مضى شهر
أيامه بكت غياب الشمس
والليالي استطالت لم يعد يزرها الفجر
كالبحر اعتلت أمواجه اضطراباً فخانتها الشواطيء ابتعاداً
مضى شهر
جفاه الهلال ومن بعده البدر أعتم بإغماضه العينان
مضى شهر
ينزع مع انصرام كل يوم منه بذرة أمل من فؤادي
مضى شهر
والقلب كان يهدي للحياة وردة أمل باللقاء وعلى النافذة كنت أضعها ،
واليوم
أرقب نصفها الذابل
وما تبقى سيتجرع الموت يوماً شاء أم أبى ...
ومضى شهر
لا وعد بالرجوع ولا خبر بسلوك ذلك الدرب المسدود
مضى شهر
يفضح بكاء الروح شهقات الشجن
وها أنا أغدو أدق مسماراً في كل ليلة
في تابوت الأمل
ولما يكتمل
سأفرشه بما ذبل
وأسجي الأمل
لأنعاه لك أيها
العقل ..