسل إشارات للدماغ بإن موعدها قد حان وحصص الإنتظار ملتويه في المعده متسببه بعسر هضم واسم المشرف يرسل إشارات عصبية ونصاب الحصص ضاغط على المرارة وحركة النقل بين الرئتين عاملة ًضيق بالتنفس و غيرها وغيرها ........
ولا يعلم بالحال غير رب العالمين
حتى الوزارة وجيشها الهائل من الموظفين بجميع الإدارات التعليمية
واقعون بالإدمان ولو أنهم أفضل حالاً بكثير
لكنهم يعملون مايعملونه كل عام
ففي كل عام نفس الأحداث والقضايا والمشاكل والطلبات والشكاوي
ولا جديد سوى الاسم والتاريخ
فلا يوجد تطور في التعليم لأن الوزارة واقعة في إدمان الروتين القوي
ولا يمكن ان تستيقظ من غفوتها مالم يتوقفون عن إستنشاق القرارات والتعاميم الكوبونية لسابقاتها من العام الماضي
لا يمكن للوزارة ان تستيقظ مالم يتوقفون عن تعاطي المناهج التي تعيد نفسها بتكرار الدروس في الإبتدائي والمتوسط والثانوي
لايمكن ان نتعالج من ادمان الروتين مادامت المناهج ينظر لها كأنها كتب سماوية غير قابلة للتغيير الجذري وليس تغير بسيط في اغلفة الكتب والالوان
لا يمكن للوزارة أن توقف نزف صحتها مالم يغيروا نظرتهم تجاه المعلم والمعلمة على أساس أنهم بشر لهم مشاعر وليس أمر مبالغ فيه أن يطالبوا بتهيئة الأجواء التي تدفعهم للعطاء مثل المطالبة بتقليل نصاب الحصص ...
وحينما تخرج بعض التصريحات من بعض موظفي الوزارة لتشوه صورة المعلم والمعلمة فإنهم يشعروا بالإرتياح والإنبساط بعدها
إن من جرعات الدواء بإذن الله تعالى إعطاء المعلم والمعلمة ذوي الكفائة بالعمل والمخلصون منهم إعطائهم مساحه كافية في صنع المناهج أليسوا هم من يعمل في الميدان التعليمي وأكثر تجربة بالواقع ولتكن لجنة المناهج أوسع من مسميات الدكتور
ثم إن هذا الإفيون المتمثل بالروتين سوف تقل نسبته في دم الوزارة لو وجدت دورات تطويرية فعلية وواقعية لكفاءة المعلم أكثر من تلك الدورات الصورية التي لا تحمل أي سبب مشجع للإلتحاق بها سوى أن المستفيد الوحيد منها هو المشرف الذي يقرا من كتاب تنظيري ومثالي جدا لدرجة تثير الشفقة والحزن على حال التعليم
وقد ماتت المناهج من جرعات زائدة قد تعاطتها بسبب أسلوب التلقين والحفظ بدلا من وضع مساحه للفهم والاستيعاب
لقد مات حق كثير من المعلمين والمعلمات بسبب تعاطي إدارات التعليم إبر بند المصلحه التعليمية
لقد ماتت مواهب الطلاب والطالبات ولا يبرزون في الغالب إلى بعد أن يتخرجون ويتماثلون للشفاء
وكل هذا وغيره كثير وليس صعب حله طالما أني أستطعت أن أجد هذا المساحة لكتابة حروفي هنا
ولندعوا الله أن تتماثل الوزارة للشفاء في القريب العاجل
...............
تقبلوا مني هذه الكلمات ولو لم تسمع احد ففي اقل الاحوال عبرت عن مكنوناتي لفترة كنت مكبوت فيها
((( توقيع معلم أدمن لفترة خمس سنوات ... )))
English Lover
فمن يستمر في عمل محدد و معين كل يوم يصبح مع الوقت مدمن وقد لا يستطيع التخلص من هذا العمل حتى لو اقتنع أنه لا جدوى من ما يعمل
وهذا مايحصل في غالبه في التعليم في الوقت الحالي
لكون الروتين والاسلوب الروتيني والتكرار كل سنة لنفس الأنشطة والأعمال في المدرسة و حتى في إدارات التعليم والوزارة
ولاننا أدمنا على هذا الروتين
فيمكن أن نقول ...
اننا مدمنون
بالفعل انا وانت وزملاؤك في المدرسة وزملائي ومديرك
ومديري وهلم جرا
جميعنا مدمنون
مدمنون في كل سنه على أن نتجادل عند وضع الجداول في بداية العام
مدمنون كل سنة بترتيب الخطة والتحضير
مدمنون كل سنة إما بعمل مصالح مع المدير او معاداته وشن حرب ضده
مدمنون كل سنة بترقب أخبار حركة النقل
مدنون كل سنة بحسبة نصاب الحصص
مدمنون كل سنة بشأن الإجازات الاستثنائية
مدمنون كل سنة في حساب الأسابيع الدراسية ما بقي منها وما مضى
مدمون كل سنة بوضع الإختبارات والتصحيح والتقييم
مدمنون كل سنة على زيارات المشرفين
مدمنون كل سنة في التأفف من حصص الانتظار
مدمون كل سنة على قصص الطلاب هذا العام حصل ماحصل لذاك وذاك حصل ماحصل له العام الماضي
ومدمنون أيضا ً على طريقة التدريس واستخدام الوسائل التعليمية
حتى الكتب الدراسية يمكن حفظ محتوياتها لاننا أدمنا عليها ولا جديد فيها
مدمنون حتى النخاع
ولو أن الواحد منا قام بعمل أشعة مقطعية لجسمه لوجد أوراق التحضير تسبح بدمه وأسئلة الأختبار ترسل إشارات للدماغ بإن موعدها قد حان وحصص الإنتظار ملتويه في المعده متسببه بعسر هضم واسم المشرف يرسل إشارات عصبية ونصاب الحصص ضاغط على المرارة وحركة النقل بين الرئتين عاملة ًضيق بالتنفس و غيرها وغيرها ........
ولا يعلم بالحال غير رب العالمين
حتى الوزارة وجيشها الهائل من الموظفين بجميع الإدارات التعليمية
واقعون بالإدمان ولو أنهم أفضل حالاً بكثير
لكنهم يعملون مايعملونه كل عام
ففي كل عام نفس الأحداث والقضايا والمشاكل والطلبات والشكاوي
ولا جديد سوى الاسم والتاريخ
فلا يوجد تطور في التعليم لأن الوزارة واقعة في إدمان الروتين القوي
ولا يمكن ان تستيقظ من غفوتها مالم يتوقفون عن إستنشاق القرارات والتعاميم الكوبونية لسابقاتها من العام الماضي
لا يمكن للوزارة ان تستيقظ مالم يتوقفون عن تعاطي المناهج التي تعيد نفسها بتكرار الدروس في الإبتدائي والمتوسط والثانوي
لايمكن ان نتعالج من ادمان الروتين مادامت المناهج ينظر لها كأنها كتب سماوية غير قابلة للتغيير الجذري وليس تغير بسيط في اغلفة الكتب والالوان
لا يمكن للوزارة أن توقف نزف صحتها مالم يغيروا نظرتهم تجاه المعلم والمعلمة على أساس أنهم بشر لهم مشاعر وليس أمر مبالغ فيه أن يطالبوا بتهيئة الأجواء التي تدفعهم للعطاء مثل المطالبة بتقليل نصاب الحصص ...
وحينما تخرج بعض التصريحات من بعض موظفي الوزارة لتشوه صورة المعلم والمعلمة فإنهم يشعروا بالإرتياح والإنبساط بعدها
إن من جرعات الدواء بإذن الله تعالى إعطاء المعلم والمعلمة ذوي الكفائة بالعمل والمخلصون منهم إعطائهم مساحه كافية في صنع المناهج أليسوا هم من يعمل في الميدان التعليمي وأكثر تجربة بالواقع ولتكن لجنة المناهج أوسع من مسميات الدكتور
ثم إن هذا الإفيون المتمثل بالروتين سوف تقل نسبته في دم الوزارة لو وجدت دورات تطويرية فعلية وواقعية لكفاءة المعلم أكثر من تلك الدورات الصورية التي لا تحمل أي سبب مشجع للإلتحاق بها سوى أن المستفيد الوحيد منها هو المشرف الذي يقرا من كتاب تنظيري ومثالي جدا لدرجة تثير الشفقة والحزن على حال التعليم
وقد ماتت المناهج من جرعات زائدة قد تعاطتها بسبب أسلوب التلقين والحفظ بدلا من وضع مساحه للفهم والاستيعاب
لقد مات حق كثير من المعلمين والمعلمات بسبب تعاطي إدارات التعليم إبر بند المصلحه التعليمية
لقد ماتت مواهب الطلاب والطالبات ولا يبرزون في الغالب إلى بعد أن يتخرجون ويتماثلون للشفاء
وكل هذا وغيره كثير وليس صعب حله طالما أني أستطعت أن أجد هذا المساحة لكتابة حروفي هنا
ولندعوا الله أن تتماثل الوزارة للشفاء في القريب العاجل
...............
تقبلوا مني هذه الكلمات ولو لم تسمع احد ففي اقل الاحوال عبرت عن مكنوناتي لفترة كنت مكبوت فيها
((( توقيع معلم أدمن لفترة خمس سنوات ... )))
English Lover