...ثم دخلت سنة ست وعشرين و أربع مئة و ألف من الهجرة..
وفيها قتل رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق وقد أخذت مقتلته زخما هائلا و اهتماما من الفرس والروم و العجم و العرب, على الرغم من أن قاتله مجهولا. بعكس الشيخ أحمد ياسين فقد قتله اليهود ,فلم تأخذ مقتلته زخماً مع أن القاتل معلوم!
وفيها استمرت المساعدات و عمليات الإنقاذ بعد كارثة "تسونامي" التي ضربت بلاد المشرق الآسيوي الإسلامي فلا حول ولا قوة إلا بالله.
واستمرت حرب الصليبين في العراق و مازال احتلال اليهود لفلسطين السليبة ,
و تعاون كثير من الخونة مع العدو والذين يظهرون في كل فتنة وكل عصر من عصور الهزيمة, فالله المستعان!
وفيها توفي بابا النصارى جون بول الثاني فإلى جهنم و بئس المصير! وقد شارك في عزاءه بعضٌ من المسلمين في زمن ضعفهم وخذلانهم فحسبنا الله ونعم الوكيل!
وفيها توفي الملك الصالح و القائد المحنك خادم الحرمين فهد بن عبدالعزيز لأربع ليال بقين من شهر جمادى الآخرة. وقد كان ناصراً للسنة قامعا للبدعة قالباً للموازيين الدولية. وقد وري جثمانه في مقبرة العود مع أجداده و أخوانه. فرحمه الله رحمة واسعة.
وخلفه على عرش البلاد السعودية أخوه الملك المحبوب و القائد الرحيم عبدالله بن عبدالعزيز , وهو قائد الأمة الإسلامية و عظيم العرب أدام الله عزه و جعله من أنصار الملة والدين.
وفيها ضرب إعصار من العزيز الجبار يدعى "كاترينا" سواحل دولة الكفار الأمريكية والذي نتج عنه مقتل 1200 من الروم السود! . ولم يساعدهم زعيمهم المتغطرس "بوش" إلا بعد أن "فضّحوا به" في كل مكان .
وبعد خمس ليال خلين من شهر رمضان هز زلزال عنيف دولة كشمير وباكستان المسلمة, و يقتل 73 ألفا ويشرد 3 آلاف ألف من البشر فلا حول ولا قوة إلا بالله!
و فيها بدأت محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وسبعة من رفاقه, وقد ظهر في المحاكمة بشخصية الرئيس , وكان يخاطب القاضي كمواطن خائن وعميل للروم. وهو يحاكم بسبب ارتكابه جرائم ضد العوام.
ولست ليال بقين من شهر رمضان اندلعت أعمال شغب و فتن في بلاد الغال و حاضرتها "باريس", وقد اتهم فيها المسلمين والأفارقة والذين يعدون من مواطني الدرجة الثانية. وقد عمت سائر بلاد الغال واستمرت لثلاث جمع.
وفي السابع من شهر شوال فزع أهل عمّان على أصوات ثلاثة تفجيرات في "خانات المريديان" وقد قتل فيها ستون من البشر والله المستعان وقد ادعت جماعة تسمى "القاعدة" مسئوليتها عن هذه التفجيرات . حفظ الله البلاد والعباد من كل شر.
وفيها توفي رئيس دولة الكويت الشيخ جابر الصباح رحمه الله. وقد كان قائد التحرير لبلاده عندما أحتلها الرئيس المخلوع أعلاه عام 1410هـ. وقد سار الشيخ جابر في شعبه سيرة حسنة فتقبله الله وغفر له.
وفيها اشتعل غضب المسلمين على "الروم الدنمرك", التي اعتدى كتبتها على مقام النبي المختار محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
وقد قاطع المسلمون طعام الروم الدنمرك و سحبوا سفرائهم من تلك الدولة, وقد تفاعل الحكام و التجار وعامة الناس ولكن الغريب أن الكتبة السعوديين ومستكتباتهم( يعني صحفهم) لم يقدموا إلا شيئا قليلا حيال تغطية هذه المقاطعة الكبرى!؟
وانتهت هذه السنة ومازال المسلمون يقاطعون تجارة الروم الدنمرك و من باع طعامهم و زينة النساء وغيرها.
فلعنة الله على من استهزأ بدين الله عز وجل وبنبيه وبأي شعيرة من شعائر ملة الإسلام.
وبسٌ!
المفضلات