الحمد لله والصلاة على محمد:
كنت في مكة الأسبوع الماضي وقد وردت علي بعض الخواطر الإيمانية
فأحببت أن تشاركوني إيِّاها
..........
السعي ركنٌ في الحج والعمرة لا يقومان إلا به, وقد شرعه الله -عز في عليائه- بسبب امرأةٍ و أمةٍ هي هاجر عليها السلام.
يا لعظمة الإسلام كم كَرَّمَ المرأة! عبادة عظيمة تقوم بها الأمة الإسلامية رجالاً ونساءاً, كباراً وصغاراً, حكاماً ورعيةً,
وأصل هذه العبادة و أول من قام بها
امرأة!
.........
عندما رأيت الشباب والرجال يسعون سعياً شديداً ويركضون ركضاً قوياً بين العلمين-المنطقة المحصورة بين المصابيح الخضراء - في المسعى
شعرت بشعورٍ فيه العزة والقوة بأن الإسلام ليس دين الضعف والخنوع والزوايا, وليس ديناً ظلامياً ميتاً كالبوذية مثلاً, أحسست بعنفوان الإسلام و أنه دين الانطلاق والسعي في الآفاق الرحبة, دينٌ لا يكبت الغرائز الفطرية ولا يخمد القوة والعزة في النفوس, بل يشعل الطاقة في الأرواح ويدفعها نحو التحليق في أرجاء الحياة.
..........
لقد صليت العشاء الخميس الماضي بجوار العملاق ::سفر الحوالي:: ذلك الرجل الذي تناقلت الملايين من رسائل الجوال خبر مرضه, وقد قالت عنه إحدى الرسائل: (سفر عدو أمريكا اللدود)..
يا الله وأيُ شرفٍ هذا!
وما أن رجعت إلى بلدي, وحضرت درساً مهماً في العقيدة, قال الشيخ في أول كلمة من الدرس: قال الشيخ سفر الحوالي في منهج الأشاعرة....!
يا الله يا لعظمة العلم والعلماء!
.........
إلى اللقاء في خواطر أخرى
محبك
عيسى بن مانع
المفضلات