ففي عام الرمادة زمن المجاعة في عهد عمر بن الخطاب، فاروق الإسلام رضي الله عنه، رفض أن تميل الكفة لصالح الأغنياء، فأصدر قراراً سياسياً من على المنبر وأقسم فيه أن لا يأكل أحدٌ سمناً ولا سميناً حتى يتساوى الناس، وقام بعملية إغاثة وإنقاذ واستنفار، وأمر الفقراء من شتى الأقاليم أن يرتحلوا إليه في ضواحي المدينة، وحمل الطعام على رأسه، ودخل الخيام يوزعه على الفقراء والمساكين بنفسه، وأرسل إلى عمرو بن العاص والي مصر من قِبَله يستحثه في إغاثة المسلمين، فأرسل له قافلة، كان أولها في المدينة وآخرها في مصر، حتى رفع الله الضائقة عن الأمة.
تعقيبي البسيط...
أيـن عــمـر؟؟ ومـــن للإمــة بــعـــمر؟؟!!
ومـــن سيفعل كمــا فعــل؟؟!!
وهل سيــشهد تــاريخنــا بعمـــر آخر؟؟!!
إســئلة لن نجد لها إجــابة, مادامت الأمــة أصبحت و أضحت و أمست للدرهم و الدينار بل للدولار و اليورو عبداً يسيرها كيف يشـاء...
المفضلات