[CENTER]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخواني في الله هذه بعض القصص ذكرها الشيخ عبد المحسن الاحمد في بعض اشرطته .... والذي يتميز بالاسلوب المؤثر و المقنع فجزاه الله عنا خير الجزاء و نفع به الاسلام و المسلمين ...
يقول :( في يوم من الأيام و أنا في المستشفى في احد الممرات أوقفتني امرأة و بيدها أوراق فقالت لي : هذا زوجي خلف باب الزجاج ...... فنظرت فإذا برجل شكله مقزز يهتز و يرتعد و لا يكاد يثبت ثم يضرب برأسه في الباب الزجاجي ........... فقالت : إن له دواء إذا لم يأخذه يصبح بهذه الحالة و الآن انتهى الدوام و نحن نريد هذا الدواء ........ فأحضرت الدواء من الصيدلية ......... فقالت لي : أريد إن أقول لك شيئا إن زوجي هذا كان من أقوى الرجال فانا لم أتزوجه هكذا .......... ثم أخذت تبكي و تقول : انه كان ذا أخلاق طيبه و لكنه كان يصلي كيف ما شاء .......... الفجر لا يصليها إلا الساعة السابعة وهو خارج إلى العمل ................. و يوم الخميس لا يصليها إلا الساعة العاشرة و هكذا .........
و في يوم من الأيام بعدما انتهينا من الغداء جلس قليلا فقلت له : لقد أذن العصر ......
فقال لي : إن شاء الله ....... فذهبت و عدت فوجدته جالسا ...........
فقلت له : أقيمت الصلاة .......
. فقال لي : خلاص إن شاء الله .....
فقلت له سوف تفوتك الصلاة ......
فصرخ في وجهي و قال : لن أصلي !!!!!
و جلس حتى انتهت الصلاة ثم بعد ذلك قام ........ فو الله ما استقر قائما حتى خر على وجهه في السفرة و اخذ يزبد و يرتعد بصورة لا توصف ....... حتى أني أنا زوجته لم استطع أن اقترب منه ..... فنزلت إلى إخوته في الدور الأرضي فهرعوا معي إلى الأعلى و حملوه إلى المستشفى على تلك الحالة ....... فمكث في المستشفى على الأجهزة لمدة ثم خرج بهذه الحالة ........ إذا لم يأخذ الدواء اخذ يضرب برأسه الجدار و يضرب ابنته و يقطع شعرها ....... و من ذلك اليوم بلا وظيفة و لا عمل ...!!!
و أنت ما قدر الصلاة في قلبك ؟؟؟ فكم من شخص تزلزل دينه لما ضعف عنده عمود الدين ( الصلاة ) !!!! و كم من شخص لا يصلي الفجر إلا أذا حان موعد استيقاظه للعمل ..... سبحاااااان الله ........ أهذا هو شكر الله على نعمه ؟؟
أيضا يحكي الشيخ هذا الموقف المؤثر فيقول ( في احد ممرات المستشفى رأيت شابا في السابعة و العشرين من عمره على ذلك الكرسي المتحرك ..... لحظة راني استبشر و فرح لأنه لا يستطيع الذهاب هنا و هناك مثلي و مثلك ....... فتراه يفرح إذا رأى إنسانا يمر بجانبه ...... و أفضل نزهة له أن يبقى في ممرات المستشفى ...... حين راني قال لي ممكن دقيقة ؟؟؟؟ فحينما أتيت بجانبه قال لي : الله يعافيك أبطلب منك خدمه ممكن تذهب بي إلى دورة المياه ؟؟؟ و عندما وصلنا إلى دورة المياه رفع رأسه و إذا بالعيون تلمع قال لي : ممكن تدخلني الحمام ؟؟........ و عندما أدخلته فإذا بالرأس يطأطئ و الدموع تذرف ...... لعله كان يتذكر عندما كان يمشي و لا يحتاج لأحد أن يدفعه ....ثم قال لي : ممكن أن تضعني على الكرسي و تنزع ملابسي بدون أن تنظر الله يجزاك خير ....
انظر هذا المشوار كم نقضيه في اليوم من مرة ...... من فتح لك الباب ؟؟؟ من ساعدك ؟؟؟؟؟ هل عندما تخرج من دورة المياه استشعرت هذه النعمة التي حرم منها الكثير ثم ارتفعت بقلبك إلى المنان و قلت اللهم لك الحمد أن فضلتني على كثير من العالمين ؟
أيضا يذكر الشيخ هذا الموقف فيقول ( في يوم من الأيام و أنا في المستشفى و بعد الكشف على إحدى المريضات قالت لي بالحرف الواحد : ( الله يعافيكم كيف التحاليل ترانا ملينا من المستشفى متى الخروج ) فأرسلنا التحاليل إلى المختبر و أرسل الله رسوله من السماء ...... فما هي إلا لحظات و العينة تفحص في المختبر و ملك الموت عندها في الغرفة .... و أنا اقلب ملفها في الخارج .... فإذا بالممرضة تأتي بسرعة فزعة و تقول : تعال !! فلما دخلت الغرفة رأيت فتاة غير التي رأيت ... التي رأيت قبل قليل تحرك اليدين و تقول متى الخروج ؟؟ هذه الأيادي التي أرسلت قبل قليل تعطلت ... اللون شاحب و البصر شاخص و الأطراف ممددة و الشفاه ترتعش .... جهاز النبض يقل و ضغط الدم ينزل بدأت أرى معالم الفراق على وجهها .... فخشيت أن تغلق الصحيفة بدون لا اله إلا الله .... فأسرعت و قلت : لا اله إلا الله فإذا بالشفاه ترتعش كأن عليها جبلا لا يتزحزح .... ترتعش بلا أحرف .....كررتها ثانية و ثالثة ما بقي إلا عدة نبضات خشيت أن تغلق الصحيفة .... فأسرعت عند أذنها و لقتنها هذه المرة تلقينا قلت لها : قولي لا اله إلا الله ..... و لكن دون جدوى ..... فلما اشتد النزع و الحنجرة تدخل و تخرج بدأت اسمع حشرجة و بعض الحروف تخرج هل كانت لا اله إلا الله ؟؟؟؟؟ لا و الذي نفسي بيده و الروح تنزع و الصوت المتحشرج ببيت يغني حتى لا يدعها تكمل البيت الثاني ....
ماتت هل تعرف آخر صفحة ماذا كتبت فيها ؟؟؟؟ كتب غنت قبل أن تموت .... تعرض يوم القيامة على الجبااااار غنت قبل أن تموت .... هذه هي الآن تحت الأرض لو تصرخ في كل يوم و تعض الأصابع و تبكي الدم ....... ربي أخرجني و الله لا اسمع إلا مايرضيك و لا أرى إلا ما يرضيك و أصوم النهار و أقوم الليل فهل ترجع ؟؟؟؟؟ لالالالالالا و الله
هذه قصص ذكرتها هنا للعبرة و العظة ...... فهل من متعظ ؟؟؟ هل من معتبر ؟؟؟؟ هانحن الآن على أبواب شهر الخيرات ....... فلنغتنم الوقت ..... و لنتقرب إلى الله بالطاعات و النوافل وشكر النعم
رد مع اقتباس
قصص لفضيلة الشيخ عبد المحسن الاحمد
ضوابط المشاركة
.gif "1 (131)")
المفضلات