السلام عليكم
أبدى وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد استغرابه الكبير من بعض التظلمات التي تعرض عليه من قبل المراجعين في اليوم الذي يخصصه في مقر الوزارة في الرياض لمقابلة الجمهور.
وبحسب صحيفة الوطن التي نقلت جلسة لسمو الأمير فيصل ضمت عددا من الأعيان والمعلمين من كافة المناطق والتي تساءل فيها بماهية الفائدة من مديري إدارات التربية والتعليم الموجودين في المناطق على الرغم من شهاداتهم الكبرى التي يحملونها أليس الهدف الرئيس هو حل مشكلات الموظفين والمواطنين في كل منطقة نيابة عن الوزير والوزارة والنزول لمستوى المواطن والمراجع والموظف والاستماع إلى شكاويهم وإنصافهم وفي حالة العجز وعدم الوصول إلى حل يتم رفع الشكوى إلينا في الوزارة للحصول على حل بدلا من التكليف على المواطنين والموظفين والمراجعين وتكبيدهم عناء السفر إلى الرياض من أجل مقابلة هذا الوزير أو ذاك وعرض هذه المشكلة أو تلك الشكوى عليه لحلها.
وكان سموه قد استمع لشكوى معلمة في مدينة جنوبية شكا زوجها أن لديها إجازات مرضية بتقارير طبية موثقة ومع ذلك تقوم إدارة التربية والتعليم للبنات بحسم أيام الغياب من راتبها على الرغم من أنه غياب بعذر بحسب التقارير الطبية التي تم تسليمها في حينه إلى كل من المدرسة والإدارة التعليمية، وطالبت المعلمة وفقاً للنظام بإعادة ما خصم من رواتبها بغير وجه حق حسب تعبير الشاكي.
وقال سموه أن المعلم لا بد وان يكون قدوة فليس من المقبول ولا من المنطق لرجل تعليم أن تكون هذه أخلاقه فإذا صلح المعلم صلح الطالب ومنها يصلح العالم أجمع والعمل أمانة وأخلاق ولا بد للمعلم أن يتحلى بهما ولا بد أن يضحي الشباب من أجل وطنهم ويقبل العمل في أي مكان من أجزاء الوطن حتى ولو كان ذلك على حساب راحته فكلنا في خدمة وطننا المملكة العربية السعودية وأنا شخصياً قد ابتعدت عن أسرتي وأولادي مدة 8 سنوات كنت في جدة وأولادي كانوا في الرياض وقتها كنت أعمل في وزارة الخارجية.
وعقب لقائه بأحد شيوخ القبائل الذي جاء من منطقة نائية في الإقليم الجنوبي وهو يطالب بفتح مدرسة تحفيظ قرآن للبنات موضحا بأنه توجد لديهم مدرسة ولكنها عادية أي لتعليم بناتهم القراءة والكتابة على حد تعبيره إلا أن أهالي قريته حملوه المطالبة بإغلاق المدرسة العادية أو تحويلها إلى مدرسة تحفيظ قرآن فأكد له الوزير أن حفظ القرآن شيء واجب ومقدس فبمجرد أن يتعلم الشخص القراءة والكتابة يستطيع أن يحفظ القرآن في منزله فليس من الشرط فتح مدرسة تحفيظ القرآن من أجل حفظ القرآن إلا في حالة كثرة عدد الدارسين وله شروط وأنظمة إذا كانت تنطبق على طلبكم والمنطقة التي تسكنون بها فليس هناك مانع من فتح هذه المدرسة وإن شاء الله يكون خيرا.
وأكد سموه أن كافة الطلبات التي تقدم بها المعلمون من أجل حقوقهم المالية وصرف مستحقاتهم ووضعهم على الدرجة المستحقة معروضة الآن على خادم الحرمين الشريفين والملك عبدالله .
الوئام
المفضلات