السلام عليكم
دخل إلى مأدبة فلم يأبه به أحد لأنّ الدعوة كانت مخصّصة لذوي المظاهر ، وحين
ارتدى ملابس فاخرة لفت الأنظار وجذب الاهتمام ، حتى أ نّه حينما جيء له بالطعام
لم يتناول منه شيئاً ، بل قدّمه إلى ملابسه ، وقال لها : كلي ، فهذا لك ! فتعجّب
الحاضرون من هذا المشهد الذي يكشف عن أنّ الاهتمام كان منصباً على المظهر
وليس على صاحب المظهر .
ولو أردنا أن نعرف حقيقة (الفخر)
لقلنا أنّ من حقّ الانسان أن يفخر
بقدراته ومواهبه وأفكاره وإبداعاته ومساهماته في خدمة المجتمع .
وأنّ (الرقيّ) الحقيقي هو في النمو المطرد الذي نلحظه على تفكير الانسان
وتعامله أو تعاطيه مع الأشياء والأشخاص والأحداث .
إنّ واحدةً من أبلغ رسائل الحجّ التي يقدّمها الاسلام لأتباعه هي أنّ الله لا يعبأ بأشكال
الناس وملابسهم ، بل بما انطوت عليه قلوبهم وسرائرهم ، ورسالة ثوبي الأحرام
شبيهة إلى حدّ كبير بالكفن الذي يلفّ به جثمان الانسان في آخر المطاف .
إنّها رسالة تقول للانسان أنّ ما يميِّزك عن أخيك الانسان الآخر هو عملك وعلمك
وتقواك ، وما عدا ذلك فلا قيمة له ولا اعتبار سواء لبست الحرير أو ارتديت
الأسمال ..
لا نريد من الحديث عن المظاهر أن نهمل مظاهرنا وأن نرتدي
الثياب المرقعة البالية ، فالزيّ الجميل والنظيف يضيف على حسن الانسان حسناً آخر
، لكنّنا نؤكد ونركز على الجوهر والمضمون أكثر من التركيز على المظهر والشكل .
________________________________________________
كلام جميل ذكر هنا ...المظاهر ( المبالغه فيها ) هي احد الاشكاليات في المجتمع ..
حال بعض الناس مع المظاهر تجعلك تشعر بالشفقه على طريقة تفكييرهم وحياتهم ...
فاصله ::المطلوب الوسطيه فلا افراط ولا تفريط ..
المفضلات