إليك يا من ابتليت بأي أمر تكرهينه

[وعجلت اليك ربي]

إليك يا من ابتليت بأي أمر تكرهينه ...
هل جربت يوما أن تحمدي الله على أن اختارك للبلاء ؟ وسألتيه أن يمدك بالصبر ؟


هل جربت يوما أن تبتسمي في قمة ألمك رضىً بقضاء الله وفي عينيك ألف دمعة ؟؟
هل جربت يوما أن تسجدي شكراً لله ويلهج لسانك بحمده حين ابتلاك ورزقك حمده في هذه اللحظات التي ينساه فيها الكثير ممن في مثل حالك تلك؟

حبيبتي ..
لتعلمي أن كل أمر يجري عليك قدر قبل أن يخلق آدم بأربعين سنة ..
وقدر الله نافذ لا محالة .. ولكن الأمر بيدك .. إما أن تصبري وترضي فتؤجري ، وإما أن تتذمري وتتضجري فتؤزي .. فاختاري لنفسك ولتعلمي أن أحد الأمرين لم يكن ليرد القدر ..

غاليتي ..
اقرئي هذا الحديث الصحيح بقلبك قبل لسانك ..
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله أي الناس أشد بلاء قال : ( الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل من الناس ، يبتلى الرجل على حسب دينه ؛ فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه ، وإن كان في دينه رقة خفف عنه . وما يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على ظهر الأرض ليس عليه خطيئة ) رواه الإمام أحمد في مسنده ، ورواه غيره بسند صحيح ..
لك الحمد ربي ... لو حمدناك عدد الأنفاس ما قدرناك حق قدرك .. كم تلطف بنا ونرد لطفك ؟ كم تتفضل علينا ونتجاهل كرمك ؟ كم تحسن إلينا وننسى فضلك ؟ كم تحلم علينا ولا ندرك حلمك ؟ كم .. ؟ وكم .. ؟
تقدر علينا البلاء لتكفر به ذنوبنا ونسخط بل ونرد هذا الفضل .... !!!!
سبحانك ما قدرناك حق قدرك ... فاعف عنا فمداركنا أصغر من أن تدرك حكمتك ..

والله لو نعلم أننا نصبر على البلاء لسألنا الله وألححنا أن يبتلينا في دنيانا ولكن لا نعلم فالإنسان بطبعه ضعيف .. والله الذي يقدر البلاء هو الأعلم بمن يصلح للبلاء ومن لا يصلح له ..
والواجب على المؤمن أن يكون أمره كله له خير - كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم - إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ، وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ..

اللهم اجعلنا ممن إذا ابتلي صبر ، وإذا أعطي شكر ..

[sweet peach]

لك الحمد ربي ... لو حمدناك عدد الأنفاس ما قدرناك حق قدرك .. كم تلطف بنا ونرد لطفك ؟ كم تتفضل علينا ونتجاهل كرمك ؟ كم تحسن إلينا وننسى فضلك ؟ كم تحلم علينا ولا ندرك حلمك ؟

ربي يجزاك خير على روعة كلماتك ويجعلها في موازين حسناتك

[Child's teardrop]

لولا ثقتنا في الله لما صبرنا ولما تحملنا
الحمد لله على كل حال