التقويم الذاتي للمشرف التربوي

**sailor3232** · 30-12-2013, 09:36 PM

- التقويم الذاتي للمشرف التربوي

مفهومه:

يقصد بالتقويم الذاتي أن يقوم الإنسان ذاته بذاته، ثم ينصرف في ضوء هذا التقويم، فيعتز بممارساته السليمة ويطور ممارساته غير السليمة.

وفكرة تقويم الإنسان ذاته فكرة قديمة قدم الإنسان، وقد دعا الإسلام إلى تقويم المرء أعماله (قال الله تعالي)" (بل الإنسان على نفسه بصيرة ) وأثنى الرسول صلي الله عليه وسلم على الإنسان القادر على محاسبة نفسه حيث يقول " الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت* كما دعا إلى ذلك الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث قال " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم " وحاشا لله ورسوله ولديننا الحنيف أن يكلف أمراً فوق الطاقة.

أهدافه :

1- تطوير الممارسات الميدانية للمشرف التربوي.

2- تعزيز الروح العلمية للمشرف التربوي في رصد سلوكه الإشرافي مقارنة بنتائجه في بطاقة التقويم الذاتي من حين لآخر.

3- اتخاذ مواقف إيجابية من التقويم الذاتي وأدواته بوصفه إستراتيجية جديدة لتطوير العملية التربوية.

4- زيادة دافعيه المشرف التربوي للعمل لشعوره بأنه المسؤول عن عمله و عن تطويره، و أن الأمور ليست مفروضة عليه فرضا.

منطلقات التقويم الذاتي

إن الدعوة إلى التقويم الذاتي تستند إلى مبادئ يعبر عنها بمنطلقات تحكمها وتسوغها، ومنها:

أ- أن الإنسان مشدود بطبعه إلى الكمال، فإذا ما توافرت له المعرفة، وإدراك جوانب القصور في ممارساته فسرعان ما يجد نفسه مدفوعاً ذاتياً إلى العمل على تجاوز قصوره.

2- أن التقويم الذاتي يعزز لدى المربي خصائص الإنسان المفكر، فيمارس التفكير المبدع ويستخدم عقله في فهم ذاته وتحقيقها.

3- أن التقويم الذاتي أحد الوسائط التدريبية الجيدة لإعداد التربويين وإنمائهم مهنيا، وهو وسيطة قليلة التكلفة ثابتة الجدوى سريعة التأثير.

4- أن المشرف التربوي إنسان يستحق الاحترام، والثقة بصدق نواياه. وسلامة تطلعاته إلى التقدم ورغبته في تطوير ذاته لون دفع خارجي.

5- إن التحسين والتطوير في العملية التربوية لا يعود كله إلى السلطات التربوية العليا (وزار ة التريية و التعليم أو إدارة التعليم) بل أن في ذلك نصيبا يرجع إلى اقتناع المشرف التربوي بأهمية التحسين وضرورة التطوير.

6-أن التقويم الذاتي عملية لازمة لضمان استمرار التعلم طوال العمر.

7- أن المشرف التربوي وهو يقوم ذاته يحس بالأمن والأمان، لأنه يقوم بالمهمة دونما حسيب أو رقيب من الخارج، ويدفعه هذا الشعور إلى تعديل سلوكه ذاتياً، كلما رغب في الاطمئنان إلى مستوى عمله .