:
الشك حيرة ضمن سياق الثقة ,
حالة يمارس عقلك التأرجح فيها بين منحنيين بأطراف متضادة لتهيئة عالمٍ يتعاظم من التفاصيل الصغيرة , تتجول فيه الحقائق كجموعٍ من المنبوذين لتستقر على قمة الصوت في أشد اللحظات يأساً دون أن تجد آذاناً منصفة تشرع لها نوافذ الإصغاء.
الريبة تلوك الإرادات المتضاربة حتى آخر فرصة و توبخ أصابع البراهين القاطعة , تنتهك أي محاولة لتقارب الارتباطات الذهنية .. ترسم أشكالاً على الوجوه تشبه ملامحها تلون النافر منها بألوانٍ فاقعة لا يمكن إخفاؤها.
و الريح التي غنت بصوتٍ قبيح قصم ظهر الشجرة فتحطمت فروعها قالت بأن الكون قرر أن لا يقف على الحياد و أن المسارات المتنافرة عندما تلتحم تنقل "الكل" إلى الخسارة , و من ابتلع الشك سيشهق بالندم و لن يجد شبح ابتسامةٍ يواسيه و يربت على كتفه لأن "الكل" أيضاً سيكونون منغمسين في الخيبة فلا تبحث عن أي رابحٍ هنا !
المفضلات