السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
هل بحثت في يوم عن وصفة سحرية لتسمو بأخلاقك كي تسمو روحك..؟
أم أنت ممن هم راضون بما هم عليه؟
الحقيقة أن جُلنا يعاني من سوء بعض تصرفاته,,
أسئلة تقلقنا في بعض الأحيان منها : كيف فعلت هذا؟
ولماذا لم أفعل هذا؟
وياليتني قلت كذا ولم أقل كذا..؟
شعور بالتقصير تجاه أنفسنا وغيرنا ينتابنا للحظات
وقد يقف عند الندم أو وعد أنفسنا بألا نكرر ذلك..
وقد نستصغر وقفتنا مع أنفسنا!
فنسرع لنكمل مشوار حياتنا وننسى ونتناسى فنحن في عصر السرعة!
ومرة تلو مرة..
تصرفاتنا تبدي مدى جهلنا أو ربما عدم اكتراثنا..
بمبادئ أخلاق حميدة في نفوسنا..
تؤثر فينا وفي غيرنا..
فهلا نمينا أخلاقنا؟
فأخلاقنا كالنبتة التي تنبت من دون أن يزرعها أحد من البشر..
ولكنها تحتاج إلى من يرعاها
ويعتني بها لتنمو ولا تموت...
فلو تداركنا أخطاءنا بتنمية أخلاقنا ..
لقطفنا ثماراً يانعة..
ولعطرنا الأرض بروعة ازهار مزهرة..
تقوى وإخلاص ومحبة..
وتعاون في انجاز مهمة..
وحلم وعلم وصدق وعمل..
ومساعدة أخ في ملمة..
معان متى ماقرناها معنا وآمنا وعملنا بها في شؤون حياتنا..
لسعدنا وأسعدنا..
وعمّرنا وانجزنا..
وسمونا.. (ففي سعة الأخلاق كنوز الأرزاق)وشاعرنا يقول في بيت من الشعر تتجلى فيه الحكمة:
صلاح أمرك للأخلاق مرجعه *** فقوّم النفس بالأخلاق تستقم
إذا أمورنا جميعها مرهونة في مستوى أخلاقنا..
فالحق لنا أن نقيم كامل أخلاقنا قبل أن نقيم أخلاق غيرنا!
فلنسعى في سعي جاد لننمي أخلاقنا نحو الأكمل والأفضل..
فلدينا أملنا ومانهتم به, نبتة الأخلاق القابعة في داخل صغيرنا وكبيرنا..
فلنروها بماء الحكمة والعلم..
لتثمر.. عقولنا..
بروعة سمو أخلاقنا..
وحسن تصرفاتنا..
لتعلو..
همتنا..
ونعيش في توافق تام في سيرنا بين دروب هذه الحياة..
وهذا كلام جميل عن الاخلاق الاسلامية اقتبسته لكم من الويكيبيديا:
الأخلاق هي عنوان الشعوب, وقد حثت عليها جميع الأديان, ونادى بها المصلحون, فهي أساس الحضارة, ووسيلة للمعاملة بين الناس وقد تغنى بها الشعراء في قصائدهم ومنها البيت المشهور لأمير الشعراء أحمد شوقي :((وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت .... فـإن هُمُوُ ذهبــت أخـلاقهم ذهــبوا)) وللأخلاق دور كبير في تغير الواقع الحالي إلى الأفضل إذا اهتم المسلم باكتساب الأخلاق الحميدة والابتعاد عن العادات السيئة ، لذلك قال الرسول " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " فبهذه الكلمات حدد الرسول الكريم الغاية من بعثته أنه يريد أن يتمم مكارم الأخلاق في نفوس أمته والناس أجمعين ويريد للبشرية أن تتعامل بقانون الخلق الحسن الذي ليس فوقه قانون, إن التحلي بالأخلاق الحسنة, والبعد عن أفعال الشر والآثام يؤديان بالمسلم إلى تحقيق الكثير من الأهداف النبيلة منها سعادة النفس ورضاء الضمير وأنها ترفع من شأن صاحبها وتشيع الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع المسلم وهي طريق الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة.
فالأخلاق الإسلامية هى الأخلاق والأداب التي حث عليها الإسلام وذكرت في القران الكريم و السنة النبوية, أقتداء بالنبي محمد الذي هو أكمل البشر خلقا لقول الله عنه (وانك لعلى خلق عظيم) سورة القلم, وقد عرف الشيخ محمد الغزالي رحمه الله الأخلاق بأنها " مجموعة من العادات والتقاليد تحيا بها الأمم كما يحيا الجسم بأجهزته وغدده "
م.ق مع الاضافة
المفضلات