الواقع والمأمول حول احلام استراتيجيات التعليم الحديثة

وزارتنا الموقره :

أشعلنا الشموع دائماً لمن حولنا ونسينا ان نشعلها لأنفسنا ، أعطينا من وقتنا وصحتنا واجزلنا العطاء ولم ننتظر المقابل ... أهدينا كلمات الفرح ولكن نسينا أنفسنا من ابسط الكلمات ..
وزارتنا الموقره :
في الوقت الذي كنا بحاجتك للوقوف الى جانبنا في ظل وحشية الخدم وشح الحضانات ورداءة المباني التي تكاد تخلو من ابسط الخدمات تاتي قرارات التفتيش ..

وزارتنا الحكيمة :

العبره بالمخرجات والإنتاج ..

نعم ياوزارتنا لقد ادرتي وجهك عنا واسلتي دموعنا وصورتي من ينتسبون لك بالآلات المتحركة التي تعمل دون مشاعر ولا دماء تجري بأجسادهم ... دون مراعاه لمسؤولياتنا التي تنتظرنا في منازلنا
أطفال محرمون .. وازواج أرهقتهم التضحيات والانتظارات الممله..
لم يبقى شي ليحترق ولم يبق شيء نتألم من اجله ..

حزينه هي حروفنا يائسه كلماتنا!!!
هل تنجدنا السطور وتحل معاناتنا؟؟

كم من قرار صدر أدمى قلوبنا ومزق ذاكرتنا :
- انظمه وإجراءات أطاحت بهيبة المعلم والمعلمة في مجتمعنا.
-سياسات وإجراءات دمج للعمل غير مبرره
-منع بعض الإجازات وقد تكون الموظفه في أمس الحاجة لها
-منظومات اشرافيه وتفتيش
يؤسفنا ان نقول زياده عبء وتنكيد واحباط ويأس تضاف الى رصد منسوبيك ياوزارتنا ..

افتقدنا الأمان في قاموس وزارة التربيهً والتعليم
اصبح الخوف يلازمنا من تنظيمات جديده وقرارات تخنقنا وتحيل واقعنا التعليمي الى كوابيس !!

قلم تربوي ..
كنت معلمة مرموقة أفتخر بوظيفتي ..كنت أذهب للمدرسة بشوق ..كنت أفرح برؤية صغيراتي..كنت أ بحث عن الطرق التي تسهل وصول المعلومة ..كنت أشعر بسعادة عندما يأتي نهاية العام وأرى ثمرة جهدي وقد نضجت وأصبحت تقرأ بطلاقة ..وفرنا عندما دخلت التقنيات وساعدتنا على توصيل المعلومة وإحضار كل ما نحتاج إليه من وسائل في ثواني فقد قرب لنا البعيد ..كنت سعيدة ..وتغير حالنا
فللأسف وزارتنا أصبح همها محاسبة ومعاقبة وتهديد المعلمين ( المتغيبين..المتأخرين..المقص رين) ..الوزارة الوحيدة التي تهدد وتتوعد موظفيها في العلن ..هل جميع موظفي الوزارات الثانية منتظمون أكثر من المعلمين ؟!
يا ليتهم شاهدوا وضع المباني المستأجرة أو اهتموا بوصول المعلومة للطالب
أو تأمين طبي لمنسوبي الوزارة الذين أصابتهم الأمراض من الضغوط
يا ليت أحدهم جلس في الميدان وشاهد المعاناة
خدمت في التعليم تقريبا 30 عام لم نجد جحود مثل هذه السنوات كثرت الضغوط وأهملت العملية التعليمية اشغلوا لمعلمة بمهام لاعلاقة لها بها ريادة نشاط ومرشدة صحية ومسؤولة أمن وسلامة ووو أعمال تأخذها من حصصها وطالباتها مشاريع وورش عمل واحتفالات تظل المعلمة تحضرلها أسابيع مهملة طالباتها كم من حصة تركتها وكم من درس فوتته الطالبات المشاركات لتتدرب علي مشهد او نشيد مئات الريالات تصرف علي هذه البهرجة وهناك طالبات بين جدران المدرسة لايجدن فطورا صباحيا فقط الاهتمام بالقشور والمسميات التي لم نعد نستطيع حفظها ( استراتيجيات ..محتوى-مخرجات - منظومة-حسن ) فمن كثرة الطلبات والتهديدات أصبحنا نشعر وكأننا نعمل في أوكار للمجرمين والمشبوهين ..كيف سنجد من يحترمنا وقد سقطت هيبتنا كيف سيتعلم تلاميذنا منا ونحن بهذه الحالة ..كان للمعلم اسمه وقيمته وهيبته ..كرمهم الأنبياء والملوك وجعلوا لهم قيمة فهم معلموا الناس الخير فكل الوزراء والموظفين تعلموا على أيدي معلمين وما وصلوا إلى هذه المراتب لو لم يقف المعلم ويعلم ..لماذا هذا الإجحاف ؟!معظم المعلمون تهافتوا على تقديم تقاعد مبكر في الثلاث سنوات الأخيرة حتى يحافظوا على ما تبقى من صحتهم ..سنوات خدمه في قرى نائيه ذهبت ضحيتها معلمات تركن اطفال في سن الرضاع يتجرعون أعوام اليتم وبعد ذلك لم يحسب لمن كتب لهن السلامه سنوات خدمه وتقاعد ممن كن على بند 105أصبحنا نخجل من مسمى وظيفة معلم بعد أن كان المعلم يفتخر وأهل الحي يفتخرون به ..اللهم أعد لنا الزمن الجميل الذي تظهر فيه قيمة المعلم ..اللهم اهدنا وارزقنا الثبات وانفع بنا ..اللهم أصلح حالنا فإليك المشتكى..

مشكلة التعليم الحاليه هي تغيير المناهج واساليب التدريس والاهتمام بالزخرف وسنجني ثماره قريبا عندما ينتج جيل من ابنائنا لا يعرف الاملاء ولا القراءه ولا العد ولا ابسط الامور
مخرجات التعليم ستظهر الخلل الكبير بين الواقع والمأمول
من سيدرس ابنائنا؟؟ الجيل الجديد شغل بالتقنية وطرق التدريس الحديثه تدعو لاستخدام استراتيجيات غير فعاله في توصيل واستيعاب الماده العلميه الاساسيه
سنجد التعليم يتدهور بسبب كل هذا الزخرف الكاذب

كانت ولازالت طريقة التلقين والتي اعتمدها رسولنا الكريم في تعليمنا اصول الدين هي الاساس

بالرغم من ان التعليم الحالي يدعونا لتوجيه التعلم وتصويب المتعلم واصبح مسمانا مساعد تعلم الا انني اجدني دائما اقف واراجع نفسي هل فعلا هذه الطرق والاستراتيجيات الحديثه جعلت تعلم طالباتي افضل

يأتينا الرد سريعا عند اول اختبار لتصدمي بان مخرجات التعليم ضعيفه وان الحل بنهاية المطاف باعطاء دروس تقويه بالعربي نعود لطريقتنا القديمه لانها الطريقه الفعاله في ايصال وفهم وتثبيت المعلومه

فلماذا الدائره الكبيره هل نحن نخدع انفسنا ام ماذا
سيجني عاقبة ذلك جيلنا الجديد ابنتي وابنتك وابني وابنك وابناء بناتك وابناء اولادك

نتائج فشل التعليم الحديث ظاهره والموضوع جلي والمتضرر جيل لايعلم ماهو مقبل عليه جيل هم مسؤليتنا امام الله

لماذا لم يفكر مسؤلو التطوير عندما توجهو للتعليم الخارجي واخذو منهم المناهج الجديده والطرق الحديثه لماذا لم يفكرو ويسألو انفسهم هل ذلك كله يتطابق مع هويتنا ويخدم ديننا واعرافنا وثقافتنا الاسلاميه وتوجهنا الديني والمجتمع المحافظ

انفتح الجيل والعالم باسره على بعضه عن طريق الانترنت وايضا اصبحت مناهج التعليم تدعو وتؤيد بل وتجبر الطالب احيانا على ذلك

اين المشكله،،؟؟ ساخبركم اين المشكله
اولا نحن اطلقناهم للعالم دون تدريب
لم ننمي بداخلهم الرادع والرقيب الذاتي
لم نشرح لهم ياوزارة التربيه طرق البحث ولم نعطهم دورات بالبحث العلمي ولا بكتابة التقارير وايضا بالنسبه للمشاريع لم نعطهم دورات ولا اساسيات اختيار وتخطيط وتنفيذ المشاريع لم نعد قوائم التقويم التي على اساسها ستوزع الدرجات

جميع القرارات مؤخرا ارتجاليه وظهرت مشاكلها وثغراتها عند تنفيذها

هل يعقل ان يعمم تطبيق نظام كالنظام الفصلي على جميع مدن المملكة بالتساوي وهو بالحقيقة غير قابل للتطبيق في كل زمان ومكان لماذا؟؟
انا اخبركم هل نقارن الفتاة التي تعيش مرفهه في الرياض وتاتي باعمال ومشاركات باهضه للمشاريع بتلك التي تعيش في حفيرة صماخ احدى قرى المملكة النائية وتحمل شنطتها من المبرة وتعود لمنزلها لا تعلم هل يوجد لحم في غدائهم ام لا الن تشعر هذه الفتاة بالحسرة والحقد على التعليم

الواقع مر والمشكله كبيره والمسؤلين يجلسون في ابراجهم العاجيه ويستمعون للمجتهدين ممن ينادون بالتطوير دون تمحيص من المتضرر؟؟ ابنائنا وجيلنا وأملنا بالحياه

ماهو الحل؟؟ عندما قررتم التطوير لماذا لم تفكرو في تطوير الانسان لماذا لا يدمج الكيمياء والاحياء والفيزياء والرياضيات في كتاب واحد اسمه الرياضيات والعلوم ويستعاض عنها بمواد مثل تطوير الذات / دع القلق وابدأ الحياة / الرقابة الذاتيه / الاخلاق / الثقة بالنفس / الغزو الفكري /كيف تواجه مشاكل الحياة / التخطيط ووضع الاهداف وغيرها من الدورات التي ندفع للالتحاق بها

لماذا معظم الطالبات يذهبون للمدرسه مرغمين من آبائهم؟؟ لماذا لا تجعلهم وزارة التربية اكثر تعلقا بالعلم، يعلمون سبب وجودهم بالحياة ويضعون اهدافا واضحه ويسعون لتحقيقها

مخرجات التعليم لدينا طالبه مليئة بالمعلومات التي يمكننا الحصول عليها بضغطة زر من الانترنت
طالبه مهزوزة الثقة ولاتعرف تتكلم بالمكرفون امام جمع من الناس طالبه لاتستطيع اخذ حقها من زوج جائر امام قاض متسلط في المحكمه طالبه تخاف من النظام وليس من الله

عندما اتذكر ان اولادنا الصغار الذين هم بالروضه الان سيدرسهم طالباتنا اللاتي ندرسهن الان،، استوعبت حجم المشكله

هذا غيض من فيض
ستتذكرون كلامي يوما ما

اللهم ألطف بنا

هذه أرسلتها معلمة سعوديه لمشرفتها اللي بتحضر لها وسبق نقدتها المديرة على الاستراتيجيات لما حضرت لها

عزيزتي المشرفة التربوية
أولا احمدي الله على وصولك إلى هذا المكان الذي تتولين فيه مهمة الإشراف على مجموعة من المعلمات ربما تكن إحداهن أفضل منك أو كلهن ولكن بحكم القدر أصبحت مشرفة عليها ليس هذا فحسب بل وتحاولين التفيقه وممارسة أساليب الفلسفة والإنتقاد وعدم الرضا وكأنك أنزلت من السماء مشرفة تربوية أو لم تمري بما مرت به المعلمات من صعوبات ومشاكل وأزمات سبحان الله
لن أكثر عليك اللوم والعتب ولكن أقول لك قومي أنت من باب التعليم بالقدوة بإعداد مجموعة من الدروس التطبيقية وطبقي فيه ما تتفلسفين به لمعلماتك من طرق واستراتيجيات وتخاريف أخرجت التعليم من مساره الصحيح إلى مسار الله به عليم ثم ألزمي معلماتك بالتطبيق وبعدها أنقديها ووجهيها
أنت في منصة التوجيه أنت ومثيلاتك ابتعدتن عن الميدان ولحسن حظوظكن نفذتن مما استجد في التعليم واقتصر دوركن على شرح التعاميم وتوجيه النقد والأوامر والمعلمات وكثير منهن للأسف لا تملك لنفسها نفعا ولا ضرا ولا تعارض ولا تبدي رأيها ولربما كانت هي أفضل من مشرفتها بكثير .
اعلمي عزيزتي أن المعلمة التي تبحثين عنها لن تجديها إلا بنسبة خمسة بالمئة على أكبر تقدير هذا ليس لقصور في أداء المعلمات ولكن لأنك تبحثين عن معلمة متجردة من المسؤوليات ومعلمة مقتدرة صحيا وماديا ونفسيا حتى تطبق لك ما تطمحين إليه من حصص خيالية ناسية أو متناسية أن الكتاتيب والسبورة والطباشير هي التي أنتجت العلماء والمفكرين والأدباء والمخترعين وأن استراتيجياتكم التي ملأتم الدنيا بها ضجيجا هي التي أنتجت جيلا من البله والمتراجعين فكريا وعمليا
فرويدا رويدا وثقي أنني سآخذ من مستجداتكم ما يروق لي وما أشعر أنه سينفع طالباتي فهن أغلى عندي من أن أشتت عقولهن وأصرفهن عن جادة التعليم إلى اللعب بالتعليم وسأحاول جاهدة أن أرضي ربي و أحافظ على عقول بناتي وإني واثقة أنهن سيذكرنني بالخير ولو بعد حييييين

رسالة تستحق النشر .......وفق الله من كتبها لكل خير اللهم امين