غالبا ما يقترن مفهوم السياحة بالانس والفرح وغالبا ما تقترن كلمة تليفريك بالنزهة وراحة البال وانت تشاهد المناظر الخلابة للجبال الشاهقة والاودية السحيقة من داخل عربة مجهزة بكل وسائل السلامة والترفيه من مقاعد وثيرة ورحابة وتكييف وإنارة ايضا. الحال مختلف في موضوعنا اليوم فالسياحة هنا سياحة تعاسة وألم وصراع مع المرض والتلفريك هنا عربة مصنوعة محليا من بقايا قطع حديدية صدئة كانت تستخدم فيما مضى لسقى الماشية لتكون قارب النجاة الذي يتعلق فيه أب وابنه المعاق بين السماء والارض في رحلة يومية شبه انتحارية. اترككم مع الخبر كما ورد اليوم الخميس في صحيفة الوطن
لم يجد المواطن يحيى حسن أسعد الخسافي من فيفاء بمنطقة جازان وسيلة نقل تؤمن له الوصول إلى مستشفى فيفاء العام ومعالجة ابنه المعاق (6 سنوات) إلا تليفريكا صنعه بنفسه، وذلك بعد أن تعذر عليه امتلاك سيارة يقل فيها عائلته أو يتنقل بها لقضاء حاجاته.
وأنفق الخسافي ما يزيد عن 5 آلاف ريال لصناعة التليفريك الممتد من منزله وحتى المستشفى بمسافة تصل إلى كيلو متر بسبب المراجعات شبه اليومية الخاصة بابنه المعاق. وتحمل المواطن وابنه أنواع الخطورة الكامنة في تأرجحهما داخل صندوق معدني معلق في كيبل حديدي يمر بمرتفعات شاهقة.
واعتاد الخسافي وابنه على قهر فوبيا المرتفعات خاصة أنهما يركبان التليفريك بشكل شبه يومي، إلا أن منظرهما وهما يقودان ذلك الصندوق المعلق ينذر بأنهما في طريقهما للهاوية.
يقول الخسافي لـ"الوطن" إن أسرته مكونة من 8 أفراد ويتلقون مساعدة مقطوعة من الضمان الاجتماعي لا تكفي لمصاريف شهر واحد من المراجعات بأحد أبنائه والذي يعاني الإعاقة. وأضاف قبل أن يركب هو وابنه تلك الآلة المتأرجحة "ظروفنا القاسية دفعتني لابتكار هذا الصندوق المعلق فأنا لا أنقل عليه فقط ابني المعاق بل أي فرد من عائلتي إذا مرض كما أنني أتبضع أحيانا من مركز المدينة في فيفاء وأنقل حاجياتي عن طريقه".
***
معالي وزير الشؤون الاجتماعية, معالي وزير الصحة : كيف الحال , صح النوم, عسى ما جرح هالمنظر مشاعركم الرقيقة: لكل منكم اقول : تذكر وانت معلق على الصراط وتتمنى مسمار من هالعربة تتعلق فيه يوم القيامه يقول الرسول صلى الله عليه وسلم "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".
حسبنا الله ونعم الوكيل على من باستطاعته تغيير الواقع المؤلم والمأساوي ولم يفعل!!!!!
المفضلات