شكراً لك اخي الكريم
عمر بن عبدالعزيز الرشيد
ِِِِ
زرت ذلك المكان عدة مرات .. وزرته اليوم .. لم يختلف عليَّ فيه شيء كثير .. اللهم إلا زيادةً في عدد الساكنين فيه .. والله وحده هو الذي يعلم هل سأزوره مرةً أخرى أم لا .. بل إنني قطعاً سأزوره .. ولكن كيف .. الزائر لذلك المكان يأتي على حالين ..
إما حامل أو محمول .. إما فاقد أو مفقود .. إما دافن أو مدفون .. فعلى أي الحالين ستكون زيارتي التالية .. في آخر زيارة لي لتلك المقبرة كانت قبل عدة أشهر .. لم يكن حينها قد امتلأ منها سوى اليسير .. واليوم قد سُكن ربعها .. يا ترى في أي جزء منها سأسكن .. من الذي سيكون بجواري .. كيف هي حاله .. هل هو أمير .. أو وزير .. قد يكون سفير .. لا بل قد يكون فقير .. حقير .. هل هو نقي .. تقي .. أم شقي .. هل هو على خلق حسن .. أم أن سوء الخلق سمته .. لماذا أتساءل بهذه الطريقة .. وما الذي يهمني في جاري .. المهم هو أنا .. نعم أنا .. كيف سأكون .. هل سأبقى مستلقيا .. أم سأنقلب على جنبي .. أم سأجلس .. هل أستطيع الحراك في الأصل .. نسيت .. وقتها سأكون ميتاً ..
أين سيصلى علي .. وفي أي صلاة .. وكم هو عدد المصلين .. من الذي سيدعو لي من هؤلاء بصدق .. كم عدد الذين سيصلون علي مجاملةً لأهلي .. هل سيحزن أهلي على فقدي .. كم سيستمر حزنهم عليَّ .. متى ينسونني ..
بالمناسبة .. ألسنا نؤمن بالموت .. أليس الموت مكتوب على كل أحد .. أوليس الموت هو الحقيقة التي يشترك فيها كل شيء في هذا الكون .. الكبير والصغير .. العزيز والذليل .. الذكر والأنثى .. المسلم والكافر .. بل يشترك فيها الإنسان والجان .. والحيوان والنبات .. إذاً فلماذا نجزع منه .. وماذا يعني خوفنا .. كيف نخاف من شيء لا محالة واقع .. ألسنا نؤمن أيضاً ونعتقد أنه لا أحد يستطيع أن يضمن لنفسه الحياة ولو لدقائق .. لماذا إذاً ننعت الموت بالمفاجئ .. ولماذا نلهث خلف طعام الدنيا الفاني ..
لماذا نلهث خلف الدراسة والوظيفة والزوجة والسيارة والبيت .. لماذا إذا قابلنا أحداً نسأله عن حال دنياه .. لماذا لا نسأله عن حال أخراه .. لماذا دائماً ما نسأل عن الصحة .. عن الأولاد .. عن التجارة .. عن الدراسة .. عن الحياة .. ولم نسال ولو لمرة واحدة عن عبادته .. عن صلاته .. عن قيامه .. عن دعوته .. عن جهاده .. عن صدقته .. عن آخرته ..
لماذا لو استشرت أحدنا عن أمر من أمور الدنيا .. وجدت منه ترحاباً .. وتفصيلاً .. وتنويعاً .. وتفضيلاً .. وتشريقاً وتغريباً .. ولو حادثت أحدنا عن أمر من أمور الدين .. نكس رأسه .. وتصنع السكينة .. ولم ينطق بكلمة ..
إذا كنا مؤمنين حقاً بحقيقة الموت .. وحتميته على كل منا .. فلماذا نتوقف عنده في التفكير والتأمل .. لماذا لا نتجاوزه إلى ما بعده .. إلى ما بعد الموت .. إلى القبر .. إلى الحشر .. إلى الحساب .. إلى الصراط .. إلى الجنة أو النار ..
لماذا ..
ولماذا ..
وتستمر التساؤلات .. وفي أذهاننا الكثير .. لكن هل نستطيع أن نجيب ..
قطعاً سنجيب .. في الدنيا قولاً وعملاً .. أو في الآخرة .. وقتها .. لا ينفع الندم ..
اللهم أعذنا من النار .. وأدخلنا الجنة مع الأبرار .. يا عزيز يا غفار ..
شكراً لك اخي الكريم
اللهـــــــم آميــــــناللهم أعذنا من النار .. وأدخلنا الجنة مع الأبرار .. يا عزيز يا غفار ..
استـــاذي dear
جــــزاك الله خيــــر الجـــزاء على النقـــل الهــــادف
الف شكــــر
اللهم آمييييييييييييييين يارب العالمين
ألف شكر أخي الفاضل dear أسأل الله أن يجزل لك الحسنات ويضاعفها بموازينك عالنقل الرائع
بَاركَ اللهُ في عطائك استاذنا الفاضل وأثابك ..ومتعك بلذة النظر لوجهه الكريم على النقل الرائع.
جزاك الله خير ع النقل المؤثر
اللهم فى تدبيرك مايغنى عن الحيل،وفى كرمك ماهو فوق الأمل
وفى حلمك مايسد الخلل،وفى عفوك ما يمحو الزلل
اللهم فبقوة تدبيرك وعظيم عفوك وسعة حلمك وفيض كرمك
أسألك بأن تدبرنى بأحسن التدابير وتلطف بى وتنجينى مما يخيفنى
ويهمنى.اللهم لا أضام وأنت حسبى ولا أفتقر وأنت ربى اللهم فأصلح
لى شأنى كله ولا تكلنى الى نفسى طرفة عين ولاحول ولاقوة الا بك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفناء ...الهلاك على وجه هذه الأرض ثم ماذا بعد ذلك؟
البعث...النشور....الوقوف بين يدي الخالق سبحانه...الحساب.
كيف سيكون حالنا ؟هل سنكون من أصحاب اليمين؟
هل سيظلنا الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله؟
وقبل كل هذا هل أحببنا لقاء الله؟
اللهم ارحمنا وتجاوز عنا برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل كاتب الموضوع وناقله من أصحاب اليمين
وادخلهما الجنة بغير حساب.
سلمك الله أخي الكريم (oJgJI JIjJj) على تشريفك.
اللهم آميـــــــــــــــــــــن
جزاك الله كل خير استاذ dearدائما تتحفنا بمواضيع مميزه
جعلها الله في موازين حسناتك
التعديل الأخير تم بواسطة dear ; 29-11-2008 الساعة 05:03 PM
بارك الله فيك
الف شكر ..
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا و لا مبلغ علمنا و لا إلى النار مصيرنا
جزاك الله الجنة أخي "dear" و جعلنا من أهلها
موضوع طيب ونفعه عظيم
أم عبدالعزيز
المفضلات