لأول مرة أشعر فيها بغياب قلبي ..... لأول مرة أتحسس مكانه فأجده قالب ثلج .... أيها البارد القاسي أين قلبي ؟؟؟
تهوي دمعة لؤلؤية أقرب للنجمة , خلتها تسقط من السماء على وجهي لتذكرني أن قلبي قد رحل منذ أن أصابه هذا الزمن التعيس بسهام الحزن المسمومة و أسقاه أقداح الخيبة ....
دموع قلبي معلقة بين النجوم كلما احتجت أن أشكو و أبكي بين أطلال ذكرياتي .. سقطت إحداها لتذكرني بأن كثرة الألم لا تولد سوى المزيد من الحرمان ..
لم أكمل سؤالي عن قلبي فهو لا يجيب ,, ولكنني أخبره أن المزيد من أحبته يرحلون , فلم يقسو علي و يتركني أطوقهم بعقود الياسمين وحدي ..
لم يتركني أفتقدهم , كأنه لا يود الارتماء بين أيديهم و البكاء حتى تجف عروقه ,,
قلبي ... أناديك ... أحباؤك الذين علموك الحب و الأمل و أن تكون كلماتهم في .. و يذهبون قبل الحصاد , فيقتلع سيل الدموع ما زرعوا ..
جراح ترافقني .. و رياح الخوف تعصف بي ... و عبثا أحاول التحمل ...
أي تحمل في حضور الحزن ؟؟
أي صبر هذا الذي يمكنني ؟؟
المعاناة هي أن تجد روحك مشطورة إلى جزأين .. و كلاهما يحتضر .. دون أن يكون لك الحق في أن تسأل ... أو تصرخ ... او حتى تغفو أملا في أن ما ترى ليس إلا أضغاث أحلام....