بســــــــم الله الرحمن الرحيم
السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
.
قال ابن القيم رحمه الله :
( ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال أصل كل بلية وشر وهو من أعظم أسباب
نزول العقوبات العامة كما أنه من أسباب فساد أمور العامة والخاصة واختلاط الرجال بالنساء
سبب لكثرة الفواحش والزنا وهو من أسباب الموت العام والطواعين المنصلة ).
قنوات اخبارية
ومنتديات اقتصادية
ودعوات جرئية للتحرر من
الحياء والقيم بإسم الحرية
هـــــــــذا حالنا اليوم
أقلام جريئة
ومدادتٌ مضيئة مشرقة
أحببت أن تشاركوني قراءتها
,
,
,
منكرات منتدى جدة الاقتصادي واختلاط النساء بالرجال
ما جرى في المنتدى النسائي في جدة منكر ظاهر
صالح بن فوزان الفوزان
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهديه وتمسك بسنته من ذكر أو أنثى. أما بعد، فإن ما جرى في منتدى جدة النسائي قبل أيام من عدم التزام بعض النساء بالآداب الشرعية وبروزهن سافرات مختلطات بالرجال أمام كاميرات التصوير يشاهدهن مَن حضر ومَن غاب على مقربة من بيت الله وحرمه في مجتمع مسلم لَهُوَ منكر ظاهر يستنكره كل مسلم على وجه الأرض، خصوصاً أنه أول مظهر سيئ يظهر على الملأ في هذه البلاد الطاهرة، وبين هذا المجتمع المسلم الذي هو قدوة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. والله كرَّم المرأة المسلمة بالإسلام والعفاف والتقوى، فليست هي كالمرأة الكافرة التي ضاعت وضيَّعت نفسها بالتبذل والسفور، فلا هي المرأة الباقية على مكانتها وخصائصها الاجتماعية، ولا هي الرجل الذي خصَّه الله بالرجولة، فهي جنس ضائع، ولكن ليس بعد الكفر ذنب. وإنما اللوم على المسلمة التي تخرج على آداب دينها وأخلاق مجتمعها بمظهر الكافرة السافرة، ولا حول ولا قوة إلا بالله إنما حصل من تلك النسوة بادرة سيئة نرجو ألا تتكرر، ونرجو من ولاة الأمور عامة وولاة تلك النسوة خاصة منع تلك الظاهرة ومعاقبة مَن لا تلتزم بأحكام دينها وتريد أن تجُرَّ مجتمعها الى ما لا تُحمد عقباه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه
--------------------------------------------------------------------------------
فضيحة منتدى جدة الاقتصادي
الدكتور محمد موسى الشريف
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ، وبعد : فإنه لا يمكن أن نستنزل نصر الله تعالى ببعدنا عنه ، ولا يمكن أن نطلب العزة والتمكين ونحن نحارب الله تعالى جهاراً نهاراً ، ويكفينا قوله تعالى : ( إن تنصروا الله ينصركم). ولا يمكن أن يزعم زاعم أن ما جرى في منتدى جدة الاقتصادي يدخل تحت نصرة الله تعالى المطلوبة منا ، فقد حصل فيه جملة مظاهرة غريبة عجيبة تجلب علينا سخط الجبار ،
فمن ذلك :
1- الاحتفاء الغريب والعجيب برئيس أمريكا السابق ، وهو من هو ، وقد فعل بنا الأفاعيل ، وظهرت عداوته ، ورفض مصافحة بعضنا في المنتدى السابق ، ورفض الدعوات التي وجهت له خارج المنتدى ، مع ذلك جيء به اليوم ، ولا ننسى أنه خرج من المنتدى العام الفائت ليتوجه إلى إخوانه إخوان القردة لينفس عندهم ما أصابه من كبت عندنا ، وصار مثل هذه الألعوبة يعلمنا عن سيدتنا خديجة رضي الله عنها ما نجهله !! وهذه الحفاوة الزائدة ، بمثل هذا الإنسان الذي لا يمثل أي جانب من جوانب القدوة في سلوكه أو تاريخه ما سببها ؟ !
2- ظهور النساء على وجه عجيب غريب ، إذ افتتحت المؤتمر امرأة من جلدتنا وتتكلم بلساننا! ، مع ذلك اجترأت على ديننا وحجاب نسائنا فظهرت سافرة سفوراً غريباً ، هذا عدا عن النسوة اللائي أظهرن وجوههن وشعورهن ، وصفقن طويلاً للرئيس الأمريكي ولسان حالهن يقول: الحمد لله الذي أنقذنا بك !! وإن كنت أعتب فإني أعتب على أخواتنا المحجبات اللواتي حضرن المؤتمر ثم لم ينكرن ولم يحركن ساكناً إزاء ما رأين ، وكان عليهن على الأقل الانسحاب إن لم يستطعن الإنكار. وأخشى والله أن يكون ابتداء اختلاط النساء مع الرجال على هذا الوجه العجيب مقدمة لأمور أعظم واتساع لخرق ابتدأ ظهوره في مجتمعنا الإسلامي ، وهذا عينه هو ما حدث في مصر والشام في أوائل القرن الفائت وأواسطه يوم اجترأت النساء على كسر حاجز الدين والحياء والخلق فحدث في تلك البلاد ما حدث من تفسخ وانحلال والعياذ بالله.
3- التهاون في الإعلان عن أوقات الصلوات واقتطاع الأوقات لتأديتها ، وهذا نذير شؤم ؛ إذ كيف نرجو الله تعالى أن يبارك لنا ونحن نتهاون في أهم الفرائض وأعظمها !! وهل يستجلب الرزق بغضب الجبار ؟ وهل تستنزل البركات بالمعصيات ؟ !
4- وعتبي كبير أيضاً على عدد من الصالحين ممن شارك في الإعداد للمؤتمر أو كان حاضراً أين إنكاره ؟!، ولماذا لم ينسحب إن لم يستطع الإنكار ؟ ! أما أن يحضر مثل هذه الأماكن الموبوءة ثم لا تطرف له عين ، ولا يحمر له وجه ، ولا يتحرك له لسان فهذا أمر غريب ونذير شؤم أن يستوي الصالحون وغيرهم ، والدعاة إلى الخير مع المنظمين للشر ، فهل نعي هذا ونفقهه. وينبغي أن نتألف لجنة من الصالحين والدعاة والمشايخ وطلبة العلم ليقابلوا ولاة الأمر وسماحة المفتي الذي كان له فتوى رائعة يشكر عليها فيما جرى في المنتدى وسائر العلماء الكبار وليشرحوا لهم ما جرى ، ويبينوا لهم عواقب هذا الصنيع وأثره السيئ في زيادة الفساد ، واستمراء الشر ، وانتشار الفحشاء والمنكر ، وترؤس المفسدين وبغيهم واستطالتهم ، وأنه ينبغي إيقاف هذا الذي يحدث في المنتدى ، ومراعاة أوامر الله تعالى حتى لا ينزل علينا سخطه أو يحل بنا غضبه ، والعياذ بالله ، والله تعالى المسؤول بأن يقينا شر نفوسنا ، وأن يرحمنا ويغفر لنا ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ، والحمد لله رب العالمين.
--------------------------------------------------------------------------------
مشاعل العيسى
عاش مجتمعنا السعودي ..ولا يزال ...حياةً .. أساسها الدين ...وقوامها الشهامة والشرف ...لم تكن الحياة الصاخبة التي تعيشها الدول لتزعزع قيمه ومبادئه.. إلى أن جاء الليبراليون بعد انتهاء بعثاتهم في الخارج وطالبوا بما أملته عليهم ثقافتهم الغربية ..وظنوا ببلادتهم أنهم يستطيعون نزع القيم والمثل العليا من المجتمع السعودي..فمرت بلدنا بثلاث محاولات.....أجمل ما فيها.....ولله الحمد .... أنها فاشلة
المحاولة الأولى :
كان ذلك في عام 90 .وقت الأزمة السياسية .كانت الدولة في موقف حرج ...وفي هذا الوقت وجّه أهل التغريب ...ضربتهم لضرب البلد في الصميم ..وتمرير مخططاتهم وقت انشغال الناس بالسياسة ..وخرج النسوة الـ37 من بيوتهن وقمن بمظاهرة في شوارع الرياض وأحرقن العباءات وتم التصوير كي ينتقل ذلك في الصحف ..ليمر الأمر على الناس وكأنه أمر..طبيعي...وحتمي يمليه علينا التطور ... والذي لابد منه في نظرهم ..وانه لابد من الراديكالية ..أياً كانت ..المهم ان نثور ..ونثور لقد توقعوا أن خطتهم نجحت ...كل شيء معهم ...الظروف كلها مواتية لهم ...لكنهم لم يحسبوا حساب شيء واحد ...وهو ....رجولة الرجل السعودي ....شعبنا ..محترم ...لكنه يثور حينما يتعلق الأمر ..بالمرأة ..وشعبنا مثقف ...ويعرف لماذا يخطط هؤلاء وما مقصودهم الحقيقي ولا تنطلي عليه عبارات الزخرفة الدينية التي تغلف مقاصدهم ...ووقف الشعب وقفة قوية ...ووقف ولاة الأمر وقفة شهامة ...ولم ينس المجتمع السعودي غضبة سلمان ولا مقولة نايف ....ووصفه لهن بأنهن عشن في الخارج وأن تصرفهن تصرف أحمق وغبي.... وستر الله ...وردّ الله العابثين بأمننا وشرفنا ...على أعقابهم لم ينالوا خيراً ..بل وردّ... كيدهن في نحورهن ...وصارت سيرتهن على كل لسان ...وورثوا كره وحنق الناس ...إلى اليوم
المرة الثانية ....
مادبرته الجريدة ( العفيفة )....عكاظ ...من مكر في منتدى جدة الإقتصادي..حينما نشرت صور البنات بكامل زينتهن ونشرت الصور على الملأ من غير علمهن ...والهدف أكبر ...الهدف هو أنها بفعلها تقول ..( لا داعي لحرق العباءات ..اظهرن في الصحف ..بصوركن هكذا ...فالصورة وحدها هي التي ستقول للبنات : اخلعن الحجاب ومارسن حياة الانفلات ..فالأمر صار عادياً .) واستنجدوا بكلينتون ...وصفق النساء له ...ولكن دعاة التغريب والإفساد هذه المرة ...لم يحسبوا حساب ...ولاة الأمر ...ولم يدكوا أن الأمير نايف والأمير سلمان لازالا على قيد الحياة..حفظهما الله ..ولم يحسبوا حساب ..المفتي العام ..بيّض الله وجهه ...والمجتمع بأسره ...لقد ظنوا بحساباتهم أن المجتمع يغرق في الفضاء ...وأنه نسي أمر الفضيلة ... وثار المجتمع من جديد .. فنكصهم الله على أعقابهم .....وهدم بنيانهم الذي بنوه..لكن قاعدتهم لازالت باقية .........................
المرة الثالثة :
الآن ...و الأزمة ..مع الخوارج في أوجها ......وبعض المشايخ ...والعلماء ...يقفون صامتين ...لأن الكثير من الفسقة والعلمانيين قد ربطوا في أذهان الناس بين الإرهاب والدين .فصار المتدين متهم في كل مكان ...وجعلوا من كل ملتح ...ومقصر لثوبه .. (إرهابي ).!! وجاءت فرصتهم للظهور وأطلت الكوبرا برأسها في الحوار الوطني الثالث وناقش النسوة حقوقهن المزعومة ..تحت شعار ...اكذب ..اكذب ...اكذب ...حتى يصدق الناس كذبك و ينسون الصدق ذاته وتوجهت لتضرب ضربتها ....وتنفذ مخططها الذي يقوم على ..التغريب ........تحت شعار ...اعمل ببطء ولا تتعجل النتيجة ..ولكن عليك ان تعيش لتحقيق الهدف..وهو إفساد البلد..!! ونادوا بأمور أبعد ما تكون عن الحقوق ... وجعلوا من قيادة السيارة .أمراً مفروغاً منه متحدين مجتمعاً كاملاً ..ويالتفاهة مطالبهم في ضوء ظروفنا الحالية..ويالغباءهم ..لقد طالبوا بالقيادة وقت المداهمات والمطاردات ....!!!!
[GLINT]هنا تساءلت ...
[/GLINT] ياربي ما المخرج ؟؟؟...كيف.وموقف العلماء محرج .. ؟؟! و لو تحدث أحدهم لاتهموه ..بالتطرف والتشدد ولقاموا عليه لبداً ... ألم أقل لكم إن موقف الحق ...ضعيف ..وأن أهل الإفساد ..ينعمون برغد العيش وأنهم في أوج عظمتهم وأنّ هذا هو العصر الذهبي لهم !!!! كنت أظن أن هذه الأزمة ....لا مخرج منها ومع ذلك لم أيأس ...فالمؤمن ينتظر الفرج من ربه ..و ليس لنا في ظل هذا الوضع المحزن إلا.... الاستعانة بالله وحده ...
جاءت حادثة ..( برجس ) ..وانتشر أمره لدى القاصي والداني ...وهذه الحادثة على بشاعتها ..إلا أن في داخلها بعض الخير ..ولله الحكمة البالغة.. هنا ...أستطيع أن أقول أن هذه الضربة ...لم تخطر على بال العلمانيين ..ولم يدر في خلد أحدهم أن تصفعهم أيديهم ..وأن الكوبرا قد التفت على نفسها .وعضت ذيلها .. كان برجس نتيجة ...العلمنة’ ..والفساد و الترف ...والحرية المخزية ..الحرية التي تضر الآخرين ...وتتعدى على شرف الناس
هنا تساءل الناس ...
هل ثمن الحرية ...شرف البنات ...هل ثمن الحرية ...أن تتخضب لحى الرجال بالدموع ؟؟ هل نتاج الحرية أن تموت الأم حسرة وكمداً على ابنتها ....؟؟؟؟ لقد أخطأوا الطريق ..هذه المرة أيضاً ... لقد حسبوها بحساباتهم البشرية ...حساباً صحيحاً لا غبار عليه ....وكان موقف علماءنا ...وعلو كعب صحفنا العلمانية ...والحرب العسكرية التي تدار حولنا من كل مكان ...الصدمات متوالية والعالم يموج ....كل هذه الأسباب جعلتهم يتوقعون النجاح هذه المرة .....لكن ...الله هو المدبر لكل شيء .. ..لقد اقترفوا خطأً كبيراً ..إذ أنهم حسبوا حساب كل شيء ..لكنهم لم يحسبوا حساب......................... الغيب ..
في وقت الأزمة هذه تتدخل إرادة الحي القيوم من غير أن نتدخل نحن بالأسباب ..جاءت إرادة الله ...لتقول لهم ...لا ...... لن يكون شيء في هذا الكون إلا إذا أمره الله ...وقال له ..كن ...هذه المرة رد الله مكرهم عليهم .. ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )
وبعد حادثة ( برجس ) ... ...
بدأ المجتمع يفكر في إعادة الرؤية للمطالب التي يطالب بها النساء في
الحوار الوطني ...
وبدأ المجتمع يخاف ...إنه بين نارين ...إما أن يصدق كذبات دعاة التغريب.والتخريب وزجّ المرأة في أمور الرجال..والاختلاط ......وكذباتهم بالمبالغة في تضخيم أهمية دور المرأة في التنمية والاقتصاد والتطور ودفع عجلة التقدم ...وما بين الشرف والكرامة والعزة والنخوة ...وووووأشياء كثيرة .....
إن على مجتمعنا أن يختار ...إما المزيد من حوادث العار..!!. وإنتهاك الشرف والفضح والتشهير في ظل المطالبة بالتنمية والنهضة المزعومة ....أو الشرف والفضيلة في ظل التنمية والتطور وفق أسس دينية.
--------------------------------------------------------------------------------
حوار (لها أون لاين) مع الشيخ ناصر العمر حول منتدى جدة الاقتصادي
بعد أحداث منتدى جدة الاقتصادي، والذي خرج عن مضمونه، فضلاً عن الشرع وأعراف البلاد، حرصت جهات متعددة على معرفة ما وراء الحدث وماهي دوفعه الحقيقية، وفي هذا الإطار قام موقع (لها أون لاين) بإجراء الحوار التالي مع فضيلة الشيخ ناصر العمر
: ما رأي فضيلتكم حول ما حدث من ظاهرة خروج بعض النسوة بدون حجاب في منتدى جدة الاقتصادي الأخير؟
رأيي؟! ليست القضية فيما حدث من ظاهرة خروج بعض النسوة قضية رأي، ولكن ما هو الحكم الشرعي؟ وهذا ـ ولا شك – محرم، وخروج على الشرع، وانفلات من القيم والأخلاق، وتعدٍّ على نظام البلد المعلن، إذن هو حرام بكل المقاييس، وهذا هو التطرف للوجه الآخر بمعناه الدقيق، وهو خروج على ما يعلنه ولي الأمر، والله المستعان.
في رأيكم ما السبب الذي دفع هؤلاء النسوة للتصرف بهذه الطريقة؟ وهل هو من قبيل المصادفة أم أن الأمر مرتب ومعد له سلفاً؟
الذي دفع هؤلاء النسوة للتصرف بهذه الطريقة كما حدث في قيادة المرأة للسيارة، فهناك أيدٍ خفية تعمل وتنتهز الفرص، ولا أعتقد أنه من قبيل الصدفة، بل إن الأمر معد ومخطط، وقد وجدوا فرصة فنفذوا من خلالها، وهي بالونات اختبار لينظروا هل تمر هكذا؟ فإن مرّت انتقلوا إلى ما أهو أشد وأعظم وأنكى، فإن وقف أهل العلم والفضل والدعوة وعقلاء المجتمع أمامهم وقفة حازمة، فعلى طريقتهم سيتراجعون إلى جحورهم.
هل ترون لحضور الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون علاقة لما حدث؟
نعم، لحضور الرئيس الأمريكي علاقة بما حدث، والدليل على ذلك التصريحات التي قالها، والأحاديث التي أدلى بها، وتدخله في شؤون المسلمين، بل إنه افترى على النبي صلى الله عليه وسلم_، ونعد أن كلام الرئيس الأمريكي أخطر، مع خطورة ما حدث من النساء، فهو أخطر منه؛ لأنه تعدٍّ على مقام النبوة، ومع ذلك لم يجد أحداً يردعه، بل مع كل أسف قوبل باحترام وتقدير، والدليل استقبال المسؤولين له بعد حديثه في الرياض، وهذا يدل على ما وصلنا إليه من ذل وهوان واستهانة بالقيم والأخلاق، وبخاصة ما يتعلق بمقام النبوة، مقام النبي صلى الله عليه وسلم_.
ما التأثيرات التي يمكن أن يتركها خروج بعض النسوة سافرات في المنتدى، واختلاطهن بالرجال، على المجتمع السعودي؟
لا شك أن المعاصي يرقق بعضها بعضاً، فالتعود على خروج المرأة في وسائل الإعلام مرة في الإخبارية، ومرة في الصحف، وبهذا الشكل الجماعي والاختلاط ، كل هذا له تأثيرات كبيرة جداً، تأثيرات سلبية بكل المقاييس، منها: زيادة حدة الغلو التي تحدث الآن. فالسفور والاختلاط العلني العام هو نوع من الإثارة التي دائماً الدولة تتحدث عن أن هناك من يقومون بالإثارة، فهؤلاء هم الذين قاموا بالإثارة بشكل دقيق ومخالف للشرع، كما أنه يمثل مزيداً من اللحاق بالغرب والخضوع والذل له، خاصة وأن الغرب عمل على أن يجند عدداً كبيراً من أبناء جلدتنا لعمالته، وهو الذي يحدث في هذا الجانب، فما حدث هو عبارة عن عمالة صريحة للغرب، والدليل على ذلك حضور عدد من الغربيين، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي الأسبق الذي تحدث بذلك صراحة.
ما الدور الذي يجب أن يقوم به الإعلام الداخلي – على الأقل – في مثل هذه الحالات، خاصة وأن هناك صحفاً سعودية باركت هذه الخطوة، وقامت بنشر صورهن؟
الإعلام الداخلي بواقعه الراهن يصعب أن ُينتظر منه شيء غير المزيد من الفواجع، عدا بعض الوسائل أو بعض البرامج الخيرة التي لا تكافئ الحدث. يجب أن نقف وقفة حازمة عبر جميع وسائل الإعلام المتاحة، وعبر الخطب والكتابات والإنترنت، وعبر كل الوسائل المتاحة، وإن كانت الوسائل ـ مع كل أسف ـ محدودة، فأغلب الصحف بأيدي المنافقين، ولا يسمحون لغيرهم بأن يكتب شيئاً ضد ما يريدون، بل إن بعض المسؤولين صرّح تصريحات ضد المؤتمر فلم تُنشر في بعض الصحف، وبعضهم نشرها في صفحات داخلية في زاوية مغمورة، بينما نجد صورة هؤلاء النساء في الصفحات الأولى، كل هذا يدل على أنه لا بد من وقفة حازمة قوية لا هوادة فيها؛ حتى يعرف هؤلاء أن المجتمع مجتمع مسلم لا يرضى بهذه الخروقات وهذه السفاهة، ونقول: ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منها، ولا بد من ضبط الأمر؛ لأن الله _جل وعلا_ يقول: " وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً" (الإسراء:16)،
وهذا من بداية السفه وبداية هلاك البلد، والبلد قام على عقيدة وركيزة وأسس يعلنها دائماً، فالمخالفة الصريحة وعدم اتخاذ العقوبات من قِبل الدولة قد يفهمه البعض على أنه نوع من الرضا والقبول الضمني، فيدفعهم ذلك للتهور والتطرف في الاتجاه الآخر. هل يعد ما حصل بداية لخروج المرأة السعودية عن دينها وتقاليدها، كما حصل في بعض الدول العربية والإسلامية من تدرج في ذلك؟ المرأة السعودية نحسبها ـ والله حسيبها ـ من خير النساء، فليس كل النساء ترضى بهذا الأمر، بل هناك ـ والحمد لله ـ الأغلبية المحتشمة التي ترفض هذه التصرفات، واللائي خرجن لسن إلا شرذمة قليلة بالكاد استطاعوا أن يجمعوها - كما ذكر لي كثير من الناس - وأنا تحدثت في هذا مع كبار المسؤولين فيما يتعلق بالتجارة، ذكروا أن هناك بعض النسوة لا علاقة لهن بالتجارة أصلاً، إنما قد يكنّ بنات لبعض التجار,, شرذمة، حتى إنهم لم يجدوا من نساء الأعمال العدد الكافي لأخذ صورة واحدة، وإنما هي مجموعة من السفيهات، وآباؤهن الذين رضوا بذلك كذلك، ولا شك أنه لا يمثل المرأة السعودية أبداً، بل المرأة _والحمد لله_، كما نرى في جمعيات تحفيظ القرآن، ونرى في المدارس والجامعات، حريصة على دينها متمسكة به، ولا يعني هذا أنه لا توجد المعاصي، يوجد مِن النساء مَن تقع كما يقع الرجال في الخلل. ولكننا نخشى أن يقع في بلادنا كما وقع في البلاد العربية، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه. قالوا: يا رسول الله: اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟" فنعم، نخشى أن يقع ما وقع في مصر وما وقع في كثير من البلاد الإسلامية التي تعاني من هذه الويلات، بل بدأ بعضها يرجع إلى الأصول وإلى الشرع، ونحن لا نزال هناك من يحاول الخروج والانفلات عن الشرع، والله المستعان.
في رأيكم.. كيف نستطيع أن نقف بوجه هذا التيار أو هذه الحالات؟
هذا ابتلاء وامتحان من الله _جل وعلا_، والقضية لا شك أنها اختبار حقيقي، هل يقف المسلمون أمام هذا المد الفاسق، المد التغريبي، المد العلماني؛ الذي يحمل لواءه عدد من أبناء هذه البلاد بتحالف صريح مع الغرب، فهم يمثلون العمالة بكامل حقيقتها، وهؤلاء البنات لسن إلا أدوات استخدمن في هذا الإطار، ولذلك لا بد من وقفة حازمة، الدولة تتحمل مسؤولية كبرى فيما حدث فهي التي أذنت بالمؤتمر، وأحد الأمراء هو الذي رعى المؤتمر، وعدد من المسؤولين في الدولة حضر المؤتمر، فلا بد أن تقف الدولة وقفة حازمة صادقة إن كانت فعلاً ضد هذا الأمر، ولكنني أخشى أن الأمر قد أُخذ فيه ضوء أخضر، والدليل على ذلك أنه لم تتخذ إجراءات ضد ما حدث من الدولة، لم يُستدعَ القائمون على المؤتمر أو يحقق معهم، لم يسجنوا كما يسجن بعض الشباب، لم تسجن هؤلاء النسوة ويعاقبن كما يلاحق بعض الشباب أحياناً ويسجنون لأبسط الأسباب، هناك شباب يسجنون أشهر وسنوات لأقل مما حدث، أما هؤلاء فيعبثن، وأهلهن يعبثون، والحبل متروك على الغارب، وهذه مأساة مع كل أسف بكل المقاييس. وكذلك أيضاً الدولة مطالبة بصدقها وجديتها في الوقوف بحزم في هذا الأمر، خاصة أننا نسمع من المسؤولين عندما حدث الدمج أن هذا لا يتعلق بالاختلاط ولن يقع الاختلاط، والأمير عبد الله كرر هذا مراراً. ها هو الاختلاط يقع أمام أعيننا، ونقول لهم: ماذا فعلتم؟ ما هي الوقفة الحازمة التي وقفها المسؤولون في الدولة من أجل إنهاء أو معاقبة هؤلاء السفهاء الذين خرجوا على تعاليم الإسلام وخرجوا على نظام البلد المعلن؟ فماذا فُعل معهم؟ هل عوقبت الصحيفة؟ هل أوقفت يوماً واحداً؟ هل أوقف رئيس تحريرها أو أُبعد عن عمله؟ أسئلة كثيرة تدل على أن الأمر فيه ما فيه.. فلا بد من وقفة حازمة. وأنصح الدولة ـ خاصة أننا نعيش ظروفاً حرجة فيما يتعلق ببعض مظاهر الغلو - كما يقولون ـ أن يعاقب هؤلاء، وإلا فإن ما حدث سيزيد الأمر شدة، وهذا الذي أخشاه على هذا البلد، والله المستعان. وكذلك العلماء واجبهم ضخم جداً، ونشكر من وقف في هذا الأمر كسماحة المفتي، ولكن لا يكفي هذا الأمر، لا بد من الإنكار، ولا بد أيضاً من اتخاذ الإجراءات العقابية للذين حدث منهم هذا التصرف، وكذلك بقية أعضاء هيئة كبار العلماء مطالبون بوقفة كما وقف سماحة المفتي، وهم أهل لذلك، وكذلك بقية العلماء والدعاة عليهم أن ينكروا - والحمد لله- تحدث عدد من أئمة المساجد في الجُمَع عن هذا الأمر، ولكن هذا وحده لا يكفي، فلا بد من وقفة حازمة ومناصحة الدولة مناصحة جادة، وتحذير الدولة من خطورة ما حدث، وأن هذا قد يؤدي إلى أمور لا تحمد عقباها، فهذه قضية مهمة فأرجو أن ننتبه لها. كذلك مما ينبغي للكتاب والنساء الرد والبيان، فالنساء يتحملن مسؤولية؛ لأن الذي أحدث مثلهن، فعليهن أن ينكرن هذا أشد الإنكار بالبرقيات، أيضاً بالكتابات الصحفية، وبكل وسيلة شرعية ممكنة، على النساء أن يقفن وقفة حازمة. ومع ذلك فإن الوقفة الحقيقية بالتربية الجادة والقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبُعد النظر وعدم الاندفاع وعدم التحمس الخارج عن الإطار الصحيح. هذا شيء من المطلوب، والله المستعان. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
عـــــــــــــــــفواً معطرة بالمسك
المقالات طويلة ولكنها تستحق القراءة وبدقة
نفعنا الله بها
دمتم في حفظ الرحمن
المفضلات