الدكـتور : مانع سعيد العتيبة
لأن التَّسامـح ~
لأنَّ التَّسامـح نقطــــة ضعفـي
فما زلت تحظى بودِّي ولطفـي
وما زلـت تطعنـني كــــلَّ يـوم
فلا يتصـدى لطعنـــــك سيفـي
أداوي جراحي بصبــــري الجميل
فلا القلب ينسى ولا الصبر يشفي
وأسـال ما سـرُّ هـــــــــذا الثبـات
على عهد حبي فيشـــــرح نزفـي
فـلا تتخيـَّـــل بأنـَّـــك أقــوى
وأني صبور على رغم أنفـي
أنا هو بأس العواصف فافهـم
لماذا أصونك من هوى عنفـي
لأنـَّك لا تستطيـع الصـمـــــود
اذا غاب عنك حناني وعطفـي
أحبك ما زلت رغـم الخطايــا
وتشهد بالحب دمعـة حرفــي
بكيت طويلا بصمت انتظاري
فأنت انتصاري الأخير وحتفي
أحبـُّك واليــــــأس لايتنـاهـى
أمام خطايَ ونظـــــرة طرفـي
وأرض فؤادي إلى الغيث ظمأى
وما أنت إلا سحابـة صيـف
بخيل عليَّ كريـمٌ علـى مَــنْ
يماريك في قول زورٍ وزيـف
حبيبـًا تظــــــلُّ برغـم دمائـي
يلـون كفَّيـك يا جـرح كفـِّـــي
ومهما يكن لن أصيح احتجاجـا
ولا لن أقـول لسيفــــــك يكفـي
لأن الوفـــــاء لـه عيـن أعمـى
وأذنُ أصمٍّ إذا صـــــحَّ وصفـي
فإن شئت قتلي فوجهـًا لوجـه
وإياك من سلِّ سيفـك خلفـــي
فحين أموت سيكشـف موتــــي
جميع الذي كنت تواري وتخفي
وحين تذيـع دمائـي الحكايـــــا
فكيف ستنكر صدقـي وتنفـــــي ؟
المفضلات