الحمد لله الذي تتحير دون إدراك جلاله القلوب والخواطر وتدهش في مبادئ إشراق أنواره الأحداث والنواظر , المتطلع على خفيات السرائر العالم بمكونات الضمائر ,وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أكرم الأولين والآخرين على الله ولا فخر , سيد ولد آدم ولا فخر وأول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر وأول شافع ومشفع يوم القيامة ولا فخر وحامل لواء الحمد بيده وأول من يدخل الجنة ولا فخر , اللهم صلي عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
البشارة بحمله صلى الله عليه وسلم
ذكر ابن إسحاق في السيرة ( فكانت أمنه تحدث أنها أتيت في المنام حين حملت منه برسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل لها "أنك قد حملت بسيد هذه الأمة فإذا وقع على الأرض فقولي: أعيذه بالواحد من شر كل حاسد " )
سيرة ابن هشام (ج1)
ولادته صلى الله عليه وسلم
1.روى الحافظ البيهقي بسنده إلى عثمان بن أبي العاص الثقفي قال ( حدثتني أمي أنها شهدت ولادة أمنه بنت وهب برسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة ولدته قالت : فما شيءٌ أنظر إليه من البيت إلا نور وإني لأنظر إلى النجوم تدنو حتى إني لأقول لتقعن علي )
دلائل النبوة للبيهقي
2.ذكر ابن كثير أهن لما كانت الليلة التي ولد فيها الرسول صلى الله عليه وسلم ارتجس (اضطرب وتحرك حرة سمع لها صوت ) إيوان كسرى وسقط منه (14) شرفة وخمدت نار فارس ولم تخمد قبل ذلك بألف عام وغاضت بحيرة ساوه (مدينه في فارس ) ورأى الموبذان ( قاضي المجوسيين ) إبلاً صعاباً تقود خيلاً عراباً قد قطعت دجلة وانتشرت في بلادها )
3.ذكر ابن إسحاق في السيرة أنه صلى الله عليه وسلم ولد مسروراً مختوناً وأنه حين سقط إلى الأرض خر ساجداً لله عز وجل وأن النسوة كفأن عنه برمة من حجارة وكان من عادة أهل مكة ذلك فانقلبت عنه صلى الله عليه وسلم ورأينه مفتوح العينين شاخصاً ببصره إلى السماء فاخبر النسوة بذلك جده لأبيه عبد المطلب بن هاشم فقال لهن عبد المطلب احتفظن به فإني أرجو أن يكون له شأن وأن يصيب خيرا ً
البداية لابن كثير (ج1 )
شق صدره صلى الله عليه وسلم
روى مسلم في صحيحة من حديث حماد بن سلمه عن ثابت عن أنس رضي الله عنه ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه فشق عن قلبه فاستخرج القلب و استخرج منها علقة فقال : هذا حض الشيطان منك , ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم لأمه , ثم أعاده في مكانه ) ,فال أنس رضي الله عنه : ( وكنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره صلى الله عليه وسلم )
صحيح مسلم, كتاب الصلاة, وكذا البخاري في صحيحة بطرق أخرى في كتاب الصلاة, وكتاب بدأ الخلق, وكتاب الأنبياء
تظليل الغمام له صلى الله عليه وسلم
عن ابن عباس قال : ( خرجت حليمة تطلب النبي , صلى الله عليه وسلم, وقد بدت البهم ( صغار الغنم ) تقيل , فوجدته مع أخته , فقالت : في هذا الحر ! فقالت أخته : يأمه ما وجد أخي حراً , رأيت غمامه تظل عليه إذا وقف وقفت , وإذا سار سارت معه حتى انتهى إلى هذا الموضع )
الطبقات الكبرى لابن سعد ( 1/119)
كرامات في نومه وقيامه وطعامه صلى الله عليه وسلم
قال ابن سعد في الطبقات : أخبرنا على بن محمد , عن عبد الرحمن بن عبد الله عن محمد بن عمر الشامي , عن أشياخه قالوا : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم , في حجر أبي طالب وكان أبو طالب قليل المال , كانت له قطعة من الإبل فكان يؤتي بلبنها , فإذا أكل عيال أبي طالب جميعاً أو فرادا لم يشبعوا , وإذا أكل معهم النبي صلى الله عليه وسلم , شبعوا , فكان إذا أراد أن يطعمهم قال : أريعوا حتى يحضر أبني , فيحضر فيأكل معهم فيفضل ( يبقى ) من طعامهم , وإن كان لئن شرب أولهم ثم ينالولهم فيشربون فيروون من آخرهم , فيقول أبو طالب : إنك لكبارك ! وكان يصبح الصبيان شعثاً رمصاً ويصبح النبي صلى الله عليه وسلم , مدهوناً مكحولا ً , قالت أم أيمن ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم, شكاً , صغيراً ولا كبيراً ,جوعاً ولا عطشاً , وكان يغدوا فيشرب من زمزم فأعرض عليه الغذاء فيقول : لاأريده أنا شبعان )
الطبقات الكبرى لابن سعد (1/119)
كرامات في سفره صلى الله عليه وسلم مع عمه
قال ابن سعد في الطبقات ( عندما أراد أبو طالب المسير إلى الشام فقال النبي.صلى الله عليه وسلم,: أي عم إلى من تخلفني هاهنا فما لي أم تكلفني, ولا أحد يؤويني , قال: فرَق له , ثم أردفه خلفه, فخرج به فنزلوا على صاحب دير , فقال صاحب الدير : ماهذا الغلام منك ؟ فال ابني , قال: قال ماهو ابنك ولا ينبغي أن يكون له أب حي , قال ولم؟ قال: لأن وجهه وجه نبيّ وعينه عين نبي ّ , قال وما النبي ّ ؟ قال يوحى إليه من السماء فينبئ به أهل الأرض قال : الله أجل مما تقول , قال : ثم خرج حتى نزل براهب أيضاَ صاحب الدير , ماهذا الغلام منك ؟ فال ابني , قال: قال ماهو أبنك ولا ينبغي أن يكون له أب حي , قال ولم؟ قال: لأن وجهه وجه نبيّ وعينه عين نبي ّ , قال سبحان الله , الله أجل مما تقول , وقال : ابن أخي ألا تسمع ما يقولون ؟ قال: أي عم لاتنكر لله قدرة )
الطبقات الكبرى لابن سعد (1/119 )وذكره السيوطي في الخصائص الكبرى (1/205
سلام الحجر عليه صلى الله عليه وسلم
عن برة ابنة أبي تجراة قالت: ( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم , حين أراد الله كرامته وابتدائه بالنبوة كان إذا خرج لحاجته أبعد حتى لا يرى بيتاً ويفضي إلى الشعاب وبطون الأودية فلا يمر بحجر ولا شجرة إلا قالت : السلام عليك يا رسول الله , وكان يلتفت عن يمينه وشماله وخلفه فلا يرى أحداً ) وروى مسلم في صحيحه عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إني لأعرف حجراً بمكة كان يسلم علي ّ قبل أن أبعث أني لأعرفه الآن )
صحيح مسلم , كتاب الفضائل
لم يسجد صلى الله عليه وسلم لصنم قط
عن ابن عباس قال : حدثتني أم أيمن قالت : ( كان ببوانة ( هضبة وراء مدينة ينبع ) صنم تحضره قريش وتعضمه وتنسك له النسائك وكان أبو طالب يحضره مع قومه وكان يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحضر ذلك العيد مع قومه فيأبى رسول ا لله صلى الله عليه وسلم ذلك‘ حتى رأيت أبا لهب غضب عليه ‘و رأيت عماته غضبن عليه يومئذ أشد الغضب ‘ وجعلن يقلن: إنا لنخاف عليك مما تصنع من اجتناب آلهتنا ‘ وجعلن يقلن :ماتريد يا محمد أن تحضر لقومك عيدا ولاتكثر لهم جمعا؟، قالت: فلم يزالوا به حتى ذهب,فغاب عنهم ماشاء الله،ثم رجع إلينا مرعوبا فزعا،قالت له عماته: مادهاك؟قال:إني أخشى أن بي لمم،فقلن: ما كان الله ليبتليك بالشيطان وفيك من خصال الخير ما يكون فيك،فما الذي رأيت؟قال:إني كلما دنوت من صنم منها تمثل لي رجل أبيض طويل يصيح بي, وراءك يا محمد لا تمسه! قالت:فما عاد إلى عيد لهم حتى تنبأ)0
أخرجه ابن سعد في الطبقات(1/158)
كرامات الرسول صلى الله عليه وسلم
.gif "Smile (97)")
ضوابط المشاركة
المفضلات