الواجِبِ التَّدوينِي [ 4 ]
الوَاجبِ التدوِينِي [ الرَّابعِ ]
الطَّلبَ الأوَّل :
أُمنِياتِي كَثِيرَة جِدًّا ، مُختلفَة جِدًّا أحجَامُها ..
أتمنَّى الكَثِيرِ وَ الكَثِيرِ ، لَيسَ طَمعًا وَ لكِنَّها أُمنِيَاتِي ، حقًّا ..
أيُّ أمنِيَةٍ أستَطِيعُ تَدْوِينَها لَكُم ، أتُراكُم سَ تُحقِّقُونَ لِي أحَدُها ؟
أتَستَطِيعُونَ فِعلَ ذلِكَ يا مَن تقْرَؤُوونِ ؟!!
،‘
سَ أُدَوِّنُ أحَدُها التِي تَشْغَلُنِي فِي هَذهِ الفَترَةِ ..
أتمنَّى أنْ أجِدَ خَيطًا أبيضًا مُشِعًا بِ النَّجاحِ لِ مُستَقبَلِي الدِّراسِي ، فَ إنَّنِي لا أدْرِي إلى أينَ سَ يكُونُ مَصِيرِي فِيهَا ؟
لَستُ مُنتمِيَةً إلَى جُزْءٍ مُحدَّد [ مُشتَّتَة ] ، وَ إنِ انتمَيْتُ لا أدْري هلْ هُو سَ يُناسِبُنِي أمْ لَا !!
><
/
الطَّلبَ الثَّانِي :
يَا مَنْ تَقْرَؤُونِ ، اغتَنِمُوا هذَا الشَّهرَ بِ الطَّاعاتِ ، شهرُ المَغفِرة و الرَّحماتِ ، فِ إنَّكم قَد تغفَلُونِ ، وَ عنْ ذَلكَ تلتَهُونِ ..
اقرؤُوا آيةً مِن القًُرآنِ ، لِ يُنِير قُلوبُكم بِ الإيمانِ ..
و اذْكُروا الله فِي كُلِ حينِ ، وَ كُونُوا منَ المُستغفرِينِ ، و كٌُونُوا فِي ذلكَ من المُكثِرِينَ ..
وَ دَعُوا حلَاوَةً فِي اللِّسانِ ، بِ أطْيَبِ الكلامِ ..
.
|
عَوْدَةُ مَا بَعْدَ الرَّحيلِ .!
فِي البِدَايَةِ ، لا أخفيك أنّني بدأتُ أُفكِّر في إعلانِ الرّحيل ..
و الإنعزال كليًّا عن العالمِ الخارجِي ،،
عِندَما شعَرتُ بِ أنّنِي ضَائِعَةً مِنِّي ، وَ عَجَزتُ علًى العُثُورِ عَليَّ !!
فلمْ أعُد أفهمُ ما يدورُ حَولِي ، و أفكَاري المُشَوّشة لم تدعِ لي الفُرصة للنّظرِ إليّ ، لأعرِفَ أينِي !
كُنتُ أجهلُ كلّ شيءٍ حقًّا ، و لا أدرِي مَا هُو دَائِي ؛ لِ أجِد دوائِي !
مُتعبَة ،، مُتعبَة ،، مُتعبَة جِدًّا ..
،‘
‘،
بعدَ حينٍ ، كَأنِّي بِي ألقَــانِي ..
وَ عَرِفتُ أينَ هُوَ موْقِعِي مِنْ تِلكَ الدَّائِرَةُ ..
فَ وَجدتُنِي فِي المُنتَصِفِ ، لَا فِي اليمينِ وَ لا فِي اليسارِ ..
فَ نَظرتُ حَوْلِي لِ وَهلَةٍ ، فَ وَجدتُ الكَثِيرَ مِنِّي مُشتّتًا ، وَ البعضُ حيرانِ ..
فَ قرَّرتُ العَودَةُ عَن أفكَارِ الرّحيلِ ، لِ أُجْمعَ بَقَايَايَ لِ اكتَمِل ، وَ لِ انفُثَ وِسواسُ الرَّحيلَ عنْ أفكَارِي ..
،‘
‘،
فَ عُدْتُ مِن بعدِ الرّحيلِ ، حقًّا !
كانَتْ تِلكَ فِكْرَةً مَجنُونَةً ><
.
|
رحَلَ سُلطَانُ .. رحَلَ وَ إلَى جنّةِ الخُلدِ مَثواهُ ~.
عَادَ إلَى أراضِي الوَطنِ وَ كَمْ هُو مُؤْلمٌ استِقبالُهُ " استقبَالَ الوَداعِ "
عَادَ لِ يُودّعُنا .. لا لا بَل هُو وَدّعَنا ..
/
رحل سلطانَ .. رحلَ إلّى السّماءِ ، لِ يلاقِي ربّه ..
رحلَ و إلى جنّة الخلدِ مثواه ..
/
رحلَ وَ دمعُ العينِ لمْ يجِفّ علَى الخدّ ..
رحلَ وَ الحزن يملأ القلب ..
رحلَ .. رحلَ سلطانَ الخيرِ ..
/
حَرارة الدّمعِ أحرَقتْ خَدّي عِندَما قَالوا : إِلى جَنّة الخُلدِ مثوَاهُ ..رَحمَهُ الله ..
اليوْمَ فقَط علمتُ بِ أنّ رحيلَه حقيقة .. و لَم يكُن حلمًا ..
أقسِم بالله أنّ قلبِي مِن حُزنِي عليهِ انفطر ، وَ الدّمع منْ عينِي بِلا شعُورٍ انهمَر ، عِندَما رَأيتُهم حامِلينَهُ فَوقَ أكتافِهِم ..
/
عَادَ إلَى أراضِي الوَطنِ وَ كَمْ هُو مُؤْلمٌ استِقبالُهُ " استقبَالَ الوَداعِ "
عَادَ لِ يُودّعُنا .. لا لا بَل هُو وَدّعَنا ..
*
" اللهمّ ارحمْهُ بِ واسعِ رحمتِكِ وَ اجزِه بِ كُلّ خيرٍ قامَ بِهِ ، وَ ادِخلهُ فسِيحَ جنّاتِك "
*
الثّلاثاءِ : 27/11/1432 هـ
.
|