[GRADE="FF0000 000000 FF1493 000000 FF0000"]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أوجه هذه الكلمات إلى كل مبتلى بضيق و قلق ..
أوجهها الى كل مهموم ضاقت عليه الدنيا بما رحبت ..
أوجهها الى كل من ذاب قلبه و حار عقله ..
أوجه له هذه الكلمات لنملئ قلبنا باليقين ما دام أننا وكلنا الأمر إلى رب العالمين .. بأنه سبحانه سيغير الحال الى أفضل حال ان شاء الله كيف لا ما دام أمره بين الكاف و النون ..
إليكم التالي : [/GRADE]
(( يا رب انت الذي تهب الكثير و تجبر القلب الكسير و تفغر عن الزلات ... و تقول هل من مستغفر او تائب او سائل اقض له الحاجات ))
قال الإمام البصري : عجباً لمكروب غفل عن خمس آيات من كتاب الله عز وجل وعلم فوائدها .
قال
تعالى :
• "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ . أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ " [البقرة 157:155]
• " وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ . فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ " [غافر 44]
• " الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ " [آل عمران 173]
هذا كان فى غزوة حمراء الأسد بعد غزوة أحد مباشرة
• وقال تعالى ليونس عليه السلام:" وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ . فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ " [الأنبياء 88]•
" وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ . فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ " [الأنبياء 83]
قصه لعله خيراً
" كان لأحد الملوك وزير حكيم وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه في كل مكان. وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير "لعله خيراً" فيهدأ الملك. وفي إحدى المرات قُطع إصبع الملك فقال الوزير "لعله خيراً" فغضب الملك غضباً شديداً وقال ما الخير في ذلك؟! وأمر بحبس الوزير. فقال الوزير الحكيم "لعله خيراً"، ومكث الوزير فترة طويلة في السجن. وفي يوم خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته، فمر على قوم يعبدون صنم فقبضوا عليه ليقدموه قرباناً للصنم ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أن قربانهم إصبعه مقطوع, فانطلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح تحت قدم تمثال لا ينفع ولا يضر وأول ما أمر به فور وصوله القصر أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من السجن واعتذر له عما صنعه معه وقال أنه أدرك الآن الخير في قطع إصبعه، وحمد الله تعالى على ذلك. ولكنه سأله عندما أمرت بسجنك قلت "لعله خيراً" فما الخير في ذلك؟ فأجابه الوزير أنه لو لم يسجنه لصاحبه فى الصيد فكان سيُقدم قرباناً بدلاً من الملك... فكان في صنع الله كل الخير" .
[GRADE="FF1493 000000 FF0000 000000 FF1493"]يا من أغلقت في وجهه الأبواب..
وضاقت عليه الأرض بما رحبت .. فساءت أحواله ..
وخابت في الدنيا آماله .. يسحق الهم قلبه.. ويحطم الكرب نفسه .. ويقطع الضيق صدره
إذا كانت قد أغلقت حقاً في وجهك الأبواب
{---فاطرق هذه الأبواب--}
وإذا سدت في وجهك الطرق .. فاسلك هذا الطريق ..
فلربما الفرج أقرب إليك من ظلك .. وأنت لا تراه ..
ولعل في محنتك المنح .. وأنت لا تدري ..وإليك هذه المفاتيح .. مفاتيح الفرج ..
انتقيتها لك من مشكاة الوحي .. ذلك الوحي الذي نزل فوق سبع سموات ..
ليخرجك من ضيق الدنيا إلى سعة الحياة ..
الباب الأول : [--:: الصلاة--::]
كلما اشتد عليك الهم .. فافزع إلى الصلاة..
أحسن وضوئهما وطهورهما ..
وأقبل على الله فيها بخشوع ودموع .. متدبر آياتها .. متمعن في أذكارها
فإذا مكنت جبينك للسجود .. فهناك .. هناك فقط بثي شكواك
[--فاقرب ما يكون العبد من الله وهو ساجد--]
تلذذ فيها بالتسبيح والحمد .. واذكر صفات المجد .. واعلم أن فضل الله لا يحده حد ..
وهذا نبيك صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة ..
[--وكان يأمر بلال بالآذان ويقول أرحنا بها يابلال --]
( وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ )
تأمل ..
في قول الله جل وعلا :
( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى )
فقد جمع الله بين الأمر بالصلاة وبين التذكير بتكفله بالرزق ..
واستنبط العلماء من ذلك أن الصلاة مفتاح الرزق , لأن الله جل وعلا إنما أعقب ذكر الرزق بعد الصلاة
لرفع ما قد يتوهم من أن الصلاة تشغل أو تؤخر الرزق وأيضا للتنبيه على أنها مفتاح الفرج ..
لأنها تكون لله والله سبحانه بيده مقاليد الأمور..
الباب الثاني : [--::تصبر يصبرك الله ::--]
احفظ من كتاب الله آيتين فيهما كل أسرار البلاء :
( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ )
والثانية :
( قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ )
إذاً فكل أحوال الحياة بلاء .. إما بلاء بالنعم .. أو بلاء بزوالها !
فالمعافى مبتلى .. كما أن المريض مبتلى .. وكذلك الغني والفقير ..
والولود والعقيم .. والحر والسجين ..
كلهم يدرون في فلك البلاء والامتحان !
فهذا سليمان عليه السلام اعترف بفضل الله عليه ..ثم أكد أنه اختبار
فتذكر أنك أنت أيضا تختبر .. وأن الله ينظر إليك أتصبرين أم تضجرين ..فأنت دائماً في اختبار -->
( إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا )
تجلد وأظهر لله صبرك على المحنة ..
عيش لحظة بلحظة لتريه أنك مستعد لتحمل ما يكتبه عليك ..
لا تسخط ولا تضجر ولا تنهر .. إذا وجدك متحملاً صابراً ..
كشف عنك الضر و وهبك وسام الصابرين --> ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ )
تأمل .. ما قال الله جل وعلا عن أيوب عليه السلام --> ( إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ )[/GRADE]
فاحذر أن لا يجدك على ما أنت عليه صابرا
واعلم أن النصر مع الصبر وأن مع العسر يسرا
ومـــــــن يــــتـــصــبـــــر يــــــــصــــــبــــــره الــــــلــــــــه
إهــــــــداء بسيط مني
http://ppc.fm/F@s1/449503_malk_kamlah.MP3
[MARK="FFFF00"]م ن[/MARK]
[GRADE="008000 32CD32 00BFFF 008000 32CD32"]لاتنسوني من دعواتـــــكم الطيبة [/GRADE]
المفضلات