الوطن.. والمواطنة
الوطن..هذه المفردة التي تتشبع بها العيون عند قراءتها وتأنس بها الأذن عند سماعها،
ويذوب لها القلب حين التباهي بها.
الوطن..هذه الكلمة المموسقة التي تتخلق في الروح وتنبجس من الفؤاد
وتتلبس الإنسان من ميلاده حتى الممات.
الوطن..هذه المرايا التي يصعب وجودنا بدونها، نلقي إليها تحياتنا، ونبثها أشواقنا،
ونستريح لزمهريرها وقيظها، ونمتهن الخلود حبا وإخلاصا.
الوطن..قصيدة تغنى بها الشعراء، وذاكرة هام بها المورخون وحكاية تحدث
بها الأجداد والرواة وتسامر حولها السامرون وافاض في ذكرها المثقفون اجلالا وإكبارا.
الوطن..ليس جغرافيا وتاريخا فقط..
انه آية من العطاء الزاهر، والتقدم الوافر والبناء المتجدد،
والغد الموسوم بالفداء والتضحية وبذل النفيس والغالي.
الوطن..واحة أمن وأمان، وراحة واطمئنان نرضعه أبناءنا حبا وتكريما،
وطلابنا اجلالا وتعظيما وشبابنا عطاء وبذلا، وشيوخنا رصيدا للذاكرة ودعاء وسلامة.
الوطن..سراج يضيء حالك الأيام ونور يبدد ظلمة الكون، علم شامخ ورمز يتلألأ،
ومنار يدل الحائر التائه.ومن خلال هذه السمات تتحقق المواطنة التي تعني الصدق والولاء،
والحب والعطاء، والتفاني والذود والحرص والبناء.
المواطنة التي تليق بشرف خدمة الحرمين والانتساب إلى مأرز الايمان والدين،
وحمل شعار التوحيد الخفاق تحت ظل القيادة الرشيدة لآل سعود.
وفي هذا العام يجيء اليوم الوطني جديدا في كل شيء فخادم الحرمين هو رائد
الإصلاح الملك عبدا لله بن عبدالعزيز وراعي مسيرة النماء والتقدم والازدهار يعاونه الساعد
الأيمن ولي العهد الأمين سمو الأمير سلطان وبهما سيظل الوطن فضاء من الروحانية يصطفيه
المثقفون ويباركون هذا اليوم الوطني مجددين الولاء والبيعة والعمل المخلص الدؤوب ليصبح هذا
الوطن عاليا مرتفعا في ظل العولمة والكونية المعاصرة.. كل عام والوطن في تقدم ونماء وازدهار.
المفضلات