اخي لاستاذ سلطان....
من شكواك لقلمك بتبين لي انك تعاني اما من مرض او من هم اصابك,,,,اخي اوصيك بالصبر ففيه خير كثير وصدق رسول الله القائل (الصبر نصف الإيمان واليقين الإيمان كله). وقال أيضا (من يتصبر يصبره الله، ومن يستعن يعنه الله، ولن تعطوا عطاء خيرا وأوسع من الصبر). وقد أعطتنا السنة النبوية الهداية في ذلك فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكرم الناس وأشرف الخلق وأحب خلق الله إلى الله ومع ذلك كان أكثر الناس إصابة بالألم. ولو لم يكن الألم نعمة من الله على عباده ما أحدثه لأحب الناس إليه. والذي لا يتبع هدى رسول الله حينما يحدث له ألم ينفعل ويتوتر وينزعج ويصاب بآلام الأمراض النفسية والبدنية. وفي الحديث عن السيدة عائشة قالت ما رأيت أحدا أشد عليه الوجع من رسول الله. وفي الحديث أيضا عن ابن مسعود قال (دخلت على رسول الله وهو يوعك فقلت يا رسول الله إنك توعك وعكا شديدا قال أجل إنني أوعك كما يوعك رجلان منكم، قلت ذلك أن لك أجران قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم ذلك كذلك، ما من مسلم يصبه أذى شوكة فما فوقها إلا كفر الله بها عن سيئاته كما تحط الشجرة ورقها). وقال د. شوقي إن كل إنسان منا يشعر بالألم من حين لآخر، والألم من أهم وسائل الدفاع في الجسم وبالتالي فهو من أهم نعم الله على عباده. ويخطئ بعض الناس ويظنون أن الألم أو الإصابة أو أية خسارة جسيمة تقع عليهم إنما هي عذاب من الله وانتقام، وهذا خطأ جسيم لأنه يوقع الإنسان فريسة للمرض النفسي. والله سبحانه وتعالى يقول حاكيا عن لقمان:
[واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور].. ويقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (إن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا).
فيا اخي اوصيك ونفسي بالصبر على ما نكره ....
واسئل الله العلي القدير ان يجعل لك فيما تعاني مهما كان الخير الكثير
المفضلات