يــــــــــــآآ الله معقـــــــــــــــــووولـ ..؟؟!!
يعطييكـ العآآفيهـ ع النقــــــــل المحزن نوعآ مــآآ ..!!!!!!
دموع فيليلة الزفافللكاتبة قماشة العليانلم أكن أعرف حقيقة زوجي إلا ليلة زفافيإليه ..
فبعد أن انسحب المدعوون وهدأ صخب الفرح وتوقف قرع الطبول .. وجدتنيأمامه وجهاً لوجه في حجرة واحدة والباب مغلق علينا ..
أطرقت برأسي في حياءوحمرة الخجل تعلو وجنتي .. لم أنظر أبداً تجاهه .. ولم أفتح فمي بكلمة واحدة .. هوالرجل ويجب أن يبدأ هو ..
طال انتظاري دون جدوى .. تمر الدقائق بطيئة مملة .. لا صوت .. ولا حركة .. ازداد خوفي وقلقي .. تحول الحياء إلى رعب شديد .. شلنيحتى الصدمة ..
لم لا يتكلم هذا الرجل .. لم لا يقترب .. ما به ؟
تململت في جلستي دون أن أحيد نظراتي المصوبة نحو الأرض ..
ترى هلهو خجول لهذه الدرجة .. أم أنني لم أعجبه .. ؟+
صرخة قوية دوت في أعماقي .. لا .. بالتأكيد أنا أعجبه .. فأنا جميلة .. بل باهرة الجمال .. وهذه ليست المرةالأولى التي يراني فيها فقد رآني أثناء الخطبة مرة واحدة .. ولكنني لم أحاول التحدثمعه إطلاقاً .. هو لم يبادر ولم أشأ أن أكون البادئة فيظن بي الظنون .. حتى أميقالت لي ذات يوم بأن الرجل يفضل المرأة الخجولة ويكره الجريئة الثرثارة ..
بسملت وحوقلت .. قرأت آية "الكرسي" في سري وأنا أحاول طرد الشيطان .. ولكنهأيضاً لم يتكلم .. هل هو أبكم لا ينطق ؟ .. كلا فقد أكد لي أبي بأنه يتكلم بطلاقةلا نظير لها .. أخي حكى لي كيف أن حديثه حلو وحكاياته كثيرة .. إذاً ما به ؟
ربما هو ليس في الحجرة معي .. هنا فقط رفعت رأسي بذعر لتصطدم عيناي به .. أخفضت عيناي بسرعة وصدري يعلو ويهبط .. ولكنه لا ينظر إلي ..
أنا متأكدة منذلك .. في نظرتي السريعة إليه أدركت هذا .. رفعت نظراتي إليه ببطء
وأناأغرق في ذهولي ..إنه لا يشعر حتى بوجودي .. فقط ينظر إلى السقف بقلق وعلى وجههسيماء تفكير عميق ..
تحرك فجأة ولكنني لم أستطع أن أبعد نظرات الدهشة عنه .. لم ينظر إلي كما تبادر إلى ذهني .. فقط نظر إلى الساعة ثم أخذ يقضم أظافرهبعصبية شديدة ..
تحولت دهشتي إلى نوع من الحزن .. ممتزج بيأس مر ..
قطرات من الدموع انسابت من عيني لتتحول إلى أنين خافت تقطعه شهقات تكادتمزق صدري الصغير ..
حانت منه إلتفاتة عابرة لا تدل على شيء .. فارتفع نشيجيعالياً يقطع الصمت من حولي ويحيل الحجرة الهادئة المعدة لعروسين إلى مأتم حزين .
اقترب مني ببطء .. وقف إلى جواري قائلاً بصوت غريب أسمعه لأول مرة :
لماذا تبكين ؟
هززت كتفي بيأس ودموعي لا تزال تنهال بغزارة علىوجهي ليصبح كخريطة ألوان ممزقة ..
عاد لي الصوت الغريب مرة أخرى قائلاً .
اسمعي يا ابنة عبد الله بن راشد .. أنت طالق ..
توقفت دموعي فجأةوأنا أنظر إليه فاغرة فاهي من شدة الذهول .. هل هو يهزل .. يمثل .. يسخر ..
أين الحقيقة والواقع في وسط هذه المعمعة .. هل أنا أحلم .. أم أنه كابوسمرعب يقضي على مضجعي ؟..
أفقت في اليوم التالي على بيت أبي .. وأنا مطلقة .. وأمي تنتحب بحرقة .. وأبي يصرخ من بين أسنانه ووجه أسود كالليل :
لقدانتقم مني الجبان .. لن أغفرها له .. لن أغفرها له ..
وقتها فقط عرفتالحقيقة .عرفت بأنني مجرد لعبة للانتقام بين شريكين .. أحدهما وهو أبي قرر أنيزوجني لابن شريكه لكي يكتسح غضبه الذي سببته له خلافاتهما التجارية ..
والآخر قرر أن ينتقم من أبي في شخصي .. ولكن ما ذنبي أنا في هذا كله .. لماذا يضيع مستقبلي وأنا لا زلت في شرخ الشباب ؟ .. لماذا أتعرض للعبة قذرة كتلك ؟
لم أبك .. ولم أذرف دمعة واحدة .. واجهت أبي بكل كبرياء .. وأنا أقول له :
أبي .. لا تندم .. لست أنا من تتحطم ..
نظر أبي لي بدهشة وغشاءرقيق يكسو عينيه .. وإمارات الألم والندم تلوح في وجهه ..
أسرعت إلى حجرتيكي لا أرى انكساره .. نظرت إلى صورتي المنعكسة في المرآة فهالني ما أراه .. أبداًلست أنا ..
لست أنا تلك الفتاة الحلوة المرحة الواثقة من نفسها .. لقد تحطمكل شيء في ثوان .. تاهت الحلاوة وسط دهاليز المرارة التي تغص بها نفسي .. وسقطالمرح في فورة التعاسة الكاسحة .. وتلاشت الثقة كأنها لم تكن .. وأصبحت أنظر لنفسيبمنظار جديد وكأنني مجرد حيوان مريض أجرب ..
أرعبتني عيناي .. أخافتني نظرةالانتقام الرهيبة التي تطل منهما ..
أغمضتهما بشدة قبل أن تسقط دمعة حائرةضلت الطريق ..
أسرعت إلى الهاتف وشعلة الانتقام تدفعني بقوة لم أعهدها فينفسي .. أدرت أرقام هاتفه بأصابع قوية لا تعرف الخوف .. جاءني الصوت المميز الغريبالذي لن أنساه مدى الدهر ..
يكفي أنه الصوت الذي قتلني ليلة زفافي وذبحنيمن الوريد إلى الوريد .. قلت له بنعومة أمقتها :
أنا معجبة !
أنا معجبة !
لم أكن أتوقع أبداً سرعة إستجابته و لا تلكالحرارة المزيفة التي أمطرني بها دون أن يعرفني ..
أنهيت المكالمة بعد أنوعدته بأن أحادثه مرة أخرى وفي نفس الوقت من كل يوم ..
بصقت على الهاتف وأناأودعه كل غضبي وحقدي واحتقاري .. سأحطمه .. سأقتله كما قتلني .. كما دمر كل شيء فيحياتي الواعدة ..
استمرت مكالمتي له .. وازداد تلهفه وشوقه لرؤيتي ومعرفة منأكون .. صددته بلطف وأنا أعلن له أنني فتاة مؤدبة وخلوقة .. ولن يسمع مني غير صوتي ..
تدله في حبي حتى الجنون .. وأوغل في متاهاته الشاسعة التي لن تؤدي إلىشيء .. سألني الزواج .. جاوبته بضحكة ساخرة بأنني لا أفكر بالزواج حالياً ..
أجابني بأسى :
أنا مضطر إذن للزواج من أخرى .. فأبي يحاول إقناعيبالزواج من إبنة عمي .. ولكني لن أنساك أبداً يا من عذبتني ..!
قبل أن أودعهطلبت منه صوراً للذكرى موقعة باسمه .. على أن يتركها في مكان متفق عليه لأخذها أنابعد ذلك .. وصلتني الصور مقرونة بأجمل العبارات وأرق الكلمات وموقعة باسمه دست علىالصور بقدمي وأنا أقاوم غثياني الذي يطفح كرهاً وحقداً وإحتقاراً ..
بعد شهورأخبرني عن طريق الهاتف بموعد زواجه .. ثم قال بلهجة يشوبها التردد :
ألنتحضري حفل زواجي .. ألن أراك ولو للحظة واحدة قبل أن أتزوج .. قلت له باشمئزاز :
وزوجتك أليست هي الجديرة بأن تراها ليلة زفافك ..
رد باحتقار :
إنني لا أحبها .. وقد رأيتها عشرات المرات .. ولكن أنت إنك .. أنت الحب الوحيدفي حياتي ..
وعدته باللقاء وفي نفس ليلة زواجه !. من جهة أخرى كنت أخططلتدميره فقد حانت اللحظة الحاسمة لأقتله كما قتلني .. لأحطمه كما حطمني .. كما دمركل شيء في حياتي البريئة ..
جمعت صوره الممهورة بأروع توقيعاته في ظرف كبير ..
وقبل دخوله على عروسه بساعة واحدة كان الظرف بين يديها .. وكانت الصورمتناثرة بعضها ممزق بغل .. وصور أخرى ترقد هادئة داخل الظرف بخيالي تصورت ما حدث ..
العريس يدخل على عروسه التي من المفترض بأنها هادئة ومرحة وجميلة ..
فيجد كل هذا قد تبدل .. الهدوء حل محله الغضب والراحة اتخذ مكانها الصخب .. والجمال تحول إلى وجه منفر بغيض وهي تصرخ بوجهه قائلة :
طلقني !
لمأخفي فرحتي وأنا أحادثه في نفس الليلة :
مبروك .. الطلاق .
بوغتسأل بمرارة :
من ؟
قلت له بصوت تخلله الضحكات :
أناالمعجبة .. ابنة عبد الله صالح راشد
تمت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يعطيك العافية على هذا التميز
القصة رائعة
ما أملك إحساسي
قماشة العليان من الروائيات التي أحب أن أقرأ لهن ..
وهي أحياناً تعالج القضايا بقوالب درامية ذات حبكة رائعة ..
مشكورة أختي ع النقل
..
كلما استحدث الله لك نعمة، فليكن همك أن تستحدث له طاعة ...
ما لا يكون بالله لا يكون .. وما لا يكون لله لا ينفع ولا يدوم ...
إنما العيش أن لا يبقى منك جارحة إلا وهي تجاذبك إلى طاعة الله ...
الانتقام مرض
بس في حالتها ما ألومها
طرح رائع
عافاك الله غاليتي
يسلموو على المرور العطر والردود الرائعة
إن كيدهن عظيم
عرفت كيف تنتقم ........
قصة رائعة
يمنع وضع اكثر من صورة او صور نسائية او صور ذات حجم كبير
يمنع وضع روابط لمواقع ومنتديات أخرى
يمنع وضع روابط الاغاني
يمنع وضع البريد الالكتروني
المفضلات