رأس الحكمة مخافة اللة

[غامدية والنعم]

رأس الحكمة مخافة الله
"من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر"نعم أيها الأخوه لقد خلقنا على هذه الأرض لنكون أوفياء تجاه ذاتنا وتجاه مجتمعنا .. وأن نعمل قدر المستطاع لأرضاء ربنا الذي وهبنا نعمة الحياة "انا خلقنا الانسان في أحسن تقويم" الاهنا الباري وهبنا العقل والوعي لنستثمره في خدمة أمتنا ومجتمعنا ، لا لأن نسخره لخدمة أهداف دنيوية بعيدة كل البعد عن القيم الحميدة والسلوك الأخلاقي القويم .
كلنا خطاؤون.. نرتكب المعصية أحيانا دون قصد أو هدف ،وهذا أمر من الأمور يحصل كل يوم وربما كل ساعة مع الجميع.. ومن يقول غير ذالك ،يهرب من قول الحقيقة ومواجهتها .. ان الأعتراف بالخطأ فضيلة ..علينا أن نعترف أننا نخطىء كل يوم ،ربما مع أهلنا ربما مع أطفالنا ربما مع أنفسنا، ، فالجريمة أن لا نعترف بأخطائنا ونبقى على رأينا الخاطىء وعنادنا الذي قد يأزم الأمور ويزيد من الطين بلة ؛؛
أخي القارىء انني أسوق هذه المقدمة لما تحمله من رسالة متواضعة للجميع بأن نتحاشى قدر المستطاع ارتكاب الأخطاء التي قد تتفاعل وتثير أجواءا مشحونة بين الجميع وداخل المجتمع.. ومن شأنها أيضا أن تخلق الفرقة والخلاف بين الأطراف ؛؛ هذه حقيقة نلمسها ونعايشها كل يوم ..ولو بحثنا في مسببات هذه الخلاقات نراها تافهة جدا.
نحن تحولنا الى مجتمع حساس تثيره صغائر الأمور ونثور لأتفه الأسباب ، لا نطيق أنفسنا ولا نحتمل بعضنا لقد أصبنا بمرض ( الافراط بالحساسية) وعدم التسامح مع الاخرين ... وكأننا ننتظر أي خطىء صغير لنقلب الدنيا رأسا على عقب ومن الطبيعي أن نشرك القبيلة في هذه الجوقة التي ليس لها ما يبررها وتتسع المشاحنة لتصبح " طوشة"عمومية نستنفر احتياطنا من أشاوس الحمولة.. حتى يتدخل ذوي الشأن من العقلاء لفضها وتبدأ مراسيم أخرى ..متعبة وشاقة مراسيم اصلاح ذات البين ؛؛وتعين لجان فرعية ..لجنة لتقصي الحقائق ولجنة أخرى لتحديد أو تقريرقيمة الضرر ؛؛



يا عيب الشوم .. " أمة ضحكت من جهلها الأمم"..نعم أيها الأخوه ان الجهل المستشري والمعشش في عقولنا جعلنا نغلب الهامشي على الجوهري.. ونتلهى بأمور تافهة تسيء لنا ولمسيرتنا ، لتاريخنا وحضارتنا، لمستقبلنا الذي نريده على أحسن حال..وهنا أتسائل كيف سنصل الى هذا المستقبل ؟ ونحن بأيادينا نفرشة بالأشواك وبجهلنا نشوه معالمه الجميله وصورته الرائعة المرسومة في أذهاننا وأذهان أطفالنا... فرفقا بأطفالنا وبالمستقبل الذي ينتظرونه... رفقا بأنفسنا وتاريخنا وقيمنا وحضارتنا.. والى متى سنبقى عبيدا لهذه المهازل المخزية ؟؟



الصحف لم تعد تتسع : طوشه عمومية في البلد الفلاني وعشرات الجرحى ... والسبب أن السائق الأول لم يعطي حق الأولوية للسائق الثاني ؛؛ والد يعتدي على أولاده وزوجته ؛؛التعرض لفتاة في الشارع العام ؛؛



هذا جزء بسيط من من حلقات طويلة تتكرر كل يوم .. أما السبب فهو ابتعادنا عن القيم والتعاليم الدينية الحميدة سواءا كانت اسلامية أم مسيحية ، وحتى لو كان البعض منا علمانيا، فالعلمانية لا تبرر الاخلال بالنظام الاجتماعي والسلوك القويم ؛؛



لقد خلقنا الله بوعينا الكامل حتى نستطيع التمييز بين القمح والزوان ، بين الصح والخطأ ، وأنزل علينا كتبه السماوية بتعاليمها الحميدة، كي نعمل بها ونهتدي الى الطريق القويم ... لكننا ننكر فضل الباري ونعمل بع** هذه التعاليم .. أدمنا التقليد واستيراد كل ما هو سيء من الغرب حتى لغتنا أصبحت مهجنة ؛؛ وأدخلنا اليها بعض التعابير المستعارة ظنا منا بأن هذه ألأمور تثري حضارتنا ؛؛



في زمن ما أثرينا العالم بحضارتنا وثقافتنا وتراثنا وكنا مثلا يحتذى به ، كان الغرب يسمي كل شيء جميل ومتكامل ( عرابيسك) نسبة للعرب واتقانهم للفنون الجميلة والعمران والطب وكل أصناف العلوم ، أما الان ومع تراجعنا عن حضارتنا وتقاليدنا شوهنا كل ما هو جميل ورائع وأصبحت المظاهر هي التي تحدد الحضارة المزيفة... ابتعدنا عن التعاليم الدينية فتحولنا الى مجتمع معاق ومشوه المعالم.. لا يعرف من التعاليم الدينية الا القشور



.لا أعمم .. وأحترم كل انسان يتمسك بدينه وتعاليمه.. يتمسك بحضارته وتقاليده، وحبذا لو تمسكنا جميعا بهذه التعاليم ، التي تدعو الى المحبة والتسامح واتباع القيم الأخلاقية الحميدة .



ان ابتعادنا عن هذه التعاليم أدى الى التراجع الحاصل .. أدى الى الانهيار والتشوه الذي يشهده مجتمعنا ..أدى الى الجريمة التي تحصل كل يوم أمام أعيننا ولا نحرك ساكنا لمنعها وتحاشيها..



واقعنا أصبح خطير للغاية فلنفعل شيئا لتغيير هذا الواقع من أجل مجتمعنا وأطفالنا ومصيرنا ( الصمت عار)ومن شأنه أن يساهم في تدمير ذاتنا والخوف من قول الحق أيضا عار ..فتعالوا سويا نهدم جدار الصمت والخوف... فرأس الحكمة مخافة الله . التقرب من الله عز وجل والعمل بتعاليمه الدينيه قد يحمينا ويحمي أطفالنا .. والعمل بالتعاليم الدينية هو الأساس المتين لبناء أي مجتمع صالح.. فمن تجربتي الشخصية المتواضعة وانتقالي من الظلمة الى النور، تكون لدي يقين بأن الأنسان يجب أن يكون لديه القابلية للايمان والتقوى ومخافة الله، لا أن نقوم بأداء الأركان وفي نفس الوقت نسلك طريقا نقيضا للتعاليم والقيم..



أن نصلي هذا واجبنا وواجب كل مؤمن.. لكن من واجبنا أن نصون صلاتنا ونتممها بعمل الخير والسير على الطريق القويم.. والذي ليس لنا طريق سواه.. هو المخرج من كل الآفات والمآزق التي تواجهنا في الحياة



علينا التقرب من الله سبحانه وتعالى أكثر من خلال ألابتعاد عن المعاصي ومخافة الخالق وعمل الخير والتسامح .. الانسانية ليست مجرد كلمة للاستهلاك ... الانسانية مسلك وطريق ومجموعة قيم دينيه سواءا كانت اسلاميه ام مسيحية .. الانسانية هي التآخي والتسامح والسير وفق تعاليم دينيه .. فالدنيا فانية لا محال ..وعلينا أن نتركها راضين عن أنفسنا وضمائرنا وعما مارسناه في هذه الدنيا، فمن كان مؤمنا لن يخيفه الموت بل يركض نحو الأخرة .. ومن عمل بما لايرضي ضميره وخالقه فانه حتما سيخاف من الموت وعذاب الآخره



من هنا فتعالوا أخوتي نخاف الله .. وكما ذكرت" رأس الحكمة مخافة الله" لأن مخافة الخالق عز وجل قد تدفعنا للابتعاد عن المعاصي وعن كل مايسيء للقيم .

[butterfly_ _ _]

الجريمة أن لا نعترف بأخطائنا ونبقى على رأينا الخاطىء وعنادنا الذي قد يأزم الأمور ويزيد من الطين بلة

تسلمين غامدية موضوع جداً مفيد وقيم

ربي يعطيك العافيه على هذا الطرح

مؤفقه بأذن الباري عزه وجل

تحياتي لك

[لحن الخريف]

موضوع رائع

تسلمي غامدية والنعم

[dear]

شكر الله لك أختي الكريمة (غامدية والنعم) على هذا النقل الموفق
ورزقنا الله و إياك خوفه وخشيته في الغيب والشهادة.

[falcon5]

بارك الله فيك ياغامدية والنعم وجعلها الله في ميزان حسناتك
والله لايحرمنا من مواضيعك الرائعة

[غامدية والنعم]