صفحة 2 من 7 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 26 إلى 50 من 172

الموضوع: مــــقـــالات ( متجدد )

  1. #26
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    مشاركة: مــــقـــالات ( متجدد )

    اعتذر فالمقال طويل لكنه رائع رائع ولن تمل من قراءته ....

    أم العريس !



    أكرم الله الكثير من الأمهات بالذرية وأحياهن ليعشن تجربة زواج الأبناء أو البنات، وها أنا أعيش هذه المرحلة بكل أبعادها ومسؤولياتها والخوف من ارتكاب أخطاء لأن التجارب غضّة يانعة يزينها صدق الأماني واليقين بكرم الله، أعيش الفرح بالعروس والعريس والحياة التي ستتلون بطعم آخر لأن هناك إبنةً (جديدة) ستمتلك (بمحض ارادتي ) مكاناً في قلبي.
    ومع اقتراب موعد الاحتفال بالزواج رحت استعرض في ذاكرتي مراحل حياة ابني (كما تفعل الأمهات) ، مرت السنين أمامي كأنها ثوانٍ وتذكرت الحمل كرهاً والوضع كرهاً وسعادتي يوم مولده وفي عيد ميلاده الأول ، تذكرت سهر الليل وبكاء أول يوم في الروضة وأول يوم في مدرسة الأولاد ومشاوير مساجد تحفيظ القرآن. تذكرت قلم الرصاص (والبراية) وإملاء الحروف وتمزيق الصفحات ليتقن كتابة الحروف على السطر بالعربية والانجليزية. تذكرت ليالي التطعيم وحرارة الأربعين وكمادات الخل وكيف أتمنى فداءه بماء العين ليطيب ويكون دوماً بخير.

    تذكرت العناد الصبياني ورفض اختياراتي له من ملابس وهو في التاسعة من عمره ، وتذكرت معاناتي أيام الاختبارات و(الصحيان بدري) وأيام مراهقة الثانوي والجامعة ومن ثم بداية الحياة الوظيفية. (بكل مافي ذلك من سعادة ومرارة) طافت الذكريات عطرة وأتمنى استرجاعها لأشبع منه أكثر، ولأهدهده في سريره وأكرر له الحكايات طوال الليل، ولتزدان الأميال في قلبي (كلما أطل بابتسامته) باللون الأخضر .
    أي بنيَّ ، منحتني لقب (أم) وجربّت فيك ممارسات الأمومة بلا خبرة لأنك أول أولادي، ولذلك ستنهمر دموعي من كثرة الفرح يوم عرسك (ولن أخجل من ذلك أبداً)، فأنا أراك أمامي فخراً وثمرةً مباركة (وفقني الله مع أبيك لرعايتها). أمامي رجلُ عابد يحمل قيماً أصيلة سأطلقه كعصفور طاهر في ميادين الحياة، وأوصيه بالزوجة يحفظها في حضن عينيه ويكرمها ويدللها ليسعَدَ بذلك بعد حين. وها أنا أخبرك يا قرة العين، أن النساء وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنهن (شقائق وقوارير) ، وإن وهبك الله من الذرية بنتاً فستعلم بعد حين مقصدي ومرامي.

    والزواج رسالة عظمى تقتضي منكما التعاون المستمر والتضحية الدائمة، فخير متاع الدنيا المرأة الصالحة (وأحسبها صالحة إن شاء الله). وقد أحسنتُ لكَ الاختيار ودققتَ أنتَ في صفاتها وستتحمل مسؤوليتها إلى يوم الدين.

    خطبتها لك ولم تكن أناّنة ولا منانّة ولا حنّانة وليست أبداً بالحدّاقة ولا البراقة ولا الشدّاقة (كما يقول العرب). فلم أجدها تُكثر التشكي والأنين فتعصبُ رأسها كل ساعة، وليست بالمنانة التي تمّن على أحدٍ فتقول فعلتُ لأجلكم كذا وكذا، وليست بالحنّانة التي ستنكر عشرَتك الجديدة وتحنُ إلى عيشة أهلها إن أنت أكرمتها ورعيتها، وليست بالحدّاقة التي ترمي إلى كل شيء بحدقتها فتشتهيه، وتكلفُكَ شراءه ما لا تطيق، ولا البراقّة التي تتركك لتمضي معظم وقتها في تصقيل وجهها وتزيينه ليكون لوجهها بريقٌ محصلٌ بالصنع (فالجمال أصيل تبارك الله). وليست أبداً بالشدّاقة الكثيرة الكلام التي تملأ رأسك بالسفاسف والسخيف من الأمور.

    هنا أنتهت مهمتي ويحين دورك أنت لتبُرز الجميل الباقي في شخصيتها ولتعينها على حياتك الجديدة معك. فلا تفرض رأيك بالقوة حيث لا يلجأ إلى ذلك إلا من قصُر رأيه، وضعُفتْ حجته، وزلًّ المنطق منه.
    سيبدأ منذ الآن مشوار قطف الثمار ، وسأعلم حقيقة البذور التي غرست والرجل الذي صنعت ، وسأرى ذلك في محياك ومحياها وأفعال حياتكم القادمة (إن كتب الله لنا العمر). سأرى رجولتك الحانية والمسؤولية التي ستتضطلع بها والعمر الذي ستعيشه بتوفيق الله لتكّون أسرة صالحة. فلا تجاهد ضد السعادة إتقاءً لغدرٍ الزمان. يا بني، أرجوك رجاء إمتد طوال السنين، ألا تخذل الأماني ، وألا تضيّع ليالي الجهد والصبر في التخوف من الملل، وفي الضجر من تبعات المسؤولية، توكل على الله فلمثل ذلك يصنعُ الرجال، وبمثل ذلك تُعمّر الأرض، وسأظل أرجو لكما المعونة والسداد من الله ماحييت.

    أستأذنك فقط بعد رحيلك بضم الوسادة بدلاً عنك، كلما أفتقدت محياك بين جدران بيتي ، وكلما غمرني الشوق إلى باب غرفتك فلا أطيق، فأنت بالرغم من الشوارب والعضل والطول تظل في مخيلتي الحاضرة طفلاً يلعب بالألعاب، صبياً يتقافز فرحاً فوق سريري إلى أن يستبد به التعب فينام وأغطيه برموش عيني. وأسمح لي أن أقبل الصُور (والكور) وحصانك الخشبي ، فهم يحتفظون بقبلاتي أمانة لك عندما لا تكون هنا ... وسأظل أدعو وأدعو وأرجو ... أن تكون وأخوانك بخير ، وأن يبلغنا الله فيكم وفي ذريتكم كل الخير، إنه على ذلك قدير، فبارك الله لك وبارك عليك وجمع بينك وبين زوجك في خير وعافية.
    فإلى كل أم تعبت وأخلصت وربت ومنحها الله نعمة الحياة لتعيش أحلى تجربة، أن ترى إبنها عريساً يتزين (بمشلحه) ، ويتأبط شريكة عمره التي سيخلص لها مدى الحياة، أقول: أتم الله الهنا وبارك الله في صنيعِك وأثابك الجنّة.

    بسمة عدنان السيوفي
    * نقلاً عن صحيفة "الاقتصادية، الثلاثاء 18 جمادى الأولى 1433 (10 أبريل 2012).

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  2. #27
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    مشاركة: مــــقـــالات ( متجدد )

    رؤى في العنوسة




    تحولت الاختلافات في وجهات النظر إلى حرب تاريخية غطت على داحس والغبراء. فإن كانت الأولى قد تجاوزت الـ(40) عاما، فإن الأخرى ليست بأقل منها، بل من يشاهد سعيرها يقول؛ اليوم بدأت الحرب.
    المهم.. بين الطرفين المتصادمين ولد جيل مسالم كان الضحية فلا هذا أعطى قبلة، ولا الآخر فتح حضنا، بل كلا الطرفين مصران على عدم خلع بدلة الحرب.
    لذا .. تقدمت أعمار هذا الجيل إلى أن وصلت إلى نقطة قد تحطم حلم جيل في سعادة وأسرة. فلا المعارك يريدون، ولا الجدال يحبون، بل ليلة دافئة عائلية تحت أجواء تحتاج إلى الوئام وأطفال تحتاج إلى حنان.
    ولأن كلمة الفصل لابد أن يشارك فيها كافة أقطاب، بحثنا عن رؤية الإسلاميين في مشكلة الجيل الحقيقية (العنوسة), فأخبرونا بأن قيادة المرأة حرام. وذهبنا إلى العلمانيين, فأخبرونا بأن المرأة تحتاج إلى حرية، وياليت أن هناك كوكبا آخر لنجمع فيه العوانس من الرجال والنساء وندع الساحة لهذين الطرفين حتى يصطلحا، للأسف, لاصوت قويا يخرج ليثبت لنا جميعا بأن الجيل القادم محط اهتمامه، الجيل القادم يحتاج إلى كلمته، الجيل القادم يحتاج صوته.
    الشاب يريد فتاة، والفتاة من سنين عانسة في البيت وتريد شابا، ونحن ككتاب ومفكرين ما زلنا نعيد خلافاتنا التي يصدق عليها المثل (عادت حليمة إلى عادتها القديمة).
    كلمة قيلت في حق بائعة فصفص نيجيرية استحقت أن تنزف أحبار الأقلام للذب عنها، ومجموعة كتب مخالفة في معرض الكتاب ألهبت الشبكة العنكبوتية بالردود. وآه .. ثم آه .. أين أنتم؟ أين عقولكم؟ أين ضمائركم؟ عن (2) مليون عانس من النساء، وعدد غير معلوم من الرجال، وكلاهما مرشح للزيادة خلال الخمس سنوات لتحطيم حاجز الـ(5) ملايين!! فأين أنتم؟ أين أقلامكم؟ .. نريد منه أن يطرح رأيه بقوة وبثبات فنحن نريد عاجلا لا آجلا «جمعية عوانس المملكة» نريد جمعية لمحاربة العنوسة.


    __

    عبدالعزيز جايز الفقيري
    * نقلاً عن صحيفة "عكاظ"، السبت 22 جمادى الأولى 1433 (14 أبريل 2012).

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  3. #28
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    مشاركة: مــــقـــالات ( متجدد )


    مقال اقل ما يقل عنه راااااااااائع ^^


    الذكاء العاطفي والعلاقة مع الآخرين

    تُظهر إحدى الدراسات الأمريكية أن 7%-10% فقط من اتصالنا بالآخرين يتم عبر الكلمات، والباقي يتم عبر لغة غير محكية تشمل: نغمة الصوت، ولغة الجسد، وطريقة إظهار المشاعر. إذ يرسل الناس بشكل مستمر ولا واعٍ إشارات مستمرة تحكي عن حالتهم المزاجية والنفسية، وفي المقابل يمتلك البعض القدرة على (إلتقاط) وملاحظة وفهم هذه الإشارات، وهو بالتالي يتعامل مع الناس وفقها. ولقد انتشرت في المكتبات كتبٌ كثيرة تحكي عن فهم الآخرين عن طريق إيماءاتهم ولغة أجسادهم، وهذا جيِّد، وإن كنتُ أعتقد أنّ الأمر ليس بهذا التعقيد، وكل ما تحتاجه (في الحياة العادية) هو الإهتمام الحقيقي بالعالم الشعوري للآخرين، ومراعاته، ومحاولة استقرائه بشكل دائم. تأمل معي المثال التالي حول كيفية تعبيرنا عن القلق:

    * القلق:
    نستخدم نحن البشر لغة الجسد للتعبير عن شعورنا بالقلق بواسطة أساليب كثيرة.. أهمها:
    - كثرة الحركة ذهاباً ومجيئاً.. أو التململ في الجلسة.
    - الجلوس على طرف الكرسي وحركة مستمرة في القدمين.
    - صوت متقطع أو متذبذب الجريان.
    - حركة فرك وعصر أو تقليب اليدين مع تعرق خفيف فيهما.
    - عبث بالمجوهرات التي تتقلدها المرأة أو بالساعة أو غير ذلك.
    - الطرق الخفيف بالأصابع بشكل مستمر، ورعشة خفيفة في اليد.
    - تشنج خفيف في عضلات الوجه الصغيرة.
    - السرحان وعدم الانتباه.

    · خطوات عملية:
    تذكر أنك بحاجة إلى وقت، وممارسة بشكل يومي، لكي تطور القدرة على قراءة مشاعر الآخرين واللغة غير المحكية التي تتحدث بها أجسادهم (لغة الجسد). كما تعلم فإنّه ليس من المحبذ أن تتأمل في وجوه الناس! لكنك تستطيع أن تسترق بعض النظرات لتشاهد طريقة تعبيرهم عن مشاعرهم في عملك أو البيت أو المطعم أو عبر شاشة التلفاز. هناك مجموعة من الأشياء التي يمكنك مراقبة أي تغيير قد يطرأ عليها مثل:
    نمط التنفس.
    طريقة الجلوس أو الوقوف (وضعية الجسم).
    لون الوجه.
    عضلات الوجه الصغيرة.
    نغمة الصوت نمطه.

    - الكياسة الاجتماعية:
    عندما تنتهي من قراءة هذه الفقرة أعرف أنك ستقول: "أوه.. نعم هذه الصفات تشبه صفات فلان"! إذ كثيراً ما نقابل أشخاصاً يفتقدون إلى الكياسة الاجتماعية في تعاملهم مع الآخرين. يطلق الناس عليهم أوصافاً متباينة بمختلف اللهجات المحلية مثل: (دبج)، (غتيت)، (ممل)، (رخم)!. يتسم مثل هؤلاء بصفات عدة أهمها:
    - يطرقون باب بيتك دون موعد، وفي أوقات غير مألوفة، ويقتحمونه دون إبداء أي سبب منطقي لهذه الزيارة المفاجئة وكأنه فعل طبيعي.
    - يتركز حديثهم طوال الوقت حول أنفسهم وإنجازاتهم دون أي اهتمام بالآخرين، متجاهلين كل المحاولات لتحويل الحديث إلى موضع آخر.
    - لا يعرفون متى يجب أن ينتهي حديثهم الهاتفي، ويستمرون في الحديث متجاهلين كل تلميحاتك لكي يضعوا حداً للمكالمة..
    - يميلون إلى الإخبار لا إلى السؤال:
    - يميلون إلى الحديث عن أخبارهم ورواية الأحداث التي حدثت معهم دون إعطاء أهمية لسؤالك أو إعطائك فرصة للحديث عن نفسك أو ما يجول في خاطرك. وحتى عندما يفعلون فإنّهم يفعلون ذلك كفاتحة للحديث عما يريدون الخوض فيه ودون اهتمام بإجابتك.
    - يفتقدون إلى روح الدعابة والمرح.
    - يقومون بتكرار قول نفس الأحداث والقصص والنكت مرات ومرات دون اهتمام بأنك قد سمعتها مرات عديدة!
    - يلقون أسئلة في غير محلها.
    - يخوضون في نقاش من منتصفه دون أن يفهموا مغزاه. ويطرقون موضوعاً محزناً في أوقات فرح.. وهكذا.
    - يفتقدون لمهارات الانضمام لمجموعة جديدة. فمثلاً (أكرم) شاب ملتزم وصاحب خلق. قمنا بدعوته لحضور جلسة خاصة نقيمها لمدارسة القرآن والسنة النبوية. عندما حضر الجلسة لأوّل مرّة، كان يقاطع المتحدث بأسئلة كثيرة، وأبدى مع الجميع وداً مبالغاً فيه (وكأنّه يعرفهم منذ فترة) عبر إطلاق بعض (المزحات)، وكان يُقدّم تعليقاته ومداخلاته أكثر من أي شخص آخر في الجلسة، وغادر في وقت مبكر بحجة بعض المشاغل والالتزامات. لم يقم (أكرم) بما يخل بالأدب قط، ولكننا لم نشعر بالارتياح من وجوده، كما لم يُبدِ أحدٌ منّا الرغبة بالاتصال به قبل موعد الجلسة القادمة للتأكيد على حضوره!
    يفشل مثل هؤلاء الناس في عدد من المهارات العاطفية:
    - يفشلون في فهم الحالة المزاجية التي يمر بها جليسهم. وحتى لو أخبروهم بها صراحة! فإنّهم يبدون اهتماماً ضئيلاً بذلك، بل يعتقدون أنك جاهز في كل لحظة لتلبية حاجياتهم ومطالبهم.
    - يفشلون في قراءة المؤشرات العامة للجو الاجتماعي الذي يتواجدون فيه. فما يناسب الحديث عنه في وقت ما أو مكان ما، قد لا يكون مناسباً في وقت أو مكان آخر.
    يفشلون في فهم أن ما يناسب الحديث لشخص ما، قد لا يناسب شخصاً آخر. وأذكر أن إحدى الأرامل شكت لي يوماً صديقةً لها تكرر أمامها باستمرار ما يقدم لها زوجها من الهدايا وكيف يدللها ويكرمها! دون أي تقدير لما قد يتركه هذا الحديث من أثر في أرملة فُجعت بزوجها.

    - مد جسور التواصل مع الآخرين:
    لدى الأذكياء عاطفيا القدرة على مد جسور التواصل مع الآخرين بعلاقات متبادلة، وبناءة، تبث الرضا عن النفس والآخر. إنهم الأقدر على انتزاع الإعجاب من الآخرين، وزرع محبتهم في قلوبهم.
    دعوني أوضح ذلك بأحد الأمثلة الواقعية لأحد أصدقائي الذين أفاخر بهم. (عُبادة) مهندس بترول ناجح وطموح.. أعرفه منذ أمد بعيد.. على الرغم من أننا نلتقي في فترات متباعدة، لكن اللقاء به أمر رائع.. يمتلك (عُبادة) عدداً كبيراً من المهارات الاجتماعية:
    - يخبرك عن ارتياحه بلقائك، وقضاء الوقت معك، والحديث إليك، يعبر عن ذلك صراحة دون حرج.
    - يستخدم بكفاءة كل التقنيات غير اللفظية والتي لا يولي لها الكثير منا أي اهتمام.. حيث ينطلق صوته بالابتهاج عندما يجيب عن اتصالك الهاتفي وكأنك تحمل له مفاجأة! ويولي حديثك اهتماماً خاصاً عبر تعابير وجهه ولغة جسده الذي يعبر فيها عن دهشته واستمتاعه بما ترويه من قصص وأخبار، وقد يذهب إلى أكثر من ذلك، حيث يخرج ورقة لكتابة مقولة أو نقطة أثرتَها خلال حديثك!
    - كرمه الوافر في منح كلمات الثناء والدعاء لأصدقائه الغائبين عندما يَعرُض ذكرهم أثناء الحديث: (فلان، الله يمسيه بالخير أينما كان، الله يذكره بالخير،..). وعلى الرغم من أنك قد لا تعرف ذلك الشخص الذي يحييّه في غيابه، لكنك تشعر بالغبطة، ربما لأن عقلك اللاواعي يخبرك: (في المرة القادمة عندما يأتي ذكري سيكون هذا هو الحال).
    - يعمل على أخذ الفهم الأقرب والأسلم لسلوك الناس من حوله، وتقديم النية الصالحة على غيرها (دون غفلة!)، مستغنياً عن حمل أي ضغينة أو تذكر أي إساءة. وهذا ما يخطئ به كثير ممن يمتلكون الذكاء العقلي حيث يتفننون في التقاط عيوب الآخرين، ونقدهم، ويُمعنون في لومهم عند أي خطأ. وحتى لو لم تكن أنت المقصود بهذا النقد فستشعر بالضيق ربما لأن عقلك اللاواعي يهمس فيك: (انتبه لنفسك.. فسيأتي دورك في المرة القادمة!).

    د.ياسر بكار
    المصدر: كتاب القوة في يديك (كيف تنمي ذكاءك العاطفي؟)

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  4. #29
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    مشاركة: مــــقـــالات ( متجدد )

    حقوق المطلقات وحقوق ساهر



    كما أن الزواج هو أحد أشكال الحياة التي يعيشها الإنسان فإن الطلاق أيضا هو شكل حياة، وإلا لم يكن ليُحلل للناس، ويكون حلا إنسانيا ودينيا للخروج من جحيم حياة لم يعد يحتملها أحد الطرفين. بالرغم من وجود سورة كاملة للطلاق وعشرات الكتب الفقهية التي تتحدث عن أدق التفاصيل عن الحقوق التي يجب أن ترضى بها النساء ويتقبلنها ومنها الضرب – غير المبرح طبعا - إلا أننا ما زلنا عالقين في مشكلات لا تنتهي من مشاكل المطلقات والمعلقات في أكثر بلد مسلم يرفع شعارات الكرامة للمرأة، والدرة المكنونة، والجنة تحت أقدام الأمهات.
    في حلقة داود الشريان الماضية "الثانية مع داود" سجل الشريان مواقف رائعة في طرحه لما يدور في كواليس أروقة القضاء والمحاكم الشرعية من حيث تعاملهم مع حقوق المطلقات.
    الحكاية باختصار تتلخص في أن الرجل ما إن يفكر في الطلاق حتى يذهب إلى المحكمة ويطلق المرأة في نفس اليوم وينتهي الأمر بتلك المرأة على قارعة الحياة وجحيم الطلاق. والمرأة ما إن ترغب بالطلاق فإنها ستمر بعشرات العقبات.
    الشاهد في هذا المثال أنه إذا كان عقد الزواج تم التوقيع عليه من الطرفين المرأة والرجل بعهد وميثاق أن لكل منهم حقوقا وواجبات متساوية إلا أنها تختل تماما في حال كانت المرأة هي المتضررة، إذ يصبح هذا العهد مجيرا لصالح الرجل، أما ما يخص المرأة فإنه يصبح مجرد كلام على ورق!
    الأمر الذي يجب أن نلتفت له هو أنه إذا لم تكن كل المعطيات غير قادرة على إنصاف المرأة من الظلم والإجحاف فإن هذا يعني أن الخلل في التطبيق وليس في التشريع.
    أصبحت الحاجة اليوم ماسة جدا إلى "مدونة للأسرة" قابلة للتنفيذ، بالإضافة إلى المحاكم الأسرية التي لم تفعل حتى الآن. نريد تجاوز مرحلة النقد وإثارة الأسئلة والنزول إلى أرض الواقع لإيجاد الحلول التي تنتشل المئات من النساء اللواتي تمضي عليهن سنوات طويلة حتى يتم إغلاق ملف الطلاق وحصول المرأة على حياتها، وكم من السنوات الذهبية في عمر المرأة يتم سلبها منها في أروقة المحاكم تكون خلالها قد فقدت حياتها ما بين المحاكم والمطالبات والانتظار غير المبرر.
    حيث لا توجد آلية تنفيذية للإسراع في إجراءات الطلاق أو أخذ حقوقهن المالية في حال كن حاضنات، مثل: اقتصاصها من حساب الرجل بإلزامه بها من خلال تعطيل إجراءاته المدنية كما يحدث في حال تعثر أخذ مستحقات مطلقاتهن.
    ما نطالب به هو أن تجعلوا للمرأة المطلقة وحقوقها قانونا يطبق وينفذ كما تفعلون في "متأخرات ساهر" أو مخالفات الطرق.. أليست المرأة أحق أن تأخذ الحق الذي لها بآلية إنسانية وعملية تحقق لها حياة كريمة؟ فحين تضيق بها الحياة مع رجل؛ يكون أملها كبيرا ألا تضيق بها في مجتمعها.
    سالمة الموشي

    * نقلاً عن صحيفة "الوطن"، الثلاثاء 25 جمادى الأولى 1433 (17 أبريل 2012).

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  5. #30
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    مشاركة: مــــقـــالات ( متجدد )

    أخطاء الآباء


    من غير المعقول أن تصل الأمور في بعض الأحيان إلى حد الكراهية والحقد من جانب الابناء اتجاه آبائهم ومن المؤسف جدًا أن يكون التعامل من قبل الآباء تجاه أبنائهم الى حد القسوه والعنف والتعذيب عندها تبدأ الحرب الطاحنة بين الجانبين والسبب أن المسؤؤلية ضائعة لم تأتِ التربية كما يجب من البداية ولم يأت الاهتمام والتعامل كما يجب من بعض الأسر وليس من الكل أمور وأحداث غريبة ودخيلة على مجتمعنا، ابناء يعتمدون على آبائهم وأمهاتهم إلى حد الضرب والطرد و بنات يحاولن الانتحار والهروب من بيوت اهليهن الى جهات اخرى ويرفضن العودة بحجة القسوة والتعذيب والمعاناة وهو أمر خطير، يهون أن يترك الولد البيت ويغادر حيث يشاء مصيره يرجع، ولكن من الصعب ومن العيب أن تترك البنت بيت اهلها من دون استئذان مهما كانت المسببات وخاصة أن كلام الناس لايرحم، صحيح أن البيوت أسرار ولكن يجب أن نتوقف ونعترف بأن هناك أسباباً حقيقية وجوهرية أخطاء فادحة من الآباء يدفع الأبناء ثمنها غالياً جداً.
    حمود بخيت الزهراني

    * نقلاً عن صحيفة "البلاد"، الخميس 27 جمادى الأولى 1433 (19 أبريل 2012).

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  6. #31
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    مشاركة: مــــقـــالات ( متجدد )



    مقال رائع بحق ....

    الدُّمى بلا إحساس!





    رحم الله الشاعر التونسي الكبير أبا القاسم الشابي القائل:
    الشقي الشقي من كان مثلي في حساسيتي ورقة نفسي
    وليت أبا القاسم قال : السعيد السعيد .. لأن من وهبه الله نفسًا رقيقة حساسة ليس بشقي ، بل هو الإنسان حقًّا .. ولنا في رسول الله عليه الصلاة والسلام خير أسوة ، وأفضل قدوة ، فهو الإنسان العظيم الذي كان يحتمل أذى جهلاء قومه ، وأخطاء أصحابه ، فيقول في الأولى " اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون " ، ويقول في الأخرى " ما بال أقوام " ، وهو الذي كان يتغير وجهه إذا علم بما يمسُّ ثوابته في إطار من الحياء ، وحُسن الخُلق ، فلا ينتقم ، ولا يلعن ، ولا يَسبُّ !!

    ليس عيبًا أن يكون الإنسان حسَّاسًا .. وليس قصورًا أن يحمل الإنسان الرقة والسمو .. لكن نقص الشخصية وعلتها يكمن في القسوة والفظاظة والغلظة وعدم مراعاة مشاعر الآخرين التي تجعل الناس نافرين من تلك الشخصية بعيدين عنها !!
    أعجبُ ممن يعيبون على شخص راقٍ طيبته وتواضعه وقربه من الناس واحترامه لهم .. وأحار ممن يمدحون من عُرف بالدناءة والاحتيال وخسة النفس وقسوتها باعتباره قد سَبَّعَ نفسه ، وثمنَّها ، وتسَّعها .. ألم نحفظ ، " وخالق الناس بخُلق حَسَن " ؟! وندرك معها وجوب تمسكنا بإنسانيتنا مع من نعرف ، ومن لا نعرف !!


    جميل أن يحيا المرء بقلب رقيق يحب الخير ، ويأسره المنظر الجميل ، ويحترم الآخرين مهما كانوا بنفسه الجميلة ، وروحه السامية حتى وإن كان يُحس بالألم بسبب جهلهم وقسوتهم وصدودهم ، لكنه ألم في الظاهر ، وسعادة في الباطن ، فالأجر مع الصبر !!
    وقد يكون الإنسان حَسَنًا في تعامله مع من يعرف ، أو من تربطه بهم مصالح مشتركة ، وهذا أمر جيد .. ولكن علو الإنسان ، وطيب تعامله لن يظهر حقيقة إلا مع من لا يعرف في السوق وفي الطريق .. مع العالِم والعامل .. مع الصغير قبل الكبير .. حتى في سلوكه وتصرفاته يجب عليه ألا يُزعج إنسانًا بسلوك غير مسؤول ، أو تصرف غير مأمول !!
    إن السعادة يا شاعر تونس الكبير تكمن في كبير الإحساس ، وسلامة النفس ، وطيب السريرة ، فلقد شهد حبيبنا عليه الصلاة والسلام لرجل بالجنة لسلامة نيته ، وصفاء قلبه !!
    وقفة ...
    يقول شاعر المهجر إيليا أبو ماضي :
    كن بلسمًا إن صار دهرك أرقما وحلاوة إن صار غيرك علقما
    أحسنْ وإن لم تُجز حتى بالثنا أي الجزاء الغيث يبغِي إن همى
    من ذا يكافئ زهرة فواحة أو من يُثيب البلبل المترنما
    أيقظ شعورك بالمحبة إنْ غفا لولا الشعور الناس كانوا كالدُّمى
    فليكن كلٌّ منَّا إنسانًا بحق .. لا دمية خالية من الإحساس .

    ماجد محمد الوبيران
    الخميس 05 جمادى الآخرة 1433 (26 أبريل 2012).

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  7. #32
    انجليزي رائع
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    in my home
    المشاركات
    159
    معدل تقييم المستوى
    932

    رد: مــــقـــالات ( متجدد )

    شكرا لك
    اختيارات موفقه
    أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم ... فطالما استعبد الإنسان،إحسان
    يمكنك إغلاق عينيك كي لا ترى ما لا تود مشاهدته ، لكن لا يمكنك إغلاق قلبك أمام ما لا تريد الشعور به

  8. #33
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    مشاركة: مــــقـــالات ( متجدد )

    لأول مرة.. يستشـير الزوجـان



    لأول مرة أتلقى استشارة يشترك الزوجان في صياغتها، بدأتها الزوجة، ثم تدخل الزوج تدخلًا إيجابيًا، فرتب الاستشارة وأعاد صياغتها بكل أريحية، ثم أرسلها، رغم أنها ـ في ظاهرها ـ ضده. رائع .. هذا رائع جدًا.. ودليل ظاهر على عُمق الحب بين الزوجين من جانب، وعلى ارتفاع مستوى الوعي الأسري في المجتمع، فإن من أبرز أسباب الطلاق في مجتمعنا السعودي أنفة الرجل أن يستشير، ولذلك فإن 90% من الذين طلقوا لم يستشيروا، و90% من الذين استشاروا لم يطلقوا.
    رائع لأن الزوج خرج عن التقليدية والثورة الفارغة والغيرة الهوجاء إلى العقل والحِكمة والشفافية، والحرص الشديد على حفظ بيته باستشارة حرص ـ أيضًا ـ على أن تكون نافعة فكملها وحسنها. رأى بعمق نظرته أن الهدف من الاستشارة الوصول إلى حل، ورضا كل من الطرفين، وراحة وسكينة وطمأنينة، وليس ما يبحث عنه كثير من الناس: أي الطرفين على صواب؟ وأيهما على خطأ؟
    أود أن أكشف حقيقة أخرى، أن كل امرأة تكره الضعف في الرجل، فالمرأة بطبيعتها تحب أن تنضوي تحت جناح قوي. ولكن بعض الزوجات تخطئ في تصنيف زوجها فتعد بعض تصرّفاته ضعفًا، وهو ليس ضعيفًا دائمًا، كأن يكون مائلًا إلى والديه ميلًا عظيمًا!!
    ومن خلال الرسالتين وجدت أن الزوجة لديها اعتداد بشخصيتها، وأنها قوية وتكره الرجل الضعيف. وهذا الاعتداد إذا زاد عن حده الطبيعي، فإنه يتحوّل إلى معول هدم للشخصية ذاتها، بحيث تحتقر الآخرين، وتشعر بالحسرة الدائمة لكون كل شيء من حولها لا يعجبها. إنها تتمتع بشخصية قوية، ولكنها فهمت معنى القوة بأنها الصلابة، ونسيت أن قوة الخيزران في مرونته.
    وأما التعبير بكره الرجل الضعيف فهو غير مريح للطرف الآخر الذي تعنيه، فالكره ليس للرجل ذاته، وإنما هو للضعف الذي يتلبسه. وهو ما تقصده حقًا، وقد يُقال وما الفرق؟ لا.. الفرق كبير جدًا، فالكره حين يتجه إلى الضعف، فإن الشعور الأساس نحو الرجل لن يتغيّر، أي أن الحب له سيبقى كما هو. بينما سيتجه الجهد المبذول لتغيير هذا السلوك السيئ بالنسبة للرجل في نظر المرأة.
    أرأيت كيف يفسد منحى الأسلوب مسار العواطف فتنعطف إلى مسار آخر؟ تلك حقيقة..
    وأود أن أكشف حقيقة أخرى، أن كل امرأة تكره الضعف في الرجل، فالمرأة بطبيعتها تحب أن تنضوي تحت جناح قوي.
    ولكن بعض الزوجات تخطئ في تصنيف زوجها فتعد بعض تصرّفاته ضعفًا، وهو ليس ضعيفًا دائمًا، كأن يكون مائلًا إلى والديه ميلًا عظيمًا!!
    فهل هذا ضعف أم قوة؟ ربما لأنه يرى ذلك برًا بوالديه؟! أو لأنه تربى على الصمت أمام الآخرين، وعدم المشاركة بآرائه، وضعف الاستقلالية في الرأي!!
    إن الحياة الزوجية بطبيعتها تستولد المشكلات، وشعورنا أن ذلك طبيعي لا يجعلنا نتفاجأ، فنتذمر، ولا نهرب فالهروب ليس حلًا ، بل الحل هو بحث المشكلة، وإيجاد عدد من الخيارات، واختيار أفضلها، ثم العمل مباشرة دون تسويف.

    د. خالد بن سعود الحليبي
    * نقلاً عن صحيفة "اليوم"، السبت 07 جمادى الآخرة 1433 (28 أبريل 2012).

    ______________
    اهلا وسهلا بك اخت green

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  9. #34
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    مشاركة: مــــقـــالات ( متجدد )

    أبناؤنا أشد حاجة إلى الحوار


    ونحن ندعو إلى الحوار داخل مجتمعنا وعلى مستويات مختلفة، علينا أن نهتم بتفعيل هذا المفهوم داخل الأسرة فالحوار بين الآباء والأبناء من أهم وسائل التواصل التي تحقق نتائج نفسية وتربوية واجتماعية. والأسرة التي تشتكي من غياب عنصر الحوار والإقناع في البيت قد تهدم فيها جسور التواصل بين أفرادها، وتصبح أغلب المشاكل داخل المنزل لا تحل إلا بالأوامر والصراخ وليس بالحوار والتشاور.
    ضعف الحوار داخل المنزل قد يكون سببه هو فشل الآباء في التقرب إلى أبنائهم نتيجة لاختلاف أفكارهم عن بعضهم البعض، فقدرات الآباء غير متكافئة مع قدرات الأبناء، والآباء مقارنة مع أبنائهم مثل طالب الصف الثانوي الذي يمكنه بسهولة استيعاب منهج الصف الابتدائي بينما العكس غير وارد.
    نزول الآباء بالفهم والحوار إلى مستوى أبنائهم هو أحد أهم الخطوات لإنشاء حوار ناجح يحقق التقارب بين الآباء والأبناء وفي ذلك وسيلة فاعلة لتعريف الأبناء بحجم المحبة التي يكنها لهم آباؤهم وطريقة ناجحة لأن يدخل الآباء إلى عقول أبنائهم ويسكنوا قلوبهم الخضراء.
    أدب الحوار وانتقاء الكلمات الملائمة واختيار الوقت المناسب جميعها تمثل أيضاً أساليب مهمة لتحقيق حوار مثمر وفعال بين الآباء وأبنائهم، وإذا كان الكبير يحتاج إلى لغة الحركات الدافئة فما بالكم بأبنائنا وهم في زهرة العمر. حسن الإصغاء لأفكارهم وحسن الاستماع لمشاكلهم من أهم ما يحتاجه الأبناء، إضافة إلى الاهتمام بالموضوعات التي يحبونها ويسعدون بها وعدم التقليل من قدراتهم أو مقارنتهم بمن هو أقل منهم في جانب معين، فالابن يريد صديقاً يتفهم مشاعره ويستمع له باهتمام، وعندما لا يجده في بيته يبحث عنه خارجه وهو في سن المراهقة وهي المرحلة التي تحدث فيها تغيرات في نمط السلوك والتفكير، فيبدأ جسر التواصل بين الأب وابنه في الانهيار ويصبح الأب مع مرور الوقت معزولاً عن ابنه وهو في أخطر مراحل حياته.
    وفي المقابل، هناك أساليب كثيرة تسهم في فشل الحوار مع الأبناء وتحدث شرخاً قوياً في علاقة الآباء بأبنائهم، فبعض الآباء يستخدمون مع أبنائهم أسلوب الحوار الصارم المبني على القسوة رغبة منهم في خلق هالة من التقدير والاحترام للظهور بها أمام أبنائهم وجعل الحوار من طرف واحد، وآخرون يستخدمون أسلوب اللوم الذي يؤدي إلى التنفير وتدفع بالأبناء إلى عدم الرغبة في الحوار مع آبائهم نتيجة لكثرة التجريح والمعاتبة، والبعض الآخر يستخدم أسلوب التحقيق والاستجواب مما يشعرهم بالضيق ويقضي على الحديث معهم.
    مثل هذه الأساليب فد تنتج أبناءً صامتين داخل بيوتهم وهي كما يراها الباحثون أحد أكبر المشاكل داخل الأسر في المملكة، فالآباء يتساءلون: لماذا أبناؤنا صامتون؟ وفيم يفكرون؟ ولماذا لا يتحدثون معنا؟.
    الحوار مطلب أساسي لحياة أسرية ناجحة ومثمرة، وتعويد الأبناء على الحوار وهم في سن مبكرة مسألة ضرورية، ولنجاح الحوار يجب أن تبقى قنوات الاتصال الأسرية مفتوحة، وفي رأيي فإن قضية الحوار مع الأبناء تبدو ملحة في زمننا الآن أكثر من أي وقت مضى، فالأب في السابق كانت لديه قوة حسية تؤثر في السيطرة على الأبناء وكذلك كانت الأم، وكانت التربية والتوجيه يقتصران على البيت والمدرسة والمسجد، أما الآن فهناك مصادر معلوماتية متعددة كالإنترنت والجوالات والأجهزة التقنية الأخرى، ويستطيع كل ابن داخل المنزل التعامل معها ومشاهدة ما تحتويها من أفكار وتصورات مختلفة.
    د. علي عثمان مليباري

    * نقلاً عن صحيفة "البلاد"، الثلاثاء 10 جمادى الآخرة 1433 (1 مايو 2012).

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  10. #35
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    مشاركة: مــــقـــالات ( متجدد )

    مقال عن الف مقال ^^

    وراء كل زواج ناجح.. امرأة مطيعة !!




    حين وجه أحد دعاة إصلاح ذات البين في المملكة عبر إحدى القنوات التلفزيونية نصيحته لزوج يشتكي من عدم طاعة زوجته له وأنها سافرت دون إذنه، فطلب منه أن يطلقها طلقة واحدة لتأديبها طالما أنها لا تطيعه، جاءت ردود أفعال الناس بالانتقاد الحاد لذلك (المصلح) كيف يعطي هذه النصيحة وهو يرأس إحدى لجان إصلاح ذات البين!! هذه نصيحة (خراب بيوت وليست إصلاحا لها).
    أن ينصح مصلح زوجا بالطلاق، ليست قضية تستحق أن تثار ضدها الأصوات، فالظروف المحيطة هي التي تحدد الطلاق أو عدمه، لكن ما يستحق الضجة هو التسرع بإصدار النصح قبل الاستماع من الطرف الآخر، فصاحبنا الحكم في هذه القضية، لم يعنه سوى أمر واحد هو أن هذه الزوجة (لا تطيع) زوجها ومن ثم هي في رأيه تستحق أن تعاقب بالطلاق.
    أما لماذا هي لا تطيع وما نوع الأوامر التي تصدر إليها فهذا لا يهم. كيف هي العلاقة بين الزوجين؟، هل الزوج قائم بالنفقة أم أن الزوجة هي التي تنفق؟، هل الزوج يحترم زوجته ويعاملها بالحسنى أم يهينها معنويا أو يؤذيها بدنيا؟، هل الزوج مستقيم في خلقه، أم منغمس في اللهو والخيانة والعبث؟، هذا كله عند شيخنا المصلح لا يهم، ما يهم هو أن هذه الزوجة لا تطيع زوجها وكفى!!
    فكرة إطلاق الطاعة للزوج فكرة خطيرة تهدد سلامة الكيان الأسري، ومتى تمسك كل رجل بضرورة أن تطيعه زوجته في كل ما يصدره من أوامر ونواهٍ بصرف النظر عن من يكون وما يقول وما يطلب، كان في ذلك إجحاف ليس في حق المرأة وحدها وإنما أيضا في حق الأسرة ككل.
    فأحيانا يكون الزوج مريضا عقليا أو منحرفا أخلاقيا أو جاهلا أو طائشا، أو مقصرا في الإنفاق، لكنه رغم كل ما فيه من العيوب يظل متمسكا بما يقال عن حق الزوج في أن تطيعه زوجته طاعة مطلقة لا تفاوض حولها، فإن هي لم تفعل، حق له أن يعاقبها بالطلاق، و(بدال الزوجة ألف).
    هذه السهولة التي يصدر بها النصح بالطلاق للزوج الذي (لا تطيعه) زوجته، يقابلها تعنت بالغ في حال كون الشاكي الزوجة وليس الزوج، فغالبا متى جاءت المرأة تشكو من الزوج ظلما بينا وأذى بالغا تعاني منه، توجه لها النصيحة بالتحلي بالصبر والاحتساب والتذكير بمساوىء الطلاق والتحذير من المطالبة به، سواء لكراهته أو من أجل الحفاظ على ترابط الأسرة وعدم تشتيت الصغار.. إلخ قائمة المبررات التي تساق أمام المرأة لإبقائها في كنف زوج لا تجد السعادة في الحياة معه!!
    هنا تظهر المفارقة، حين ينصح الزوج بالطلاق لمجرد أن الزوجة (لا تطيعه) وتنصح الزوجة بالصبر على الأذى والتماس الأجر بالتسامح مع الزوج والتغاضي عن إساءاته، والحض على التودد إليه واستمالة قلبه من أجل الاستمرار في العيش معا حفاظا على الأسرة..
    كيف يكون الطلاق مرة علاجا يحث على طلبه،
    ومرة شرا لا ينصح به؟، ما الذي يصنع الفرق؟..
    ليتني أدري!!.

    عزيزة المانع
    * نقلاً عن صحيفة "عكاظ"، الأربعاء 11 جمادى الآخرة 1433 (2 مايو 2012).

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  11. #36
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    مشاركة: مــــقـــالات ( متجدد )



    أيتها المرأة .. اصنعي الحياة



    تبحث الفتاة في هذه الحياة عَمَّا يُحقق ذاتها ، و يضمن كفايتها ، ويكتب نجاحها سواء أكان ذلك البحث متعلقًا بأمور الأسرة ، أو مُتمسكًا برغباتها الشخصية .. وهذا البحث الدَّؤوب تُحرِّكه طبيعة المرأة الذاتية ، وتدفعه أنماط تجمعات النساء خارج المنزل ..
    فالمرأة تعيش في تَحَدٍّ دائم ، وتنافسٍ مُستمر مع مَن هُنَّ حولها من داخل الأسرة والأقارب ، ومن خارجها من الصديقات اللاتي تراهن باستمرار ، أو حتى زميلات العمل .


    كل هذا هو ما يجعل الفتاة تسعى إلى اكتساب الخبرة بعد الخبرة حتى تستطيع الوقوف على قدميها من أجل خَوض غمار هذه الحياة فتاة كانت ، أو زوجة ، أو حتى أمًّا .. فنرى المرأة تريد معرفة كل شيء في عالم المرأة ، وترغب في الإلمام بكل شيء في عالمها .. وقد تكون أهدافها من هذه المعرفة كبيرة سامية ، أو قد تكون صغيرة ساذجة ؛ ولذا نجد فيهن من تبرز في مجالها فتبدع ، وترقى بنفسها ، وبمن حولها .. وفيهن مَن تراها تتعلَّق بأمورٍ تافهة غير مهمة .. فهي مُندفعة في مضمار التقليد الأعمى حيث لا يعدو تفكيرها إلا في الجديد في عالم الإيتكيت ، والحديث في زمن الموضة حتى ولو كان ذلك على حساب دينها ، وقِيمها ، وهويتها المتفردة !!



    إنَّ عدم تحديد الأهداف في هذه الحياة ، وسير الإنسان بدون رُؤية استشرافية مُستقبلية .. يجعل الإنسان يعيش حاضره دون التفكير في مُستقبله !! يَتلقَّفُ كُل ما في حاضره دون التفكير فيه .. فتراه يسير شمالًا إنْ سار الناس شمالًا ، وتجده ينطلق جنوبًا إن انطلق الناس جنوبًا . فهو بلا موقف واضح ، ولا شخصية ناقدة تميز الجيد من الرديء !!


    أحَارُ حِين أقرأ عن فتاةٍ تلتحقُ بدورةٍ تدريبيةٍ قبل زواجها ليس فيها إلا تعلم الطبخ ، واكتشاف آخر صَرخات الموضة وعالم الزينة .. وتحرم نفسها من قراءة كتاب في فنِّ التعامل ، وإدارة المنزل ؛ لأنهما من الأمور المُهمة ، أمَّا الزينة والتجمل فلا تحتاجان إلى دورة .. وأعجبُ حين أسمع عن فتاة لا يخفى عليها شيء في عالم الزينة لكنها لا تعرف شيئًا من مبادئ الإسعافات الأولية ، والتعامل الصحي الصحيح مع الأطفال الصغار والرضع ، وهو ما تحتاجه فعلًا في مستقبلها .. ناهيك عن التسلح بسلاح العلم الاجتماعي النافع الذي سيضرب بأسواره الصُّلبة حولها .. فلا تقع في خطيئة ، ولا تنجرف وراء رذيلة !!
    وليس الاهتمام بالزينة أمرًا مرفوضًا ، بل هو مطلبٌ من مطالب الفتاة ، وحقٌّ مشروع من حقوق المرأة .. ما لم يكن على حساب ما هو أهم ، أو أن يكون هو الشغل الشاغل للمرأة الصارف لها عن كثير من أدوارها الأساسية في صناعة الحياة !!


    إنَّ التنويع في الأهداف أمرٌ جميل .. وتحقيق التوازن بينها هو المُراد .. والبدء بالأهم فيها هو المُبتغى .. ولن يكون ذلك من المرأة إلا إذا أدركتْ رسالتها في الحياة جنبًا إلى جنب مع الرجل .. فالحياة لن تكونَ بأحدهما دون الآخر !!


    ولن يَتأتَّى هذا للمرأة إلَّا بالثقافة .. الثقافة التي ستجعل المرأة ذات شخصية مُستقلة تستطيع أنْ تُقنع مَن حولها بكُلِّ ما هو نافع ومُفيد .. وتَرفضُ أنْ تُفرض عليها قناعات الآخَرين أو الأخريات دون أنْ تُمررها عبر مخزونها الثقافي السليم الذي استطاع مع مرو الوقت أنْ يرسمَ شخصيتها الواضحة ، ويُشكِّل ملامحها الثابتة .

    ماجد محمد الوبيران
    * الجمعة 13 جمادى الآخرة 1433 (4 مايو 2012).

    التعديل الأخير تم بواسطة علاء ; 05-05-2012 الساعة 12:26 AM

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  12. #37
    مميز
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    بلا انتماء على أرض تعلوها سماء
    المشاركات
    1,867
    معدل تقييم المستوى
    26495

    رد: مــــقـــالات ( متجدد )

    أخ عــــــــــــــــــــــــ ــــــلاء
    أسأل الله أن يرفع قدرك وييسر أموركــ
    وأن يجعلك من الهداة المهتدين ....

    مقالات جمييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييلة ومفيييييييييييييييييييييي ييدة
    "ربنا آتنا في الدنيا حسنة
    وفي الآخرة حسنة
    وقنا عذاب النار "

  13. #38
    مميز
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    المشاركات
    1,874
    معدل تقييم المستوى
    174340

    رد: مــــقـــالات ( متجدد )

    المرأة ترى دائما أن رأس مالها جمالها ومن هذا المنطلق تجدها تهتم بمانراه
    نحن فضلة على أن فيهن من جمعت بين حسنيين جمال المظهر وحسن المخبر .

    إنّ التنويع في الأهداف أمرٌ جميل .. وتحقيق التوازن بينها هو المُراد .. والبدء بالأهم فيها هو المُبتغى ..
    ولن يكون ذلك من المرأة إلا إذا أدركتْ رسالتها في الحياة جنبًا إلى جنب مع الرجل .. فالحياة لن تكونَ بأحدهما دون الآخر!!

    تسلم الانامل اللذي كتب
    هذه النصائح القيمة
    والشكر لمشرفناعلى نقل المقالات المميزه وانتقاء الراااائع
    ننتظر المزيد من ذالك..
    تقبل مروري واضافتي..

    التعديل الأخير تم بواسطة شمس الأماني ; 05-05-2012 الساعة 03:52 PM

  14. #39
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    مشاركة: مــــقـــالات ( متجدد )


    خيّروا أبناءكم ولا تجبروهم.. تغير الزمان



    ضغوط الحياة حقيقة يجب أن نعترف بها ونقرها، أبناؤنا يتعرضون للضغوط النفسية، وحتى نحسن فهمها، ونجيد التعامل معها، لا بد أن نعرف أن ضغوط الحياة المستمرة لم تترك كبيرا ولا صغيرا، وهي كثيرا ما تتسلل إلى الأبناء في المنزل، والمدرسة، بل ومع الأصدقاء، وحتى لا يصبح الآباء مصدرا جديدا لتلك الضغوط، يجب أن نحسن التعامل مع أبنائنا، بهدوء، وبعيدا عن الانفعال والتعجل.


    تبدأ المشكلة عندما يتدخل بعض الآباء لفرض رغباتهم، بل وأذواقهم على الأبناء، وترتفع أصواتهم مطالبين بقائمة طويلة من الأوامر، وإن حاول الأبناء التعبير عن رغباتهم وأذواقهم الخاصة، يتعرضون لأنواع مختلفة من العقاب، بدءا من حرمانهم من المصروف، وانتهاء بمنعهم من الخروج للتنزه مع الأصدقاء.


    يجب أن نكون على يقين دائم، أنه ليس في مقدور أي إنسان أن يصقل شخصية إنسان آخر إذ لم يكن الطرف الآخر مقتنعا بما يريده منه، فكل ما علينا القيام به هو أن نساعد أبناءنا لاكتشاف ذواتهم وبالتالي سوف يصلون إلى ما هو الأصلح لهم ولإمكانياتهم.
    وتركيزنا على دفع الأبناء لعمل شيء معين بقسوة، سوف يدفعهم بعيدا عما نريد، وربما يجعلهم يكرهون عمله وإن كان لديهم الاستعداد للقيام به إذا ما اختلفت طريقة معاملتنا لهم.
    البديل الناجح، هو أن نجعلهم يختارون بين عدة اختيارات نقدمها لهم، وندعهم يشعرون أن القصد من وراء نصحهم هو أن هذا العمل سيؤثر عليهم على المدى البعيد.

    فمثلا: التسلسل معهم عند إقناعهم بعمل الواجب المدرسي، من بداية النجاح، ثم دراسة التخصص المحبب إليهم، وبالتالي الحصول على وظيفة مناسبة أي نحملهم قليلا إلى عالم المستقبل لتكون أقدامهم أكثر ثباتا في عالم الحاضر.


    هنا يظهر لنا الفرق بين التشجيع والإجبار نحو تحقيق هدف ما، فالتشجيع يرفع من معنوياتهم، وهو شيء إيجابي، أما الإصرار والإجبار على القيام بعمل ما يحط من احترامهم لأنفسهم وهو شيء سلبي.
    د. سحر رجب

    * نقلاً عن صحيفة "عكاظ"، الخميس 28 ذو الحجة 1432 (24 نوفمبر 2011).

    _______
    الاخت شهقة شجن
    آمين يارب واياك ..
    نتشرف بمرورك وتعليقك

    ___________
    الاخت شمس الاماني
    العفو اختي
    وان شاء الله تكون الاختيارات مفيدة ومناسبة
    شكرا لمرورك
    واضافتك

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  15. #40
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    مشاركة: مــــقـــالات ( متجدد )

    البخل العاطفي!





    فعلا صدق المثل القائل.. مصائب قوم عند قوم فوائد.. فالطب النفسي ينتعش وتزدهر حالته الاقتصادية كلما زادت المشاكل الزوجية العاطفية والنفسية حدة.. وللأسف الشديد فإن الإحصائيات تؤكد أن 95 في المائة من مرتادات العيادات النفسية يعانين فراغا عاطفيا.. وأن الرجل والمرأة في ''السعودية'' بخيلان في إبداء مشاعرهما.. ولكن الرجل يتفوق على المرأة بهذه الصفة.. الأسباب عديدة ومتنوعة منها ضمور الحب المشترك بينهما نتيجة زواج عائلي سريع وعدم التقارب في الأعمار، قد يكبر الرجل المرأة بعشر سنوات أو أكثر فتتسع الفجوة بينهما ويصعب التقاؤهما فكريا وعاطفيا.

    المشكلات الصحية لأحد الزوجين والخلافات الأسرية، معاناة الزوج من طفولة معنفة تركت في أعماقه آثارا يصعب التخلص والتحرر منها، وكذلك غياب الزوج الدائم عن البيت.. للعمل أو السفر أو ملازمته لأصدقائه والسهر معهم.. التفاوت الطبقي والاجتماعي والتعليمي يلعب دوره من ناحية الزوج الذي يشعر بالضيق لكون زوجته أفضل منه اجتماعيا أو تعليميا أو ماديا.. والفارق الثقافي..
    كذلك عدم ارتياحه في وظيفته.. لديه مشاكل في العمل فيصل المنزل عابسا مهموما.. فطبيعة عمله هنا تلعب دورا كبيرا في تكيفه في المنزل بشكل إيجابي أو سلبي.. إضافة لعلاقته بوالدته.. قد يكون شديد الارتباط بها يسمع نصائحها وتوجيهها ويعتبرها مصدر الارتياح الأول والأخير دون غيرها.

    هذا عن الزوج فماذا عن الزوجة؟.. وأين تكمن نقاط الضعف في علاقتها مع زوجها، التي تنتهي بها إلى العيادات النفسية بحثا عن حل وعلاج؟


    الزوجة تتحمل مع الرجل النتيجة التي وصلا إليها فجزء من التقصير يقع عليها لاقتصار العاطفة لديها على الكلام.. تظن أن الكلام المعسول من قبل الزوج يجب أن تنام عليه وتصحو عليه والثناء والشوق يجب ألا ينقطعا بينهما طوال اليوم.. وكأنهما يعيشان قصة حب لا تنتهي.. ولا تريد أن تنتهي.. فالزوج الذي لا يقول لها كلاما حلوا.. أو يكرر كلمة أحبك مرارا وتكرارا.. هو رجل بلا عاطفة ولا مشاعر ولا رومانسية، التي حلمت بها لحظة زواجها.. وكأنها تشاهد مسلسلا تركيا مشاهد الحب فيه لا تنتهي.. تنسى المرأة أحيانا أو تتناسى أن الرجل له طبيعته الخاصة ولغته الخاصة.. وبعضهم لا يظهر عواطفه بشكل أقوال.. قد يظهر بشكل ضمة.. هدية.. موقف.. تصرف.. ليس المطلوب من الرجال أن يكونوا كربونة من ممثل مشهور يمشي فيوزع المشاعر والعواطف.. بلا حساب.. المطلوب التوعية النفسية بطبيعة العلاقات الزوجية العاطفية والنفسية.. حتى لا تكتظ العيادات النفسية بكل هذا الكم من السيدات المترددات ممن يعانين الفراغ العاطفي ويقعن تحت طائل الاكتئاب والإرهاب الاجتماعي.. جراء تبعات علاقة زوجية غير ناجحة.


    عبدالله باجبير
    * نقلاً عن صحيفة "الاقتصادية"، الأربعاء 16 شوال 1432 (14 سبتمبر 2011).

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  16. #41
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    مشاركة: مــــقـــالات ( متجدد )

    لو تزوجت مرة أخرى!





    تختلف العادات والتقاليد في دعوات الزواج.. في بعض مناطق المملكة الذين يوجهون دعوات الزواج هم أهل الفتاة وهم الذين يتكفلون بمصاريف المناسبة.. مناطق أخرى الذين يوجهون الدعوات هم أهل الشاب.. وفي كلتا الحالتين يتكبد منظم الحفل مصاريف كثيرة جدا، تجبره عليها هذه التقاليد والعادات التي لم ينزل الله بها سلطانا!
    قبل أيام وصلتني رسالة جوال من أحد الأصدقاء يدعوني لزواج أحد أبنائه.. لم يلفت انتباهي شيء.. فالناس هنا يدعون لزواج أبنائهم.. الذي لفت انتباهي هو صيغة الرسالة: "بمناسبة زواج ابني الشاب... أدعوكم لحضور حفل الزواج العائلي الذي سيقام في استراحة..."


    توقفت لحظة أمام الرسالة.. فالرجل قادر على أن يقيم احتفال الزواج في قصر أفراح كبير لمدة أسبوع لو أراد.. لكنه يدعوني لزواج عائلي في استراحة صغيرة.. بل ويوجه الدعوات عبر رسائل جوال!
    اتصلت به مهنئا ومعتذرا لوجودي خارج المنطقة، وفي سياق الحديث قلت له: أهنئك على هذه السنة الحسنة والفعل الحميد.. لكن ما الحكاية.. كيف امتلكت الجرأة وسط مجتمع يقدّس كثيرا عاداته وتقاليده؟!


    قال لي: أنت تعرف أنني قادر بحمد الله على إقامة حفل زواج باذخ، لو أردت وأستطيع طباعة أفخر الدعوات.. وأحضر الفرق الشعبية للرجال والنساء.. وأستطيع أن أذبح الذبائح وأكدس المقبلات والحلويات والفواكه والمشروبات وأحرق طنا من العود الكمبودي.. لكنني كثيرا ما كنت أمقت هذه المظاهر والابتذال والبهرجة.. كنت أتألم بشدة حينما أرى هذا الإسراف المنهي عنه شرعا.. ازدادت قناعتي بأننا على خطأ، وأنه لا بد من المبادرة إلى علاج الخطأ والقضاء على هذه التقاليد السيئة.. فأردت أن أبدأ بنفسي، وأنفذ ما أؤمن به حقاً".


    الخلاصة: حينما يبدأ القادرون والأغنياء على سن هذه السنة الحسنة، سيسير المجتمع خلفهم.. ولن يجد المجتمع حرجا من الاقتداء بهم..
    ولو تزوجت مرة أخرى ـ لا سمح الله ـ لا تنتظروا أن تصلكم دعوة الزواج، لأنني سأجعله زواجا عائليا!.


    صالح محمد الشيحي
    * نقلاً عن صحيفة "الوطن"، الثلاثاء 4 شعبان 1432 (5 يوليو 2011).

    __________________
    الزواج العائلي فيه منافع كثيرة فردية واجتماعية ...
    والرابح الاكبر الزوجين طبعا ....
    الحملات الاجتماعية كثيرة ليش ما نعمل حملة اجتماعية لدعم هذه الزيجات العائلية
    وتتبناها احد المراكز الاجتماعية ويعمل لها دعم اعلامي ...
    اعتقد راح يكون لها اصداء طيبة

    قاعد تحلم يا عبدالعزيز
    = )


    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  17. #42
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    مشاركة: مــــقـــالات ( متجدد )

    الزواج أم الطقاقة والمصورة



    الحقيقة أن أي شخص مسلم لا ينكر أن تطلب المرأة مهرا للزواج بها فهذا مسلم عند الجميع، كما أنه في بعض الأعراف في مجتمعنا يشترط أن يقام الزواج في قصر أفراح وهذا وإن لم يكن بواجب إلا أننا قد نبلعه مع كثير من الماء، ولكن الذي لا أستطيع أن أفهمه أو بالأصح لا أستطيع أن أستوعبه أن تكون (الطقاقة) و(المصورة) شرطا من شروط القبول بالزوج عند البعض إما أن يقبل وإما أن (يذلف) ووالله إن العاقل لا يكاد ينتهي عجبه من مثل هذه الشروط الغريبة للزواج لمثل هؤلاء في ظل الأزمة الخانقة التي يمر بها شبابنا وشاباتنا. ولا أخفيكم سرا أنني أكاد أجزم أن مثل هذه الاشتراطات البعيدة كل البعد عن المقصد الشرعي الذي لأجله شرع الزواج تكون في الغالب من أقارب الزوجين.

    وأنا عندما أستغرب اشتراط مايسمى بـ (الطقاقة) لقبول الزوج لا أنكر مشروعية الدف عند النساء وقت الزواج بل بالعكس الضرب بالدف في مثل هذه المناسبة مندوب إليه عند النساء وحث عليه الشارع. ولكن المستغرب أن تكون هذه الشروط عقبة قد تفشل فرصة ارتباط شاب بشابة سيكونان أسرة مسلمة تعبد الله تعالى على المنهج الحق، علما بأنه قد يتم التفاهم على مثل هذه الاشتراطات على سبيل أنها ثانوية لا أنها أساسية يترتب عليها عدم العقد بين الشاب والشابة الراغبين في الزواج، ثم إنني لا أعلم ما هو شعور الفتاة مثلا لو رفضت شابا تقدم لها بسبب (مصورة)، ثم أراد الله تعالى ألا يطرق بابها عريس آخر وركبت قطار العنوسة، بالله عليكم كيف سيكون رضاها عن نفسها بعد أن تتجرع كأس العنوسة بسبب (طقاقة) أو (مصورة).

    ما المانع أن تكون الزواجات عائلية مقتصرة على أقارب الزوجين وتقام في بيت أو في استراحة، ونوفر بذلك الكثير على الزوجين اللذين سيذوقان ذل الديون بعد الزواج بأيام قليلة. أختم مذكرا بقول الله تبارك وتعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون).. فلماذا نجعل المعوقات التافهة أمام أبنائنا في مقابل الحصول على هذا الخير العظيم الناتج عن الزواج.. وأذكر قبل الوداع بقول النبي صلى الله عليه وسلم (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض) الترمذي.
    محمد بن الشيبة الشهري

    * نقلاً عن صحيفة "عكاظ"، الجمعة 20 جمادى الآخرة 1433 (11 مايو 2012).

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  18. #43
    انجليزي خبير
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    K-S-A
    المشاركات
    304
    معدل تقييم المستوى
    2058

    رد: مشاركة: مــــقـــالات ( متجدد )




  19. #44
    مميز
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    بلا انتماء على أرض تعلوها سماء
    المشاركات
    1,867
    معدل تقييم المستوى
    26495

    رد: مشاركة: مــــقـــالات ( متجدد )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء مشاهدة المشاركة
    حقوق المطلقات وحقوق ساهر



    كما أن الزواج هو أحد أشكال الحياة التي يعيشها الإنسان فإن الطلاق أيضا هو شكل حياة، وإلا لم يكن ليُحلل للناس، ويكون حلا إنسانيا ودينيا للخروج من جحيم حياة لم يعد يحتملها أحد الطرفين. بالرغم من وجود سورة كاملة للطلاق وعشرات الكتب الفقهية التي تتحدث عن أدق التفاصيل عن الحقوق التي يجب أن ترضى بها النساء ويتقبلنها ومنها الضرب – غير المبرح طبعا - إلا أننا ما زلنا عالقين في مشكلات لا تنتهي من مشاكل المطلقات والمعلقات في أكثر بلد مسلم يرفع شعارات الكرامة للمرأة، والدرة المكنونة، والجنة تحت أقدام الأمهات.
    في حلقة داود الشريان الماضية "الثانية مع داود" سجل الشريان مواقف رائعة في طرحه لما يدور في كواليس أروقة القضاء والمحاكم الشرعية من حيث تعاملهم مع حقوق المطلقات.
    الحكاية باختصار تتلخص في أن الرجل ما إن يفكر في الطلاق حتى يذهب إلى المحكمة ويطلق المرأة في نفس اليوم وينتهي الأمر بتلك المرأة على قارعة الحياة وجحيم الطلاق. والمرأة ما إن ترغب بالطلاق فإنها ستمر بعشرات العقبات.
    الشاهد في هذا المثال أنه إذا كان عقد الزواج تم التوقيع عليه من الطرفين المرأة والرجل بعهد وميثاق أن لكل منهم حقوقا وواجبات متساوية إلا أنها تختل تماما في حال كانت المرأة هي المتضررة، إذ يصبح هذا العهد مجيرا لصالح الرجل، أما ما يخص المرأة فإنه يصبح مجرد كلام على ورق!
    الأمر الذي يجب أن نلتفت له هو أنه إذا لم تكن كل المعطيات غير قادرة على إنصاف المرأة من الظلم والإجحاف فإن هذا يعني أن الخلل في التطبيق وليس في التشريع.
    أصبحت الحاجة اليوم ماسة جدا إلى "مدونة للأسرة" قابلة للتنفيذ، بالإضافة إلى المحاكم الأسرية التي لم تفعل حتى الآن. نريد تجاوز مرحلة النقد وإثارة الأسئلة والنزول إلى أرض الواقع لإيجاد الحلول التي تنتشل المئات من النساء اللواتي تمضي عليهن سنوات طويلة حتى يتم إغلاق ملف الطلاق وحصول المرأة على حياتها، وكم من السنوات الذهبية في عمر المرأة يتم سلبها منها في أروقة المحاكم تكون خلالها قد فقدت حياتها ما بين المحاكم والمطالبات والانتظار غير المبرر.
    حيث لا توجد آلية تنفيذية للإسراع في إجراءات الطلاق أو أخذ حقوقهن المالية في حال كن حاضنات، مثل: اقتصاصها من حساب الرجل بإلزامه بها من خلال تعطيل إجراءاته المدنية كما يحدث في حال تعثر أخذ مستحقات مطلقاتهن.
    ما نطالب به هو أن تجعلوا للمرأة المطلقة وحقوقها قانونا يطبق وينفذ كما تفعلون في "متأخرات ساهر" أو مخالفات الطرق.. أليست المرأة أحق أن تأخذ الحق الذي لها بآلية إنسانية وعملية تحقق لها حياة كريمة؟ فحين تضيق بها الحياة مع رجل؛ يكون أملها كبيرا ألا تضيق بها في مجتمعها.
    سالمة الموشي

    * نقلاً عن صحيفة "الوطن"، الثلاثاء 25 جمادى الأولى 1433 (17 أبريل 2012).
    ع الــــــــ ج ـــــــرح
    "ربنا آتنا في الدنيا حسنة
    وفي الآخرة حسنة
    وقنا عذاب النار "

  20. #45
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    مشاركة: مــــقـــالات ( متجدد )



    ^
    ^
    وجهة الطلاق


    في أربعة أشهر فقط وقعت أكثر من 6300 حالة طلاق على مستوى المملكة تتصدرها منطقة مكة المكرمة بعدد 1500 حالة حسبما تقول الاحصائيات، وهذا العدد يعني أن العدد يصل إلى نحو 19 ألف حالة طلاق سنوياً، ولو قسمنا هذه المحصلة المؤسفة على أيام السنة سيكون المتوسط تفكك عرى وخراب بيت نحو 55 أسرة يومياً، فهل هذا معقول في مجتمع نعتز فيه بقيم وأخلاق الدين الحنيف؟
    بطبيعة الحال لا يمكن تصور المعاناة الحياتية للمطلقة، وماذا يعني لقب مطلقة !! وإذا قلنا أن معظم المطلقات حاضنات لأطفالهن فكم يكون عدد ضحايا الطلاق من النساء وأطفالهن الذين يكبرون ومعهم آثاره السلبية، بينما المطلقون سرعان " ما يشوفوا حالهم" بواحدة وربما مثنى وثلاث ورباع، وللأسف لايكفيهم ذلك بل تتملكهم شهوة الانتقام ويماطلون في النفقة دون خشية من الله في حقوق مطلقاتهم المشروعة وحقوق أبنائهم.
    مجتمعنا يحتاج إلى ثقافة الأسرة وقيم الحوار ومعاني المودة والرحمة، وإلى مؤسسات استشارية وتوعية بقيمة المحافظة على الأسرة، وإعادة لم الشمل اذا ما وقع أبغض الحلال.

    مصطفى محمد كتوعة
    * نقلاً عن صحيفة "البلاد"، الأحد 22 جمادى الآخرة 1433 (13 مايو 2012).

    __________________________
    احسن الكاتب في طرحه ..جزاه الله خيرا

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  21. #46
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    مشاركة: مــــقـــالات ( متجدد )



    خدمات الزوجة المنزلية


    كم برأيك تستحق الزوجة والأم لقاء خدمتها المنزلية ورعاية أطفالها؟
    لأول وهلة قد تقرأ السؤال مرتين للتأكد أنك لم تخطئ المعنى ولكن السؤال هو: كم برأيك تقدر قيمة خدمات الزوجة والأم على مدار الساعة؟
    وأنا بالفعل جادة في سؤالي وبعيدة كل البعد عن العاطفة والمؤثرات الأخرى.
    وبالبحث عن إجابة لهذا السؤال، ووفقاً لمكتب إحصاءات العمل الأمريكي bls فإن قيمة الأعمال المنزلية تفوق ثمانين ألف دولار سنوياًً حيث يقدّر قيمة خدمات الطاهية حوالي 28 ألفا سنوياً والعاملة المنزلية بحوالي 18ألفا ومثلها لرعاية الطفل.
    ويستطرد التقرير بأن الزوجة تدير الميزانية المالية للأسرة وقيمة تكلفة المدير المالي تبلغ 57 دولاراً للساعة الواحدة فإذا أمضت المرأة حوالي خمس ساعات شهرياً في إدارة الميزانية فإن الحسبة تصل إلى ثلاثة آلاف دولار سنوياً.
    إضافة لما سبق فإن تكلفة المستشار الإداري (خبرة خمس سنوات) تبلغ45 دولارا في الساعة، ولو كانت الزوجة تلعب هذا الدور مع زوجها بمعدل خمس ساعات فقط أسبوعياً، فإن أجرها نظير ذلك يبلغ 12 ألف دولار، وفي وجود الأطفال يمكن إضافة أجرة توصيل المدارس وتدريس الأبناء والأنشطة الترفيهية.
    هذا هو الرأي الأمريكي في الموضوع برغم أن كثيراً منهم يعتقد أن ترقيم وتسعير هذه الخدمات يتسم بالجشع وأن القيمة المعنوية للزوجة والأم تفوق ذلك بكثير.

    وكلنا يتفق بأن قيمة الزوجة والأم لا تقدر بثمن ولكن لنستمع إلى الرأي السعودي في المسألة. من خلال استفتاء وضعته على تويتر انهالت عليّ إجابات مختلفة وشيقة تعكس صنوفا من الفكر والرؤى نحو دور المرأة في المنزل. البعض قال سبعة آلاف شهرياً وأخرى قدّرتها بعشرة آلاف شهرياً عن كل طفل وأخرى بثلث دخل الزوج الشهري وآخرون قالوا إنه من المستحيل وضع سعر لقاء الحنان والحب والرعاية وهكذا.

    يجدر الذكر بأن السيرة كلها انفتحت بمناسبة بحثي المضني عن مربية أطفال بصفة مؤقتة لرعاية أولادي أثناء دوامي، ولكم أن تتخيلوا أن فاتورة هذه المربية فاقت جميع الأرقام السعودية أعلاه، فما رأيكم؟
    ريم أسعد


    * نقلاً عن صحيفة "الشرق"، الأحد 22 جمادى الآخرة 1433 (13 مايو 2012).

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  22. #47
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    مشاركة: مــــقـــالات ( متجدد )

    أنانية الرجل!!




    بعيداً عن الازدواج الفكري، والتناقض المعتقدي في نظرة بعض الرجال للمرأة ككائن ضعيف ضئيل، لذا فهي بحاجة لدعمه ومساندته، وفي ذات الوقت هي أيضاً المرأة الحديدية أو الخارقة، المطالبة في أن تكون (عشرة في واحد) فتقوم بإنجاز أعباء المنزل في تلك السلسلة التي لا حصر لها، ويعرفها الجميع، من تربية للأطفال وتدريسهم ومراعاة لنفسياتهم، والإجابة على تساؤلاتهم، ومراقبة تصرفاتهم وميولهم وطباعهم، وتطبيب مريضهم، مع طبخ وتنظيف وغسل وكي، واستقبال زوار وضيوف الأسرة، وتقديم كرم الضيافة مع بشاشة ورضا ومكابرة حتى لو كانت متعبة أو مجهدة أو معكرة المزاج، أو متوعكة، وأن تلبي حاجات الزوج الحسية والنفسية، وهو قد يحجم حتى عن إحضار كوب الماء لنفسه لأنه تزوجها!، وتجامل معارف وأقارب وأصدقاء لخاطره، وقد تكون تعمل خارج البيت ولديها مسؤوليات مضافة يتطلبها ضعف وقلة موارد الأسرة وعملها يسند ويسد شيئا من هذا العجز، أو لرغبة لديها بإثبات وتحقيق ذاتها بعد سنوات الدراسة والتعليم، والمجهود المضني الذي بذلته للحصول على تلك الشهادة.


    آمنا بالله واعتقدنا بأن (الساحرة) مجبرة على تقبل هذا الوضع، وتتأقلم معه بغثه وسمينه، أو بالاستعانة عليه بوجود "خادمة" تغدو يداً إضافية ولو تعرضت لتهكم بعض السادة الذكور وسخريتهم على اعتبار أنها تنقص شيئا من واجباتها. وتحت هذه الكلمة لنضع عشرين خطا، لأن لا شرع ولا أدلة تثبت أن هذه الخدمة مسئوليتها وحدها، وإنما هي (حب وكرامة).

    ومن باب تحقيق مودة ورحمة لا يقدرها كثير من الرجال للأسف، مع أنه لو وضع بنفس المقام لفشل فشلاً ذريعاً بدليل علامات الأسى على وجهه بعد عمل خارج البيت فقط، ومع ذلك لا يقدر هذا، ولو تجاوزنا فكرة أنها دون القدرات الخارقة مع وجود فروق فردية في جودة وسرعة التنفيذ بين النساء، وهذا لا يعتبر خللاً بقدر ما يعد طبيعة خلقنا الله عليها.

    .. بعض الرجال لا يجيد إلا النقد اللاذع والتهكم والسخرية، إما أن يقتدي بخير الخلق عليه الصلاة والسلام الذي قالت عنه زوجه عائشة رضي الله عنها حين سألت عن ما يصنع في بيته، فقالت: كان في مهنة أي خدمة أهله فإن حضرت الصلاة خرج إليها.

    الرجل الذي يعود من عمله متهالكا خاملا، مهدود القوى، وهي قد تكون رجعت معه بعد عمل بنفس المجهود أو يزيد، إلا أنه يعود غير متقبل حتى للكلام أو الرد على سؤال عابر، ودون شعور أو رحمة يرى أن من واجبها أن تكون واجهة مشرقة، باسمة مستبشرة، متقوية على هزل حالها وتعد الأكل، وتتابع الأبناء، وتوفر له الراحة بكافة أشكالها وصورها!.

    والأغرب من كل ذلك حين يمرض، ويصطاده عارض صحي من أي نوع حتى لو نزلة برد، فسيكون "متجهما، حزينا، غاضبا، ضعيفا" وعليها أن تقدر ذلك، بل وتبذل كل ما بوسعها مراعاة لذلك، وتتعامل مع الموقف كمصيبة عظمى، وخطب جلل، ولكن لو حدث العكس وكانت هي المريضة ففي الغالب الكثير من الأزواج سيعده أمراً عابراً ولا يستحق التهويل والتبجيل، وإنما كغمامة الصيف ما أسرع ما تنقشع، وعليها الصبر والتحمل، وعدم المبالغة، ويتناسى أو ينسى أن يفكر ولو لوهلة في أن يضع نفسه مكانها ويقيس على نفسه، فلربما رضخ للشفافية والوضوح مع نفسه ومعها، وترك ذاك الأسلوب الأهوج حين يداوي علة مشاعرها ويواسيها بأعصاب وردود أفعال باردة تضيف لآلامها (هما)، ثم لن يتنازل عن أن تؤدي مسئولياتها تجاهه كاملة وغير منقوصة، لأنها حقوقه عليها، وهذا المنطق العجيب، والتفكير الغريب هل يمكن أن نفسره أو نعتبره إلا ((أنانية))؟!!.


    مها العبدالرحمن
    * نقلاً عن صحيفة "الرياض"، السبت 5 محرم 1432 (11 ديسمبر 2010).


    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  23. #48
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    مشاركة: مــــقـــالات ( متجدد )

    الحياة بدون حب



    الحب نعمة من الله وهو شعور قوي يمتلك مشاعرنا، قوة خفية تقتحم حياتنا وتحيلها إلى كتلة من السعادة، وتصهر الأحزان كما يصهر الحديد.
    الحب وحده يستطيع أن يغير الحياة في لحظات من حزن إلى سعادة فهو الشيء الوحيد الذي لا نستطيع الصمود أمامه.الحب أجمل ما في الحياة يجعل الإنسان يولد من جديد.
    فبوجود من نحب في حياتنا بغض النظر عن صفة هذا الحب يجعلنا سعداء في الحياة مهما كانت ظروفها. لأنه يجعل لحياتنا معنى ونشعر بجمالها مهما كانت قسوتها. فهو الشمعة المضيئة التي تنير لنا أبواب الحياة المظلمة فنسير على نوره ونتخطى الصعاب مهما كانت صعوبتها.

    والحياة بدون من نحب عذاب لا معنى لها كئيبة مظلمة، والأيام في غيابهم كأنها سنوات والساعات كأنها أيام. ويحل بداخلنا ظلام وسكون يسيطر علينا مهما كانت مقومات الحياة من حولنا، فالسعادة الحقيقية ليست في المال ولا في كماليات الحياة، السعادة الحقيقية هي وجود إنسان في حياتنا نلجأ إليه ونبوح له بمشاعرنا، كونه استطاع أن يمتلك قلوبنا بإنسانيته وأخلاقه العظيمة.

    الحب مثل الطفل الصغير يحتاج إلى رعاية وعناية حتى ينمو ويثمر خيرا يعم الجميع.
    شذى طلال الردادي

    * نقلاً عن صحيفة "عكاظ"، الأربعاء 8 صفر 1432 (12 يناير 2011).

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  24. #49
    شخصية بارزة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    الدولة
    بجانب البحر حيث الهدوء الذي تصحبه الهيبة
    المشاركات
    9,530
    معدل تقييم المستوى
    480177

    رد: مــــقـــالات ( متجدد )

    8
    مؤثر جداً
    فعلاً الحياة بدون حب لاتطاق والأجمل إذا كان في طاعة الله ورضاه


    مقالات منتقاة بعناية تنم عن شخص واعٍ
    البعض منها في الصميم والآخر ذو فائدة وغيرها يعالج مشكلة قد تفاقت مع الأيام.
    أستاذي علاء دمت لنا ولهذا المنتدى
    بارك الله فيك.
    " أبي النائم في أحد القبور اسأل الله العظيم أن يجعلني احتضنك حضناً طويلاً دافئاً
    ينزع وحشة فراقك الموجعة عند باب الفردوس الأعلى يا أحد يا فرد يا صمد يا الله " .
    .
    كفارة المجلس :
    " سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهدُ أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك "

  25. #50
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    مشاركة: مــــقـــالات ( متجدد )

    الإعلام شريك في التربية





    لعقود خلت كان البيت هو المرتكز الأساس للتربية، فمن خلال التفاعل اليومي بين الطفل ووالديه ومن يشاركه العيش في المنزل من الأقارب تتشكل البنية المعرفية والمكون السلوكي للطفل.

    ونظراً إلى محدودية المؤثرات الخارجية بشقها السلبي آنذاك ولوجود القدوة في المحيط الخارجي فقد كانت شخصية الطفل تتشكل وفق نموذج إيجابي في الغالب. ومع بداية دخول التعليم التقليدي إلى المدن فقد عمل بتوازٍ مع متطلبات الأسرة من التنشئة وبشراكة تكاملية معها لتحقيق أهداف إيجابية لم يتم الاتفاق عليها علناً ولكنه كان اتفاقاً اعتبارياً فرضته الثقافة الإسلامية الراسخة في عقلية الطرفين وأدبيات المجتمع على رغم بساطته آنذاك، تلك البساطة التي نحنّ إليها بين فينة وأخرى وتلك المثالية التي تشكلت عبر عقود وفق نموذج اتباع القدوة وممارسة المجتمع نوعاً من الوصاية المجتمعية الإيجابية بهدف ترسيخ المثل ومحاربة الآتي المجهول الذي يخاف كثيرون منه على الهوية والممارسة والثقافة المجتمعية في شكل عام.

    ومع مجيء المدنية الحديثة وما حملته معها من ثورة عالمية، بشقيها الصناعي والتكنولوجي، وما رافق ذلك من تحسن اقتصادات العالم، فقد انعكس كل ذلك تلقائياً على الأسرة التي كانت تعتبر النواة الرئيسة للتربية، ودخلت على الخط مصادر جديدة ساهمت في إعادة تشكيل الموروث المعرفي والتربوي السلوكي للطفل.

    ومن هنا، أصبح الإعلام المرئي والمسموع والمقروء شريكاً للأسرة في تنشئة الطفل وتربيته، كما أن تحسن اقتصادات الأسر سهل الانتقال إلى دول بثقافات مغايرة، بصرف النظر عن هذا الانتقال، سواء للعمل أم للدراسة أم للسياحة، فكانت المحصلة النهائية لهذه المؤثرات المتعددة أن بدأت شخصية الطفل السعودي تتشكل وفق نمط مغاير وبنسبة عالية عما كانت عليه في فترة الأجداد، وبدأنا نسمع آهات التحسر على «زمان وتربية زمان» ونسينا أو تناسينا أن الأجيال الحالية تعرضت لمؤثرات مدنية لو تعرض لها أجدادنا لما استطاعوا امتصاص عنف صدماتها.

    إن الجيل الحالي من بنين وبنات هو جيل مظلوم في ظل مطالباتنا منه بممارسات وأمور حياتية ترضينا من دون أن نمد له يد العون أو نسمع منه ما يريد. فنحن نتيح له، وبحرية مطلقة، متابعة شتى أطياف مكونات الإعلام الفضائي وتعريضه لنماذج متباينة من الثقافات ثم نطالبه بعد ذلك باتباع خصوصية المجتمع. نرسم له في الإعلام صورة خيالية رائعة للثائر الأممي تشي غيفارا، وبعد ذلك نطالبه بأن يكون صورة من المقداد بن عمرو. يشاهد في واجهات المتاجر الملابس الحديثة (السبور) بتشكيلاتها وألوانها وبعد ذلك نطالبه في المدرسة بالالتزام بلبس الثوب الرسمي الذي يخلو غالباً من الزخرفات والتجديد.

    من المؤكد أن عملية التربية والتنشئة ليست من السهولة بمكان في ظل المتغير العالمي، وأعتقد أن على المؤسسات التربوية أن تتبنى مشروعاً تربوياً مثالياً يسعى إلى تعزيز الثوابت المجتمعية والمثل الإسلامية والاعتزاز بالموروث الثقافي، وأن تعمل هذه المؤسسات التربوية بالتوازي مع الأسرة ومع الإعلام الداخلي في تنفيذ مكونات هذا المشروع وصولا ًبمجتمعنا إلى مصاف الدول المتقدمه حضارياً مع الالتزام والاعتزاز بالقيم والثوابت الإسلامية.


    حسن مشهور
    * نقلاً عن صحيفة "الحياة"، الأربعاء 25 جمادى الآخرة 1433 (16 مايو 2012).

    ____________________________
    وبارك فيك اختي بحر الاماان
    ان شاء الله اكون وفقت في الاختيار
    سعدت وسأسعد بمرورك دائما ...

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




المواضيع المتشابهه

  1. ஐ ملف اناشيد انجليزيه بكلماتها~متجدد~ ஐ
    بواسطة ميس في المنتدى النشاط اللاصفي للغة الانجليزية
    مشاركات: 289
    آخر مشاركة: 09-11-2014, 11:02 PM

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •