حديث" أبغض الحلال إلى الله الطلاق "

**dear** · 03-11-2007, 01:39 PM

المفتي الشيخ /محمد بن عبد المحسن المطلق

السؤال إن أبغض الحلال إلى الله الطلاق كما عرفنا أنه حديثٌ ضعيف ، والرجاء من فضيلتكم شرحه وهل فعلا هو كما قال أن أبغض الحلال عند الله الطلاق ؟ .

الجواب الحمد لله. أما بعد :
هذا الحديث رواه أبو داود وابن ماجه لكن سنده عبيد الله بن الوليد الوصافي ضعفه الإمام أحمد وابن معين والنسائي وغيرهم هذا من جهة السند أما من جهة المتن فكيف يكون الشيء مبغضاً عند الله وهو حلال فإن ما يبغضه الله يكون محرماً ومع ذلك تأوله السندي رحمه الله في حاشيته على ابن ماجه فقال ما نصه :
ومعناه : أنه تعالى شرع الطلاق ووضع عنه الإثم لمصالح الناس وإن كان في ذاته أبغض لما فيه من قطع الوصلة وإيقاع العداوة وربما يفضي إلى وقوع الطرفين في الحرام ولذلك هو أحب الأشياء إلى الشيطان فينبغي للإنسان ترك الإكثار منه والاقتصار على قدر حاجته . انتهى من حاشية السندي .ولذلك كان الطلاق أحب شيء إلى الشيطان لأنه يسهل عليه بعد ذلك إغواء المسلم والمسلمة وفي صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يجيئ أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئاً، ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه ويقول: نعم أنت. قال الأعمش: أراه قال فيلتزمه. فهذا الحديث الصحيح يغني عن الحديث الضعيف والله أعلم