نـادر
02-03-2010, 12:56 AM
السلام عليكم ورحمة الله
الحمد لله الذي رزقنا بنعمة العقل وميزنا به عن سائر المخلوقات.
فـ بالعقل ندرك قوانين الأشياء، والعلاقة الثابتة التي تربط أحدها بالآخر, و به - أيضاً - نستطيع تمييز المعقول مـن الغير معقول.
أعزائي المسئولين
المعلمون هم رسل الثقافة والعلم، وطلائع التجديد والابتكار، حيث على عاتقهم تقع مسئولية تربية الناشئة، وإعداد أجيال المستقبل ورعايتها بالعناية والتوجيه والإرشاد، لذلك بات من الضروري أن تحتل مسألة إعداد وتدريب المعلمين مكانة مميزة في عمليات التخطيط التربوي للوزارة, ومن ذلك السماح لهم بمواصلة دراستهم العليا.
لكن المُشاهد على أرض الواقع مخجل جداً بل يكاد لا يُصدق !
فـ من إلغاء الإجازة الدراسية بغير وجه حق, إلى منع إعطاء موافقة على الدراسة الحدودية – لسنوات طوال - مروراً بـالمقاعد المضحكة المخصصة للإيفاد, وانتهاءً عند الشروط الصعبة لــه .
والقائمة تطـول
اعزائي المسئولين
كلنا استبشر خيراً بصدور تعميم الدراسة الحدودية والذي صدر في 2 \ 1 \ 1431هـ بعد سنوات عجاف من قرار المنع منذ عهد الوزير السابـق!
فـ هذا بلا شك يعكس نية مسئولي الوزارة الحاليين في تطوير الكوادر وتأهيل المعلمين.
لكن صُدمنــــا بشرط " أن يكون التخصص من ضمن التخصصات المطلوبة لدى الوزارة ! "
مثلاً
وبحكم أن تخصصي لغة إنجليزية, يتوجب علي إذاً دراسة ماستر مناهج وطرق تدريس الإنجليزية أو ما شابهه من التخصصات التربويـة فقط.
ويحرم علي - بناءً على الشرع الوزاري - دراسة الماستر في تخصصات الأدب والترجمة واللغويات !
على الرغم من أن التخصصات أعـلاه من صميم تخصصي !
اعزائي المسئولين
قد نتفهم موقف الوزارة القاضي باشتراط تخصصات معينة عندما يتعلق الأمر بالإيفـاد, لأنه تفريغ بكامل الراتب ويحق للوزارة فرض وصايتها على هذا الأمـــر.
لكن لا نجــد مُبــرر - اطلاقاً - في اشتراط تلك التخصصات على من يريد الدراسة على حسابه الخاص إما حدودياً, أو عن طريق الدراسة المسائية في الجامعات السعودية, أو عن طريق الإجازة الدراسية !
اعزائي
المعلم عندما يُقدم على هذه الخطوة ( أعني الدراسة الحدودية ) فـ هو يُدرك - تماماً - بأنه سيواجه صعوبات شتى بدءاً بالتكاليف المادية الباهضة للدراسـة, مروراً بـ صعوبة الدراسة, وانتهاءً عند صعوبة التنقل من السعودية للأردن لثلاث أيام على مدار الأسبوع.
ومع ذلك يُقدم على هذه الخطوة كل هذا في سبيل تحقيق حلمه
واثبات ذاته
والرقي بنفسه
والاستزاده من العلم
متتبعاً وصية ربه " وقل ربي زدني علماً "
لكن ومع ذلك
يُحجر عليه ويُلزم بدراسة تخصصات معينة وإلا حُرم من إعطاء الموافقة, وقبلها مُنع من إعطاء الموافقة بغير وجه حــق ولسنوات طوال !
وكأن مصير معشر الطموحين في هذه الوزارة هو التحطيم والمحاصرة والتضييق !
فـ تلك وربي قسمة ضيزى وأمــر مُجحف يندى له جبين الأحـــرار
ما نزلت بكتـاب ربـي قسمـة .. ضيزى ولكن صاغهـا دستـورُ
وهذا بلا شك يُصعب من مهمة المضطرين لهذا الأمــر من الذين لم يتسنى لهم الحصول على مقعد في الإيفاد - لقلة عـدد المقاعد - ومن الذين لم يحالفهم الحظ في الحصول على قبول في الماستر المسائي لعدم توفر هذا البرنامج في الجامعة القريبة منهم أو لتعنت بعض الجامعات في القبول! .
اعزائي
بعض المعلمين لا يريد البقاء في الوزارة بعد الحصول على الماستر - لـ سبب أو لآخر - لذا يجب أن تُحترم رغباتهـم, ويُفسح لهم المجال في دراسة التخصصات التي يرغبونهــا والتي ستفيدهم مستقبلاً في مجالات أخرى.
لاسيما وأنهم سيتحملون تكاليف الدراسة كاملةً على الرغم من أن وزارتهم هي الأعلى دخلاً من بين كل وزارات التربية على مستوى العالم أجمـع!
فـ منهم من يريد من يريد الإنتقال للقطاع الخاص.
ومنهم من يـريـد الإنتقال للتعليم العالي لـ سد العجز الحاصل في تلك الكوادر التي تعج بالأجانب لاسيما بعد وصول جامعاتنا إلى 24 جامعـة, بدلاً من الكادر الأجنبي والذي تُطالعنا الصحف بأخـبــار- شبه يوميـة - تتعـلـق بتزوير شهاداتهـم
لذا يجب أن تُحترم رغباتهم ويُفسح لهم المجال, فـ لهم الحق - كل الحق - في أن يختاروا ما سـ يدرسوه بدلاً من إجبارهم على تخصصات معينة !
لا سيما بعد تحسين مستويات المعلميـن, وبالتالي أصبحت مهنة التعليم من المهن الجاذبة بعد أن كانت من المهن الطاردة مقارنةً بـأيام البند والمستوى الثاني !
أي لا يوجد هناك قلق بخصوص نـقص الكوادر, فالطلب يفوق العرض بمراحل
ختاماً
أقول للمسئولين وبأعلى الصوت
ونيابة عن كل الطموحين والطموحــات
نــــريـد وقفتكم
نريدكم عوناً لنا لا ضرراً علينا
فنحن منسوبيكم
وأخوة لكم
نريد أن نرى قرارات تقف مع الطموحين وتشد من أزرهم
نريد رؤية قرارات تساعد على تطوير العملية التعليمية لا الحد منها وخرابهــا
يا عامراً لخراب الدهر مجتهداً .. تالله هل لـخـراب الدهــر عـمــران؟
ويا حريصاً على الأموال تجمعها .. أنسـيت أن ســرور المـال أحــزان
يا خادم الجسم كم تسعى لخدمته .. أتطــلب الربـح فيـما فيه خـســران
أقبل على النفس واستعمل فضائلها .. فأنت بالنفس لا بالجسـم إنســان
وكـن على الدهر معواناً لذي أمـلٍ .. يـرجـو نداك فإن الحر مـعـوان
تحية إلى العـقـــلاء
الحمد لله الذي رزقنا بنعمة العقل وميزنا به عن سائر المخلوقات.
فـ بالعقل ندرك قوانين الأشياء، والعلاقة الثابتة التي تربط أحدها بالآخر, و به - أيضاً - نستطيع تمييز المعقول مـن الغير معقول.
أعزائي المسئولين
المعلمون هم رسل الثقافة والعلم، وطلائع التجديد والابتكار، حيث على عاتقهم تقع مسئولية تربية الناشئة، وإعداد أجيال المستقبل ورعايتها بالعناية والتوجيه والإرشاد، لذلك بات من الضروري أن تحتل مسألة إعداد وتدريب المعلمين مكانة مميزة في عمليات التخطيط التربوي للوزارة, ومن ذلك السماح لهم بمواصلة دراستهم العليا.
لكن المُشاهد على أرض الواقع مخجل جداً بل يكاد لا يُصدق !
فـ من إلغاء الإجازة الدراسية بغير وجه حق, إلى منع إعطاء موافقة على الدراسة الحدودية – لسنوات طوال - مروراً بـالمقاعد المضحكة المخصصة للإيفاد, وانتهاءً عند الشروط الصعبة لــه .
والقائمة تطـول
اعزائي المسئولين
كلنا استبشر خيراً بصدور تعميم الدراسة الحدودية والذي صدر في 2 \ 1 \ 1431هـ بعد سنوات عجاف من قرار المنع منذ عهد الوزير السابـق!
فـ هذا بلا شك يعكس نية مسئولي الوزارة الحاليين في تطوير الكوادر وتأهيل المعلمين.
لكن صُدمنــــا بشرط " أن يكون التخصص من ضمن التخصصات المطلوبة لدى الوزارة ! "
مثلاً
وبحكم أن تخصصي لغة إنجليزية, يتوجب علي إذاً دراسة ماستر مناهج وطرق تدريس الإنجليزية أو ما شابهه من التخصصات التربويـة فقط.
ويحرم علي - بناءً على الشرع الوزاري - دراسة الماستر في تخصصات الأدب والترجمة واللغويات !
على الرغم من أن التخصصات أعـلاه من صميم تخصصي !
اعزائي المسئولين
قد نتفهم موقف الوزارة القاضي باشتراط تخصصات معينة عندما يتعلق الأمر بالإيفـاد, لأنه تفريغ بكامل الراتب ويحق للوزارة فرض وصايتها على هذا الأمـــر.
لكن لا نجــد مُبــرر - اطلاقاً - في اشتراط تلك التخصصات على من يريد الدراسة على حسابه الخاص إما حدودياً, أو عن طريق الدراسة المسائية في الجامعات السعودية, أو عن طريق الإجازة الدراسية !
اعزائي
المعلم عندما يُقدم على هذه الخطوة ( أعني الدراسة الحدودية ) فـ هو يُدرك - تماماً - بأنه سيواجه صعوبات شتى بدءاً بالتكاليف المادية الباهضة للدراسـة, مروراً بـ صعوبة الدراسة, وانتهاءً عند صعوبة التنقل من السعودية للأردن لثلاث أيام على مدار الأسبوع.
ومع ذلك يُقدم على هذه الخطوة كل هذا في سبيل تحقيق حلمه
واثبات ذاته
والرقي بنفسه
والاستزاده من العلم
متتبعاً وصية ربه " وقل ربي زدني علماً "
لكن ومع ذلك
يُحجر عليه ويُلزم بدراسة تخصصات معينة وإلا حُرم من إعطاء الموافقة, وقبلها مُنع من إعطاء الموافقة بغير وجه حــق ولسنوات طوال !
وكأن مصير معشر الطموحين في هذه الوزارة هو التحطيم والمحاصرة والتضييق !
فـ تلك وربي قسمة ضيزى وأمــر مُجحف يندى له جبين الأحـــرار
ما نزلت بكتـاب ربـي قسمـة .. ضيزى ولكن صاغهـا دستـورُ
وهذا بلا شك يُصعب من مهمة المضطرين لهذا الأمــر من الذين لم يتسنى لهم الحصول على مقعد في الإيفاد - لقلة عـدد المقاعد - ومن الذين لم يحالفهم الحظ في الحصول على قبول في الماستر المسائي لعدم توفر هذا البرنامج في الجامعة القريبة منهم أو لتعنت بعض الجامعات في القبول! .
اعزائي
بعض المعلمين لا يريد البقاء في الوزارة بعد الحصول على الماستر - لـ سبب أو لآخر - لذا يجب أن تُحترم رغباتهـم, ويُفسح لهم المجال في دراسة التخصصات التي يرغبونهــا والتي ستفيدهم مستقبلاً في مجالات أخرى.
لاسيما وأنهم سيتحملون تكاليف الدراسة كاملةً على الرغم من أن وزارتهم هي الأعلى دخلاً من بين كل وزارات التربية على مستوى العالم أجمـع!
فـ منهم من يريد من يريد الإنتقال للقطاع الخاص.
ومنهم من يـريـد الإنتقال للتعليم العالي لـ سد العجز الحاصل في تلك الكوادر التي تعج بالأجانب لاسيما بعد وصول جامعاتنا إلى 24 جامعـة, بدلاً من الكادر الأجنبي والذي تُطالعنا الصحف بأخـبــار- شبه يوميـة - تتعـلـق بتزوير شهاداتهـم
لذا يجب أن تُحترم رغباتهم ويُفسح لهم المجال, فـ لهم الحق - كل الحق - في أن يختاروا ما سـ يدرسوه بدلاً من إجبارهم على تخصصات معينة !
لا سيما بعد تحسين مستويات المعلميـن, وبالتالي أصبحت مهنة التعليم من المهن الجاذبة بعد أن كانت من المهن الطاردة مقارنةً بـأيام البند والمستوى الثاني !
أي لا يوجد هناك قلق بخصوص نـقص الكوادر, فالطلب يفوق العرض بمراحل
ختاماً
أقول للمسئولين وبأعلى الصوت
ونيابة عن كل الطموحين والطموحــات
نــــريـد وقفتكم
نريدكم عوناً لنا لا ضرراً علينا
فنحن منسوبيكم
وأخوة لكم
نريد أن نرى قرارات تقف مع الطموحين وتشد من أزرهم
نريد رؤية قرارات تساعد على تطوير العملية التعليمية لا الحد منها وخرابهــا
يا عامراً لخراب الدهر مجتهداً .. تالله هل لـخـراب الدهــر عـمــران؟
ويا حريصاً على الأموال تجمعها .. أنسـيت أن ســرور المـال أحــزان
يا خادم الجسم كم تسعى لخدمته .. أتطــلب الربـح فيـما فيه خـســران
أقبل على النفس واستعمل فضائلها .. فأنت بالنفس لا بالجسـم إنســان
وكـن على الدهر معواناً لذي أمـلٍ .. يـرجـو نداك فإن الحر مـعـوان
تحية إلى العـقـــلاء