مشورة النساء..
كان أحد الملوك يحب أكل السمك ,
فجاءه يوما صياد ومعه سمكة كبيرة,
فأهداها للملك ووضعها بين يديه,فأعجبته,
فأمر له بأربعة آلاف درهم, فقالت له زوجته:
بئس ما صنعت.فقال الملك لمَ؟
فقالت:لأنك إذا أعطيت بعد هذا لأحد
من حشمك هذا القدر
قال:قدأعطاني مثل عطية الصياد,
فقال:لقد صدقت,ولكن يقبح بالملوك أن
يرجعوا في هباتهم وقدفات الأمر,
فقالت له زوجته:أنا أدبر هذا الحال,
وكيف ذلك؟
فقالت:تدعو الصياد وتقول له:
هذه السمكة ذكر هو أم أنثى؟
فإن قال ذكر فقل إنما طلبت أنثى,
وإن قال أنثى قل إنما طلبت ذكرا.
فنودي على الصياد فعاد,وكان الصياد ذا ذكاء وفطنة,
فقال له الملك:هذه السمكة ذكر أم أنثى؟
فقال الصياد:هذه خنثا,لاذكر ولا انثى؟
فضحك الملك من كلامه وأمر له بأربعة
آلاف درهم,فمضى الصياد الى الخازن,
وقبض منه ثمانية آلاف درهم,
وضعها في جراب كان معه,وحملها على عنقه,
وهم بالخروج فوقع من الجراب درهم واحد,
فوضع الصياد الجراب عن كاهله,
وانحنى على الدرهم فأخذه,
والملك وزوجته ينظران اليه,
فقالت زوجة الملك للملك:
أرايت خسة هذا الرجل وسفالته,
سقط منه درهم واحد فألقى عن كاهله
ثمانيةآلاف درهم,
وانحنى على الدرهم فأخذه,
ولم يسهل عليه أن يتركه ليأخذه غلام من غلمان الملك,
فغضب الملك منه وقال لزوجته صدقتِ.
ثم أمر بإعادة الصياد وقال له:
ياساقط الهمة ,لست بإنسان.
وضعت هذا المال عن عنقك لأجل درهم واحد,
وأسفت أن تتركه في مكانه؟
فقال الصياد:أطال الله بقاءك أيها الملك,
إنني لم أرفع هذا الدرهم لخطره عندي
وإنما رفعته عن الأرض,
لان على وجهه صورة الملك
وعلى الوجه الآخر إسم الملك,
فخشيت أن يأتي غيري بغير علم ويضع عليه قدميه,
فيكون ذلك استخفافا بأسم الملك
وأكون أناالمؤاخذ بهذا,
فعجب الملك من كلامه واستسحن ما ذكره ,
فأمر له بأربعة آلاف درهم.
فعادالصياد ومعه اثنا عشر الف درهم,
وأمر الملك مناديا
ينادي:لا يتدبر أحد برأي النساء,
فإنه من تدبر برأيهن وأتمر بأمرهن,
فسوف يخسر ثلاثة أضعاف دراهمه.
مما راق لي
.
تعليق بسيط على القصة ليست كل النساء
هكذا فبعض النساء
وعبر التاريخ كن سبب في تألق
الكثير من الممالك وكمان الله يهدي هالملك ماعنده رأي عشان يسمع كلامها
الى يفرق بين الصواب و الخطا