بعيداً عن الاضواء..امرأة تجمع السياسة و الفن!!
فضل شاكر: في حياتي اسطورة!!

في عالم الصحافة ندرك كصحافيين ان الخبر موجود في مكان
و لا يحتاج سوى لبعض الجهد.. مت هنا كانت بداية هذا الخبر..
كان الحديث كثر في هذه الايام عن تلك الشخصية التي اراها ملازمة
للفنان فضل شاكر ة عائلته منذ الأزل؛ فبدون (ش) لا يكون فضل عال كما
احد الصحافيين يردد. اخذت سيارتي و توجهت الى صيدا حيث يسكن
فضل، مع زوجته و ابنائه، كان الهدف بيت فضل لولا ان الهامي الصحفي
اخذني حيث مطعمه ع اطراف صيدا،بالتأكيد لتهنئته بعيد ميلاده الذي
لم يتسنى لي تأديته، وصلت المطعم و استغربت حالت الهدوء، لم اعهده
كذالك..اخذت مكاني و قد اخذوا هم مكانهم!! حيث في طرف النطعم كان
يجلس فضل و على يمينه الاعلامي الصديق مارسال غانم،و النائب سامي
الجميل، و المذيعة الرائعة دولي غانم، و زوجها جورج غانم،و على الشمال
كان الصديق غسان الكجك، و المتالقة فيفيان انطونيوس. و كان ع الطاولة
الحان ابنة الفنان فضل و صديقها جهاد. و كان الفنان زياد برجي يغني
بكل هدوء، شعرت ان الجو ملبك و لن انال المراد، فقررت ان اكون خفيفة و
و لطيفة!!
توجهت لطاولة و بدأت اصافح الجميع و اعايد فضل. تبسم مارسال
ممازحاً: مافيه سبق جديد. اصر فضل بكرمه المعتاد ان ابقى، لكن كان
التعب يعلو وجهه. اعتذرت عن تجاهلي عيد ميلاده " انا مابحتفل بعيد
ميلادي" قال فضل. و اضاف" بدنا نحتفل انو قربنا سنه ع الموت" .و اذ
بالنائب مصباح بيك يدخل الى المطعم و معه صديقة الكل (ش)!!
علا الصوت، و اصابت الضحكة مارسال غانم الذي ظل يردد: عملتيها
و ماقدرت تضايني!!. اما فضل فابتسامة متفاجئه و لمعة عيونو!!
اخذ الجميع يحضنها ل(ش) وفهمت من سياق الحديث ان الوصول
الى لبنان هو وليد اللحظه. همسات اعتذار من فضل ل(ش) و ثناء على
النائب مصباح بيك.اخذ الجميع اماكنهم.ابتسمت (ش) ممازحه: كريستين
بلا كاميرا شو صاير بالبلد! " تتكونوا ع طبيعتكون" كان الجواب.
احاديث جانبية فهمت منها ان ثمة اشكال بين فضل و (ش) انتهى بتدخل
مصباح بيك لحله لدرجة ان جورج غانم تحدث الى الوزير زياد بارود
ليزف الخبر!! حاولت ان اقف متفرجة. لكن الحشرية الصحفية بدات
تزداد، و بحكم الصداقة الطويلة التي تجمعني بفضل تلح علي ان
استوضح بعض الأمور، خصوصاً ة و ان الصحافة بدات تكتب بشكل
يسئ للجميع. و من هنا كانت البداية.
-اعرف مدى العلاقة القوية التي تجمعكم معاً، لكن الكل مازال يصر
على ان هناك شي بجانب الصداقة تجمعكماً معا؟
(يبتسم فضل) خلينا رواق! العالم مابده تفهم ان الفنان له الحق ان
يعيش و يكون له بيته و مطعمه و صديقه و صديقته و جاره و طبيبه
مثل كل الناس، كل مافي الامر ان انا و (ش ) تجمعنا صداقة و اخوه
و حب و تفاهم و انسجام لم اجده مع من سواها.
- انت تعرف(ش ) قبل ارتباطك بزوجتك حتى ان (ش) تردد انها هي من
خطبت لك؟
(يضحك الجميع) و يرد فضل: وين الغلط!! زوجتي شي و (ش) شي.
انتي كم صديق الك؟ (ش)في حياتي من وعيت ع الدني.من وقت حملته
طفل صغير بعدو عمره بالأسابيع،كنا نسهر انا و انطوان الله يرحمه
نتعلم عليها،وقت كانت ولد صغير كنت الاب،وقت كبرت كانت الاخت
وقت وعيت ع الدني كانت الرفيقة الي بحكي له كل شي عن القلب و عن
و عن طموحي بالفن و عن عيلتي و عن مشاغلي و همومي و كل شي،
وهي كانت هيك معي،و ارتبطت باانطوان و كبرت علاقتي اكتر فيها.
العالم متعوده ع هيك علاقات و فيه اكتر من هيك بس لانو انا فنان ما
بيصحلي عيش متل العالم.و بخصوص مرتي فهي معلقه اكتر مني
(ش) لترد الحان:مافي حدا بيعرف (ش) و مابيتعلق فيي.
-و ماصحة مايشاع ان كل الاغاني التي تغنيها هي ل(ش)؟
ليس صحيحاً، و مش غلط، الكثير من الأغاني بهديها اله، و بتشبه
حاله بعيشه معه او موقف بنعيشه لفتره، بنتراضى بالاغاني ع طول
لهيك لازم نبش ع شي بيسوى" يقولها مبتسماً"
-ماهي الأغنية التي بالفعل تقول انها من اولها لاخرها اعيشها مع (ش)؟
من اغانيك؟
اكيد اغنية تبكي علي.
-و لماذا اكيد؟
هذه الأغنية عشناها جميعاً، انا و رفقاتي،مع (ش).
-لماذا؟
غنية هذه الأغنية بعد اغتيال انطوان ،حيث قررت(ش) انو تترك البلد و
و تستقر في احد الدول العربية، كانت تلاقي صعوبة في التعايش في
نفس البلد الذي كان يعيش فيه انطوان و سمير قصير و جبران تويتي و
بيار الجميل، حيث كان الجميع بالنسبة ل(ش) الحياة باجمعها.قدرنا ككل
خيارها و شجعناها عليه،لوضعها الصحي بوقتها.
-هل حقيقة انها ترافقك حتى في الحفلات؟
هذا الكلام غير صحيح، وهذا لا يعني انها لا ترغب او انني لا ارغب في
على العكس تماماً، لكن بحكم انشغالها بعملها و سفرها المتواصل
فتضارب المواعيد هو السبب.
-تردد انك كنت تهديها علانية اغاني امام الجمهور؟
ياريت، لكن جمهوري له احترامه المقدس عندي، كل مافي الموضوع انه
في تونس من كم سنه غنيت اغنية حاول تفتكرني ة لها ذكرى خاصة
لدينا انا و (ش) و مارسال و كانوا يحضرون الحفل رغم انشغالهم،
وكان فيه مشكل صغير بيني و بينه فغنية الغنيه تراضيها،لكن كان
هناك اكثر من تسع او عشر اغاني للجمهور.
-هل صحيح انكم توجهتم جميعاً الى دبي لتحتفلوا معها بعيد مبلادها؟
صحيح،و رتب الموضوع مارسال و كانت زوجتي و الحان و محمد معنا.
-هل مايشاع انك تعرفت عليها في سجن المخابرات؟
يرد سامي الجميل: نعم،كنا بمظاهرة ضد الوجود السوري وقت كنا
بالجامعة، ماكنت بعرفه شخصياً بس بسمع عنه من خلال الحديث عنه
بين ابي و اخي بيار الله يرحمه، بوقته احرقنا العلم السوري و اخدونا
على الحبس، و هونيك اجى بيار ليطالعني و معو انطوان ليطالع(ش)
و من وقته و نحنى اخوه و مابمرق نهار غير مانحكي او نطمن على
بعض.
-هل تنزعجون من الأحاديث التي تدار عنكم سواءً سياسياً او فنياً؟
بالطبع لا، يضيف مصباح بيك ان (ش) اذا تعوفت عليها لا بعنيك ماذا
تخسر من بعدها،و يستطرد مارسال: لا اخجل في انني مازلت لا اعترف
بنجاح حلقاتي اذ لم تحظى ع مشاهدتها، (ش) حاله فريده تشعلك و
تطفئك، تفهمك بدون ان تسأل ذالك، مازلنا حتى اليوم لا نجتمع الا اذا
هي بالبلد، كتير مطارح مابنسترجي نروح عليه لانو بتزكرنا فيه!!
-مازلتم تسهرون بنفس الأماكن؟
بالتأكيد فمقر فندق اليفير بالزمنات مازال مكاننا، و قهوة القزاز هي
ملاذنا.
-هل صحيح انك دعيت السيدة وردة الى مطعمك كمفاجأة لها؟
يبتسم" انتي بتعرفيها كتير بتشوفيه كتير عليّ"
-لو طلبت ان تغني لها اغنية الان ماذا ستكون؟
يصفن قليلاً و يطلب المايك و يغني" لو ساألوك ياحبيبي عني و عنك
لو سألوك..اوعى تقول انك زعلان مني دا لو سألوك" اغنية السيدة
وردة " لولا الملامة".
و رغم كل هذا الشجن و الهدوء ة الصداقة و الحب فمازلت اعلنها بكل
ثقة ان كل الصداقة و الحب الفريد من نوعه هو مايجمع هؤلاء الرفاق..
جمعهم الله و ابقى الحياة سعيدة لهم..

تحقيق/ كريستين صليبا.