الله يعطيك العافية
س : لماذا كانت وجبة الغداء هي السبب في التراجع عن الطلاق ؟!. قصة مهمة لكل زوج وزوجة .
الزوج مثقف ، وزوجته أيضاً مثقفة ، لكنهما عاشا سوياً أكثر من عشرين سنة متزوجان ، وأوشكا على الطلاق إلا أن تغيير وقت وجبة الغداء كانت سبب في توافقهما !.
ممن شرفني الله ، ووفقني للكتابة له الشيخ الدكتور جاسم المطوع ، قاضي الأحوال الشخصية في دولة الكويت ، وكان مما أذكر مما كتبت له أن ذكر قصة حدثت عنده ، وهو أن زوجاً وزوجة أتيا إليه يريدان أن يتطلقا ، أراد منهما د . جاسم أن يشرحا حالهما ، فأبيا أول الأمر ، وذكر الزوج ( دكتور في أرامكو ) ، والزوجة ( دكتورة في أرامكو ) أن لهما أكثر من عشرين سنة وهما لا يعلما ما الذي أمسك بعضهما ببعض ، فلا حب ولا وفاق ...
الشيخ من خلال حديثهما اقترح اقتراحاً ، وهو أن يأتياه يوم الاثنين بعد أسبوع ، فيطلقهما ، على أن ينفذا طلبه الغريب ، وهو أن يؤجلا وجبة الغداء إلى ما بعد الاستيقاظ من النوم ، بعد الانتهاء من الدوام ، في المساء ، استغربت الزوجة من هذا الطلب الغريب ، فقالت : وما دخل هذا في هذا ؟!... فقال الشيخ جاسم : نفذا ، واصبرا أسبوعاً آخر ما دام أنكما صبرتما عشرين سنة ، ثم تعالا لي بعد أسبوع .
ذهب الزوجان الدكتور والدكتورة ، ليأتيا إليه بعد أسبوع على أن ينفذا هذا الاقتراح ( أن يكون الغداء بعدما يأخذا قسطاً من الراحة والنوم بعند الانتهاء م الدوام ) ، ولكن الطريف أن الشيخ انتظرهم الأسبوع الأول ، والثاني ، والثالث ولم يأتيا ، فحمد الله الشيخ ، وكأنه أحس بنجاح الاقتراح ...
بعد هذه الثلاثة أسابيع كان الشيخ الدكتور جاسم المطوع يتسوق في أحد الأسواق المركزية ( الجمعية ) ، وإذ هو بالزوج الدكتور ، فسلما على بعضهما البعض ، وقال الشيخ جاسم للزوج الدكتور : أين كنتم في ذلك اليوم ، لماذا لم تحضروا للجلسة حتى يتم الطلاق ؟. فقال الدكتور : أبشرك يا شيخ ، الأمور تمام التمام ، فقد طبقنا ما تقول ، وكنا نجلس ونحن بنفس حسنة ، وأناولها ما تريد ، وتناولني ما أريد ، وأقول لها : لماذا نحن ذهبنا إلى المحكمة للطلاق . فقالت لي : اشرب ، اشرب ، هذه عين ما صلت على النبي . والحمد لله .
فقال الشيخ جاسم : الحمد لله ، تمت على خير ، وهذه ليست عين . فقال له الدكتور : لا بد أن تقول لي يا شيخ جاسم .
فقال الشيخ جاسم : إن الدراسات أثبتت أن للرجل طاقة ( 8000كلمة ) ، وللمرأة طاقة ( 18000) ، عندما يأتي الزوج من العمل عادة يكون قد استنفذ هذه الثمانية آلاف كلمة ، أو أكبر جزء منها ، وكذلك الزوجة عندما تأتي من العمل كذلك قد تكون استنفذت طاقتها ، أو قريباً من نهايتها ، مما يجعل الجسم البشري يرسل ردة فعل على الشخص ذاته ، فإذا جلس الزوج والزوجة وهما في هذه الحالة على وجبة الغداء ، قد يطلب الزوج من زوجته كأس ماء ، أو غير ذلك بأسلوب غير مرتب ، قد يكون أسلوباً مزعجاً نوعاً ما ، لكنه لا يلاحظ هذا الأسلوب وهو يطلب ، الزوجة بدورها تستغرب هذا الشيء وتجعله في نفسها ، وتقول في داخلها : ما بال هذا الزوج ؟! هل هو لوحده الذي يعمل ، أنا كذلك أكد وأعمل . فتعطيه الماء ، أو السلطة ، وغير ذلك مما يطلب ولكن بأسلوب سيئ ، إلا أنها لا تلاحظ أن أسلوبها سيئ ، وهذا على وجبة الغداء ، الزوج قد يلاحظ هذا ، فيقول في نفسه : ما بال هذه ؟!. هل هي لوحدها التي تعمل ، أنا أيضاً أعمل وأكد . فيبدأ الزوج يخزن في نفسه هذه النفسية ، والزوجة أيضاً بدورها تبدأ تخزن في نفسها هذه النفسية السيئة ، وهكذا مع مرور السنين إلى أن يقتنع الزوج أنه فاشل في حياته ، ويعتبر زوجته لا تقدره ، والزوجة كذلك ، إلى أن يقتنع كل واحد أن الآخر لا يقدره ، وهكذا .
بينما إذا أخرا وجبة الغداء إلى ما بعد النوم ( القيلولة ) ، فإن الطاقة بقدرة الله تعالى ترجع كما كانت ، فتكون طاقة الرجل كاملة ( 8000كلمة ) وطاقة المرأة كاملة ( 18000كلمة ) ، فيجلسان على هذه الوجبة وهما بنفس طيبة ، هنيئة ، فرحة ، مسرورة ، وهكذا ...
ولذلك أثبتت نتائج المحاكم المتخصصة بالأمور الأسرية أن أكبر نسبة طلاق تكون وقت الظهيرة ، وهو وقت الغداء ، ووقت العودة من العمل .
والأمور والحوادث التي تحدث بين الزوجين كثيرة ، وخاصة في محاكم الأحوال الشخصية من هذا النوع ، وأسأل الله العلي العظيم أن ينفع بما أوردنا عن شيخنا ، وأن يوفقنا في النقل عنه وعن غيره .
والسلام ختام ... المدون .
الله يعطيك العافية
الله يعطيك العافيه
شكرا .
جزاك الله كل خير وبارك الله فيك
جزاك الله خير
ج ــزاكـ الله كــل خ ــير ..
يـع ــطيكـ الـع ــافيهـ ..
ودي
..
الله اكبر
الحمدالله
لا إله الا الله
لا حول ولا قوة الا بالله
استغفر الله و اتوب اليه
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
بارگ الله فيگ
المفضلات