صدقت![]()
مباراة لكرة القدم تحولت بين عشية و ضحاها لملحمة خالدة و موقعة حربية و مسرح للبطولات الأسطورية و العمليات الفدائية بل صارت الحلم الوحيد للشعب المصري و الحل السحري الكفيل بإنهاء كل أزمات الشعب على حد تعبير أحد الكتاب .
مأساة أن تنجرف شعوبنا لمثل هذه التصريحات و يصبح شاغلها الأول هو مباراة لكرة القدم بين فريقين ، و الأنكى من هذا أن تطغى هذه المباراة على كل اهتمامات شعوبنا و كأنها صارت مفتاح النصر المبين و بوابة المجد التي لا يلجها إلا أبطال الملاحم ، لقد رأينا خلال الأيام الماضية العجب العجاب تصريحات نارية من الجانبين المصري و الجزائري شحن نفسي و إشعال لنار الغل و الحقد بين الشعبين يقوم عليه عدد من الإعلاميين الفشلة ، و كأن هذه المباراة معركة بين معسكر إسلامي و أخر كافر ملحد و كأننا نتحدث عن فتح قسطنطينية أو تحرير بيت المقدس !! .
و لقد طرأ على بالي سؤال في ظل هذا الهوس الكروي و العته الفكري .....من الفائز في هذه المبارة ؟!
إن هذا السؤال هام للغاية في ظل هذا الإعداد الهائل الذي قامت به عدد من الجهات الرياضية و الإعلامية و الأمنية لدعم هذه المباراة و الترويج لهذه الملحمة - على حد وصف أصحابها - حتى انتهى الأمر بإستدعاء وزير خارجية الجزائر للسفير المصري - و هذا العمل لا يحدث إلا في ظروف طارئة للغاية منها إعلان الحرب - و تطور الأمر حتى وصفت صحيفة الجارديان البريطانية المباراة المرتقبة بأنها" مباراة في الكراهية " !!
و خلال بحثي عن إجابة هذا السؤال الهام عثرت على عدد من الفائزين في هذه المهزلة الأخلاقية و إن كنت لم أقف على كل الفائزين كما أنني لم اغفل الخاسر الأكبر في المباراة المصيرية الهزلية !!
الفائز الأول و بجدارة - و صاحب الرصيد القياسي في إشعال نار البغضاء و الكراهية بين جموع المؤمنين و إفشاء البغضاء في صفوف الموحدين - إبليس اللعين ، فعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إن الشيطان يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ، ولكن في التحريش بينهم" رواه مسلم .
فإبليس قد عثر على ضالته المنشودة في هذه المباراة بالتحريش بين المؤمنين و هذا مكسب ضخم هائل لهذا المخلوق الناري الملعون المطرود من رحمة الله ، خاصة في ظل التشرذم و الضياع الذي تمر به أمتنا الإسلامية فالأمة تترنح تحت ضربات أعدائها و الوهن قد تسرب إلى قلوب عموم الأمة - إلا ما رحم الله - و ها هي دعوى جاهلية النشأة شيطانية النزعة بين أظهرنا تفرق صفوف الموحدين بدعوى الرياضة الهادفة و تنشر البغضاء تحت شعار اللعب النظيف " Fair Play " !!
و الشيطان حريص على تفكيك الصف المؤمن و إضرام نار الحقد بين المسلمين حتى لا تتوحد صفوف الأمة في مواجهة الأخطار المحدقة بها من كل مكان " إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ " ، فمن واجبنا فهم هذا المسلك الشيطاني لتفسير هذه الظاهرة العجيبة و تلك الفتنة العفنة التي روجت لها وسائل الإعلام في الفترة الماضية فنحن لم نسمع تصريحات بهذه القوة و الشراسة في أحداث أخرى أكثر أهمية و خطورة مست بالفعل كل الأمة مثل الإعتداء البربري على شخص رسول الله صلى الله عليه و سلم في صحف الدنمارك و لم نرى وسائل الأعلام تُسخر قواها مثلا لرد عادية العدو الصهيوني في حصاره القذر و حربه الوحشية الإجرامية ضد غزة !!
و من الفائزين في هذا السباق المهين اليهود و الصليبيين الذين أعدوا هذه المسابقات لصرف الأمة عن شواغلها الحقيقية و تضييع جهود الشباب و قوتهم و إهدار المال العام لأمة الإسلام ( يكفي أن نعلم أن لاعبي المنتخب الوطني سوف يحصل كل واحد منهم على ثلاثة ملايين جنيه مصري إذا فاز المنتخب !! علما بأننا عدد لاعبي المنتخب 22 غير الجهاز الفني و الإداري !! ) ، فالعجب أن تجد الصهاينة و الصليبيين منشغلين في دعم قوتهم العسكرية و الإرتقاء بمكانتهم العلمية بينما نحن أمة الإسلام و خير أمة أخرجت للناس قد صرفنا كل طاقتنا لمباراة لكرة القدم
فأين ذهبت خيرية الأمة ؟
و أين دعاتنا من هذة اللوثة التي أصابت عدد هائل من شباب الأمة؟
لماذا لا نقوم بشحذ همم الشباب و تعبئتهم نفسيا ضد أعداء الإسلام ؟
لماذا لا نستغل هذه الطاقات الهائلة المهدروة في مدرجات التشجيع و على المقاهي للوقوف ضد المخطاطات التنصيرية ، فالتنصير اقتحم مجاهل أفريقيا و خاطر بحياة الشباب النصراني لرفع راية الصليب ، بينما الأمة قد أنفقت الملايين لدعم منتخب بلادها في لتحقيق حلم الوصول للمونديال !!
الفائزون في هذه المباراة كثر - بغض النظر عن نتيجتها - فهناك الفشلة و الأدعياء و قطاع عريض من الإعلاميين مروجي الفتن فكل تافه رويبضة لا هم له إلا إشعال الفتن سوف يفوز مهما كانت نتيجة المباراة بينما الخاسر الوحيد هو ..... أمتنا التي تجري منذ سنوات خلف وهم كروي دون تحقيق أي هدف .
قرأت تصريح لأحد لاعبي المنتخب المصري في ظل اللوثة الكروية التي أظلتنا في الأيام الماضية و فيها يتوعد اللاعب المصري الشعب الجزائري و يؤكد أن المنتخب المصري في طريقه لحرق قلوب الجزائرين لأنهم أحرقوا قميص المنتخب المصري !!
أعجب ممن يطلقون مثل هذه التصريحات النارية دون رادع أو رقيب و الأعجب من أهل الفتن الذين يروجون لمثل هذه التصريحات العنترية دون أدنى اعتبار لنتائج هذا السخف الذي أصاب أمتنا ، فالقنوات الفضائية على الجانبان المصري و الجزائري قد سكبوا وقود الفتنة و تركوا الأمر للعوام لإشعالها حتى شعرنا إننا مقبلون على حرب إبادة و ليس مجرد مباراة للكرة .
نعم نحن في حاجة لحرق بعض القلوب و تمزيقها حتى تبرد نيران الألم التي اشتعلت في قلوبنا من جراء الهجمة الشرسة على أمتنا .
نعم إننا في حاجة لانتصار يشفي صدور المؤمنين و يذهب غيظ القلوب .
نحن نمر بأزمة فكرية و هزيمة نفسية و نكسة ميدانية و الواجب علينا الاستعداد بكل طاقتنا للعودة إلى موقع الريادة المنتظر من أمتنا لا العودة لمونديال الكرة المطاطية !! .
نحن في حاجة لحرق قلوب حثالة الدنمارك الذي نالوا من رسول الله صلى الله عليه و سلم .
نحن في حاجة لحرق قلوب عباد الصليب الذين مزقوا المصاحف و هتكو أعراض أخواتنا العفيفات .
نحن في حاجة لحرق قلوب الطابور الخامس الذي لا يألوا جهدا في النيل من ثوابت الإسلام ليلا ونهارا .
أيها الكرام إن أعداء الإسلام قد أصابوا الأمة بجراح لا تندمل ... إلا بحرق قلوبهم و إنزال الهزيمة المنكرة المخزية بصفوفهم ، و نحن في حاجة ماسة لجمع الشمل و توحيد الصف فنحن في معركة فكرية و عسكرية و بدلا من حرق قلوب الجزائرين من أجل كرة مطاطية لا تغني و لا تسمن من جوع الأولى بنا أن نحرق قلوب من مزقوا كرامتنا و سوف نحرقها ... إن شاء الله .
خالد الرفاعي
هي فعلاً مأساه وانجرفت نحو الهاويه, ومثيلاتها كثر وهاهوا حالنا عند حدوث اي مباراه , نسأل الله السلامه وان ينهيها على خير..
الحبيب دير سلمت وجزاك الله خير
هي فعلاً مأساه وانجرفت نحو الهاويه, ومثيلاتها كثر وهاهوا حالنا عند حدوث اي مباراه , نسأل الله السلامه وان ينهيها على خير..
الحبيب دير سلمت وجزاك الله خير
لاحول ولاقوة الابالله
الحقيقة اهل العقول في راحة
وكان العالم العربي ليس لديه اهتمامات ولا مشاكل غير الكرة الحقيقة ننظر ونتعجب لي ماوصل له حالنا الله يهدي الجميع وينور بصائرهم
اخي الفاضل جزاك الله خير ووفقك لما فيه خير الدنيا والاخرة
المحبة في الله نعمة من الله ..
فقد الأحبة في الله غربة ..
والتواصل معهم أنس ومسرة ..
هم للعين قرة ..
فسلام على من دام في القلب ذكراهم ..
وإن غابوا عن العين قلنا يا رب احفظهم وارعاهم ..
سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله
مازالت عقول بعض الناس ترى كل صغير كبير
وترى غير المفيد مفيدا
فهولاء لم يبحثوا عن المتعة بل بحثوا عن التعب
اصلح الله امر المسلمين
واصلح عقوليهم
وفقك ربي استاذي
اللهم اغفر لوالدي وارحمة وعافه واعف عنه واكرم نزله ووسع مدخله
واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا
كــمــا ينقى الثـــوب الابيض مــن الــدنس
اللــــهم واته بالاحسان احسانا وبالسيأت عفواً وغفــــراناً
لاحول ولاقوه الا بالله
جزاك الله خير اخي الفاضل
استغفرالله العظيم واتوب اليه
الله يثبت علينا العقل والدين
يعطيك العافية اخوي Dear
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
dear
الفـــاضــل
من المحزن جداً أن يكون هذا حالنا
وأن تكون تلكـ هي اللغة الوحيدة التي يتقنها البعض
وهمـ قلة صدقني ولكن تلكـ القلة بالإضافة للإعلامـ
أصبحت لها الكلمة
أصلح الله حال أبناء الأمة
كل الشكـــــــــر أخي
/
" اللهم استعملني في طاعتك "
/
أستغفر الله العظيم التواب الرحيم لذنبي
وللمسلمين والمسلمات و المؤمنين والمؤمنات
الأحياء منهم والأموات إلى يوم الدين
الهزيمة الفعلية هنآ هي الهزيمة الأخلآقية وليست الهزيمة الكروية ~
أيعقل جلد منفوخ سبب في إيغآر صدور إخوآن مسلمين .. اللهمـ إنآ نبرأ إليك ممآ فعلوا ~
اللهمـ اهدهم وأصلح قلوبهمـ واجمع ذات بينهمـ يآحي يآقيوم
لآحول ولآقوة إلا بالله
أمنياتي |مُعلقة ب سلسلة من السماء . . س تتحققْ ذاتَ يوم !
كل السالفه ان كل فريق يبي يرفع راس وطنه
وسووا المسحيل عشان يرفعوا ها الراس
بس فعلا صارت مهذله ما لها ارتباط بالكوره
وفعلا اننا اخوان بالإسلام وما يصح نقول ها الكلام
وفعلا موضوعك رائع وتستاهل عليه التقييم
سلمت يداك يالغالي على طرح الموضوع
استغربت كثيرا كما استغرب غيري الزخ الاعلامي المؤجج من كلا الطرفين
قمة السخرية ان نجد رسالة من الصهاينه مفادها ضبط النفس من كلا الجانبين
والخوف من القادم هل ستقام حرب بسبب لعبة !
المفضلات